أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد حمودي عباس - سلام عادل ورفاقه ألميامين .. ليسوا بحاجة لاعادة ألاعتبار ، وذكراهم باقية في ضمير ألشعب العراقي على ألدوام .














المزيد.....

سلام عادل ورفاقه ألميامين .. ليسوا بحاجة لاعادة ألاعتبار ، وذكراهم باقية في ضمير ألشعب العراقي على ألدوام .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 09:42
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يستذكر الوطنيون العراقيون وعلى اختلاف مشاربهم هذه الايام ، واحدة من أروع الملاحم التي يقف الانسان فيها أمام خيار واحد فقط وهو أن يموت واقفا ليدحر جلاديه ويجعلهم هياكل مهزومة رغم ما يمتلكونه من قوة للتدمير والخراب .. فقبل 46 عام وقف ثلاثة من رموز الحركة الوطنية في العراق قبالة الشر كله وهم يدفعون ثمن اخلاصهم لشعبهم ووطنهم ، انهم الشهداء سلام عادل ( حسين أحمد ألرضي ) ورفيقيه محمد حسين أبو ألعيس وحسن عوينه ..
رموز ثلا ثة كان لهم قصب السبق في نيل كرامة الاستشهاد بعد عاصفة انقلاب شباط الصفراء عام 1963 ليتصدروا قائمة طويلة من شهداء الحزب الشيوعي العراقي ، حيث هرعت فلول ما يسمى بالحرس القومي يومها لتدمر كل شيء وتحرق الحجر والشجر بلا وازع من تحسب لمقدرات البلاد من قريب أو بعيد ، وكانت اللحضات التي مر بها هؤلاء الثلاثة أثناء وجودهم تحت رحمة جلاديهم لا يمكن أن تقاس بالمقاسات المعهودة لكبر التحمل البشري ، يقابلها لحظات انبرى خلالها كل حقد الدنيا في نفوس نفر لا يعرف للاحاسيس الانسانية من معنى غير أن ينتقم ويقتل ويحرق ويفني كل شيء أمامه .. ومثلما شهدت جدران قصر النهاية على عظم القضية التي قضى من أجلها سلام عادل ورفاقه ، فانها سجلت أيضا مدى عمق ألغل اللا انساني في نفوس البعثيين وحملة الفكر القومي الشوفيني آنذاك . وكان ما كان من توابع ذلك الانقلاب الاسود والذي امتدت آثاره ولاكثر من أربعين عام ذاق الشعب العراقي خلالها الامرين .
ولكن المفزع حقا والمثير لظواهر الحزن ، أنني طالعت وعلى الموقع الالكتروني للحزب الشيوعي العراقي لوحة تقطر بالاسى من استمرار تجاهل ذكرى استشهاد سلام عادل ومئات العراقيين الشرفاء من شهداء الحركة الوطنية وعدم التحرك صوب استعادة تجسيد هذه الذكرى ضمن مجمل النشاطات الجارية لتكريم الشهداء في العراق ، وما استفزني فعلا هو انني لاحظت في نص السطور المثبتة في ذلك الاستذكار عبارة تدعو الى اعادة الاعتبار لشهداء الحزب ممن سقطوا على مذابح حركات الردة السوداء ابتداءا من عام 1963 ، في حين لا يحتاج سلام عادل ورفاقه لاية اعتبارات يمنحها لهم غير شعبهم الوفي لهم ولافكارهم الوطنيه النقيه ، انهم علامات تنطق عبر مسار التاريخ مشيرة الى درب طويل من النضالات العظيمه ، كما انها تشير الى جبن وحماقة وفاشية اعدائهم وحتمية مصيرهم المظلم .
لقد طالبت في مساهمة سابقه نشرت على نفس هذا الموقع بتكريم اثنين من شهداء الحزب وهم عطا الدباس وعلي الشيخ حمود واللذين علقتهما اجهزة القمع الملكية في احدى ساحات مدينة الحي عام 1956 لاتهامهما بمساندة مصر ضد العدوان الثلاثي ، حيث لا زال أهالي الحي يستذكرون تلك اللحظات عن طريق تواتر الذكريات بين الاجيال من سكنة المدينة ، ومن المؤلم بان الناس هناك لا زالوا يشيرون الى مكان اعدام هذين المناضلين والذي اصبح محلا من المحلات التجارية بدل أن يكون رمزا يجسده تمثال يروي للشعب والوطن قصة التضامن الذي أبداه الشيوعيون في العراق مع شعب مصر، ويخرس تلك الاصوات القومجية النشاز والتى ما زالت ولحد الان تتهمهم باللاوطنية واللا عروبيه .
ولا أجد لدي من سبيل غير أن ألوم اجهزة الحزب نفسها بشأن اغفال مظاهر احياء ذكرى شهداء الشعب العراقي من رفاق المسيرة ، في حين انبرت احزاب دينية اخرى لتمجيد رموزها وأظهرتهم وكأنهم الوحيدين ممن طالتهم يد ألظلم ابان العهود السابقه .
ألشيوعيون وكافة الوطنيين اليوم هم أولى قبل غيرهم بتخليد أمجاد شهدائهم .. فسواهم لم يكونوا على صلة مباشرة بحركة النضال الوطني الا قبل فترات تعتبر قصيرة جدا نسبة لما اتسمت به نضالات الشيوعيين العراقيين ، وتجربة الحزب الشيوعي العراقي تمتلك من الاثراء النضالي ما يكفيه لان يرفع هامته عاليا ليقول وعلى رؤس الاشهاد .. أنني هنا أحمل على كتفي وسام الريادة .، وهؤلاء هم شهدائي ، لا أن يتم استجداء احياء الذكرى من قوى تقف بالضد فكريا وسلوكيا وتاريخا .
لقد امتلك الحزب ولا يزال حصة كبيرة جدا من الفنانين الرواد والمبدعين في كافة المجالات ، الامر الذي يجعله قادر وبقوه على أن يمجد شهدائه بامتياز ملحوظ من خلال اقامة تماثيل ونصب تذكارية لهم في مواقع مختاره ، هذا اذا علمنا بأن اغلب النشاطات التي من الممكن توظيفها بهذا الاتجاه هي نشاطات ستكون حتما تطوعية بحته .. ويقينا بأن اقامة الاحتفالات الموسمية لاستعادة ذكرى المناضلين من الشهداء سوف لن توحي بما توحيه تلك التماثيل والنصب دائمة الحضور وعظيمة الفائده .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى ... حول حق ألمرأة بامتلاك علاقات جنسية قبل ألزواج !
- ألمرأة ألعراقية وأمنيات ألدكتور كاظم حبيب .
- أين نحن وحق ألمرأة بامتلاك علاقات جنسية قبل ألزواج ؟!
- ألمرأة في البلاد ألعربية وألعراق خصوصا ليس لها تمثيل في ألبر ...
- لماذا تحاربنا ألصين ونحن نحتفل بعيد ميلاد نبينا ألكريم ؟!
- سيد ألقمني وضرورة ألتحول للاسهام باحياء نهظة فكرية حديثه .
- تنين ألعرف ألبالي ... ومصير ألذبول لزهور ألشباب .
- في ألثامن من آذار ... أرفعوا أصواتكم من أجل ايقاف جرائم هدر ...
- ملاحظات حول تعليق السيد عدنان عاكف على دعوتي لتصحيح مسار الع ...
- مرة أخرى ... من أجل مسار جديد لسياسة ألحزب ألشيوعي ألعراقي .
- ألعراق لم يكن رحيما بأبنائه !
- صوت ... وصدى
- ألفضائيات ألعربية ليست لتسويق ألاعلام وبناء ألوعي .. بل هي ل ...
- أفكار حول تراجع أسهم الحزب ألشيوعي ألعراقي ضمن ألانتخابات أل ...
- قصيدتان من وحي ألانوثه
- ألخزي وألعار وألمصير الى مزابل ألتاريخ اولئك الذين قتلوا دعا ...
- طيارة ألموت
- ألحياة و ألموت .. بين ألحق وألباطل .
- ليسمع وعاظ ألمنابر وفقهاء ألفتوى ... قتلت ابنتها خوفا من ألط ...
- ثنائية ألسياسه ألغير عادله بالنظر لقضية ألاكراد في تركيا .


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد حمودي عباس - سلام عادل ورفاقه ألميامين .. ليسوا بحاجة لاعادة ألاعتبار ، وذكراهم باقية في ضمير ألشعب العراقي على ألدوام .