أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - مسودة الى بني وطني...














المزيد.....

مسودة الى بني وطني...


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقول ابن خلدون في مقدمته.."ان الحكمة من وراء تيه بني اسرائيل في الصحراء اربعين عاماً..
هي نشوء اجيال جديدة قوية العزم والارادة قادرة على تغيير واقع الشتات والخوف.."
وتنفي الاجيال القديمة و التي رفضت الانصياع لموسى عندما اراد محاربة العماليق أو الجبارين..
ولكن..عندما نضع امام الحمار كومة قش بجانبها كومة ذهب فانه سوف يفضل بكل سرور وطمأنينة القش كما يقول الحكيم القديم :
فهل من المعقول ان ننعت الحمار بالغبي والجاهل ؟؟
في نفس الوقت : ثمة صوت اوبرالي برفقة غيتار يغني في بقايا فراغ ..في انتفاء عدم .. يغني بحزن جنوني تأكيد الوجود الدامي واثبات التكرار الدائم لطقس هابيل و قابيل .
يغني في حضرة اخٍ يبكي اخيه .. فبعد ان قتله بيديه هاهو يحتضنه بذراعيه مفجوعاً :
كما ان .. نيتشه يقول على لسان زرادشت :"ليس من الانسانية ان يترفع المظلوم عن الانتقام :"
مخيفة هي هذه الحكمة الجميلة .
وأما ..يسوع الفلسطيني صاحب التراب والدم العاشق والزيتونة ابنة النور والسماء فيقول:
"ويا ملح الأرض لاتفسدوا فان كل شيئ اذا فسد يداوى بالملح وان الملح اذا فسد فليس له دواء"
السيفان يخترقان الارض الان فيثخنان وبفلسطين ذات الانبياء والكلمات يكفران :
فباي وحدة وطنية يأتيان؟؟؟؟؟؟؟
ستون عاماً ونحن ننتظر كي نعود وننتصر ..
ونحن الان بحاجة لأربعين أخر كي نتوحد..
أنه لمن الظلم والمكر والسخرية..فقرنُ من الزمان كثيرُ على شعب يعتبر الوقت من ألذ أعدائه..
فبمقدار ما يوغل الزمن فينا ونحن فيه نوغل ..بمقدار ما نفقد شيئاً فشيئاً قيمنا ومبادئنا ونسيئ أكثر لانثانا وعشاقها من شهداء وقديسين ومجانين وأنبياء ..
عندما نتعمق في الماساة الفلسطينية نكتشف اننا في حضرة اندلس اخرى ..
اندلس فاتنة يانعة تخفي جرحها بابتسامة أم تعتذر لولدها عن اساءته وطعنه لها قائلة .. انه مجرد طفل عابث لا يقصد اهانتي وقتلي.. غداً سيكبر ويعقل وسيدرك مدى غباء شقاوته عندما يمضي بلا براءه.."
اندلس اخرى لدرجة ان الفصحاء والبليغون منا يستخدمون في مناشداتهم وموشحاتهم الوحدوية اشعار اندلس المفقودة مثل بيت من قصيدة لأبن شرف الاندلسي يقول فيه..:
القاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخاً صورة الاسد.."
انها هي بالفعل..الاندلس..ذات الجمال الغض والنضارة والجرح بلا طهارة ومن كان بلا عصيبة فهو خاطئ ..
ومن كان بلا قبيلة فهو خاطئُ ايضاً..ابحثوا اذن عما يليق بالوطن من دمار وضياع .
كما انه .. لم يعد هنالك ثمة محمود درويش لكي يقوم بدور اشباه الوطن بكلمات عاشقة تحرس وطنه .. درويش الذي ما فتئ يقول :
"تذكر، لتكبر ،نفسك قبل الهباء..تذكر..تذكر..اصابعك العشر،وانسى الحذاء..تذكر ملامح وجهك وانسى ضباب الشقاء..تذكر مع اسمك، امك وانسى حروف الهجاء:
تذكر بلادك ،وانسى السماء تذكر تذكر ..""
بني وطني..يابني الانثى المقدسة..
اما ان لنا ان نترجل عن اوج الجنون والزيف والهذيان ..
اما ان لنا ان ندرك التيه..ان نعرف اكثر.
فالمعرفة هي ان نتعب..ان نحزن ..
ان نعشق اكثر..

ان نتغير لنتحرر...









#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعتَنَقْتُ الفلسطينية
- الى غزة وحد ة وطن
- يما الفلسطينية
- في زمن الخسارات
- عيد على الطريقة الإعتقالية
- لعنات ثروة الامم
- خارج نيسان والمكان
- يخذلني الورد..
- إلى أكلة أحلام الوطن
- شذرات صباحية
- ... إلى محمود درويش ...
- الحلم و الزيف الأنيق ....
- نحو ابتكار المثقف مرة اخرى
- الى روح الشهيد « محمود درويش
- اليسار و لاهوت التحرير
- هكذا تحتضر الإنسانية
- نحو ابتكار المثقف الحلقة الثانية
- نحو ابتكار المثقف العلاقة ما بين الثقافة والمثقف الحلقة ا ...
- أوراق يسارية ... وعي بلا جسد
- ايدلوجية المأساة


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - مسودة الى بني وطني...