أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى البازركان - المرأة والعمل














المزيد.....

المرأة والعمل


رؤى البازركان

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 10:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يشكل العمل اي كان مجاله قيمة حقيقة لوجود الانسان ويحقق من خلاله انجازات حتى ولو كانت بسيطة فهي تعود عليه بايجابيات الوجود الانساني.. وفي مجتمعاتنا العربية التي يهيمن عليها الفكر الذكوري يسيطر فكر ازدواجي لعمل المرأة وكلما تزداد الحياة في متغيراتها السريعة تشتد الافكار الازدواجية في تعصباتها ومشاداتها في القاء اللوم على المرأة الواعية بحقوقها.. فبعد ان حققت المرأة نجاحات بجدارة وكفائة في الكثير من المجالات والتخصصات التي تنوعت في السنوات الاخيرة وبرزت في مناصب عديدة متجاوزة بذلك من يدعي ان المرأة لا تصلح الا ان تكون مدرسة او طبيبة لانها وظائف انسانية وتتلائم مع نظرة المجتمع.. ادركت المرأة ان لها حقوق انسانية لايمكن ان تنالها الا باستقلالها الاقتصادي وتطوير ذاتها ورفع مستواها العلمي وزيادة خبراتها وانها قادرة على التعلم السريع والتطور الذي اذهل الرجل في المجتمعات العربية واخافه من ان المرأة اليوم تشكل منافس حقيقي لكثير من المهن والوظائف لانها دقيقة النظر في تفاصيل كثيرة ولم تعد تعمل من اجل مساهمتها في رفع دخل الاسرة فقط وانما من اجل ان تحقق وجودها الانساني وفرض ذاتها وافكارها ومشاريعها التي لايمكن اليوم اغفالها او منعها.. فلم تعد المرأة الواعية تلك السكرتيرة التي تستغل من قبل مديرها او الصحفية التي تكتب في مجال المكياج والطبخ لكنها بدأت تعي ان اهتماماتها الانثوية ضرورة لاتهملها و تظيف لها الوعي بالعمل الجاد الذي يؤهلها لان تكون مسؤلة وناجحة و لها شأن في مجال تخصصها ومن هذا اشتد صراعها مع الثقافة السائدة التي تريد ان تطيح بجهود المرأة التي حققتها في السنوات الماضية والتي تنص على ان كل ما يحدث للاسرة من تفكك وانحلال هو بسبب خروج النساء الى العمل وتخليها عن دورها الحقيقي في البيت وكأن المرأة هي المسؤل الوحيد عن الاسرة وهرب الرجل من مسؤليته داخل الاسرة وانكر متغيرات العصر السريعة التي تؤثر على المجتمعات .. وظل الرجل الشرقي يعتبر العمل داخل البيت اهانة لرجولته وكأن كل اعمال الامهات والزوجات داخل بيوتهم واحتضان الاسرة هي اعمال دونية .. والرجل الشرقي يفهم دوره الفحولي من خلال السيطرة والقمع للمرأة واعتبارها ناقصة وقدرتها ضعيفة فلا يشعر انه رجل اذا تفوقت عليه امرأة بعقلها .. وهذا ما رسخ في المفاهيم البالية لحقيقة عقل المرأة وانها التابع المطيع.. وان النساء الفاشلات اجتماعيا هم من ينجحون في العمل وايظا من هذا نفهم ان من يطالب برجوع المرأة للبيت وان العمل مفسدة للمرأة هو يقصد المرأة الناجحة والمبدعة والمتميزة في مجال عملها لانها منافس حقيقي للرجل لكنه لم يطالب بارجاع العاملات في المصانع او الفلاحات في المزارع او الممرضات في المستشفيات وحتى السكرتيرات لان كل واحدة من هؤلاء لها فائدة تتحقق للرجل والمجتمع دون ان تنافسه على موقع يعتبر نفسه هو احق به.. فلا زال الرجل في مجتمعاتنا لم يحقق ذاته فهو مقموع من سلطات اعلى ولازال ينافس الرجل الاخر فكيف اذا سبقته المرأة بأدراكها الواعي.. فهذه الافكار آن لها ان تختفي من ذهنية الانسان رجل كان او امرأة آن الاوان للرجل ان يعترف بعقل المرأة وانها كاملة وقادرة على الانجازات الناجحة في ميادين العمل .. فلا يمكن ان تنهض المجتمعات التي تطالب بالديمقراطية والحقوق الانسانية الابمشاركة النساء الحقيقية.






#رؤى_البازركان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل و كرسي السلطة
- تغيب العقل اسهل من تشغيله
- مستقبل العراق وجيل من الايتام
- اين احلام المرأة العراقية؟
- مشهد آخر للمرأة العراقية


المزيد.....




- قدمي بسرعة واحصلي على 800 دينار.. خطوات التسجيل في منحة المر ...
- أكثر من 51 ألف امرأة وفتاة قتلن في عام 2023 على يد شركائهن ا ...
- شمس المغربي: سعد الصغير عنّفني وأجهض جنيني
- الأونروا: 15 ألف امرأة حامل في غزة مهددات بالمجاعة
- الوكالة الوطنية توضح طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ...
- حقوق النساء في أفغانستان: محمية بقرار دولي أم مسألة قابلة ل ...
- خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 “أحصلي ا ...
- خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 “أحصلي ا ...
- البرلمان العراقي يدرس تعديلات قانونين مثيرين للجدل أحدهما عن ...
- بعمل فني يجسد تمكين المرأة.. فنانتان إماراتيتان تسلطان الضوء ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى البازركان - المرأة والعمل