أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد اللهاليه - لغزة صرخة غضب














المزيد.....

لغزة صرخة غضب


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 2518 - 2009 / 1 / 6 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤسف ان تصل الحالة العربية إلى ما وصلت عليه الآن من التشرذم والانقسام الحاد ما بين الدول العربية او النظام العربي الرسمي هذه الحالة المزرية والتي قادة الأمة نحو الهاوية والالتحاق بالركب الأمريكي ، حينما شخص ووصف عمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية الحالة العربية بمرارة ووصف الدول العربية بالغير قادرة على تقديم أي شئ للفلسطينيين سوى دعوتهم إلى التوجه لمجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار ونحن معكم كان يدرك جيدا عمق الانقسام والانحدار العربي وخاصة بعد رفض دول ما يسمي الاعتدال انعقاد القمة العربية وهذه الدول لا تستطيع تقديم ما هو جديد للفلسطينيين سوى الإدانة وبيانات الشجب والاستنكار وهذا دليل على ان السياسة العربية الرسمية لا تستطيع ان تتجاوز السياسة العامة الأمريكية وفاقدة ارادة التحكم في قرارها السياسي , ولا تمتلك القدرة على استخدام مقدراتها الوطنية والقومية الذاتية كورقة ضغط او مناورة سياسية ،او ورقة العلاقات الدبلوماسية العامة كقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وإغلاق السفارات والمكاتب التمثيلية للاحتلال وهذه الحالة العربية ليست بالحالة الجديدة او الطارئة بل هي السياسة الرسمية والاعتيادية للنظام العربي والشئ الغير طبيعي هو غير ذلك , ولكن التاريخ سيلفظ هؤلاء ويلعنهم وسيسجل تاريخهم كصفحات سوداء في تاريخ الأمة العربية ونحن بدورنا نقول المثل العربي ( الضرب في الميت حرام ) .

ان الالتفاف والاصطفاف الجماهيري الحاشد من المحيط إلى الخليج حول المقاومة لدليل واضح على صدق وجاهزية هذه الشعب في الوقوف بجانب قضاياها الوطنية والقومية العادلة وإنها ترفض الوصاية الأجنبية وسياسة انظمتها العربية الملتحقة بالركب الأمريكي وما المجازر المتكررة بحق الفلسطينيين والعراقيين والصوماليين واللبنانيين والأفغان الا مناسبات ليخرج فيها المواطن العربي الى الشارع لينفث فيها جام غضبه ويخرج ماتراكم بداخله ويصرخ عاليا ضد النظام السياسي الدكتاتوري والاستعمار الامبريالي والاحتلال والظلم والقهر والفقر والبطالة وارتفاع الأسعار وأزمة السكن والمواصلات فيصرخ عاليا وينعل ابو كل شئ , وما هذه المظاهرات الا وصفات طبية للتخفيف من حدة الجلطات وارتفاع ضغط الدم والسكري والصدمة العصبية الحادة والجنون والاكتئاب والإدمان والهذيان (ان تكلم نفسك ) وهي من أكثر الامراض انتشارا في الوطن العربي .
ان الشعوب هي التي تصنع التاريخ وليس الأنظمة الفاسدة من تصنعه وإرادة الشعوب لا تقهر وهذه الشعوب غير ملزمة بالقبول بهذا الواقع المرير وبمقدورها ان تغير واقعها لو رغبت وعرفت بالضبط ماذا تريد مع إدراكنا الجيد أنها بحاجة إلى من يوجهها ويقودها في هذا الزمن الرديء والذي فقدت معظم قواه وحركاتة الوطنية والسياسية والمدنية البوصلة والقدرة على القيادة وحتى أنها سقطت سياسيا بالنسبة لشعوبها ولكن يمكن النهوض من تحت الركام وتوحيد الجهود والالتحام مع الجماهير وتغيير الواقع نحو الأفضل فالانتفاضات السفراء والحمراء في أوروبا وأمريكيا اللاتينية غيرت الكثير من الواقع السياسي , واعتقد ان هذه الشعوب بحاجة ماسة الى انتفاضات شعبية لتغيير هذا الواقع .

ان ما حصل عام 2006 من تحميل المقامة نتائج حرب تموز وعلى المقاومة ان تتحمل نتائج أفعالها وتأخر انعقاد القمة العربية ومجلس الأمن إلى ان تستكمل إسرائيل مهامها أعيد السيناريو من جديد مع المقاومة في قطاع غزة 2008 من تحميل المقاومة سبب الحصار وسبب فشل التهدئة التي كانت توفر الأمن لإسرائيل فيما الحصار المشدد وإغلاق المعابر ومنع إدخال ابسط الاحتياجات البشرية والإنسانية , ووفاة أكثر من 280 مريض نتيجة عدم السماح لهم بالعلاج في الخارج خلال عام ونصف , واستمرار الاجتياحات المتكررة والمقاومة واستشهاد 36 شخصا اثناء التهدئة ورغم ذلك يتم تحميل الضحية المسؤولية ,فيما تقف المؤسسات الدولية موقف المتفرج إزاء المجازر والمذابح بحق الفلسطينيين وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والذي فشل في إصدار حتى بيان استنكار لهو دليل واضح على التواطؤ الدولي وهذا الصمت الرهيب هو الضوء الأخضر لإسرائيل للاستمرار في مجازرها
ان الدم المستباح يجب ان يوحدنا في مواجهة الاحتلال والتصدي له وعلى محمود عباس ان يوقف المفوضات العبثية مع الاحتلال والتنصل من الاتفاقيات المذلة للشعب الفلسطينيين وتبييض السجون من المعتقلين السياسيين ومن ثم الجلوس على طاولة الحوار لترتيب البيت الفلسطيني مباشرة نقول قوتنا في وحدتنا وعزتنا وكرامتنا في صمودنا على تراب وطننا ولا يوجد مكان الان للمزايدات والمهاترات وعار علينا ان لم يوحدنا الدم الهادر وأشلاء الأطفال
غزة تستصرخكم وتستصرخ كل الضمائر الحية في العالم وكل الأحرار ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية التدخل والضغط الفوري والقوي على الاحتلال لوقف شلال الدم الهادر من القطاع المنكوب , ان أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ وقصف وتدمير البيوت الآمنة على رؤوس ساكنيها واستهداف المساجد والمستشفيات والمدارس والشجر والحجر واستخدام كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ومنها اليورانيوم المخصب ,ما يحصل في غزة يفوق التصور البشري انها حرب إبادة جماعية وجرائم حرب بحق الإنسانية ، تلك الصور البشعة التي من المفترض ان تحرك ساكنا في العالم المتحضر ان وجد هذا العالم .



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محرقة غزة والأرض المحروقة
- محاكمة سعدات محاكمة سياسية بامتياز
- لغة الحذاء ابلغ من لغة الرصاص
- اوباما والسيناريوهات القادمة
- حوار القاهرة بين التفاؤل والتشاؤم
- أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟
- جورج حبش كان قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا
- من نتائج لقاء المأزومين إلغاء حق العودة وتعديل الحدود ويهودي ...
- ظاهرة الحوار المتمدن شكلت ظاهرة إعلامية خارجة عن نطاق سيطرة ...
- مؤتمر انابوليس بين الوهم وأولوية الوحدة الداخلية
- مبادرة للحوار مقدمة إلى السيد محمود عباس وحركة حماس
- هل حماس امتداد للخط التكفيري ؟؟
- فتح وحماس والصراع على السلطة
- إلى المزايدين على الجبهة الشعبية نقول
- نحن مسئولون عن تهويد الأقصى
- الصراع على السلطة وثقافة الديماغوجيه
- الدولة الفلسطينية في السياسة والايدولوجيا الأمريكية
- أي من العواصم العربية أيل للسقوط بعد الصومال
- من اجل السلطة يراق الدم الفلسطيني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والسقوط من القمة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد اللهاليه - لغزة صرخة غضب