أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - رؤى البازركان - مستقبل العراق وجيل من الايتام














المزيد.....

مستقبل العراق وجيل من الايتام


رؤى البازركان

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:31
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


نقف امام كبرى المصائب التي يشهدها العراق.. ونسمع اصوات عالية من الاستغاثات .. فالحروب التي عاشها المجتمع العراقي لم تجلب معها غير الكوارث والدمار.. والحصار جار على حق الانسان العراقي بعيش كريم .. وما المحتل لم يمنح العراقين سوى العنف والموت.. واذا ما اردنا ان نتأمل مستقبل العراق.. سريعا تظهر صورة الطفل العراقي لانه هو المستقبل.. لكن ملف الطفولة في العراق مطوي و مهمل ولاقانون يحمي الاطفال من مختلف اشكال العنف الذي يتعرضون له يوميا .. ويشير المختصون في المجال النفسي ان اطفال العراق بحاجة الى العلاج النفسي المكثف نتيجة الاوضاع المأساوية لكن ما نلاحظه ان الرعاية النفسية لاحتواء اثار الصدمات على الاطفال غير موجودة في العراق وان ضحايا هذا العنف الدائر يتشكل من اعداد كبيرة من الاطفال.. هم جيل من الايتام.. جيل المستقبل.. هذه البراءة التي افقدها العنف احد ذويهم او كليهما دون ذنب تعيش واقع يضج بالانين الصامت ولااحد يلتفت لهم.. رغم ان كل التشريعات السماوية والاعراف الاجتماعية تنص على كفالة اليتيم .. لكن اليتيم لم يمنح ولو قطرة من حقه في الفرح بدل الحزن.. كيف يمكن للمجتمع الانساني ان يستوعب اشكالية اليتيم في العراق مع تزايد اعدادهم وعدم توقف اعمال العنف في العراق.. فكثير من المنظمات الانسانية التي تشكلت بعد الاحتلال تحمل عنوان رعاية الايتام وحصلت على دعم الجهات المانحة لكنها لم تحقق غاية يشار اليها ومؤؤسسات الدولة كوزارة العمل والشؤن الاجتماعية تتهم هذه المنظمات بالوهمية مستغلة الاموال لصالحها باسم الايتام.. واما دور الدولة للايتام التابعة لوزارة العمل والشؤن الاجتماعية والتي عددها لايتجاوز الخمسة عشر دار في العراق لايكفي لاحتواء كارثة الايتام .. وتشير تقارير المنظمات الدولية عن قلقها ازاء وضع الايتام في العراق وان الرعاية الانسانية والصحية والنفسية ضعيفة وان الكثير من الانتهاكات تطول الايتام الابرياء .. وفضيحة دار الحنان هي احد الادلة التي تدين مؤسسات الدولة التي من اختصاصها ملفات الايتام .. واما البرلمان العراقي مستم بتهميش القضايا الانسانية المؤلمة التي يعيشها المجتمع العراقي من ملفات الارامل الى مستقبل الايتام وكأن هذه الشرائح غير عراقية..ولم يفعل قانون صندوق اليتيم او حتى مشاريع القروض الصغيرة ..والايتام في العراق مبكرا فقدوا حاجاتهم الانسانية والعاطفية والنفسية.. وتشبعوا بالجوع والحرمان والعنف.. ولم يجدو اليد الحنونة لا من الاقارب ولا حتى المؤسسات الدينية التي تتصارع على السلطة بأسم الدين وتركت دورها الحقيقي لمنهج العدالة والخير.. كل هذه المعانات العميقة ودموع الايتام وجرحهم النفسي الذي لم يندمل باستغلالهم اقتصاديا في العمليات الارهابية ومنهم من زج داخل السجون نتيجة هذا لاستغلال دون مراعات لحقوق الطفل الانسانية التي تبصم العار على من باع العراق.. وسحق الضمير بفقد الحنان والاشباع العاطفي ساقهم الى ترك الدراسة وطلب العلم الى مزاولة الاعمال الشاقة التي لاتناسب اعمارهم يواجهون الاعتداء الجسدي او الجنسي او العوق المستديم.. واذا ما لم تتحرك بجدية مؤسسات الدولة العراقية للاهتمام بأشكالية الايتام المعنفون رغم طفولتهم فأن المستقبل القادم يشير الى جيل قادم يختزل مفهوم انحرافات الشخصية والامراض النفسية التي تحيا مع الجريمة والسرقة لان القيم الانسانية قد تم دفنها مع العراق الموحد..



#رؤى_البازركان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين احلام المرأة العراقية؟
- مشهد آخر للمرأة العراقية


المزيد.....




- عراقجي: ممثل الامين العام للأمم المتحدة بيدرسون انضم للاجتما ...
- لافروف: اكدنا ضرورة تنفيذ قرارات الامم المتحدة بشأن الازمة ا ...
- هل تغلق الأونروا أبوابها في غزة؟
- المسعفون تحت دائرة النار الإسرائيلية
- الأمم المتحدة تجلي موظفيها غير الضروريين من سوريا
- الأمم المتحدة: نزوح 370 ألف شخص بسبب القتال في سوريا
- هل نجحت رسائل المعارضة السورية في طمأنة الأقليات؟
- الاحتلال يمارس الكراهية والانتقام ضد الأسرى الفلسطينيين وذوي ...
- الأمم المتحدة: نزوح 370 ألف شخص جراء المعارك في سوريا
- الأمم المتحدة: نزوح ما لا يقل عن 370 ألف شخص بعد تجدد الاشتب ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - رؤى البازركان - مستقبل العراق وجيل من الايتام