أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - الديناميكية الحاكمة ومستقبل العلاقات الدولية :















المزيد.....

الديناميكية الحاكمة ومستقبل العلاقات الدولية :


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 07:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن من يطلع على أحوال الدول والإمبراطوريات الكبرى عبر التاريخ يجد أنها مرت بمراحل نمو ودورة حياة هي أشبه ما تكون بدورة المياه في الطبيعة أو دورة أي كائن حي ألا أني أجدها اقرب ما تكون إلى الدورة الجيمورفولوجيه النهرية . أي من مراحل النشأة والتكوين إلى مرحلة الشباب ثم النضج وبعد ذلك الهرم والشيخوخة .
وبما أن العلاقات الدولية تقوم على أساس (الكلفة /المنفعة) فان التباين في الإمكانيات الدولية هوا من يحدد مقدار التضحية التي من الممكن أن تقدمها دولة معينه دون أخرى للحصول على ذات المنفعة . وهذا يعتمد بشكل كبير على إمكانيات الدولة المضحية بالكلفة للحصول على فائدة هي نسبيه باعتبارات دول أخرى.
وبما أن العلاقات الدولية متشابه إلى حد كبير مع العلاقات الاجتماعية البشرية فان تبادل ألكلفه والمنفعة فيما بينها يكون متباينا بالاعتماد على الاعتبارات المختلفة التي تقوم عليها الدول مثل الإمكانيات المادية والحسابات ألاستراتيجيه والقوى الصلبة والمرنة التي تمتلكها تلك الدول . وهذا بالتأكيد يشابه ما يمكن أن يتبادله أشخاص عاديين كأفراد من كلفة ومنفعة للحصول على منافع معينه هي متباينة من حيث الأهمية بين الإفراد أنفسهم فلو جلبنا ثلاث أشخاص مثلا ووضعنا أماهم ثلاث مواد مختلفة فان رغبة كل شخص ربما تكون مخلفة لشخص أخر بل أن الرغبة الذاتية في الحصول على سلعة معينه تكون متباينة على أساس الاعتبارات التي ذكرناها مثلا .
وبسبب الإمكانيات غير المتكافئة سيكون هناك نتاج غير متكافئ في فرص الحصول على تلك المنافع وهنا قد يبدءا الأشكال الدولي الذي غالبا ما يحدث من ثلاث أسباب أو أحداها وهي (القوه - السلطة - الثروة ) .
وبما أن هذه الأسباب أو العناصر متباينة بشكل واضح في المجتمع الدولي فغالبا ما تجد أن احد هذه العناصر أو ثلاثتها يسبب الأشكال الدولي والذي غالبا ما يتحول الأشكال إلى مشكلة وإذا لم تكن هناك تنازلات متبادلة فغالبا ما يتحول الى ازمه .
و( الإشكال – المشكلة – ألازمه ) هي غالبا ما تكون نتاج العلاقات الديناميكية الدولية بل أن العلاقات الدولية لا تستطيع أن تعصم نفسها من الوقوع في احد مراحل الخلاف السياسي وان السبب هو العلاقات الديناميكية الدولية واختلاف مستويات الدول في الجوانب المختلفة .
ولو أن هناك دولتين على سطح الأرض متطابقة من حيث الإمكانيات بشكل كامل لما توانت عن الاتحاد ألا أن حسن النوايا في المشهد السياسي هوا مجرد نفاق متبادل حيث لا يوجد في السياسة ما يدعو إلى حمل تصرفات الأخر على حسن النية لسبب واحد ألا وهوا أن العلاقات الدولية والانسانيه محكومه بشكل مطلق على مبدأ (الكلفة /المنفعة) بل أن الأساس الذي يقوم علية الاختيار الديمقراطي للقادة هوا مدى إمكانية تحقيقهم لأكبر منافع ممكنة .
ولذلك تلاحظ أن بعض الدول الفتية ربما تقدم تنازلات إلى الدول الكبرى بالمقياس الدولي ألا أنها تتحين الفرص لانقضاض على تلك الدول في مرحلة لاحقة من حياة الدول ألا وهي مرحلة الشيخوخة وخير مثال الدولة العثمانية و التي لم تعد دولة قبيلة بل أصبحت إمبراطوريه يشار لها بالبنان ألا أن الورثة من الدول الأخرى كانوا يتحينون الفرصة للضفر بالنصيب الأكبر من الميراث .
ولذلك فان هناك مسألة على الرغم من ايجابيتها ألا أنها تكون سلبيه على المدى البعيد بمقياس النظام الدولي إلا وهي استنفار كل الإمكانيات للبناء الهيكلي للدولة والمحاولة للوصول بنظام ألدوله إلى حالة الكمال ألا أن في مثل هذه الحالة يكون الاستنزاف الايجابي على أشده أي إن الدولة تكون قد استنزفت اكبر قدر من مواردها للنهوض بواقعها الدولي وبالتالي فأنها ستصل في مرحلة معينه إلى ما يسمى بثبات النمو أي أنها لم تترك أي مدى للنمو في المستقبل وهذه الظاهرة أشبة ما تكون بالمزارع الذي يستخدم الاسمده الكيماوية لتسريع نمو نباتاته فيجعلها تصل إلى المطلوب بفترة قصيرة لكنه بالحقيقة اغفل عامل الزمن المنطقي ولذلك فان مثل هذه النباتات ستكون حياتها قصير على الرغم من سرعة نموها فسيكون هناك خلل في نوعية الإنتاج المرتقب .
أن علاقات النظام الدولي مبنية على أساس ( القوه – السلطة – الثروة ) لذلك تجد الدول تسعى إلى تحقيق هذا المثلث للحصول على اكبر منفعة من الإطراف الأخرى (بالإقناع – الضغط – السيطرة ) وان سبب هذا التنافس الديناميكي هو ا الحصول على المنافع لذلك فان العلاقات الدولية تجدها مبنية في كثير من الجزئيات في العلاقات الدولية على ما يسمى (الصراع السياسي ) أكثر منه (وفاقا سياسيا) وفي هذه الحالة سيكون الاستمرار المتصاعد في بناء القدرات الانهائيه مستحيلا بسبب تطور القدرات للمجتمع الدولي والمنافس للحصول على ذات المنافع المرجوة وان كانت بكيفيات مختلفة .
لذلك فان هناك خط احمر ألا وهوا خط تمام القدرات أي أن ألدوله تصبح تملك (القوة – السلطة - الثروة ) فعند هذه المرحلة من حياة الدول وقد أكملت كل متطلبات الانفراد بالمنافع حيث أنها تصبح قادرة على (الإقناع – الضغط – السيطرة ) تصبح غير قادرة على بناء الذات أي أنها تصبح على حافة ( النضج الكامل ) حينها تبدأ بنقل نشاطاتها وفعالياتها خارج نطاق حدود ها الدولية وتسوغ لنفسها التدخل في شؤون الدول الأخرى عابثتا بالنظام الدولي مسوغة أفعالها وإعمالها بما يشبه مبدأ كارتر ( ألا وهوا من حق الولايات المتحدة الامريكيه التدخل بالقوة العسكرية في أي بقعه من العالم تتعرض فيه المصالح الامريكيه للخطر حفاظا على أمنها القومي ) وهذا يعني أن ألدوله في مثل هذه المرحلة بدأت تدخل مرحلة الهرم المبكر وهذه المرحلة هي التي تعيشها الولايات المتحدة الامريكيه بينما الصين هي في مرحلة انتقاليه مابين الشباب والنضج الدولي أما ما يحدث في الاتحاد الأوربي فهي جرعات منشطة و حبات تحت اللسان لشيخ هرم يتصابا . أما روسيا الاتحادية او ما يسمى بالاتحاد السوفيتي السابق فهوا في مرحلة النشأة الجديدة من بين الانقاظ .أما باقي الدول فهي كلها في مرحلة ما قبل الشباب (الفتوة) باستثناء المملكة المتحدة التي تعيش مرحلة الشيخوخة المستقرة منذ زمن طويل .
وعلى أساس ما تقدم فان القهر الذي تمارسه بعض الدول الأقوى على دول اضعف من حيث الإمكانيات هوا بالحقيقة قهر مفرط و يجب على الدول التي تمتلك السلطة اليوم أن تحسب حساب الغد من أنها لا محالة ستنحدر في قاع الهرم والوهن وان المستضعفين هم من سيكون لهم المستقبل .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرُهاب الدولي من الانهيار والترميم
- النخاسة ألمقدسه :
- الحب وحقيقة المشاعر الإنسانية
- الطفل والعادات المكتسبة من الأسرة
- هل سيخرج الناخب العراقي على ثقافة تسوير المحيط السياسي .. ؟
- حرب غزه 2009م بروفا إسرائيليه قبل الاحتواء الكامل
- متى يكون الشرطي العراقي واجهه حضاريه حاملاً الهراوة بدلا عن ...
- الشعب ما بين ديماغوجية الساسة و ثيوقراطية الفكر
- المرأة العراقية .. حقوقها بين الدعاية والإقرار
- ماذا أهدى سانتاكلوس الصهيوني أطفال غزه ..؟
- المرشحات العراقيات أوفر حظاً في الانتخابات العراقية
- مرشحي مجالس المحافظات العراقية يعولون على القاسم الانتخابي و ...
- فنزويلا أكثر عروبة من العرب الذين ينظرون لغزه من وراء حجاب
- بلدان العالم الثالث ظروف متماثلة وانعكاس نموها الصناعي على ا ...
- حماس تسقط في الفخ الإسرائيلي وأهالي غزه يدفعون الثمن
- حماس استدرجت اسرائيل لضرب غزه .. فكانت مذبحه في مستوى الطموح ...
- العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي
- أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة
- الإرث العرفي و أثرهُ في النتاج التربوي للإناث
- التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في ...


المزيد.....




- أول تعليق من قناة الجزيرة على قرار حكومة نتنياهو بإغلاق مكات ...
- عرض باليه بحيرة البجع في الرياض
- سكان غزة يترقبون مصير المفاوضات
- زعموا أنه صور في جامعة مصرية.. فيديو عزف وغناء ورقص يثير -جد ...
- نتنياهو يغلق مكتب الجزيرة في إسرائيل بزعم أنها شبكة -تحريضية ...
- ميزات عملية جديدة تظهر في Snapchat
- رومانيا.. احتراق كنيسة بسبب شمعة
- الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تستغل الدين في أجندتها ال ...
- مقتل 4 لبنانيين بغارة إسرائيلية و-حزب الله- يرد بالكاتيوشا
- وصفتها بالخطوة الممعنة في التضليل والافتراء.. الجزيرة تستنكر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - الديناميكية الحاكمة ومستقبل العلاقات الدولية :