أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - سلفية الجهادية بالمغرب: أحداث غزة، هل تحمل التنظيم على نهج خيارات جديدة؟..















المزيد.....

سلفية الجهادية بالمغرب: أحداث غزة، هل تحمل التنظيم على نهج خيارات جديدة؟..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 09:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


حاول صقور البيت الأبيض تحقيق إجماع دولي حول الحرب ضد ما يسمونه "إرهابا "، والذي انطلقت الحملة ضده مباشرة بعد الحادي عشر من شتنبر، إلا أن أغلب المراقبين أكدوا أن "هذه الحرب لم تحقق أهدافها"، بدليل أن العمليات الإرهابية استمرت، بل طالت دولا أخرى. فتنظيم القاعدة، ورغم الهزائم التي تكبدها ببلاد الرافدين، فهو مازال قائم الوجود، ومازال يمارس تفجيراته كما المعتاد والتي يسميها"جهادا"، كما أن حركة طالبان لازالت هي الأخرى تحصد الإنتصارات في أفغانستان. وتؤكد تقارير أمنية أن جماعات مسلحة أخرى انضمت إليه تعتنق نفس الإيديولوجية، وآخر هذه الجماعات، "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" والتي تسمي نفسها اختصارا" الجسدق" والتي أصبحت تتزعم الإرهاب بشمال إفريقيا ودول الساحل بعد أن أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.
في بلادنا سيظل شبح" القاعدة" مخيما، وكذلك المرتبطين بها، فالإبقاء على أكثر من حالة في المعتقلات السرية، ولمدد طويلة، يكشف، بما لايدع مجالا للشك، استمرار عدم توصل الأجهزة الإستخباراتية إلى الحلقات المفقودة، أكثر من ذلك، عجزها عن الوصول إلى ما تسميه معطيات هامة تفيد التحقيق، يمتلكها هؤلاء.
بينت المحاكمات العلنية خلال سنة 2002، أن الذين يدورون في فلك" القاعدة" ومعها" التيار السلفي الجهادي " بالمغرب، أنه تنظيم لا يتحرك ضرورة وفق إملاءات خارجية، ولا ينفذ عمليات مسلحة بناءا على أوامر قادمة من جبال كابل أو قندهار. ف" طلحة" و" أبو الحارث" و" هشام" و" أبو اليزيد"ومن يدور في فلكهم، لم يكن ينقصهم لتنفيذ عمليات ضد اليهود بكل من مكناس والدار البيضاء، آنذاك، سوى التوفر على الأسلحة والتمويل.
وإذا كان تنظيم القاعدة يتبنى " السرية" أسلوبا في الحركة، ومنهجا تدبيريا لتنفيذ مخططاته، فقد كان من الطبيعي تعثر الوصول إلى حقيقة وجود" خلايا نائمة" له بالمغرب. سواء كان المنتمون إليه مغاربة أو من الأجانب، لكن الأكيد في كل هذا أن معتنقي فكر القاعدة موجودون بيننا بصورة تعصى على العد. هناك من المراقبين من يرون في التنظيم "كيانا هلاميا" يصعب جمع رتقه في وحدة منسجمة، وهي جزء من تفصيلات يميزها طابع السلبية ، ويعزون هذا التنافر إلى توزع القناعات التي تعود في أساسها إلى اختلاف تجزيئات الإجتهاد الفقهي في قضايا متعددة من مثل" الجهاد" وما يدور في فلكها من مسائل اجتماعية أخرى موازية في النظر والتفسير، وهي تنعكس في مجملها على العمل الميداني الذي يطبع كل تنظيم على حدة في علاقته بباقي التنظيمات الجهادية، أو التي تعتبر نفسها قائمة بأعمال المعروف والنهي عن المنكر.
إن اختلاف وجهات النظر يعزوه المهتمون إلى اختلاف القناعات لدى هذه التنظيمات، وفهم تحركات نشطائها يدخل في ممكنات الفهم هذه، لأن اتخاذ قرار التعامل المناسب مع الظاهرة في عمومها يسير في دائرة هذا المعطى بالذات، أي فهم التمايزات الموجودة بين الفصائل الجهادية من حيث كونها تعود إلى الواجهة في كل لحظة وحين.
فإذا كان" طلحة"- وهذا هو لقبه لحظة إلقاء القبض عليه- قد تدرب بمعسكرات أفغانستان، واستفتى أسامة بن لادن، وحمل أل" كلاشينكوف" في المعارك القتالية بالجبهات الأفغانية، فإن باقي شركائه لم يسبق لهم أن دخلوا على الخط، ، ورغم هذا التوصيف، فإنهم لم يترددوا في قبول طلبه، بحكم اقتسام القناعات، والتي تعززها الأحكام الفقهية، كمشترك يصهر فكر " التيار السلفي الجهادي"، في حمل السلاح والقيام بعمليات تسميها في أدبياتها" العمليات الجهادية".
فمجموعة "طنجة" مثلا، والتي جرى اعتقالها على خلفية ما كان يعرف بعصابة" يوسف فكري"،فأغلب ما كانت تقوم به، استتابة المتلبسين بالزنا،و سلبهم ممتلكاتهم بعد القيام بتعنيفهم، رغم أن عصابته، خاصة بعض الأفراد فيها كانوا يقومون بتجاوزات لم يعطي فيها يوسف فكري الضوء الأخضر للقيام بها، ومع ذلك جرى تلقيح الأفكار مع بعضها البعض، وكانت عصارته تقريب وجهات النظر من خلال التخطيط للقيام بعمليات منسقة تتجاوز التعنيف أو ما تسميه " النهي عن المنكر"، إلى الدخول في تفاصيل أخرى، التحريض على" القتل عن طريق العمليات التفجيرية".
إن القاسم المشترك بين مختلف هذه الملفات هو توجيه الإتهام إلى أصحابها بضلوعهم في مؤامرات تتجاوز التخطيط ، إلى كونها أعمال ميدانية غايتها تخريب البلد والتآمر على أمنه الداخلي ، من خلال القيام بأعمال مسلحة، لكن تكييفها القانوني، وطريقة التعامل معها، اختلفت بحسب توافر معطى الإرتباط الخارجي من عدمه.
مخالفة الشق القانوني، في ارتباطه بالمقاربة الأمنية في مجملها، والهامش الضيق الذي تم منحه للسلطات المغربية للتحري في مضمون الملفات، بما وفرته المعطيات الميدانية، ودخول المخابرات الأمريكية و نظيرتها السعودية على الخط ، وازدياد الإهتمام الدولي ب"الخلايا النائمة بالمغرب"، لم يؤدي، بحسب مراقبين، إلى نتائج إيجابية، خاصة وأن الجيش الإحتياطي ل" السلفية الجهادية" لم يفعل أسطوله بعد، حيث تقديرات المرحلة لا تدفعه بهذا الإتجاه،خاصة ارتباطاته الداخلية ،لكن ، بحسب مراقبين، قد يغير من مواقفه، وينتقل إلى مباشرة العمل الميداني خاصة بعد أحداث غزة في فلسطين. والتي يراها التنظيم حربا صليبية يتلكأ الحكام- المسلمون- في دخولها للتصدي لمن يسميه ب" الكفرة".
إن الخيار الجديد، والمتجه صوب ضرب اليهود، إنما يعتبره مراقبون، رد فعل على فشل إيقاف نزيف الدم المتواصل بالأراضي الفلسطينية، مضافا إليه فقدان الثقة في الخطابات الرسمية، أو الأخرى الشعبية، خاصة تلك التي تذهب باتجاه فرض الخيار السلمي في مستوياته المحلية.
والعديد من المتدينين يكثفون التعاطي مع القضية في خطابها الرفضي بالأساس،لكن التكييف الجديد في تعاطي" السلفية الجهادية" هو التحول في المعايير والتي غدت مزدوجة بعد أحداث11 شتنبر، بحيث صارت الأهداف " الجهادية" تشمل كلا من إسرائيل وأمريكا ، بعدما كانت أحادية الرأس، ومركزة في خطابها حول ضرورة ضرب أمريكا منفردة دون غيرها، وهذا تطور مستحدث في منحى المواقف، يؤكد مراقبون.







#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -القاعدة- أشبه ببالون تفرقع بأفغانستان، ووجد مرتعه في فقاقيع ...
- التحالفات السريالية عند الأحزاب المغربية.
- الحزب السياسي المغربي وسؤال التأطير.
- مدى تدخل الدولة في انحسار المد الحزبي بالمغرب.
- الحكومة المغربية تتسلط على جيوب المواطنين برفعها أسعار الموا ...
- أجساد الأطفال تشوى بغزة، والقادة العرب لم يجدوا سوى دمهم الم ...
- تراجع الأحزاب الوطنية، هل هي بداية تشكل أحزاب جهوية؟
- سوق أربعاء الغرب:المجزرة البلدية،خروقات بالجملة..
- أسوار طنجة العالية تتحول إلى مجرد معبر للحالمين بجنة وهمية.
- سوق أربعاء الغرب:جغرافيا المزابل ،توسع ينذر بالكارثة..
- من يقف وراء عدم إلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب؟
- هل يتحدث الإسلام حقا عن مدينة فاضلة؟...
- بعد تفكك المنظومة الإشتراكية: الليبرالية الجديدة تقوي النزوع ...
- التغيير في المغرب عجلة تدور لكن نحو الأسوأ..
- البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..
- نهاية التاريخ وجاهزية الأفكار مؤشر على وقف الإجتهاد..
- الصراع الثانوي يطوي الصراع الرئيسي ويثويه..
- مفارقات السياسة بالمغرب:- الإصلاح الدستوري بين ذهنية التقليد ...
- الإنتخابات بالمغرب: مشاركة الشباب تبدأ بحل مشاكلهم
- تغير المناخ والإحتباس الحراري مصدرتهديد للأمن والإستقرار الد ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - سلفية الجهادية بالمغرب: أحداث غزة، هل تحمل التنظيم على نهج خيارات جديدة؟..