أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد وثورة أممية جديدة؟ 6 أزمة مالية أم فائض في الإنتاج؟














المزيد.....

هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد وثورة أممية جديدة؟ 6 أزمة مالية أم فائض في الإنتاج؟


أنور نجم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مادام الإنتاج الرأسمالي غير خاضع لإدارة مجتمع المنتجين أنفسهم، ولا يتحرك حسب خطة اجتماعية مسبقة، فيجب أن يعبر كلُّ تطورٍ للقوى الإنتاجية، وكلُّ تراكم في رأس المال الإنتاجي، عن نفسه في الهبوط التدريجي في المعدل العام للربح، الناتج في الأخير من انخفاض رأس المال المنفق على أجر، مقارنةً مع رأس المال المنفق على الآلات والأدوات والأبنية والخامات، وبمقدار هذا الانخفاض، ينخفض معدل الربح.
وكما بينَّا سابقاً، فإنَّ نفس هذا التطور يعيق القانون النزوعي لهبوط معدل الربح، وأهم الأسباب التي تعيق هذه النزعة هي: زيادة درجة استغلال العمل، أي تملك العمل الزائد خلال تمديد أو تكثيف العمل، والفائض النسبي للسكان، وتكثيف رأس المال بواسطة الأسهم، و، و، و ...

وهكذا، لا يواجه رأس المال العالمي أزمات اقتصادية عالمية، ما لم ينخفض امتصاص كميات عالية من العمل غير مدفوع الثمن في المستوى العالمي. لذلك لا تنفجر التناقضات الداخلية الحادة دون فصل جديد من سلسلة أفاعيل الإنتاج وتسريع داراتها في المستوى الاممي.

وهكذا، يصل الإنتاج الرأسمالي بصورة دورية، إلى حدٍ يهبط فيه معدل الربح العام في المستوى الأممي، كنتيجةٍ لانخفاض امتصاص مقدار العمل الكلَِي مقارنةً بالارتفاع في رأس المال المستثمر، (فإنَّ الرأسمالي سيمتلك من النتاج السنوي للعمل، شطيرة أكبر تحت بند رأس المال، وشطيرة أصغر نسبياً تحت بند الربح – كارل ماركس، رأس المال). ولا يواجه رأس المال هذه الحالة، إلاَّ عند تراكم وتركيز وتمركز رؤوس أموال كبيرة جداً تمتص من خلالها أيضاً، بعضاً من الرأسماليين، ولا تظهر الحالة هذه، إلاَّ في فترات زمنية طويلة، تزيد من خلالها المقدار المطلق لرأس المال الثابت، مقارنةً مع النقص النسبي لجزئه المتحول، وهنا بالتحديد يجري الاصطدام بين كل ما ينتمي الى الانتاج الرأسمالي، وما يحدث آنذاك، هو:

- هبوط قوي ومفاجئ في المعدل العام للربح بموجب تغير في تركيب رأس المال لا يعود إلى نمو القوة الإنتاجية، بل إلى ارتفاع في القيمة المالية لرأس المال المتحول (بسبب ارتفاع الأجور) وإلى الانخفاض المقابل له في نسبة العمل الزائد إلى العمل الضروري، كما أشار اليه كارل ماركس.

- انتقال الفائض في الإنتاج في الدوائر الإنتاجية المنعزلة والبلدان المتفرقة، أي من الفائض النسبي للانتاج، إلى فائض الإنتاج المطلق، ويشمل كلَّ القطاعات المختلفة وأهم دول الصناعية في العالم، وعلى الأخص الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان، ويهاجم الزمن آنذاك بعنف الزراعة كما الصناعة، والبنوك كالشركات المساهمة، إلخ ...

- يتوقف رأس المال عن النمو الطبيعي ويؤدي إلى تنويم قسمه، وتعطيل قسم من الأيدي العاملة، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وانخفاض أسعار الآلات الإنتاجية، ثمَّ شلُّ وظيفة المال بوصفها وسيلة دفع، وتخفيض الأجور، وتدمير رأس المال، ويهاجم التوقف في الإنتاج المواد الأولية أيضاً.

- بعد فترة زمنية طويلة نسبياً من الركود، يستعيد أقوى الأقسام من رأس المال، وتُبحث شروط جديدة في الإنتاج من خلال قوة إنتاجية أعلى، وأسواق استثمارية أوسع، ولكن لا تستعاد هذه الأقسام من رأس المال، دون توحيد أقسام منها في شكل رأس مال احتكاري ناتج من تركيز وتمركز سابق يبحث الأسواق سوية.

- البحث عن الأسواق يثير المزاحمة الحادة بين الرأسماليين. (إنَّ الخسارة محتومة بالنسبة للطبقة الرأسمالية، ولكنَّ معرفة النصيب الذي سيتحمله منها كل فرد، تكون إذ ذاك مسألة قوة ومكر، فتصبح المزاحمة معركة بين إخوة أعداء، ويبرز إذ ذاك التعارض بين مصلحة كلِّ رأسمالي فردي، ومصلحة الطبقة الرأسمالية – كارل ماركس).

وهنا نجد سر المسألة: هذه العملية تتكرر دورياً ما لم يتحول الإنتاج إلى إنتاج مبرمج في المستوى الأممي. وهكذا، فالاختلال وإعادة التوازن، أي الأزمة والازدهار، أمر محتوم في الإنتاج الرأسمالي، ولكن هل التوازن الإنتاجي يعاد بصورة أزلية؟ هل تتوفر الأسواق لاستثمار رأس المال على مدى التاريخ الإنساني؟ وهل باستطاعة الإنسانية الاحتفاظ بوجودها في ظل هذا الإنتاج المختل في الأساس؟ كلا، بالطبع وألف كلا، وإذا كان الجواب نعم، فيعني أنَّ البشرية قد قرَّرت سلفاً الانقراض، لأنَّ تلوث البيئة و الصراع التزاحمي الحاد، أي الانفجار الدوري العنيف المحتوم، الذي يسبب اشتعال الحروب المدمرة بصورة دورية، سيهدد وجود الحياة على الكرة الارضيةً.

ولكن السؤال الذي نحن بصدده هنا، هو: هل تتقلص السوق العالمية أكثر فأكثر، وتتكثف معها أسرع فأسرع، الدارات الاقتصادية البالغة عشر سنوات في الوقت الحاضر في المستوى الأممي؟ (راجع الجزء الأول).

نعم، دون شك تتكثف الدارات أكثر فأكثر وأسرع فأسرع، وتتقوى معها شيئاً فشيئاً، القدرة الانفجارية للأزمات، وتكرارها بالصورة المنتظمة في الخمسين سنة الأخيرة، والبالغة عشر سنوات في المستوى الأممي، يعني انتظامها في دارات أقصر فأقصر في المستقبل القريب كنتيجة لنفس الأسباب التي عرضناها خلال دراستنا، وكلُّ تقصير في هذه الدارات سيجر العالم كلَّه نحو الاصطدام بالمركز، الأمر الذي ينتهي إمَّا بفناء البشرية، وإمَّا بثورة في أسلوب الإنتاج والتوزيع في المستوى الأممي، ونحن بالفعل على أعتاب انفجار عالمي جديد، ونقترب من زمن الثورة الأممية، بقدر الاقتراب من الدارات الاقتصادية الأقصر من الدارات البالغة عشر سنوات لحد الآن.

ولكن هل تنتصر الثورة؟ إنَّ الجواب العرضي هو: إنَّ الثورة تحدث، ولكن درجة انتصارها، تتوقف على توازن القوى الأممية التي تتلخص بالنسبة للشغيلة في الانتظام في طبقة أممية، وتجاوز كل الأوهام السابقة، وترك كلِّ التقاليد القديمة الميتة التي لا ترجع بأي نفع في محاولة ثورية للاستعاضة عن الإنتاج المتناقض القائم بإنتاج كوموني مبرمج، يخضع لخطة مسبقة للمجتمع الإنساني، تعود إدارتها إلى مجتمع المنتجين أنفسهم بدل الحشرات البيروقراطية التي تعيش على مسامات المجتمع.



#أنور_نجم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد وثورة أممية جديدة؟ 5) أزم ...
- الهوبسنية – اللينينية و الحركة الكومونية العالمية: التناقض ب ...
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد و ثورة أممية جديدة؟ 4) لن ...
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد، وثورة أممية جديدة؟ 3) أز ...
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد و ثورة أممية جديدة؟ 2) لم ...
- هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد و ثورة أممية جديدة؟ 1) أز ...
- المجاعة الكبرى في الاتحاد السوفياتي: موت الملايين من الجوع ف ...
- الاتحاد السوفياتي: اسطورة اشتراكية القرن العشرين – المجاعة: ...
- الاتحاد السوفيتي: اسطورة اشتراكية القرن العشرين – القسم الرا ...
- الاتحاد السوفيتي: اسطورة اشتراكية القرن العشرين – القسم الثا ...
- الاتحاد السوفيتي: أسطورة اشتراكية القرن العشرين – القسم الثا ...
- الاتحاد السوفياتي: إسطورة إشتراكية القرن العشرين!
- أمريكا، بؤرة الأزمات و الحروب


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد وثورة أممية جديدة؟ 6 أزمة مالية أم فائض في الإنتاج؟