أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - من ذاكرة الوجع














المزيد.....

من ذاكرة الوجع


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 08:44
المحور: كتابات ساخرة
    


من ذاكرة الوجع
عذراً اصدقائي الاموات لم اعد اتذكر ملامحكم

الايام الموجعة القاسية مازالت تأن سياطها في ذاكرة ظهري الذي ابى أن يتقوس تماشيا مع طقوس السجون‘ لن انسى ما حييت شكل الجلاد بقامتهِ الممشوقة وقيافته الانيقة وقد تجلت بكعب حذائه العالي وهو يدسهُ بانف راسي وانا انزف شعرا:
* يالسخفي
انني اهوى فتاة ماجنة
- ماذا تعني يابن الكلب؟
ابكي عليك
فليس غيرك
ينتهي اجله
كانهم يتهامسون
انت ارتضيت المهزلة

لطمني على وجهي فتشكل الوجع العراقي الدامي خريطة تنتمي ولا تنتمي لي

- انت منين كَلب؟
- من الثورة سيدي
- شروكي ها......

هذا هو الفقير لو تعلمون
لقيط اشرف امرأة
وعشيق اطهر زنبقة
ووقود نيران الحروب
ليكتب السلطان في ملىْ القضية
شعبٌ عريقٌ منتصر..

احتار معي‘ ترى ماذا يكتب في الاوراق التي مازالت في دور التحقيق الابتدائي‘واي الوسائل انجعها لاخراجي من قافية الشعر الى متداول الكلام .
ازاح َملف التحقيق ذو الفايل الاصفر ‘الاقلام و جهازالتلفون من على مسرح الطاولة السوداء بظهر يده وابقى على صورة السيد الرئيس يعتمر –سدارة- انكليزيةوهو يحمل بندقية صيد في يده اليمنى مصوباً اياها باتجاه السماء
- ستعترف يابن القوادة إن عاجلاً او اجلاً
انتي وامي
عالماي الدافئان
وفاقداي الباحثان
وباحثاي الفاقدان
امي تجيء مع النشيج
وانتي في الدمع الدفين
وكلاكما قرب الفواد

اقسًم بِشارِب صاحب الصورة بان ينتزع مني الاعتراف قريبا جدا. نادى على احدهم فاوثق عيني وراح يمارس هوسه في شكل جمجمتي‘ رسم لي واجهة لم اعرفها لشكلي القادم. لكماته المتعاقبة كانت تريحني اكثر من جرجرات سير التحقيق‘ فلسوف افقد الوعي بعد قليل واستريح مستأنساً بليل مدينة الثورة الحالم برفاق اللقمة والنقمة والشعر والموعد القادم الذي كنا نتقاطع حوله( لونه ‘ شكله ‘ واين...؟)
ترى اين حبيبتي الان هل هي نائمة ام يقظة‘ هل وصلتها أخرالاخبار...؟

واذ يطل الليل تهدا قامتي
وتبدا الروح الصديقةُ بالغناء
فها هنا مرت يداي مع الغيوم
وعلى هناك رقصة مياه طفولتي
فمن بكى مثلي يريد....
في اليوم التالي اعلموه بانني مضرب عن الاكل والشرب وقد تناولت( كمشت موس ابو التمساح ) فرطتها والتهمتها فاستدعاني على عجلٍ‘ كنت اترنح مثقل الخطى....
- الم تاكل يابن الخررررررر ها تريد تنتحر راح نريحك بلا موس بلا بطيخ؟
تعاون اثنان على فتح فمي بعد ان احضروا الطعام وانا بين مدٍ وجزر...
- تكلم فما انت سوى جربوع في قبضتنا نحن نعلم عنك كل شيء يامغفل اصدقائك اعترفوا عليك وعدد لي الاسماء ولم يذكر اقربهم لقلبي صرخت:
- ورحيم عبعوب؟
انفرجت اوداجة‘ صاح بزهو وكانه اصطادني اخيراً ...ها لقد تكلمت اخيرا يازمال
هرب المسكين ظناً منه الافلات من قبضتنا فاصطدناه بحارق خارق ههههههه وهو الان في العناية المركزة في المستشفى.

يغادرني
صحابي
المتعبون
وقال ربي
لا حياة لهم

استشهد رحيم عبعوب في المستشفى متاثراً بجرحٍ في الراس واعدم علي زبون وسمير زيارة وماجد الاسمر وتم الحكم على المُدانين حامد زامل وكاظم عبادي وكريم وحيلي بالسجن الموبد مدى الحياة ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة وفق المادة:
156/1 وبدلالة المواد 49 و50و53 من قانون العقوبات في اوراق القضية بالدعوة المرقمة120/ج عام 1982 والمعمم باضبارتنا المرقمة3016 مع التقدير .

هذا انا
انسى نهاياتي لابدا
كيف ابدا؟

• المقاطع اعلاه من الملحمة الشعرية للشاعر الصديق كاظم عبادي واسمها الكادينزا الثلاثية (خمسون صفحة) والكادينزا الة اغريقية تعزف الحان ثلاث
• في اخر زيارة لي قبل 3 اشهر الى العراق شاهدت صاحبي ورفيق حياتي كاظم عبادي يعمل ( جايجي) في مقهى في مدينة الثورةوالان مدينة الصدر
وحين السوال عن اشعاره ومعزوفاته ودراساته في علم الاديان أجابني ساخراً اما زلت تتذكرياصديقي بابا جان طيش شباب وانشد لام كلثوم بصوته الذي مازال على طراوته( لسه فاكر كان زمااااااان كان زمان)



كريم الثوري
مدينة الثورة








#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تفكر امريكا فعلا بالانقلاب العسكري
- عبد العزيز الحكيم يُعاقب الشعب العراقي ليس حباً بعلاوي وإنما ...
- الشرقية للتلقين والتكفين ..حتى مثواهم الاخير
- ابليس والذين معه
- سيدي الرئيس
- حزب الدعوة يرتقي بالمالكي‘ التيار الصدري ينتكس بمقتدى .. وبع ...
- حسن جبارة ‘ حسين اوباما والديالكتيك!
- من أجلِ توضيح التباس القصد
- مُصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي
- عين الحلوة، أمير الدراجي، لعبة الموت
- أسراب الدموع تنزفُ كلمات
- ثلاث ومضات
- ما يقولهُ التاج للهُدهد*
- كان لي وطن
- كما لو كان لي وطن
- - هلاهل للوقت الضائع-
- قراءة في قصيدة (الزائر الأخير) للشاعر أديب كمال الدين
- أصوليّ
- مُعلمي
- أضغاث أحلام


المزيد.....




- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - من ذاكرة الوجع