أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..الى شعار(الفيدرالية لكردستان العراق والطائفية لجنوب العراق)















المزيد.....

من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..الى شعار(الفيدرالية لكردستان العراق والطائفية لجنوب العراق)


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:41
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


شعار جديد تحمله الأحزاب الطائفية والقومية الانعزالية في عراق اليوم,يدعو الى فيدرالية الشمال وهي مطبقة على الارض.. وطائفية الجنوب وهي معلقة على جدران غرف المسؤؤلين,بانتظارالوقت المناسب لأنزالها الى الارض ,منعزلتين عن بعضهما تنهشان بالعراق.
كان الجميع يدعي حمل هذا الشعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق),حتى الاحزاب الكردية العشائرية والقومية تدعي رفعه في يوم من الايام,ثم غيرته ضمنيا الى شعار(الفيدرالية لكردستان والطائفية لجنوب العراق),في ليلة من ليالي الاحتلال المظلمة,عندما دمرت الدولة العراقية والغيت مؤؤسساتها الحامية والراعية لها,وضعفت الحكومة واهتزت الوحدة الوطنية.. كذلك بعض الاحزاب الوطنية العراقية تدعي قرائتها لهذا الشعار في مكان ما..لكني اعتقد بانه شعار(الحزب الشيوعي العراقي) منذ نشأته,او منذ بدأ اشتداد العنف القومي ضد الشعب الكردي,من قبل الحكومات العراقية الشوفينية..انه شعار صميمي وواقعي ومتقدم جدا وصالحا في جميع الفترات ومناسبا ومفيدا لجميع القوميات والاقليات واصحاب المذاهب والديانات..لكن السؤال هو.. هل ما زال هذا الشعارقائما ..ام غيره الحزب الشيوعي العراق الى (الفيدرالية لكردستان العراق وليحصل ما يحصل للعراق) كواحد من المتغيرات الكثيرة في هيكل الحزب وجوهره...الحركة القومية الكردية ترفع شعارا جديدا وتطبق مضمونه( الفيدرالية لكردستان العراق والطائفية لجنوب العراق) يدعو الى الانعزال وليس للانفصال,لان عبرالانعزال سيستمرالنهش في جسم العراق وابتلاع خيراته,ولأن في نيتها بالتعاون مع الحلفاء الطائفيين والاتكاء على الاعداء المحتلين ان تبتلع اراضي اخرى تسميها الان (الاراضي المتنازع عليها),تأمل في ان يتحقق ذلك بتدخل امريكي,كما حصل للكويت عندما استولت على اراضي عراقية جديدة في ام قصر وسفوان بعد غزو صدام للكويت عام 1990وقبوله بنتائج مفاوضات (الخيمة 101) المشؤؤمة في العام 1991..اما الانفصال فيعني الحصارالاقليمي على المنفصل والرفض الدولي وعدم الاعتراف به ووضع الذات الكردية في الزاوية الضيقة والاختناق حتى الموت.. لذلك هم باقوون ولا يهددون حتى بالانفصال كما كانوا ,وانما يهددون بمنح قواعد للامريكان.. ولا يعرف لحد الان هل يتقبل اوباما هذه الهدايا والعطايا الجزيلة...؟ حولوا مدينة كركوك الى ازمة العراق ومشكلته الحاضرة والمستقبلية الدائمية..ضمن هذه الحال اسأل سؤالا عرضيا واقول.. ما هو دور الحزب الشيوعي العراقي ازاء الشعارات الجديدة والازمة الجديدة؟؟ وكيف يفهم تطبيقات الفيدرالية الكردية على ارض الواقع؟ وما هو رده على الممارسات الطائفية في العراق؟؟ فهو لم يحرك ساكنا,ان لم يكن داعما للاحزاب الكردية الحاكمة,رغم العبث بشعاره واستخدامه ضمن النوايا السيئة للقيادات الكردية الحالية, بحيث تحول الحزب نفسه والقيادة الكردية الى جزء اساسي في المشكلة وليس طرفا في حلها, وترك الباب مفتوحا للاحزاب القومية العربية لتدافع عن وحدة العراق وان كان بالشعارات القومية التي لا تقل خطورة عن اية شعرات قومية او طائفية, ففاز صالح المطلك في الفلوجة وغيرها وفازالنجيفي في الموصل وغيرها..اما هو فخرج صفر اليدين وهنا يبرز سؤال اخر.. متى ترعوي قيادة الحزب الشيوعي العراقي من كثرة الاخطاء وتغيرالمسار؟
واخيرا يهدد القادة الاكراد بحرب بين العرب والاكراد في شمال العراق وخول نيجرفان البرزاني باطلاقه بدل السيد مسعود البارزاني,دون ان يعلم بانها حرب ليست في صالحهم.. من هنا يفهم العراقي المنتبه سياسيا,كيف ان القيادة الكردية واطماعها تكون سببا في اشعال النيران وافتعال المشاكل في العراق,محاولة استثمارالوجود الامريكي لصالحها,متمنية طول بقائه اوابديته,حتى ان تحالفاتهم مع الاطراف الطائفية في العراق تقوم لاسباب قومية كردية محظة, ولتحقيق مطامع ايرانية في الجنوب, يخول قادة الاسلام الطائفي في العراق لتحقيقها.. لهذا التقى عبد العزيز الحكيم مع البارزاني والطالباني وغيرهما من قادة الكرد ولأكثر من مرة , لتدارس الوضع الجديد بعد الفشل الذي وقع فيه نتيجة الاحباط الذي اصابه في الانتخابات المحلية الأخيرة. لقد ادت نتائج الانتخابات المحلية الاخيرة الى خلط الاوراق السياسية للاحزاب الحاكمة وتحالفاتها, فبعد ان كانت في الاطر الطائفية والقومية والواضحة وضوح الشمس,في خطواتها واجراآتها الفاشلة..لم تتضح صورتها الان.. فكيف سيتم ترتيبها ولا اساس جديد لديهم لبنائها,خاصة وان الجميع قد تعهد بالقضاء على الطائفية وفسخ عقود تحالفاتها..؟ وكيف سيلتقي الحكيم مع علاوي اذا لم يكن على اساس اضعاف المالكي؟ علما بأن الاخير اقوى منهما مجتمعين,بسبب موقعه السياسي ورئاسته للحكومة,وامساكه بالورقة الوطنية بقوة تفوق قوة احدهما الطائفية التي لا ينفك عنها,والاخر قوته العربية التي لا يدعمها الشعب العراقي ولا يتقبلها ,سبب ابتعاد القادة العرب عنه وعن معاناته لزمن طويل وما زال.. وكيف سيتصرف التيار الصدري مع المالكي الذي قمعه وقص اجنحته؟ ام ستجمعهم الاخوة المذهبية والحنين الى الشيعة والتشيع السياسي؟ على الطريقة العراقية المناقضة لطريقة التشيع السياسي الحكيمية الايرانية...؟
ما زالت العلاقة الجدلية بين احزاب الاسلام السياسي في العراق وايران هي الفاعل الحقيقي على الساحة العراقية,ولم تؤثر عليها نتائج الانتخابات الاخيرة الا قليلا وفي الظاهر, وقد تكون زيارة وزير خارجية ايران الاخيرة للعراق الا لجس النبض,واعادة ترتيبها من جديد,ولمعرفة هل ان المالكي يسير في طريقها ام في الطريق الوطني العراقي الحقيقي؟ هذا ما ستكشف عنه الايام والأشهر القادمة, ولزيارة رفسنجاني القريبة للعراق دور كبير في هذا الاتجاه واستعداد ايران لطرح البديل الجاهز للتدخل بعد الانسحاب الامريكي,في كل الاحوال بصورة مباشرة او غير مباشرة عبر تفاهم واتفاق امريكي ايراني ..اعتقد بأن للشعب العراقي دور كبير في زعزعة اوراق سياسة الاعداء في العراق,سواء كانت الاوراق الامريكية التي تدعمها القيادات الكردية اوالاوراق الايرانية التي تدعمها وتسير وفقها احزاب الاسلام السياسي الطائفية,مهما ادعت عكس ذلك.. وليكن مقياس الشعب العراقي الممارسات العملية للسيد المالكي واية حكومة يقودها في اثبات التوجه الوطني والفعل الوطني ولا يئس كبير في هذا الاتجاه. لقد اعطى الشعب العراقي رأيه في الانتخابات ويحتاج من الاحزاب الوطنية الاقتراب منه (للاخذ بيدها) .. ولم اقل (للاخذ بيده) الى الفعل الجماهيري والحركة بين الناس,من اجل الاطمئنان في المشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة,وليس مقاطعتها فأي صوت وطني افضل من عشرات امثاله من العابثين بحقوق الشعب وقد تكون لنسبة الخمسين بالمائة التي قاطعت الانتخابات دورا وطنيا حاسما في الانتخابات العامة القادمة اذا احسن تنظيمها ونزول الاحزاب الوطنية متحالفة الى الساحة معها.. اما من يدعو للمقاطعة ولم يبلغ الى مستوى طرح البديل فهولا يخدم الشعب والوطن في المرحلة الحالية والمراحل القريبة القادمة الى ان يطور نفسه ويثبت وجوده وستراتيجيته الوطنية الواضحة وليس فقط اسلوبه الخلافي وطريقته المتشنجة.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوير في اوروبا والتظليم في عالمنا
- احزاب ما بين القوسين في بلاد ما بين النهرين
- يسارية (الحوار المتمدن) لا شك فيها.. ولا خوف عليها
- خذلتني الموضوعية ...ام خذلتها؟
- الموقف الاوروبي حيال القضية الفلسطينية
- مهمات عاجلة تنتظر الحكومة والشعب في العراق
- هل هناك جينات تقسيمية في كروموسوماتنا (السياسية)؟
- فدرالية كردستان تشجع على قيام فدراليات اخرى ...لصالحها
- متى يعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمرا استثنائيا
- التفائل مع اوباما وليس التشائم
- الاخوان العزيزان ذياب مهدي محسن وكامل الشطري
- المثقف والاعلامي اليساري ودورهما في خدمة الشعب ...او خدمة ال ...
- علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالقيادة الكردية ونتائج الانتخاب ...
- نتئج انتخابات مجالس المحافظات..دروس وعبر
- الاخ احمد الناصري يناقش (مشروع لجنة التنسيق) بأستحياء
- ملاحظات سريعة حول الانتخابات الاخيرة
- القضية الكردية ودور الشعب العراقي
- القنصل الايراني في البصرة يستشعر الخطر
- تحية وطنية للاخ عبد الحسن يوسف
- البديل الانتخابي (التيار الوطني الديمقراطي)


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..الى شعار(الفيدرالية لكردستان العراق والطائفية لجنوب العراق)