أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالمنعم الاعسم - قضية الدايني.. ابعد من رفع الحصانة














المزيد.....

قضية الدايني.. ابعد من رفع الحصانة


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:48
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا ينبغي التساهل، في دولة القانون المفترضة، مع النائب محمد الدايني المشتبه في علاقته بتفجير مجلس النواب قبل عامين، وينبغي(اولا) ان استعجل القول انه لا ينبغي التساهل في هذه الدولة ايضا مع نواب كانوا تحت الشبهة في قضايا اخرى وجرت لفلفة اجراءات العدالة بحقهم، ويحفظ المواطنون اسماءهم ووقائع جناياتهم واسماء ضحاياهم، ايضا.
وينبغي (ثانيا) ان لا نقبل تعليق الاجراءات ضد الدايني بانتظار فتح ملفات تورط النواب الاخرين في قضايا مشابهة، فان لكل قضية ظروفها وابطالها وضحاياها، من جهة، وان جريمة تفجير مجلس النواب استفزت مشاعر الملايين من العراقيين واعتبرت بمثابة تطاول على رمز وطني له مكانته الدستورية والسياسية.
وينبغي (ثالثا) تحريم قيام الاحزاب المتنفذة بتغطية خطايا وزرائها او المسؤولين التابعين لها في حال تورطهم باعمال لا قانونية، والكف عن السكوت على هذا العبث الذي يختصر الدولة الى عشيرة ويحول الدستور الى خرقة مسح، ويجعل من الاحزاب حمايات للجريمة والمجرمين.
و(رابعا) ينبغي وقف هذا العبث الذي نسمعه (منذ يومين)على هيئة تهديد من قبل نواب بالكشف عن ملفات فساد خافية في حال الاصرار على تطبيق القانون في حق الدايني، والتساؤل المشروع هنا: لماذا يتستر المهدِدون على معلومات خطيرة تصل الى مقام الجرائم، وهل يجهلون ماذا يعني هذا التستر في قواعد العدالة؟.
بعد هذا، فان المراقب الموضوعي يسجل اضطراب تعامل السلطات والجهات الحكومية المعنية حيال قضية الدايني، وكان الامر بحاجة الى مزيد من الانضباط والتروي والتحسب القانوني حتى لا تدخل الاجراءات التنفيذية والرادعة في عتمة المكائد السياسية وتصفيات الحساب، خاصة وان تهمة تورط النائب الدايني في تفجير مجلس النواب تقوم على مصدر واحد هو اعتراف المعتقلين لدى السلطات من حماياته، مما يجعل القضية عرضة للجدل والشكوك، ولم تكن مثل هذه الواقعة(اعترافات المعتقلين) الوحيدة في سجل حوادث التفجيرات واعمال الاختطاف والاغتيال، كما لم يكن الدايني اسما وحيدا ممن تحيطه شبهات العلاقة باعمال العنف والخروج على القانون والجريمة السياسية المنكرة.
وبعد هذا ايضا، ماذا يعني هروب نائب(هو ممثل للشعب) عن عيون الشرطة؟ وامتناعه عن المثول امام قضاة التحقيق؟ واذا كان لا يأتمن على نفسه من التنكيل، فكيف عقد مؤتمرا صحفيا على الهواء، ثم اخذ طريقه الى المطار لكي يستقل طائرة الى الخارج؟ ثم، هل يعرف النائب الدايني انه خرق الدستور مرتين، الاولى عندما لجأ الى التخفي والهروب من وجه العدالة، والثانية، حين تنصل عن يمين اداه بالتزام الخضوع للقوانين والتشريعات، بل وان يكون حارسا لها.
الدايني، بصرف النظر عما يعتقده من آراء، وما يحمله من مشاريع وشعارات سياسية، وضع نفسه (اراد ام لم يرد) في الصف الطويل من الذين يستحقون العقاب.. وإن افلتوا من قبضة العدالة.

ــــــــــــــــــ
كلام مفيد:
“ ليس كل ما نواجهه يمكن تغييره، لكن لا تغيير بلا مواجهة “
من علوم الثورة
ـــــــــــــــــــــــ





#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة في العراق والمنطقة
- عن الواقعية السياسية
- هزيمة التشدد.. بانتظار الحوار
- هل يعود البعثيون الى حكم العراق
- الاتفاقية بين معسكر لا ومعسكر نعم
- سباق المجالس.. تدقيق مبكر ومهم
- اعداء حكومة المالكي.. وانصارها
- سبعة اخطاء في الدعوة الى دولة عراقية قوية
- حركة القرضاوي.. أبعد من الشيعة
- ليتحد العالم ضد حثالات الموصل
- نهاية مدير عام
- ايتها الكلمة الساحرة..
- احوال الصحافة في العراق
- كامل شياع وحموضة المثقفين العرب
- كوميديا.. .. هذا ما يجري بالضبط
- كركوك.. شهادة في الازمة والخلفيات
- في جدلية التوافق السياسي
- ما لم يقله رواندوزي .. في الاخطاء السياسية الكردية
- قطيع بلحى.. ودشاديش قصيرة
- الايزيديون.. رسالة الى العالم


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالمنعم الاعسم - قضية الدايني.. ابعد من رفع الحصانة