أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد اللهاليه - اوباما والسيناريوهات القادمة















المزيد.....

اوباما والسيناريوهات القادمة


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 05:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان التاريخ سيسجل بحروف من ذهب وصول أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية من جذور افريقية وملامح سوداء إلى سدة الحكم والرئاسة وهذا دليل على الديمقراطية الأمريكية خاصة والاروبيه عامة , ودليل على الحقوق المدنية التي يتمتع بها المواطنين بغض النظر عن اللون والأصول والجذور والأعراق التي جاءوا منها وهذا كان في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بل قبل عشرون عام ضربا من الخيال والجنون وقد دفع مارتن لوثر حياته ثمنا لهذا الخيال في سبعينيات القرن الماضي , وتربع السيد اوباما على كرسي الرئاسة يعتبر نصرا للديمقراطية الأمريكية وتطور ثقافة القبول بالغير والمساواة في المواطنة والحقوق والواجبات بغض النظر عن تحفظاتنا اتجاه السياسة الخارجية للولايات المتحدة وبعض القضايا الداخلية كالموقف من المسلمين وتقييد بعض الحريات العامة والخاصة والمراقبة وغير ذلك ولكن لا يعني هذا ان المجتمع الأمريكي والديمقراطية الأمريكية أصبحت مثالية وخالية من كل الشوائب .
ولكن ماهي العوامل المؤثرة في اختيار اوباما ؟
يعتبر العامل المؤثر في الناخب الأمريكي هو الوضع الداخلي الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتعليم والعمل ورفاهية المواطن اما السياسة الخارجية فتعتبر من اخر أولويات الناخب الأمريكي ولهذا يستند الناخب دائما إلى البرنامج الانتخابي للمرشح على عكس المواطن العربي الذي يستند اذا ما توفر لة حق الانتخاب إلى ثقافة الولاء للقبلية او الحزب او الدين وأخر شئ يستند الية ثقافة البرامج الانتخابية , ولهذا حينما جاء اوباما طرح قضية التغيير والناخب الأمريكي كان في حاجة ماسة إلى التغيير بعد ثمن 8 سنوات عجاف من حكم الجمهوريين وانهيار الاقتصاد الأمريكي واعتبر اوباما المخلص والمنقذ بعد خسارة المواطن لكل مدخراته وانهيار كبرى المؤسسات الاقتصادية والمالية كما ان المواطن بحاجة إلى تخفيف عبئ الضرائب ومجانية التعليم والعلاج الصحي وهذه وعود قطعها اوباما على نفسه النقطة الثانية والمهمة ان السيد اوباما يمثل جيل الشباب الجيل الحيوي الطموح المثابر المجتهد الذي يطمح الى التغيير نحو الأفضل , واباما يتمتع بكاريزما قيادية وسرعة بديهة وحنكة لم تتوفر في احد من المرشحين خاصة اذا كانت ممزوجة ببساطة الأسلوب والحوار كبساطة المجتمع الأمريكي , وبناءا على ذالك لم ينظروا إلى اللون او العرق بل إلى من ينقذهم ويلبي طموحاتهم ويمثلهم والنقطة الأخرى السياسة الخارجية الأمريكية حيث يعتبر الوضع الأمريكي الخارجي المتردي من الظروف التي ساعدت اوباما في الوصول إلى السلطة فعندما تم تدمير برجي التجارة العالمي كان المجتمع الأمريكي تحت وطأة الصدمة ويبحث عن الانتقام ورد الاعتبار وإعادة هيبة الولايات المتحدة المفقودة فاختار بوش كرجل حرب ولكن بعد ثماني سنوات والنتائج الوخيمة التي توخمت عنها أدرك المجتمع خطأ الاختيار فلم تصل شعبية رئيس أمريكي في التاريخ إلى نسبة 20% واقل , فالانتشار الواسع للجيش الأمريكي والحروب التي شنتها ادارة الرئيس بوش على العراق وأفغانستان والحرب على الإرهاب والأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها كقتل المدنيين والممارسات اللا أخلاقية من صور ابو غريب واغوانتنمو واهتزاز الصورة الأخلاقية للولايات المتحدة في العالم وارتفاع نسبة العداء لها , والثمن الباهظ الذي تدفعه الولايات المتحدة من خسائر بشرية فادحة في العراق وأفغانستان وتكلفة الحرب الباهظة التي رفعت من مديونية الخزينة إلى أكثر من 16 تريليون ,والسياسات الخارجية الخاطئة كقضية الشرق الأوسط والقوقاز وأفريقيا , حيث أظهرت استطلاعات الرأي ان 90% من الأمريكيين يرون بلادهم تتجه في الاتجاه الخاطئ هذه التربة الخصبة التي هيأت المجتمع الأمريكي إلى التغيير
هذا التغيير يعتمد على السياسة المستقبلية للإدارة الجديدة للبيت الأبيض ويعتمد على الطواقم والمستشارين والخبراء والتشكيلة الحكومية القادمة وكيفية اعادة معالجة الملفات الداخلية والخارجية ونحن لا نريد ان نستبق الأمور ونحكم على الإدارة القادمة قبل استلام السلطة وتشكيل الحكومة
ولكن اعتقد ان الرئيس اوباما سوف يتجه نحو معالجة الملفات الداخلية كإعادة الرقابة وتدخل الدولة بشكل ولو جزئي في البنوك والعقارات والبورصات والمضاربات المالية والملفات الأخرى كالتعليم والصحة والتخفيف من لاعتماد على المديونيات الخارجية ومساواة الإنفاق الحكومي مع الناتج القومي , اما ملف الطاقة فاعتقد ان اوباما سوف يلجأ إلى الطاقة البديلة في الصناعة والبحث عن مصادر للطاقة أكثر أمنا من الشرق الأوسط وسيكرس الكثير من الوقت والجهد لذلك
اما السياسة الخارجية الأمريكية فاعتقد ان السياسات الإستراتيجية الأمريكية لا تتغير بتغير نظام الحكم وتداول السلطة مابين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وهي علاقة مصالح بالدرجة الأولى وان كان هناك اختلاف في التعاطي مع تلك الاستراتجيات والسياسات فهو بالأسلوب والطريقة كالقضية الفلسطينية والموقف من محور الشر كما يطلق علية كوبا وكوريا الشمالية وإيران والمنظمات الإرهابية او الداعمة للإرهاب وملف الحرب على الإرهاب والكثير من القضايا العالقة
من هذا المنطلق يجب على النظام السياسي العربي الرسمي تحديدا والشعب الفلسطيني وقيادته السياسية خاصة ان لاتعقد الكثير من الآمال على ادارة اوباما الجديدة ,لان العرب لم يعيدوا صياغة نظامهم السياسي وامنهم القومي ومصالحهم الاقتصادية وفق مصالحهم القومية بدل التشتت والشرذمة وبناء نظام عربي سياسي واقتصادي قوى يستطيع ان يؤثر في السياسة الخارجية وان يضع له موطئ قدم في النظام الدولي الجديد بدل التبعية الاقتصادية والسياسية المطلقة للغرب والامبريالية والعالم العربي يمتلك كل المقومات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والثقافية والبشرية والكفاءات العلمية وما ينقصه سوي الإرادة السياسية الصادقة (( والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) اذا التغير يجب ان يكون عربيا قبل ان يكون امريكيا , ولكن اعتقد ان اوباما سوف يسلك الى حد ما أسلوب بيل كلتون في التعاطي مع القضية الفلسطينية دون ان يفرض أي ضغط على إسرائيل وهذا الحل والتفاوض سيدخل ضمن مستجدات جديدة وهي قبول إسرائيل مبدئيا بالمبادرة العربية والهدف من هذا القبول عقد اتفاقيات ثنائية مع دول عربية مثل لبنان كاتفاقية عدم اعتداء لتخرج لبنان وحزب الله من الصراع كم أخرجت مصر والأردن ومحاولة عزل إيران عربيا وتضييق الخناق عليها كفرض حصار اقتصادي ومقاطعة عربية مقابل اعطاء الفلسطينيين نظام حكم سميه دولة او ما شئت مع ابقاء القدس عاصمة ابديه لإسرائيل والمستوطنات هذه الرؤية الإسرائيلية للحل وإدارة اوباما لن تتجاوز هذه الإرادة
اما الملف العراقي والذي يؤرق الأمريكيين والخزينة الأمريكية سوف تعمل الإدارة الجديدة على سحب القوات من العراق وفق جدول زمني ووفق الاتفاقية الأمنية التي لم توقع مع التعديلات الطفيفة وستحتفظ الولايات المتحدة بقواعد عسكرية ضخمة في العراق لتأمين وصول النفط وحماية مصالحها في الخليج العربي وقاعدة تستطيع كبح جناح إيران في المنطقة ومحاولة تسليم الملف العراقي لهيئة الأمم المتحدة ولقوات حفظ سلام دولية وعربية
اما الملف الإيراني فلن يلجئ اوباما إلى الخيار العسكري بل إلى الحوار ومحاولة احتواء الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية بدل المواجهة العسكرية .



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار القاهرة بين التفاؤل والتشاؤم
- أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟
- جورج حبش كان قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا
- من نتائج لقاء المأزومين إلغاء حق العودة وتعديل الحدود ويهودي ...
- ظاهرة الحوار المتمدن شكلت ظاهرة إعلامية خارجة عن نطاق سيطرة ...
- مؤتمر انابوليس بين الوهم وأولوية الوحدة الداخلية
- مبادرة للحوار مقدمة إلى السيد محمود عباس وحركة حماس
- هل حماس امتداد للخط التكفيري ؟؟
- فتح وحماس والصراع على السلطة
- إلى المزايدين على الجبهة الشعبية نقول
- نحن مسئولون عن تهويد الأقصى
- الصراع على السلطة وثقافة الديماغوجيه
- الدولة الفلسطينية في السياسة والايدولوجيا الأمريكية
- أي من العواصم العربية أيل للسقوط بعد الصومال
- من اجل السلطة يراق الدم الفلسطيني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والسقوط من القمة
- أمام حكومة حماس ثلاث خيارات للخروج من الأزمة وحقنا للدماء
- ما الذي تحقق بعد خمس سنوات من 11سبتمبر ؟
- الحكومة الفلسطينية غير مسئولة عن مواطنيها
- هذه ضريبة الدم التي يجب على اللبنانيين أن يدفعوها من اجل الا ...


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد اللهاليه - اوباما والسيناريوهات القادمة