أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟















المزيد.....

مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الذي جعلني أكتب المقالة الثانية حول نفس المضمون هو صدى المقالة الاولى عند القراء الاعزاء ماعدا تعليق بأسم - مها - قالت : لقد شبعنا من هكذا مواضيع ولكن يبدو أن هناك الكثير من القراء الذين لم يشبعوا بعد ولاجلهم كتبنا..
1. ورد في تاريخ الطبري : أن المنصور العباسي أعطى مفتاح خزانة لزوجة إبنه المهدي وقال لها : لاتعطي هذا المفتاح لولدي الا بعد موتي .. يقول الطبري : مات المنصور فدفعت زوجة المهدي المفتاح لزوجها ثم فتح الخزانة فاذا بها مليئة بروؤس مُقطعة وكلْ رأس كُتب عليه أسم صاحبه وكلهم من بني هاشم المعارضين لحكم بني العباس وفيهم النساء والاطفال والشيوخ فأرتاع المهدي وأمر بدفن هذه الروؤس .. لكنه فعل بعد ذلك أكثر مما فعل المنصور من قتل وسفك دماء حرمها الله ..
2.يذكر السيوطي في كتابه ( تاريخ الخلفاء) بأن الوليد بن عبد الملك كان جباراً ظالماً فقد أخرج عن أبي النعيم عن عمر بن عبد العزيز قال : الوليد بالشام والحجاج بالعراق وعثمان بن حبارة بالحجاز وقرة بن شريك بمصر .. لقد إمتلآت الارض جوراً ... يستمر السيوطي : أن عبد الملك بن مروان جاءه الحكم والمصحف في حجره فأطبقه وقال هذا أخر العهد بك وكان يشرب دماء ضحاياه...
3. يقول الدميري في كتابه ( حياة الحيوان الكبرى) حول المتوكل العباسي : لقد أحيا السُنة وأمات البدعة وفي نفس الصفحة يقول الدميري : لما قُتل المتوكل إختلط دمه بكوؤس الخمر..
4. كان الصحابي سَمُرة بن جُنُدب قد تولى البصرة لزياد بن أبيه وبلغ عدد ضحاياه من الشيعة والخوارج ثمانية الاف فجاءه جماعة وقالوا له : ماتقول لربك غداً تؤتى بالرجل فيقال لك هو من الخوارج فتأمر بقتله ثم تؤتى بأخر فيقال لك ليس الذي قتلته بخارجي ذاك فتى وجدناه ماضياً في حاجته فشُبه علينا وإنما الخارجي هذا فتأمر بقتل الثاني ؟ فقال وأي بأس في ذلك ؟ إن كان من أهل الجنة مضى الى الجنة وإن كان من أهل النار مضى الى النار..
5. يقول الماوردي في تسهيل النظر أنه لام أحد الحكام لافراطه في اللهو فأجاب الحاكم المذكور : أن المُلك إنما يُراد التلذذ به..
6. أن المنصور قُدمت له وجبة شهية بعد أن بلغته أنباء سحق حركة البصرة بقيادة ابراهيم بن عبدالله فقال : أراد ابراهيم أن يحرمني من هذا وأشباهه..
أين مصيبتنا؟ فقهاؤنا الافاضل وعلماؤنا الاجلاء يمرون بهذا اللون من الجرائم مرور الكرام ومعهم غالبية شعوبنا ... لماذا ؟؟
لان عقل الاعراب مِنا لايروقهم غير سفك الدماء والقتل والفتك بالابرياء وهي عقيدة متحكمة عندهم نتيجة تقديسهم للطواغيت والقوة والجبروت وتبرير جرائم الحكام الفسقة السيئة الصيت..
هل تدرون كيف مات أمراء المؤمنين ( من بني أمية فقط).. يزيد بن معاوية مات بعد أن عضه قرد سكران في زلعومه وكان القرد آنذاك سمير أمير المؤمنين في جلسات أنسه... معاوية بن يزيد سمه أولاد عمه ... مروان بن الحكم خنقته زوجته ( أرملة يزيد) وحواريها بعد أن شتم إبنها من يزيد علناً بقوله ( ياأبن رطبة الاست) ... هشام بن عبد الملك مات قرب إحدى القيان التي ماتت قبله وكان يسكران معاً فاخرج الجثة بعد دفنها وظل بجانبها حتى فارق الحياة .. الوليد بن يزيد قتله أخوته واولاد عمومته ... مروان بن محمد قتله العباسيون وقطعوا رأسه فأكل منه سنور شيئا....
هل تدرون ماذا يقول الفقهاء عن الخلفاء :: إنهم الخلفاء الفاتحين وإنهم أعلم بامور الدين وإنهم إجتهدوا فأخطوا ولهم حسنة ؟ أي أن لهم أجر واحد .. ونحن نسأل فكيف لو كان لهم أجران ... هكذا بكل سهولة ويسر .... ماذا لو وجدوا حبيباً برفقة حبيبته دون سكر ؟؟ ماهي الفتوى ؟ ماهو الحد ( العقوبة) الذي يجب أن يقام عليهما ؟؟
فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون؟ أين الفتاوى التي تخص مستقبل حياتنا ؟ أين الفتاوى حول من يصفون أبناء وطنهم من غير دينهم بأنهم أحفاد القردة والخنازير وعُباد الصليب ؟ هل هذا هو التعايش السلمي وقبول الاخر؟؟ هذه الفتاوى ليست مهمة في نظر ورثة الانبياء؟؟ ثم يقولون إن الاعمال التي يقوم بها غالبية المسلمين ليست من الاسلام في شيء؟
أن المقاييس هي تقديس القوة والظلم والجبروت والقتل بعد أن يتم ألباس كل ذلك ثياب الطُهر والعفة والفضيلة ( كما يقول احد الكتاب)..
هذه هي العقلية المتربعة على روؤسنا ...
سوف ننقل وبتصرف مايلي :
لقد أهتم الفقه الاسلامي الذي أصبح يُسمى الشريعة بكل صغيرة وكبيرة في مجال العبادات والمعاملات ولكنه لم يُقنن سلطة أُولي الأمر على نحو من الانحاء ولم ينتج مؤسسات وآليات لمراقبة الحكم بل نجد تبريراً للسلطة الجائرة في الابواب المتعلقة بالخارجين على سلطة الامام ( الحاكم) والمحاربين على التأويل وحكمهم القتل في الغالب ومن هذه الابواب باب الحرابة وباب البغي فلم يكن يوجد في الممارسة السياسية القديمة سوى ثنائي الراعي والرعية...
لماذا تحطيم محلات الاقباط في مصر المحروسة وسرقة المجوهرات حلال؟ لماذا قيادة المرأة للسيارة حرام؟ لماذا تحطيم محلات الزهور والورود الحمراء في عيد الحب حلال ؟ لماذا تعيين أحد الاقباط في موقع المسؤولية حرام حتى وأن كان بمنزلة ديكارت؟؟ هل فتاوى الحيض والنفاس أهم من فتاوى حقوق الانسان؟ لماذا أهل الذمة أقل مرتبة في نظرنا ؟ ماهي المعايير التي نمتلكها للانسانية حتى نقيس عليها ؟؟ هل سمعنا بها ؟ هل وجدناها ؟ لماذا لايفتون في الامور الصميمية؟ لماذا يتركون شعوبهم معلقة بالاوهام؟ هل هولاء حقاً همْ علماء؟؟
العقل يعتبر محدثة وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار... أن المسلمون وضعوا في وقت مبكر عقولهم في متحف لانهم لايريدونا أن نفكر بالعقل..
عدم تفكيرهم بالعقل هو الذي أوصلنا للحالة ألتي نحن عليها الان من الضعف والهوان...
يقول آخر: لن نُقيم المجتمع المدني ولن ندخل الى الحداثة بدون حدوث قطيعة معرفية مع رؤى وأفكار القرون الوسطى ... ومادمنا لم نحدث القطيعة فلا أمل لنا في أي تحديث..
نلاحظ كثيراً من الكتابات الاسلامية التي تقول : أن مبدأ الشورى هو البديل للديمقراطية ؟ قد يمثل هذا الشيء توقاً الى عقلنة القرار السياسي ولكنه لم يتحقق طوال التاريخ ولايُذكر ضمن شروط الامامة وهي الرئاسة العامة في الدين والدنيا وهو أضافة الى ذلك يبقى دون المامؤل لان هذه الشورى تتم بين أهل حل وعقد غير منتخبين وليس من بينهم نساء فالتمسك بهذا النموذج هو من باب رفض الحداد على الاموات ومن باب عبادة الذوات الضعيفة لاشيائها الخاصة وأفتخار المنطوي على نفسه بما يعده الافضل والاصلح ( كما قال أخر)..
لقد تربينا منذ الطفولة على تقديس الحدود والخوف من تجاوز الخطوط الحمراء في كل مجال خاصة مجال القوى السياسية والدينية المسيطرة ولهذا السبب لم نخرج من أزمتنا... هناك مثل يقول ( من لايملك إلا المطارق لاتقع عينه في أخر المطاف الا على المسامير)..
سادتي الافاضل : أن تاريخنا لم يكن تاريخ ملائكة ولا تاريخ شياطين بل تاريخ بشر لذلك يجب التعامل معهم على هذا الاساس ....
فهل من خروج ؟؟؟



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة ...
- نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...
- الفكر المخالف ...
- إدريس جنداري ووفاء سلطان ...
- المُثقفون الجُدد ...
- في الرد على مقالتي الاستاذ إدريس جنداري ...
- هل هناك فرق ؟؟
- لكل حادثة حديث ...
- إياكم وعيد الحب ؟؟
- رسائل إسلامية ...
- أليس الاعتراف بالخطأ فضيلة ؟
- الحوار بين الاديان والتقريب بين المذاهب ...
- عبدالله بن سبأ اليهودي ونظرية المؤامرة
- اختلاف الاراء...
- الدكتورة وفاء سلطان والمقال الاخير ..
- ماذا لوآمن الشيطان ؟
- هل نحن متعصبون؟
- تعليق السيد نادر قريط على مقالة الدكتور كامل النجار(اله السم ...
- الدكتورة وفاء سلطان أولاً وأخيراً
- العرب ظاهرة صوتية.


المزيد.....




- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...
- الجبهة اللبنانية واحتمالات الحرب الشاملة مع الاحتلال.. وقمة ...
- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - مقتطفات أخرى من التراث .. هل من خروج ؟