أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد اللهاليه - هذه ضريبة الدم التي يجب على اللبنانيين أن يدفعوها من اجل الانتصار














المزيد.....

هذه ضريبة الدم التي يجب على اللبنانيين أن يدفعوها من اجل الانتصار


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 1640 - 2006 / 8 / 12 - 10:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد مرور شهر كامل على الحرب على لبنان والتي لم تستطع الآلة العسكرية الصهيونية حسم المعركة على الأرض فلم تستطع منع او الحد من قدرة حزب الله الصاروخية ولم تستطع احتلال أي من القرى اللبنانية بل وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والتي تعتبر الأهم في المعركة وهذا مالم يتعود علية الاحتلال في حروبه الخمس السابقة وتدمير أقوى ميركافا في العالم تحصيننا وقوة من الطراز الرابع وضرب ثاني اقوي بارجة في الأسطول البحري الإسرائيلي وعدم تحقيق إي إنجاز واضح وملموس على الأرض دفع القيادة العسكرية إلى إقالة بعض القادة العسكريين وهذا يدل علي الفشل العسكري وعلي الإرباك الذي تعيشه المؤسسة الصهيونية بشكل عام
الفشل العسكري علي الأرض نقل المعركة إلى مجلس الآمن الدولي والى الدبلوماسية العالمية والضغوط الدولية لحسم المعركة لصالح الكيان الإسرائيلي فمن لم تستطع تحقيقه إسرائيل بالحرب تحققه بالدبلوماسية وبالفيتو الأمريكي وان الاصطفاف العالمي حول الكيان الصهيوني ودعمه سياسيا في محنته الحالية إنما يدل علي زيف ونفاق ما يسمي المجتمع الدولي وعدم حيادية مؤسساته
الدولية وان هذه المؤسسات أصبحت أداة طيعة في يد الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل وخرجت عن الإطار والحيز الذي تأسست من اجله وهو تثبيت السلم العالمي وفض النزاعات والدفاع عن المظلومين واعادت الحقوق الي أصحابها .................الخ

وهذا يؤكد ان على العرب عدم الاعتماد كثيرا علي تلك المؤسسات الدولية المنحازة بشكل تام الي الكيان الصهيوني وعدم التعويل كثيرا عليها والتوجه بدل مجلس الآمن الي الجمعية العامة كمؤسسة دولية اكثر حيادية لغياب السطوة الأمريكية عنها , وهذه أيضا رسالة واضحة الي النظام العربي الرسمي الذي حول الملف اللبناني الى الأمم المتحدة مع ان هذه المؤسسات لا تحترم ألا الأقوياء ودون استخدام العرب أوراق الضغط التي بحوزتهم أو حتى التلويح بها وهي تبدأ من سلاح النفط وتنتهي بطرد السفراء الإسرائيليين من العواصم العربية وهنا أود ان اوجه رسالة شكر واحترام وتقدير وعرفان الي السيد (( تشافيز رئيس فنزويلا )) على سحب سفير بلاده من تل أبيب وبهذه الخطوة يثبت السيد تشافيز بأنة عربيا ومتضامنا ومدافعا عن الحقوق العربية اكثر من العرب أنفسهم والذي لم يستطع أي نظام رسمي على الإقدام على تلك الخطوة الجريئة ولكن تحميل المقاومة مسؤولية ما حصل والذهاب الي الأمم المتحدة بخف حنين دون أي ورقة ضغط اضعف الموقف العربي وعدم إعارته أي اهتمام يذكر ,هذا اولا , وثانيا ضعف الخطاب السياسي العربي في صياغته ولهجته ووصفه للحالة اللبنانية وكان دون المستوي المطلوب حيث كان الخطاب دبلوماسيا ووديا ومستسلما ومستجديا للرحمة , فيما كان الخطاب الإسرائيلي قويا في صياغته ولهجته ويصف الحالة بدقة متناهية من وجهة النظر الإسرائيلية وهى الضحية التي تستحق الحماية من اعتداءات المقاومة التي تهدد أمن وأمان الإسرائيليين ولبنان هو الجاني ومرتكب المجازر , معادلة مقلوبة تدل علي الغطرسة ومنطق القوة وهذا يدل ويثبت ان الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل لن يسلموا بهزيمة إسرائيل وان انهزمت عسكريا يجب ان تنتصر سياسيا ومن أراد حسم المعركة سياسيا علية ان يمتلك وسائل الضغط والعرب لا يريدوا استخدام تلك الوسائل .
وهذا يدعو الجانب اللبناني الي التمسك بالنقاط السبع التي طرحها السيد فؤاد السنيوره وعدم التنازل عنها , والاستثمار السياسي الجيد لانتصار المقاومة وعجز الاحتلال عن تحقيق أي إنجاز عسكري حقيقي علي ارض المعركة والنقطة الأخرى انه لا يوجد شئ يخسره اللبنانيون فالبنية التحتية تم تدميرها من جسور وشوارع ومصانع وكهرباء ومياه ومؤسسات عامه وقرى بكاملها وهذا يدعو المقاومة الى التمسك بالحقوق المشروعة للشعب اللبناني فيما المقاومة هي التي تسيطر علي الأرض وان أرادت الولايات المتحدة وإسرائيل فرض شروطها بقوة الدبلوماسية والفيتو عليها احتلال كامل لبنان وفرض ما تريد ان استطاعت ذلك سبيلا فالمستنقع اللبناني تعرفه إسرائيل جيدا ذاك الجنوب الذي هربت إسرائيل منه تحت جنح الظلام وهى تجر أذيال الخيبة والهزيمة عام 2000 م

ان إعلان إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية يدل على الضغط والفشل الذي تواجهه المؤسسة السياسية والعسكرية وهى رسالة ضغط على مجلس الأمن لاستصدار قرار سريع لصالح الكيان الصهيوني يخرجها من المأزق الذي وقعت فيه وهي مرحلة كسر الارادات وعض الأصابع مابين المقاومة والمأزق والوحل الذي وقعت فيه إسرائيل , ولكن اليومين الذين تليا إعلان توسيع العمليات العسكرية تم التراجع عن القرار ووضعه في الأدراج بعد أن تلقي الجيش خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والتكلفة الباهظة لهذه المغامرة والخلافات الحادة بين أعضاء المجلس أنفسهم بين مؤيد ومعارض وتدنى شعبية الحكومة في استطلاعات الرأي

أقول هذا وأنا أدرك جيدا حقيقة ما يحصل علي الأرض وما أفرزته الحرب من تدمير كل شئ وادرك أهات المشردين والنازحين وانين الجرحى وفظاعة المجازر وآلام الجوع والنوم في العراء , وحينما انظر الى عيون الأطفال أدرك كم المأساة كبيرة , ولكن في المقابل اعتقد ان الام الجوع أهون من الام الركوع وكل ماذكر لا يساوي شئ امام كرامة وعزة وشموخ لبنان امام نشوة الانتصار وليس الانكسار امام معاهدة الانتصار والشموخ وليس معاهدة الاستسلام والركوع
ومن أراد أن يبني اقتصاد وأبراج وناطحات سحاب وان يعيش في أمن واستقرار علية أن يمتلك القوه وقوة الردع التي تحميه وتحمي حدوده لا أن تكون مسبية ومستباحة الحرمات وفي النهاية الانتصار بحاجة الي صبر وصمود والتمسك بالثوابت
وهذه هي ضريبة الدم التي يجب على اللبنانيين أن يدفعوها ...........



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم المتحدة والنظام العربي شريكان في المجزرة
- لبنان سيكون مقبرة مشروع الشرق الأوسط الجديد وسينتج شرق أوسط ...
- التصعيد الاسرائيلى والسيناريوهات المحتملة
- المقاومة تشكل حرج للنظام العربي الرسمي
- إسرائيل التى لم تنصاع للشرعية الدولية تنصاع للمقاومة والبندق ...
- هل ستنجح المقاومة في إجبار إسرائيل على تبادل الأسرى ؟؟
- على الشعب الفلسطيني إن يكسر حاجز الصمت الرهيب
- إلى السيد سامى أبو زهري أموال الشعب للشعب وأموال حماس لحماس
- سلاح المخيمات أللبنانية لا يمكن التنازل عنه تحت اى ظرف
- فلسطين من النكبة الى النكسة الى التصفية
- بسم العهر السياسي يستباح الدم الفلسطيني
- الممارسات للاحتلال تعبر عن تربية وسلوك ونهج ومعتقد للمجتمع
- تغييب منظمة التحرير هو مصلحة واستراتيجية فتحاوية
- هل ستنجح إيران في امتلاك السلاح النووي ؟؟
- رسالة إلى السيد خالد مشعل والرئيس وحركتي فتح وحماس


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد اللهاليه - هذه ضريبة الدم التي يجب على اللبنانيين أن يدفعوها من اجل الانتصار