أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فدوى أحمد التكموتي - بين الفلسفة والسياسة














المزيد.....

بين الفلسفة والسياسة


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2520 - 2009 / 1 / 8 - 09:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


للفلسفة مجموعة حقائق

ولكن كلها حقائق نسبية

لأننا نعيش في الوجود نسبية النسبة

أما المطلق ... المدى .... الميتافيزيقا...

كلها توجد في اللاميتافيزيقا

إذن هي حقيقة متعددة

وكل له حقيقته الخاصة التي يؤمن بها

والتي توصل إليها ...

لكن تبقى مع ذلك حقيقة نسبية

فالواجد سابق للوجود وللموجودات

فان اعتبرنا وتجردنا من معتقدنا الديني يمكن أن نرى الواجد هو الأنا * أي الذات *

وربما يكون الواجد شجرة

وربما يكون الواجد فكرة

أما الموجودات فربما تكون الأفعال التي تمخضت في معصرة الفكر وأنتجت أفكارا متعددة انطلاقا من الفكرة الأصلية الأولى التي قلنا عنها ربما تكون واجدا

وربما تكون الموجودات *الذات * بغض النظر عن كونها جامدة أو متحركة

أما الوجود فربما يكون الهواء أو الأرض أو حتى الحياة ذاتها

لكن إن رجعنا إلى الصراع الأزلي الذي لاحق كبار الفلاسفة سابقا في سؤالهم المستمر والدائم : من السابق هل الواجد أم الوجود أم الموجودات

طبعا بتجردنا عن المعتقد الديني الذي نظم وينظم أفكارنا

ففكرة الحرب أو السلام من هي سابقتها هل الأولى لاحقة عن الثانية أم أن الثانية جاءت نتاج الأولى

الحرب كفكرة ربما تكون هي الواجد * الصراع الأزلي بين الذات *, أهي إلاه ومعصومة من الزلات وأن لها الحق في إضافة وإزاحة أي شيء ... أم أنها مسلوبة الإرادة وقدرتها محدودة لايمكنها أن تتعدى لحظة الفكر الضيق الذي يحارب ذاته بذاته قصد الوصول إلى الحقيقة المطلقة ؟
أم أنها * الحرب * تكون تلك الفكرة التي لطالما صارعت من أجلها الذات في إثبات كينونتها وماهيتها وبالتالي وجودها مرتبط بالانتصار...

و تفرض هذه الذات * أي الواجد* لغة الخضوع المطلق لباقي الموجودات الأخرى ربما تكون هذه الموجودات هي أفكار الأغيار , وربما الحياة ذاتها , وربما باقي الذوات , حتى تمكن السيطرة عليها ... وبالتالي ألا تصبح هذه الذات بعد فوزها تعتبر إلاها , وتتصف بالذات الألوهية المتنزهة عن الخطأ الفوق الميتافيزيقا وبالتالي يكون الوجود والموجودات تحت رحمتها

و تحقق ما تريده من سلام بين ثلاثية مقدسة :
الواجد بصفته القوة.

الوجود بصفته خاضع مطلقا وكليا للواجد.

الموجودات عبيد الواجد وبالتالي مسيره , وهو الذي يحكم معتقده , ويسير فكره.

ألا يتبادر إلى ذهننا بمجرد نص هذه الثلاثية المقدسة* الواجد-الوجود-الموجودات* أن هناك قانون يحكمهم ويقيد كل وواجباته وكل والتزامته بفكرة التعاقد الاجتماعي الذي توصل إليه الفلاسفة ابتداءا من مونتيسيكيو إلى جون جاك روسو.

يعني أن الواجد هو المسير.

الوجود خاضع خضوعا مطلقا للواجد.

الموجودات تابعة وملتزمة بالتعاقد بينها وبين الواجد *تعرف واجباتها كما تعرف التزامها *

وبذلك نخلص إلى النتاج النهائي بهذه العملية الفلسفية الخارجة عن خضوع المعتقد :

أن لكل حقيقته.

ولكل نظرته للشيء وللتشيء.

ولكل أخذه واقتناعه بالتعاقد الذي التزم به.

لكن كل هذه الحقائق تبقى :

حقيقة نسبية ... لأن بالنسبية المجال مفتوحا للاستدراك وللتفكير...

إذن النتيجة الحتمية التي تظر لنا هي

كل وحقيقته

وكل ما يؤمن به

فإن أقمنا الإسقاط بهذا التحليل على الأنظمة والشعوب

والمتجبرة من أصحاب القوة والنفوذ

نرى أن كل واحد من هؤلاء التزم بما هو مقتنع به

وأنه كانت له الحرية في هذا الاختيار

فالراجح يقدم على المرجح عليه

والراجح هنا هو أن الذين يرون أنهم مستضعفين وضعفاء على الأرض هم اختاروا لأنفسهم هكذا مقام

أما المرجح عليه فهو كونه يدرك تمام الإدراك أن الاختيار الذي سبق عملية الإدراك كان خطأ وبالتالي كانت النتيجة سقوطه في دهليز التناقض بين الكينونة والتشيء ...
لأنه غير قادر لتمزيق ذاك التعاقد الذي أبرمه منذ الأزل بين الواجد-الوجود-الموجودات, وبالتالي فهو لن تتكون له كيونة وجودية

بل كينونة تبعية لمن تعاقد معه منذ الأزل

وكل شيء يرد إلى :

كـــل و حـقـيـقـتـه الـنـسـبـيـة الـتـي يـؤمـن بـهـا




#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة مداد عربي
- أرض النقاء *غزة *
- الشعوب والحكام هم فاكهون ...
- رسالة إلى أصحاب الكراسي
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الأولى *
- رسالة حبيبين إلى القدر
- مات جيفارا وبقت روحه وكلماته الثورية
- بين الإجبار والاختيار
- آه من العيون والسهر
- الدرس المفيد موازية لقصيدة الشاعر الكبير نزار قباني * رسالة ...
- هل للحلم نهاية
- نبأ هام جدا جدا جدا
- الهرم الرابع... أنت المستحيل يا محمود درويش
- رصاصة في قلبي
- ثورة أنثى
- رسالة إلى حبيبتي
- لن أبيع ذاتي
- كلمات ليست كالكلمات
- لا مبالاتي ... كلماتي ... ضيعت مني حبيبي
- *وحشة مع انتظار * مجاراة وموازاة لقصيدة * وحشة * للشاعر يحيى ...


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فدوى أحمد التكموتي - بين الفلسفة والسياسة