أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رؤى البازركان - السوبر حداثة والسوبر تخلف للكاتب حسن عجمي














المزيد.....

السوبر حداثة والسوبر تخلف للكاتب حسن عجمي


رؤى البازركان

الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 08:39
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يبرهن الكاتب والمفكر حسن عجمي مقولته أن الثقافة هي خلق سلوكيات وأفكار جديدة بدلا من اتباع عادات وتقاليد قديمة ، والثقافة التي نصنعها اليوم تتشكل في المستقبل بدلا من أن تكون هي التي تصنعنا فهكذا نتحرر من ظلام يقينياتنا السلوكية والفكرية . (1)
فالبرهان يكمن في ان الكاتب حسن عجمي متواصل البحث في الميدان المعرفي من خلال انجازه الواسع لاصداراته المتلاحقة في عالم يضج بالعنف والصراعات الطائفية فاقد للحقوق والحريات الإنسانية ،ولم تثنيه مناخات الاحباط والتهميش لدور المثقفين والمفكرين في اوطانهم من الانقطاع عن الكتابة والاجتهاد في إثراء ساحة الفكر العربي لطروحات فكرية جادة و متجددة وفق معادلات تحمل حلول منطقية لمعضلات الواقع العربي المعاصر فالديموقراطية حسب حسن عجمي مناخها الحرية فتنقص بذلك الطائفية والعنصرية لذا نجد مع احتلال العراق من قبل أميركا زادت الطائفية والعنصرية ونشأ الصراع المذهبي والعنصري يدلنا هذا على استحالة تحقيق الديمقراطية بالقوة والتسلط .(2)
وتضمنت اصداراته الفكروفلسفية سلسلتين من الكتب،الاولى عن السوبرات وهي ستة كتب ، السوبر حداثة - السوبر مستقبلية - السوبر اصولية - السوبرمعلوماتية - السوبر تخلف - السوبر مثالية. والثانية تضمنت ثلاثة كتب تحمل عناوين الميزياء – البينياء – الضيمياء
بالنسبة للسوبر حداثة حسب حسن عجمي / اللامحدد يحكم العالم ، تقول السوبر حداثة ان الكون غير محدد لكن رغم ذلك من الممكن معرفته لان خلال لامحدودية الكون من الممكن تفسيره ، مثل ذلك انه من غير المحدد اي نظرية علمية هي النظرية الصادقة ، ولذا من الطبيعي ان توجد نظريات علمية عديدة كلها ناجحة رغم اختلافها وتعارضها . هكذا تفسر السوبر حدثة نجاح النظريات العلمية رغم الاختلاف فيما بينها . اما السوبر مستقبلية فتقول ان التاريخ يبدأ من المستقبل وبذلك لابد من تحليل المفاهيم من خلال مفهوم المستقبل ويعطينا الكاتب مثل ذلك تعريف الحقيقة على انها قرار عملي في المستقبل . وبما ان الحقيقة قرار عملي في المستقبل ، إذن لابد من البحث الدائم عن الحقيقة وبذلك نظمن استمرارية البحث المعرفي ، واستمرارية البحث فضيلة . بالاضافة الى ذلك تتفق السوبر اصولية مع السوبر مستقبلية حيث تعتبر ان الاصول المعرفية والدينية محدد فقط في المستقبل ، وبذلك تحتاج الى تحديدنا الدائم لها مايحررنا من اعتبارها دائمة ومطلقة . اما بالنسبة الى السوبر اصولية ، يقول الكاتب نحن من نصنع التراث بدلا من ان يصنعنا ما يضمن تحررنا من تراثنا من دون ان نلغيه. لكننا سوبر متخلفون لاننا نرفض العلم والمنطق ونستخدم العلوم من اجل التجهيل . ويعطينا مثل على ذلك ان معظم مدارسنا وجامعاتنا و وسائل اعلامنا تنشر الجهل والتعصب وكراهية الآخر.كما يتجسد السوبر تخلف في ان افعالنا وافكارنا ومشاعرنا محددة سلفا. والطريق الوحيد من سوبر تخلفنا كامن في قبول العلم والمنطق ومشاركة الحضارة في صياغة العلوم والافكار الجديدة ما يعدينا الى السوبر حداثة بأعتبارها علم الافكار الممكنة . ويؤشر بقوله نحن الأمة الوحيدة التي لاتعرف تراثها لأنها خالية من فكر جديد ، فلا نحن أحياء لكي نموت ، ولا نحن أموات لكي نبعث.(3)
وعلى ضوء السوبر حداثة التي تهدف الى بناء أفكار ممكنة يطرح الكاتب حسن عجمي فلسفات ومفاهيم جديدة ومنها الميزياء والبينياء والضيمياء،بينما الميزياء مشتقة من (الميزة)، والبينياء مشتقة من الظرف ( بين)، والضيمياء مشتقة من مصطلح (الضيم) .
فالميزياء كما يشير الكاتب تعتبر ان لكل شيء ميزة تميزه وعلى اساس ميزته يتشكل ويكون. بالنسبة الى الميزياء، للاشياء ميزات بدلا من ماهيات؛فالميزة قابلة للتغير والتطور بينما الماهية ثابتة،مثل ذلك ميزة العقل كانت قائمة في الحفاظ على الجنس البشري من خلال تجنب الضرر والاقبال على المفيد لكن تغيرت ميزة العقل وتطورت وأصبحت كامنة في الحصول على المعرفة وان كانت غير مفيدة في حياتنا اليومية كالرياضيات المجردة.
اما البينياء فتدرس مابين الاشياء لان مابين الاشياء يبين الاشياء فمثلا يتكون العقل من بين أجزاء الدماغ من علاقات فصل و وصل، فكلما ازدادت الصلات بين الخلايا العصبية للدماغ ازدادت القدرات العقلية.
وبالنسبة للضيمياء هي ضرورة معرفية في إزالة الظلم الذي يقع على فكرنا والخروج من سجون مسلماتنا الجاهزة والتحرر من قيود يقنياتنا الكاذبة.
وبهذا قد برهن لنا الكاتب حسن عجمي مرة ثانية مقولته أن المثقف هو الحامل لمعلومات جديدة وليس عبدا لها وهو المتحرر من سجون الآخرين وأفكارهم وسلوكياتهم . (4)
وبذلك استطاع الكاتب ان يساهم بمد معرفي جديد يحرك الوعي المتيقظ بأفكار وسلوكيات منعطفاتها غير مسبوقة محققا إنسانيته ومحفزا فينا إنتظار طروحاته القادمة.
أخيرا نسأل :- هل سننتقل من عصر السوبر تخلف الى عصر السوبر حداثة ؟ أم سنفتتح عصر السوبر تخلف الفائق حيث التخلف وحده هو القيمة الأعلى ؟
(1)،(4) - كتاب الضيمياء المؤلف حسن عجمي الدار العربية للعلوم ناشرون 2008
(2)،(3) – كتاب السوبر تخلف المؤلف حسن عجمي الدار العربية للعلوم ناشرون 2007





#رؤى_البازركان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب في مطب الازواج....!!!
- هندسة الحب
- مكاشفات عن فعل التحرش الجنسي بالمرأة
- التحرش الجنسي بالمرأة
- الضيمياء مذهب فلسفي جديد للكاتب حسن عجمي
- شرف وعذرية المرأة لعبة بيد الرجل
- هل لكل مقام زوجة
- المطلقة وقهر المجتمع
- انتهاك حرمة النساء العراقيات
- المرأة بين تغيب العقل وتكريس الجسد
- سقوط القناع
- الرجل الدونجوان
- مشهد من واقع المرأة العراقية لخمس سنوات من الاحتلال
- المرأة والعمل
- الرجل و كرسي السلطة
- تغيب العقل اسهل من تشغيله
- مستقبل العراق وجيل من الايتام
- اين احلام المرأة العراقية؟
- مشهد آخر للمرأة العراقية


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رؤى البازركان - السوبر حداثة والسوبر تخلف للكاتب حسن عجمي