إشكالات الوزير العريضي تتصل بنبيه بري

عبد الغني مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حدثني صديقي نقلاً عن أحد ذوي الصلة بمطبخ الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة الشيف وليد بك مؤكداً أن الإشكالات التي يبتدرها الوزير غازي العريضي مع أحد رموز تيار المستقبل وزير المالية محمد شطح متجولاً بين مختلف التجمعات السكانية لينسب التأخير في مختلف المشاريع العمرانية لامتناع وزير المالية عن تزويد وزارة الأشغال بالأموال اللازمة ليست بلا أهداف . وللمرء أن يتساءل فعلاً عما وراء هذه الدعاية السيئة ضد تيار المستقبل في آخر الأمر على مشارف الإنتخابات ؟ أما كان بإمكان العريضي أن يؤجل حملته على وزير المالية لشهرين فقط وهو ما تبقى من عمر وزارة العريضي ريثما تنقضي الإنتخابات فلا يتأذى المستقبل من دعاية العريضي السلبية !؟ وهل الشهران فترة كافية لتنفيذ أية مشاريع ؟

الخبراء بفنون الشيف وليد بك يقولون أن حملة العريضي على وزير المالية هي بتحريض من الشيف لأجل أن يكون ذلك توطئة لانفلاخ وليد بك عن تآلف 14 آذار بعد ظهور نتائج الانتخابات مباشرة وذلك من أجل دعم نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي القادم مخالفاً بذلك التوجه العام لدى 14 آذار .

ويقص الصديق أن النائب مروان حماده يحتج بقوة على توجه وليد بك إلا أن الأخير يؤكد أنه لا يستطيع بحال من الأحوال أن ينتخب شخصاً آخر غير بري رئيساً لمجلس النواب . وينبهه حماده إلى أن بري هو مرشح النظام السوري ويرد جنبلاط أنه يعرف ذلك ومع ذلك فإنه سينتخب برّي . وائل أبو فاعور يناصر خفية موقف حماده ويقول أنه لا يعرف كيف يمكنه انتخاب مرشح النظام السوري الذي صادر إرادة الشعب اللبناني وأغلق المجلس النيابي لدورتين تشريعيتين !!

سألنا الصديق كيف يفسر موقف جنبلاط هذا الغريب فهو سيصوت لنبيه بري مرشح عدوه الأول النظام السوري . أجاب الصديق أن أفصح المحللين السياسيين لن يستطيع فك مثل هذا اللغز . وأضاف، ربما يرى وليد جنبلاط نبيه بري الواقي من الرصاص السوري باتجاهه حيث أنه ما زال يرى نفسه على رأس قائمة المخابرات السورية المقرر اغتيالهم وقد وصله التهديد مع رفيقه الشهيد رفيق الحريري . وربما حدس جنبلاط يكون سليماً إذ لم تتهيب مخابرات الأسد من اغتيال الزعيم الكبير كمال جنبلاط أو الزعيم الكبير أيضاً رفيق الحريري، فلما لا تغتال وليد بك ؟ لعل الاستجابة لرغبة النظام السوري في تنصيب بري رئيساً لمجلس النواب القادم يمحو اسمه من قائمة الاغتيالات .

وهنا ذكّرت الصديق أن فصاحة وليد بك لم تحم الحريري فهو الذي نصح الحريري بالموافقة على التجديد ثم الإستقالة، لكن نصيحته لم تمحو اسم الحريري من قائمة الإغتيالات . ليت جنبلاط يتعلم الدرس !!

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات