أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - كيف يعمل اليسار في صالح اليمين؟














المزيد.....

كيف يعمل اليسار في صالح اليمين؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عنوان غريب اريد ان اقول فيه,كيف ان اطرافا وشخصيات سياسية يسارية عراقية تقوم بدعم اطرافا سياسية اخرى يمينية في النتيجة النهائية,دون هدف وطني محدد ودون رؤية وطنية تخدم الصالح العام ولو لفترة محددة ..لقد حصل هذا الدعم في السابق ويحصل بوعي او بدون وعي,ولا اقول بقصد او بدون قصد,لان الوعي يتضمن القصد. فمنذ سياسة القادة السوفيت في اوائل السبعينات وبالتحديد في زمن ليونيد بريجينيف ومبدئه (الطريق اللارأسمالي نحوالاشتراكية) التي كانت تعتقد (تلك القيادة) بان دولا وانظمة حكم في العالم الثالث ومنها منطقتنا العربية تنهج وتسلك ذلك الطريق ..منها انظمة حكم برجوازية صغيرة تدعي الاشتراكية في بلدان العالم الثالث كمصر جمال عبد الناصروجزائر هواري بو مدين وعراق حزب البعث ودول اخرى تحكمها احزاب برجوازية متوسطة كالهند التي انتهجت طريقا شبه معاديا في الظاهر لسياسة الدول الرأسمالية والاستعمارية وخاصة امريكا وتعاونها الفني والاقتصادي والعسكري مع الاتحاد السوفييتي عبر معاهدات صداقة وتعاون ثنائية طويلة الامد استفاد منها الاتحاد السوفييتي اقتصاديا وبسط نفوذه الستراتيجي لمواجهة نفوذ امريكا في العالم, لكنه كان على حساب شعوب تلك البلدان وخاصة قواها السياسية الوطنية والتقدمية اليسارية وبالتحديد الاحزاب الشيوعية العربية سواء تلك التي انتهجت طريق الصين وفق مبدأ الكفاح المسلح والحرب الشعبية او تلك الت اتبعت نهج الاتحاد السوفييتي.. لقد قدمت هذه الاحزاب اليسارية خدمة كبيرة لاحزاب البرجوازية الصغيرة الحاكمة ذات النهج القومي الشوفيني رغم الموقف العدائي الذي وقفته ازائها ورغم القتل والاعدامات التي تعرض لها الشيوعيون في معظم هذه البلدان,لكنها قدمت تلك الخدمة عبر جبهات وطنية لم تحمل اية صفة او خاصة ايجابية من خواص التحالفات التي تطرحها التجارب الاشتراكية الناجحة في العالم كالتجربة الصينية والفيتنامية في حينها..اما الان فبعض قوى اليسار في العراق مثلا سائرة في طريق التحالف مع احزاب الاسلام السياسي وهي اشد احزاب اليمين تخلفا وقسوة وخطورة مستقبلية في كل شيء والاحزاب القومية الانعزالية,تقدم لها الخدمات الجزيلة دون مقابل,ضمن العملية السياسية القائمة في العراق ..الاكثر غرابة ان يقوم بعض اشخاص اليسار بدعم نوع اخر من اليمين السياسي في المنطقة الذي تمثله ايران وحزب الله وحماس,فقط لانهم يدعون الوقوف بوجه امريكا ويقاومون الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ..انه موقف يساري داعم لموقف اليمين اجمالا لا يختلف عن موقف ذلك اليسار في العملية السياسية الذي يتحالف بطريقة او باخرى مع حلفاء ايران في العراق وهنا يلتقي الاثنان عند العتبة التي تخدم السيد الايراني.ان العنوان غريب,الا ان الممارسة على الارض في السابق وحاليا,تبين كيف يمكن ليساران يخدم اليمين وهو بكامل وعيه.. ووعيه هذا بدلا من ان يساعده على توحيد قواه وجهوده في سبيل قضاياه الوطنية, ذهب به لتقديم خدماتة للغيرعلى حساب معاناة شعبه.. والدليل على ذلك تأخر هذان اليساران في تطوير كيانهما السياسي والتنظيمي الذاتي واعادة علاقتهما مع الجماهير التي ابتعدت كثيرا عنهما...لا بأس ان يكون هناك تنسيق مرحلى بين اشخاص او قوى سياسية مختلفة في الفكر والتوجهات على امور معينة تخص المصلحة الوطنية, وعبر مؤشرا ايجابية تتحقق على الواقع وليس عطاءا مجانيا,اوان تكون نتائجه سلبية على الجميع, كما في حالتنا العراقية الحالية وما جنته العملية السياسية,وخاصة اطماع القيادة الكردية في الاستحواذ على خيرات البلاد لقومية محددة دون بقية ابناء الشعب,وتوجهات بعض احزاب الاسلام السياسي الطائفية التي تنفذ سياسة ايرانية خطرة على العراق من خلال التغطية والدفاع عن تدخل ايران المستمر في شؤؤن العراق..اوالتهويل والتطبيل لحزب الله في لبنان او حماس في فلسطين. عبد العالي الحراك 26-2-2009





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب لم يترك اثرا طيبا في النفوس..ووطن يدعونا ان نعود
- ايران وبعض احزاب الاسلام السياسي في العراق.. ومتطلبات الموقف ...
- يعيش اوباما..وليعش العراق
- من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..ا ...
- التنوير في اوروبا والتظليم في عالمنا
- احزاب ما بين القوسين في بلاد ما بين النهرين
- يسارية (الحوار المتمدن) لا شك فيها.. ولا خوف عليها
- خذلتني الموضوعية ...ام خذلتها؟
- الموقف الاوروبي حيال القضية الفلسطينية
- مهمات عاجلة تنتظر الحكومة والشعب في العراق
- هل هناك جينات تقسيمية في كروموسوماتنا (السياسية)؟
- فدرالية كردستان تشجع على قيام فدراليات اخرى ...لصالحها
- متى يعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمرا استثنائيا
- التفائل مع اوباما وليس التشائم
- الاخوان العزيزان ذياب مهدي محسن وكامل الشطري
- المثقف والاعلامي اليساري ودورهما في خدمة الشعب ...او خدمة ال ...
- علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالقيادة الكردية ونتائج الانتخاب ...
- نتئج انتخابات مجالس المحافظات..دروس وعبر
- الاخ احمد الناصري يناقش (مشروع لجنة التنسيق) بأستحياء
- ملاحظات سريعة حول الانتخابات الاخيرة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - كيف يعمل اليسار في صالح اليمين؟