أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم















المزيد.....

الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 04:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعلن اليوم السبت 14_2_2009 م وفي خطوة غير مسبوقة وغير متوقعة أن يعلن العاهل السعودي عن تغيير وزاري وسيادي وقيادي كبير في المملكة كما وصفتها المصادر الاخبارية, حيث أعلن العاهل السعودي ولاول مرة في تاريخ المملكة الممتد الى أكثر من قرن من الحكم الثيوقراطي الوراثي الى أستحداث وزارة جديدة تسمى حقوق الانسان ؟
فأي حديث عن حقوق الانسان سوف يتطرق اليه الوزير طالما أن جميع الحقوق منتهكة في ظل حكم عائلي يمتلك كل شي؟
فهل جاء هذا التغيير المفأجي لذر الرماد في العيون,أمام الرأي العام العالمي ؟
أم أنه نتيجة المخاوف من وصول رياح التغيير الديمقراطي العاصف بالمنطقة الى أرض الحجاز ؟
أغلبية المواطنين في المملكة يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية وفي كافة المجالات عدا أفراد الاسرة الحاكمة وتوابعهم.. السجون والمعتقلات تعج بالنزلاء من أصحاب الفكر والتغيير والتجديد, ووصل الامر الى حجب المواقع الالكترونية العلمانية عن سكان المملكة, حرية التعبير والتعبد منتهكة لسكان المملكة وحتى الزائرين الوافدين من مختلف بقاع العالم لاداء مناسك الحج والعمرة لا يستطيعون أقامة شعائرهم الدينية الخاصة بهم في تأدية المراسم؟
أعدامات بالجملة وحفلات قطع الروؤس التي تجري مرتين في الاسبوع على الاقل, حيث أعتبرت المملكة من أكثر الدول التي تمارس الاعدام في العالم,.وفي تصنيفات المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الانسان والحريات العامة تجد تقاريرها السنوية تصنف السعودية الدولة الاولى والاكثر أنتهاكا لحقوق الانسان في العالم؟
فهل يستطيع وزير معين من قبل الملك وليس منتخبا من قبل الشعب أن يوقف كل هذه الممارسات اللانسانية في المملكة؟
المجتمع السعودي تغلب عليه الصفة الذكورية المطلقة ,حيث تجد كافة الاعمال والوظائف محتكرة من قبل الرجل والمرأة مهمشة ومحطمة لا تستطيع حتى من أنشاء منظمة نسوية للدفاع عن مظلوميتها وحقوقها المستباحة..
المرأة في المملكة لحد يومنا هذا لم يسمح لها بقيادة مركبة في الشارع السعودي ؟ لم تستطع أن تخرج بدون حجاب ونقاب ؟ القسم الاعظم من النساء السعوديات لم يستطعن التعلم في مدارس المملكة بسبب القيود الدينية المفروضة عليهن في كثير من مجالات الحياة اليومية؟؟؟؟؟ كل هذا والتغيير اليوم لم يقدم على أستحداث وزارة لشوؤن المرأة ؟
فهل المرأة السعودية اصبحت بدرجة من الوعي والتطور والمساواة بحيث لا تحتاج الى من يدافع عن حقوقها المغتصبة وعدم مساواتها مع الرجل ؟ وهل يوجد تشريع دستوري يكفل ويصون كرامتها وحقوقها ؟
التغيير أكتفى بتعيين أول أمرأة في تاريخ المملكة بصفة نائب وزير التربية والتعليم لشوؤن البنات ؟
كم عدد الطالبات والمدرسات والمعلمات في المملكة ؟ وهل يتجاوز النصف مليون ؟ أما الباقي من النساء فليس لهن من يهتم بشوؤنهن ؟
هل فكر جلالة الملك السعودي بالعوانس والمطلقات من النساء ؟هل فكر الملك بالحد من زواج المسيار المنتشر هذه الايام في المملكة بشكل علني ومخيف كنوع من انواع البغاء الشرعي وعلى الطريقة الاسلامية الوهابية؟
من يدافع عن المرأة السعودية من حالات الاعتداء الجسدي والاغتصاب والتحرش الجنسي والتي أصبحت من موضات العصر في المجتمع السعودي؟ العاهل السعودي أقدم على أنشاء دار للفتوى الاسلامية وتعيين 21 شخصا يمثلون المذاهب الاسلامية الاربعة ( المالكي, الحنبلي, الشافعي, الحنفي) ولم يضم بين صفوفه ممثلين عن المذهب الشيعي والموجود في المملكة منذ أقدم العصور, حيث أن أول من قام بتأسيس مدرسة فكرية للبحوث الاسلامية في المدينة المنورة هو الامام جعفر الصادق (ع) تضم بين صفوفها في ذلك الوقت 4000 طالب من مختلف أقطار العالم الاسلامي انذاك, وما رؤساء المذاهب الاسلامية الاربعة ألا هم من تلامذته والمتعلمين على يديه.....لكن الحقد الوهابي الدفين الممتلي به صدر العاهل السعودي تناسى عن عمد ممثلي المذهب الشيعي لان الطائفية والتعصب الاعمى من السمات الميزة للملك السعودي؟؟؟؟
لماذا هذا التهميش والاقصاء وعدم الاعتراف بالاخر؟ أين مبدأ التقارب بين الاديان والمذاهب الذي ينادي به الملك وهو من يفرق بين المذاهب في مملكته ؟ فكيف مع الاخرين من الدول الاسلامية؟
ماذا يريد من مجلس الافتاء الاسلامي ؟ هل يريد منه تحسين صورة الوجه الوهابي القبيح الذي ملي العالم بأسره بجرائمه وفتاويه التكفيرية؟أم أنه يريد ألصاق أسقاطاته الفكرية على بقية المذاهب الاسلامية, وينأى بنفسه من الجرائم التي أرتكبت بحق الانسانية وفي مختلف دول العالم من قبل أصحاب الفكرا لوهابي ومدارسه المنتشرة في المملكة وخارجها ويجعل من مجلس الافتاء الغطاء الشرعي لفكره الظال ؟
فهكذا قرارات لا تخلو من الطائفية لم يكتب لها النجاح طالما لم تشرع من قبل أرادة الشعب وتفرض عليه من قبل حكام قتله وظالمين.......
أما التغير الاخر المضحك حقا هو تعيين مجلس قضاء أعلى للمظالم ؟ فأي مظالم يتحدث عنها الملك السعودي ؟ فالظلم والجور شمل المجتمع السعودي بكل شرائحه وفئاته بل تعدى المملكة ووصل الظلم الوهابي الى كافة شعوب المنطقة ودول العالم؟
فهل نسي العالم بن لادن (القاعدة) وصناعته السعودية وبأمتياز ؟وهل نسي العالم الملا عمر (طالبان) وتمويلها من دولار البترول السعودي ؟وهل نسى العالم جرائم القاعدة في دول المنطقة والعالم وبالاخص الابادة الجماعية الجارية منذ 6 سنوات بحق الشعب العراقي , من تفجيرات انتحارية والذبح على الهوية وأخرها يوم أول أمس تفجير أنتحارية نفسها في موكب عزاء للحسين (ع) في المسيب والذي ذهب ضحيته أكثر من 110 شخصا من الاطفال والنساء, وأدانته الامم المتحدة على لسان رئيسها وبقية المنظمات الانسانية ومختلف دول العالم, أما المملكة فلن ولم تسمع بالخبر مطلقا ولا تكلف نفسها عناء أدانة الجريمة لانها من صنعها وتمويلها ؟
وفي الختام لا بد من الاشارة الى التوقعات التالية:
هل هذا التغيير الشكلي الذي جرى في المملكة بأيحاء من أسيادها الامريكان؟ وألا فالتغير الجذري بأستبدال العائلة هو الحل الامريكي؟
هل انها صحوة موت او ضمير جائت متأخرة جدا, من كثرة الجرائم والظلم الواقع على البشرية من جراء الدعم اللامحدود للفكر الوهابي الفاشي وما سببه للبشرية من ويلات وكوارث ؟ ويريد جلالته أن يكفر عن ذنوبه ولو قليلا؟
وهل التغيير الوزاري أصلاح حقيقي أم ترقيع لنظام العائلة المالكة .
فسياسة الضحك على الذقون قد ولى زمانها , وما على الحكام الطغاة الا الاستماع والاذعان لصوت الشعب المظلوم , لتشريع قوانين تصب في مصلحته الوطنية , من عدل ومساواة , لغرض التطور ومسايرة الركب الحضاري العالمي.



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام العربي يطبل لذباحي الشعوب
- شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة
- نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي
- صراع الولائات ,هل يضفي الى أقلة المالكي
- مقاله
- (( العمامه أقصر الطرق للثراء والشهرة ))
- أهالي النجف الاشرف وأنتخابات مجالس المحافظات وخروقات المفوضي ...
- القمم العربية تنعقد بعد أنتهاء المجزرة
- الحملة الانتخابية تفرز أصوات ديكتاتورية
- البعث جلب المصريين لغرض التهيأ لحرب أيران,؟ماذا يريد المجلس ...
- مأساة واقعة الطف..... دروس وعبر بمنظورين
- (( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))
- شراء الذمم وما يترتب عليه من مأسي للاجيال اللاحقة/الحلقة الث ...
- التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني
- (( شراء الذمم وما يترتب عليها من مأسي للاجيال اللاحقة))
- أنتخابات مجالس المحافظات وعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين
- الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير
- هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم
- قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور
- (( االصراع الطبقي والفكري وأنتخابات مجالس المحافظات))


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم