أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني مصطفى - صغار القطة العمي (The Blind Kittens)














المزيد.....

صغار القطة العمي (The Blind Kittens)


عبد الغني مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في قيادة 14 آذار تظن أن قيادة الثورة هي رهن ساسة ذوي أهداف عامة حقيقية تهم القطاع الأوسع من الجماهير. لكن الثورة أكثر من هذا، إنها حرب مكثفة قصيرة العمر تتطلب فنوناً عالية في علم الثورة بحيث أي خلل أو مخالفة لقوانين الثورة وسائر الأنظمة المنبثقة عنها من شأنه أن يودي بالثورة وينتهي بها إلى الفشل الذريع وتكلف الشعب خسائر فادحة .

كان الرفيق أكرم شهيّب ورفاقه من الحزب التقدمي الإشتراكي في مواجهتهم الشجاعة والحاسمة للغزاة من قوى الثورة المضادة السوداء من عصابة حزب الله وحركة أمل في الشويفات وعاليه قد أفلحوا في إعادة الروح لقوى الثورة بعد استسلام وليد جنبلاط لأزلام طلال أرسلان وللرجل الثاني في غرفة عمليات الإنقلاب على الشرعية والدستور نبيه برّي . وبعد أن طلب سعد الحريري من مقاتلي المستقبل إلقاء السلاح.

خطب قائد الثورة المضادة رجل إيران القوي حسن نصرالله مهدداً بأنه سيلقي بقادة ثورة الأرز في "الحبوس" أو في البحر إذا لم تسحب الحكومة قراريها الخاصين بأمن المطار وشبكة اتصالات حزب الله ووعد بأنه لن يقوم بشيء من هذا في حالة رجعت الحكومة عن قراريها. إن أي حكومة شرعية ومنتخبة تشعر بالمسؤولية العامة التي حمّلها الشعب لها وخاصة حماية سيادته على أرضه لا يمكن أن تتراجع عن قراراتها حتى في مواجهة قوى غاشمة أجنبية فما بالك بقوى محلية !! رفضت الحكومة بشكل قاطع كما صرحت الرجوع عن القرارين وهو ما كان أول واجباتها واستبشرنا خيراً وارتفعت ثقتنا بحكومة السنيوره وبالقوى المساندة لها. حتى وحين وضعت الحكومة القرارين بتصرف الجيش فإننا لم نفقد معظم ثقتنا بقوى الثورة .

القطط العمياء كانت قد مرغت جباه الشعب اللبناني الشامخة أبداً بمهانة الهزيمة والإذلال لولا رفيقنا مفخرة الشعب اللبناني بسائر أطيافه أكرم شهيّب. وفي الأمس والأمس فقط لحست الحكومة قراريها دون أن يشعر غازي العريضي مكابراً بالصغار وبالإذلال . كان على الحكومة قبل أن تهين وتذل الشعب اللبناني أن تستقيل وإذا لم تجد من تستقيل إليه فلتستقل للجنة تنسيق الثورة كي تنتدب مجلساً وزارياً بديلاً يسمى فيه عدة وزراء من الطائفة الشيعية ليسوا من العملاء كالوزراء المستقيلين ولتطلب الوزارة الجديدة ولو كانت برئاسة السنيوره ثانية من رجل سوريا أن يدعو البرلمان لجلسة ثقة. كيف لحكومة تتسنم سيادة الشعب اللبناني على الأراضي اللبنانية أن تقوم وفي لبنان جهة أخرى قادرة أنّى تشاء أن ترمي بها في "الحبوس" أو تلقي بها في البحر ؟!

إن أي حكومة يشارك فيها حزب الله وحركة أمل ليس بوسع أي لبناني أن يعتبرها حكومة وطنية طالما شارك فيها من قام بإنقلاب على الدستور وعلى الشرعية . كيف يجروء زعماء وقادة 14 آذار ـ إذا كان لنا الحق في اعتبارهم ما زالوا زعماء وقادة ـ كيف يجرؤون على القبول بمشاركة الانقلابيين، حزب الله وحركة أمل عملاء المحور الفارسي السوري محور عائلة الملالي وعائلة الأسد، مشاركتهم في وزارة توصف بالوطنية ؟! هناك في الطائفة الشيعية رجال يستحقهم الشعب اللبناني من مثل محمد عبد الحميد بيضون وإبراهيم محمد شمس الدين وحبيب صادق وغيرهم كثيرون أحق من عملاء إيران وسوريا في المشاركة بأي حكومة لبنانية. هل عملاء سوريا وإيران أحق من هؤلاء في تبوء مناصب وزارية في حكومة وطنية لبنانية. هل على الشعب اللبناني أن يدفع من خبزه تارة ومن دمه تارة أخرى كي يبرر لوليد جنبلاط ولغازي العريضي هيامهما برجل سوريا الأول في لبنان نبيه بري وهو الذي اقترف بحق الشعب اللبناني أكبر جريمة دستورية ذكرها التاريخ وكان الرجل الثاني في غرفة عمليات الإنقلاب ؟ لأي سبب يغامر وليد جنبلاط بزيارة دولة الرئيس نبيه بري ومسلحوه ما زالوا في الشوارع يرهبون المدنيين اللبنانيين ويسدون الشوارع عداك عن احتلال وسط المدينة منذ ثمانية عشر شهراً ؟ هذه ليست صداقة هذه شيء آخر يعف اللسان عن ذكره .



#عبد_الغني_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتيال ثورة الأرز
- السياسيون الجبناء في لبنان
- كيف تنتهي الأزمة اللبنانية !
- رسالة إلى الحكيم (سمير جعجع)
- سلامه كيله ورياض الترك
- قضية فلسطين والإتحاد السوفياتي
- بين أمل عبدالله والمدعو بوعبيد


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الغني مصطفى - صغار القطة العمي (The Blind Kittens)