أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - امام الضفة الاخرى














المزيد.....

امام الضفة الاخرى


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


بقعة الارض تقاطعت فيها اثار الاقدام لكنها تملكت بمسالك الجهات الاربع.. سيكون بوسعة رؤية ا الداخلين و.الخارجين من على الجسر الخشبي المتقاطع مع النهر على شكل صليب حتى الاشباح والجنيات . جلس بين الاشجار المتشابكة في نوبة حراستة امام الضفة وتبعة كلبة المدرب يدور حولة بصمت امام السدة الترابية يقف تارة على ذيلة او يخرج لسانة مرة اخرى كانة يعبر عن مكنون جوهرصداقة قديمة.نظر الى نفسة وعاد ناظرا الى الكلب .هل سيكون كل منهم على ضفة في زمن محترب اخر قادم يوجة كل منهم مخالبة نحو الاخر .اة ... كيف حصل ذلك .وعاد بذاكرتة الى ايام الجدة .. حديثها الشيق عن الجنيات وكيف انتشرت تلك الاشاعات في هذة المدينة متناسبة مع مزابلها المليئة بالقطط والكلاب الجرباء ..علكتها اولا السنة النساء ووجدت طريقها سهلة سالكة الى عقول الرجال الذين صدقوها بغبا ء الحمقى .. وجر انفاسة ضحك مع نفسة وتذكر تعاويذ الشيخ وخرزة الملون ..انة عقيق احمر ... تسكنة ارواح الصالحين....ضعوة فقط على ايديكم اليمنى بوصلة خضراء... او علقوة على جدران البيت .... انها تحمي من جنيات الامس ... ومن رصاص الاعداء اليوم ... مسح على ظهر الكلب وفكر مليا ..هل يدرك هذا المخلوق مثلما يدرك هو .. هل تتقاتل سلالات الكلاب مع بعضها لمجرد اختلاف حكاية عمرها اكثر من الف جيل... تناقلها وزاد عليها اكثر من الف لسان.. سناخذ ثارالف عام منهم ....اقتلوهم اين ما وجدتموهم .... لم يستطع ان يقاطع شيخ الجامع .. لماذا يتقاتل الاخوة فيما بينهم... ليلتهموا بعضا من لحومهم بعدما فرغوا من قتال الاعداء ... وعاد الى ذاكرتة الى وجة جدتة وهي تعلك اساطيرها اللذيذة .. انها خضراء تفترس الديكة السمينة .. تملك مخا لب حادة.... تخرج عادة من نفس هذة الضفة الملعونة في الظلام الدامس و دقات ليلة التي تمر ببطء ثقيل اثقل من سلاحة الملى بالرصاص الحي .. فكر في نفسة ...هل ساطلق الرصاص على الجنيات .. ضحك مع نفسة ...اية جنيات .. لا ..ساقتل صديقا من صوب تلك المدرسة .. وتوقفت في عينية صورتها القديمة . ان لها اسم جميل يحمل معنى الاستقلال والحرية .لازالت صفوفها تردد صدى اصواتنا الصغيرة . صداقات طفولة امس مضى .وحرك اصابعة من على الزناد . هل ان اصدقاء صفة القديم يحملون نفس السلاح في هذا السواد خلف السدة المقابلة لانهم اختلفوا في فكرة . اراد ان ينادي عليهم باعلى صوتة ..حتى هند .. اة . اين انت.. ياهند .واجاب نفسة . تذكر ضحطاتها البريئة .. مهندسة .. لم يفترقا منذ الصغر حتى حفلة التخرج على طول رحلة كتب دراسية ...وانتفض الكلب من يدة بحركة مفاجئة .قطع علية رحلة حلم مستيقظة . جذبة بقوة اراد ارجاعة من على الضفة .خوفا علية من رصاصة طائشة لكنة اخذ يدور حولة بحركات قافزة كانة يخبرة عن حقيقة شي ما .. وعاد الى الضفة التي انبلجت منها عيون خضراء . يا الهي ..ماهذا ...مسك سلاحة متاهبا لكنة توقف حين اقتربت منة العيون بخفة مكتومة احدثت صوت خرخرة وهي تنفض الماء العالق عن شعر جسدها الناعم . اصابة الذهول وهي تريد لعق اصابعة القابضة على الحديد .. اة .. هند ... أي مشهد سحر هذا .. وتصورها جالسة مع تلك المخلوقة ذات الشعر الناعم حين جلست امامة بصمت مد يدة الى تلك الناعمة مسح ظهرها المبتل وهي جالسة بقرب كلبة المبتهج بحضور صديقة الضفة المقابلة..وتكلم مع نفسة المبتهجة باصدقاء الضفة.. اة ... ياهند .. ايعقل ان نتعلم مشاعر حب من حيوان مفترس .... وعاد ناظرا الى اصدقائة الجدد... اراد ان يكلمهم بصوت مسموع وهو يمسح على ظهر كلبة المنتشي .. هل تتحملون جزءا من اوزار نا نحن بني البشر.. ماذا لو رئاكم ...ذلك الشيخ العجوز ذو الوجة المنكمش اوبعضا من رجالة المتشحين بالسواد والحديد ... سيقطعونكم انتم ايضا .. اربا.. اربا ..امام السدة قربانا لالف عام مضت من بقايا ثار قديم ......... انتهت .......



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمو الشيخ المالكي ...امير مشيخة العراق المفدى
- سمو الشيخ الما...لكي ...امير مشيخة العراق المفدى
- قصة قصيرة ...عندما احب القديسة
- قصة قصيرة .....كومونة بابل ..
- المراة المبدعة من العصر الامومي. الى زمن التكامل الافقي
- قصة قصيرة ....الكلمات السبعة
- قصة قصيرة ....حين قتلت كولن ولسن
- قصة قصيرة ...النقطة الرابعة
- قصة قصيرة :: الرجل الذي هو انا
- الرامبو....... العراقي الوسيم
- ديمقراطية ..الشيخ الجامع..والملى .المبارك
- لصوصنا قبيل الرحيل
- ..الاولي ...... والثانوي... في الاتفاقية الامنية


المزيد.....




- المهرجان الدولي للشعر الرضوي باللغة العربية يختتم أعماله
- -مقصلة رقمية-.. حملة عالمية لحظر المشاهير على المنصات الاجتم ...
- معرض الدوحة للكتاب.. أروقة مليئة بالكتب وباقة واسعة من الفعا ...
- -الحياة والحب والإيمان-.. رواية جديدة للكاتب الروسي أوليغ رو ...
- مصر.. أزمة تضرب الوسط الفني بسبب روجينا
- “شو سار عند الدكتور يا لولو”.. استقبل الان تردد قناة وناسة ا ...
- حل لغز مكان رسم دافنشي للموناليزا
- مهرجان كان السينمائي يطلق نسخته الـ77 -في عالم هش يشهد الفن ...
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل صلاح الدين الحلقة 24 Selahaddin ...
- بعد الحكم عليه بالجلد والسجن.. المخرج الإيراني محمد رسولوف ي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - امام الضفة الاخرى