أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - مبادرة للحوار مقدمة إلى السيد محمود عباس وحركة حماس















المزيد.....

مبادرة للحوار مقدمة إلى السيد محمود عباس وحركة حماس


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 03:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


تمر القضية الفلسطينية في مرحلة مخاض عسيرة بسبب ما آلت إليه الأوضاع الداخلية من تأزم وانغلاق لأي حل سياسي يلوح في الأفق وإغلاق الباب أمام أي محاولة لرأب الصدع وجسر الهوة مابين الأخوة وإخوة السلاح والنضال والكفاح وإخوة المصير والهدف والقضية الواحدة وتمترس كل فريق وراء مواقفه
فوحدة الشعب والأرض والوطن في خطر حقيقي مما ينذر بالفصل الجغرافي مابين ضفتي الوطن غزة والضفة وتكريسه على ارض الواقع ، وأمام واقعٍ دولي وإقليمي مجاف ومعادي، وأمام جسامة التحديات والإستحقاقات، تتضاعف المسؤوليات وأعباء حمل الأمانة ومواصلة المشوار
ان الأمانة الوطنية تتطلب منا جميعا تقديم المصلحة الوطنية والوطن والمواطن فوق مصلحة الحزب وتقديم البرنامج والمشروع الوطني من تحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة وتقرير المصير فوق الأهداف والبرامج الحزبية الضيقة والتسامي على الخلافات والجراح والنقطة الثانية عدم التنازل عن استقلالية القرار الفلسطيني لصالح قوى خارجية إقليمية ودولية لتصفية القضية الفلسطينية وإفراغ المشروع الوطني من مضمونة لصالح المشروع الصهيوني الكولينيالي

ونؤكد على أن التناقض الأساسي هو مع الاحتلال وما يمثله من مشروع صهيو أمريكي توسعي يهدف الى اقتلاعنا من أرضنا وما يمثله من تهديد لأمن وأمان واستقرار دول المنطقة وتهديد استراتيجي للعالمين العربي والإسلامي , أضف إلى ذالك انه لايوجد شئ نتصارع عليه فالأرض محتلة والحرمات والمقدسات مستباحة والوطن مقسم إلى كنتونات ومحاصر واقتصاد مدمر وشعب عاطل عن العمل يعيش على فتات ما يقدم له من وكالات الإغاثة وسلطة لا تمتلك من وسائل السلطة على الأرض اي شئ يذكر , ومن أراد الخروج او الدخول من الوزراء فهو بحاجة إلى إذن مسبق من الاحتلال الإسرائيلي فأي سلطة نتحدث عنها ؟؟

ان الانقسام الفلسطيني الراهن وما يمثله من حالة الوهن واليأس الذي أصاب المجتمع الفلسطيني لا يمكن الخروج منه إلا عبر الجلوس على طاولة الحوار وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والتوافق السياسي على القضايا المصيرية وغير ذلك لا يمكن الحديث عن عصا سحرية او عصا موسى يمكن ان تحدث انفراج ولا سياسة الإقصاء السياسي او سياسة الحسم العسكري والانقلاب على الذات ولا سياسة اجتثاث الأخر ولا الاعتقالات وكبت ومصادرة الحريات والتهميش والتعتيم والتضليل وادعاء الكل بشرعيته وعدم شرعية الأخر يمكن ان توصل إلى حل فالشرعية واحدة لا يمكن تجزئتها , او المراهنة على العامل الدولي والإقليمي الضاغط او الحصار الاقتصادي وإغلاق المعابر والمنافذ الخارجية , ولا الهروب إلى الأمام عبر البحث عن المشاريع والخطط الأمريكية مثل مؤتمر القمة القادم والتي لا تهدف في الحقيقة سوى صرف الأنظار عن الاحتلال واستيطانه وجرائمه والحيلولة دون تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تكفل حقوق شعبنا في العودة والاستقلال الوطني وتهرب المجتمع الدولي من مسئولياته او انتظار الاحتلال ليقوم بالحسم العسكري وغير ذلك من السيناريوهات المحتملة كل ذلك لن يؤدي الا الى السماح للقوى الخارجية للتدخل في الشأن الفلسطيني وفرض أجندتها السياسية وتصفية حسابات مع قوى إقليمية ودولية على حساب القضية الفلسطينية مستغلة حالة الانقسام والتشرذم الفلسطيني وتحت قوة وتأثير المال السياسي الذي يفعل فعله تحت الحصار .

بناءا على ذلك وعلى تراجع القضية الفلسطينية من مكانتها وأهميتها وانغلاق الأفق السياسي ارتأيت ان اطرح خطوط عامة قد تصلح لمبادرة وأساس لحوار فلسطيني فلسطيني .

الخطوات الأولى التي يجب اتخاذها على الأرض

1. تراجع حركة حماس عن خيار الحسم العسكري في قطاع غزة
2. وقف التحريض الإعلامي المتبادل من كلا الطرفين والدعوة الى التسامح والوحدة ورص الصفوف
3. إطلاق صراح جميع المعتقلين والمخطوفين من كلا الطرفين فورا دون قيد او شرط
4. استعداد حركة حماس التام لتسليم كل المواقع الأمنية والمؤسسات الحكومية والمدنية والاهلية العامة والخاصة وإعادة جميع الممتلكات العامة والخاصة التي سيطرت عليها من14 حزيران وحتى الان الى :...
i. جهاز الشرطة الفلسطيني باعتباره جهاز حيادي وعليه إجماع فلسطيني ولم يشترك في الأحداث الدموية
ii. نشر قوى مساندة وداعمة للشرطة مكونة من الأجهزة العسكرية التابعة للفصائل والقوى الفلسطينية التي لم تشترك في الأحداث والصراعات الى حين الاتفاق على قوى الأمن الفلسطينية التي ستحل مكانها
iii. تشكيل قيادة وطنية موحدة مشكلة من الفصائل والشخصيات الوطنية الاعتبارية ومن جامعة الدول العربية للأشراف على تنفيذ الاتفاق وإدارة الشؤون الحياتية للسكان إلى حين إنهاء الأزمة وحل الخلافات بشكل نهائي
iv. بعد ذلك انسحاب كتائب القسام والقوة التنفيذية والقوى المشتركة معها الى المواقع التي كانت فيها قبل 14 حزيران

5- اعتذار حركتي فتح وحماس وكل القوى التي لجأت إلى استخدام السلاح في حسم الخلافات والتناقضات السياسية الي الشعب الفلسطيني واعتبار ما حدث خارج عن ثقافة وتربية شعبنا ويتعارض مع الدين السمح للإسلام

6-إلغاء كافة المراسيم والقوانين والإجراءات التي صدرت بعد الحسم العسكري واعتبارها جاءت ردة فعل طبيعي على فعل حدث افرز نتائج أضرت بالمصلحة العامة والخاصة وتتعدى على الحقوق وتتجاوز الدستور والتي اتخذت من قبل السلطة الفلسطينية او غيرها

أما علي المستوى السياسي التفاوضي

• ان يكن الحوار الفلسطيني تحت اشراف جامعة الدول العربية باعتبارها الإطار العربي الأوسع وبيت العرب الكبير ولا نمانع إشراف منظمة المؤتمر الإسلامي
• حضور كل فصائل العمل الوطني والإسلامي ومنظمات المجتمع المدني بدون استثناء سواء من داخل الوطن او من دول اللجوء والشتات لكي يكون اتفاق فلسطيني شامل كل الوان الطيف الفلسطيني
• اعتبار وثيقة الإجماع الوطني الفلسطيني او ما يسمى وثيقة (( الأسرى )) واتفاق القاهرة أساس للحوار ويستثنى من ذلك اتفاق مكة باعتباره اتفاق ثنائي ما بين فتح وحماس واتفاق تقاسم وظيفي ومحاصصة وتجاوز وثيقة الإجماع الوطني مع احترامنا للدور الذي لعبته الشقيقة المملكة العربية السعودية في رأب الصدع وليس تجاوزا لدورها العربي الأصيل في الوقف الي جانبنا في أوقات الشدة
• التأكيد على ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أينما وجد
• إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها بدءاً بتشكيل مجلس وطني جديد على قاعدة انتخابية
ديموقراطية وفق قانون التمثيل النسبي الكامل في الوطن والشتات والتمهيد لكل القوى الخارج المنظمة لدخول
اليها
• بناء الأجهزة الأمنية على أسس وثوابت وطنية وان تكون حيادية وليست فصائلية وان تكون بعيدة عن ممارسة العمل السياسي وتوحيد كل الأجهزة الأمنية فى جهاز واحد او جهازين
• توحيد مرجعية الأجهزة الأمنية وان تكون تابعة لوزارة الداخلية وعدم إقحامها في الصراعات السياسية
• تشكيل لجنة تحقيق مشتركة فلسطينية وعربية وبمشاركة المؤسسات الحقوقية والمدنية لتحقيق في الأحداث التي حصلت في قطاع غزة والضفة الغربية ومحاسبة المتسببين في الأحداث ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق أبناء شعبنا ورد المظالم إلى أهلها وتعويض المتضررين
• التحقيق في قضايا الفساد والاختلاسات التي حصلت ما قبل 14 حزيران 2007م وما بعدها وإرجاع المال العام الى الشعب ومحاسبة الفاسدين والمفسدين وتقديمهم الى العدالة وتفعيل دور القانون وقانون المسائلة من أين لك هذا
• إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق قانون التمثيل النسبي الكامل

الى حين استكمال الحوار الفلسطيني والتوصل الى اتفاق شامل حول كل القضايا العالقة والمحل خلاف والإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة يجب العمل على تشكيل حكومة تسيير أعمال لحين استكمال الحوار الفلسطيني لتقوم بتنفيذ مايتم الاتفاق عليه
والإعداد للانتخابات جديدة .

والله ولي التوفيق .


زياد اللهاليه
كاتب فلسطيني



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حماس امتداد للخط التكفيري ؟؟
- فتح وحماس والصراع على السلطة
- إلى المزايدين على الجبهة الشعبية نقول
- نحن مسئولون عن تهويد الأقصى
- الصراع على السلطة وثقافة الديماغوجيه
- الدولة الفلسطينية في السياسة والايدولوجيا الأمريكية
- أي من العواصم العربية أيل للسقوط بعد الصومال
- من اجل السلطة يراق الدم الفلسطيني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والسقوط من القمة
- أمام حكومة حماس ثلاث خيارات للخروج من الأزمة وحقنا للدماء
- ما الذي تحقق بعد خمس سنوات من 11سبتمبر ؟
- الحكومة الفلسطينية غير مسئولة عن مواطنيها
- هذه ضريبة الدم التي يجب على اللبنانيين أن يدفعوها من اجل الا ...
- الأمم المتحدة والنظام العربي شريكان في المجزرة
- لبنان سيكون مقبرة مشروع الشرق الأوسط الجديد وسينتج شرق أوسط ...
- التصعيد الاسرائيلى والسيناريوهات المحتملة
- المقاومة تشكل حرج للنظام العربي الرسمي
- إسرائيل التى لم تنصاع للشرعية الدولية تنصاع للمقاومة والبندق ...
- هل ستنجح المقاومة في إجبار إسرائيل على تبادل الأسرى ؟؟
- على الشعب الفلسطيني إن يكسر حاجز الصمت الرهيب


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - مبادرة للحوار مقدمة إلى السيد محمود عباس وحركة حماس