أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - في إجابة سؤال -ما العمل؟-















المزيد.....

في إجابة سؤال -ما العمل؟-


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 06:29
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا ندعو "فتح" و"حماس" إلى أن "تتصالحا"، فمهمَّة الساعة الآن هي (في بعضٍ منها) أن تتصالح كلتاهما مع "الحقيقة"، فإذا تصالحتا معها فيمكنهما، وينبغي لهما، عندئذٍ، أن تتصالحا مع المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

"السلطة"، أي الوصول إلى "السلطة الحكومية"، كانت هي أُمُّ الأخطاء الكبيرة لقيادة "حماس"، فهذه الحركة التي فازت فوزاً كبيراً في انتخابات المجلس التشريعي كان ينبغي لها أن تظل قوَّة برلمانية (مهيمنة) معارِضة، وأن تعرف كيف تكون قوَّة كبيرة للمقاومة الفلسطينية المسلَّحة والسرِّية، متغلِّبةً على وهمين كبيرين: وهم أنَّ قطاع غزة أصبح حرَّاً متحرِّراً من الاحتلال الإسرائيلي بعد إخراج إسرائيل لجنودها ومستوطنيها منه، عملاً بقرار حكومي إسرائيلي خالص، ووهم التحوُّل إلى "سلطة حكومية"، تأتي للفلسطينيين بَجَمْعٍ لا مثيل له بين "الحكم" و"التفاوض" و"المقاومة"؛ ولقد غذَّت الوهم الثاني مصالح فئوية ضيقة، قادت، بعد ذلك، إلى كارثة "التحرير الثاني" للقطاع.

أمَّا "فتح" فتحتاج الآن إلى استعادة "العرفاتية"، بوصفها عِلْم وفن السياسة الفلسطينية في بُعْديها الاستراتيجي والتكتيكي.

إنَّ "فتح" تعلم الآن علم اليقين أنَّ خيار "الحل عبر التفاوض السياسي" مع إسرائيل ليس بمستوفٍ لشروط نجاحه، بحسب المقياس الفلسطيني لهذا النجاح، وأنَّ عليها، بالتالي، أن تصارِع، توصُّلاً إلى تذليل كل عقبة (في داخلها وفي خارجها) من طريق إنشاء وتطوير سياسة جديدة، تقوم على نَبْذ خيارٍ، نبذه الواقع، هو خيار "الحل عبر التفاوض السياسي"، وعلى (بالتالي) إنشاء وتطوير مقاومة للاحتلال الإسرائيلي (الذي هو الحقيقة الكبرى في واقع العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين) مجدية سياسياً وعسكرياً، عميقة وواسعة في بُعْديها الشعبي والديمقراطي.

وعلى "فتح" و"حماس"، إذا ما أرادتا التصالح مع "الحقيقة"، ومع "المصالح العليا للشعب الفلسطيني" بالتالي، أن تتَّفِقا على أنَّ "الأراضي الفلسطينية"، أي قطاع غزة والضفة الغربية، ما زالت خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، وأنَّ للشعب الفلسطيني مصلحة حقيقية وكبرى (تأكَّدت الآن على وجه الخصوص) في حلِّ "السلطة الفلسطينية" فيها، فكل "سلطة تنفيذية" فلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية يجب أن تُحلَّ، ولتذهب إلى الجحيم "الكراسي الوزارية" التي أشعلت فتيل صراعٍ بين الفلسطينيين عاد عليهم بكوارث ونكبات جديدة.

"فتح" لم تكن طرفاً في خطة شارون لإخراج الجنود والمستوطنين الإسرائيليين من قطاع غزة؛ وعليها الآن أن تُثْبِت بالقول والفعل أنَّها تفهم "قطاع غزة"، وتنظر إليه، على أنَّه جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وهذا إنَّما يعني الآن أن تُعْلِن أنَّها لن تعود أبداً إلى "معبر رفح"، وأنَّ الشعب الفلسطيني لن يقبل من الآن وصاعداً تولِّي إدارة أي جزء من أرضه قبل رفع الاحتلال العسكري الإسرائيلي عن قطاع غزة والضفة الغربية، وقبل نقل السلطة من إسرائيل، بوصفها "قوَّة احتلال"، إلى إدارة دولية مؤقتة، تقيمها الأمم المتحدة، وقبل التوصُّل إلى حلِّ نهائي للمشكلة القومية للشعب الفلسطيني عبر التفاوض السياسي مع إسرائيل في ظل تلك الإدارة الدولية.

ومن هذا يتفرع اتفاق بين الفلسطينيين على إلغاء تلك "الاتفاقية" التي عملاً بها يُفْتَح ويُشغَّل ويُدار "معبر رفح"، فَلْتَعُدْ إدارته إلى إسرائيل، أو لِيَكُن بلا إدارة إلى أن يتَّفِق الفلسطينيون والمصريون على أمر فتحه وتشغيله وإداراته، بوصفها معبراً يخصُّ الفلسطينيين والمصريين فحسب.

إنَّ "فتح" ليست مدعوة إلى أن تضرب صفحاً عن "أخطاء (وخطايا)" حركة "حماس"؛ ولكنَّها مدعوَّة الآن إلى أن تجتمع قيادتها كلها، وفي مستوياتها كافة، لِتُعْلِن أنَّها قرَّرت إصدار أمر لكل مقاتليها في قطاع غزة بالقتال دفاعاً عن الشعب الفلسطيني هناك، ولمنع العدو الإسرائيلي من تحقيق الأهداف السياسية لعدوانه العسكري الفاشي على القطاع.

ومدعوة، أيضاً، إلى أن تدعو الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى العودة إلى خيار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل والأساليب.

وأحسب أنَّ كبار قادة "فتح" الذين يمكن أن تعتقلهم إسرائيل يمكنهم وينبغي لهم مغادرة الضفة الغربية إلى حيث يمكنهم أن يقرِّروا ويقودوا بمنأى عن الضغوط الإسرائيلية، على أن يحاول بعضهم التوجُّه إلى قطاع غزة، فلقد حان للضفة الغربية أن تظهر على حقيقتها العارية من الأوهام، أي على أنَّها أرضٌ للصراع بين "الاحتلال" و"المقاومة" إلى أن يصبح ممكناً أن يضرب خيار "الحل عبر التفاوض السياسي" جذوراً عميقة له في "أرض الواقع".

على العالم كله أن يرى الواقع الفلسطيني بحقائقه العارية من كل وهم، فهذا الواقع ضاق بأوهام الحل عبر التفاوض السياسي، وضاق بالسلطات الوهمية الثلاث، وهي الرئاسة، وحكومة فياض، وحكومة هنية، ولا يتَّسِع إلاَّ للصراع بين "الاحتلال" و"المقاومة"، فَلِمَ الخوف وقد أصبح أمراً في حكم البديهية أنَّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية قد طلَّق ثلاثاً خياري "اللجوء والهجرة والنزوح" و"رفع الراية البيضاء"؟!

إنَّ السلام الذي تشق الطريق إليه مقاومة فلسطينية جديدة ومجدية هو وحده السلام الذي يقبله الفلسطينيون خياراً استراتيجياً لهم.

"المقاومة" الآن هي التي يجب أن يكون لها القول والعمل، فإذا انتهت إلى ما يجب أن تنتهي إليه وهو أن تخلق لإسرائيل مصلحة حقيقية في سلام حقيقي مع الفلسطينيين (والعرب) فعندئذٍ، وعندئذٍ فحسب، يصبح ممكناً التأسيس لـ "حلٍّ انتقالي"، يُرْفَع فيه الاحتلال العسكري الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية، وتتولَّى الأمم المتحدة، بالتالي، الإدارة المؤقتة لتلك الأراضي، فتبدأ مفاوضات سلام حقيقية بين الفلسطينيين وإسرائيل، توصُّلاً إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة حقيقية، وإلى حلٍّ نهائي للنزاع بأوجهه كافة.

الآن، لا نرى من "معابر" إلاَّ "معبر رفح"، فَلْنَرَ "معبر فلسطين"، أي معبر الشعب الفلسطيني إلى حرِّيته الحقيقية، واستقلاله القومي الحقيقي.

بقاء "معبر رفح" على ما هو عليه الآن ليس بالأمر المُسْتَحب عربياً؛ ولا ريب في أنَّهم سيتنفسون الصعداء لو احتله الجيش الإسرائيلي، أو جعله أرضاً محروقة بنيرانه اليومية، فعندئذٍ، يمكنهم أن يقولوا وكأنَّهم المنطق يتكلَّم: لا يمكن فتحه من عندنا؛ لأنَّ إسرائيل احتلته، أو لأنَّها تمنع بالنار التي تلقيها عليه على مدار الساعة تشغيله تشغيلاً آمناً.

هُم الآن يقولون، متمنين أن يقع كلامهم على أسماع شعبية فلسطينية وعربية تشبه أسماعهم، إنَّنا لن نفتح "معبر رفح"؛ لأننا لن نقبل أبداً أن نكون شركاء لإسرائيل في مخطَّطها للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة!

إنني لمَ أرَ التزاماً قومياً، يتَّقِد ذكاءً، كمثل هذا الالتزام، الذي فيه يقولون للفلسطينيين المحاصرين بالموت والدمار والجوع.. لن نزوِّدكم لا طعاماً ولا ماءً ولا وقوداً ولا دواءً..؛ لأننا لو فعلنا هذا لأصبحنا شركاء لإسرائيل في مخطَّطها للفصل بين الضفة والقطاع!

ليس في هذا القول ولو ذرَّة من الحقِّ (والحقيقة) حتى نقول إنَّه كلمة حقٍّ يراد بها باطل، فهي باطل في باطل.

لا تفتحوا "معبر رفح" إلى الأبد. افْتَحوه الآن فحسب، أي افتحوه ما بقي أهله محاصرين، إسرائيلياً، بالموت والدمار والجوع..

افْتحوه مؤقتاً، ولأسباب إنسانية صرف، فإذا وضعت الحرب أوزارها، وانتهى الحصار الإسرائيلي لأهل القطاع، أسْرِعوا (ونستحلفكم بالله أن تسرعوا) في إغلاقه إغلاقاً مُحْكماً.

ولكن، لِمَ تضربون صفحاً عن حقيقة أنَّ الإغلاق الإسرائيلي لـ "الممر" بين القطاع والضفة (والذي يقع في أراضٍ إسرائيلية) هو الذي يتسبَّب بالفصل، وبإدامة الفصل، بين شطري "فلسطين الصغرى"؟!

لتبرئة ساحتكم قلتم: لقد حذَّرناكم مراراً من مغبة رفض تمديد التهدئة، فرفضكم لهذا التمديد سيدفع إسرائيل إلى العدوان على غزة.

لقد حذَّرتم مراراً، فهل حذَّرتم إسرائيل من مغبة استمرارها في ضرب الحصار على قطاع غزة؟!

هل ذكَّرتموها (أو ذكَّرتم أنفسكم) بأنَّ للتهدئة معنى آخر هو رفع هذا الحصار؟!

وهل حذَّرتموها من مغبة استمرارها في الحصار، وقلتم لها إنَّ هذا يمكن أن ينهي التهدئة؟!

كل ما تحاولونه الآن إنَّما هو المساعدة في الآتي: أن تتأكَّد إسرائيل تماماً أنَّ أيَّ عمل عسكري ضدها لن ينطلق، وإلى الأبد، من قطاع غزة، في مقابل إنهاء الحصار، فالقطاع يجب أن يَخْرُج من المعركة كما خرجت مصر.

تحاولون ذلك مع أنَّكم قلتم إنَّ قطاع غزة ما زال خاضعاً (من الوجهة القانونية على الأقل) لسلطة وسيطرة "قوَّة الاحتلال الإسرائيلي"، فكيف له أن يمارس حقه المشروع دولياً في مقاومة هذا الاحتلال إذا ما كُتِب عليه أن يمتنع، وإلى الأبد، عن القيام بأي عمل عسكري ضد إسرائيل؟!

هذا، والحقُّ يقال، هو "الفصل اللعين" بين قطاع غزة والضفة الغربية؛ ولن تكون له عواقب أقل سوءاً من تلك التي ترتَّبت على إخراج مصر من الصراع (بالحديد والنار) بين العرب وإسرائيل.

قُلْتُم إنَّكم لن تفتحوا "معبر رفع" حتى لا تُتَّهموا بأنَّكم قد خرقتم وانتهكتم "الاتفاقية" الخاصة بتشغيله وإدارته، فَلِمَ لا تُحمِّلون كل وصل إليكم من مساعدات إنسانية عربية على متن بواخر ترسو في ميناء غزة، وتُفْرِغ فيه حمولتها، بعد الحصول على إذن من البحرية الإسرائيلية التي تضرب حصاراً بحرياً على ساحل القطاع؟!

استأذنوا، عملاً بـ "إيجابيات" معاهدة السلام، فيصعب بالتالي أن تُتَّهموا بخرق وانتهاك تلك الاتفاقية "المقدَّسة"!

إنَّنا لا نتَّهمكم أبداً؛ بل نتَّهم إسرائيل بأنَّها هي وحدها المسؤولة عن بقاء "معبر رفع" مغلقاً من جانبيه!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرمون آخرون في خلفية الصورة!
- حروفٌ حان تنقيطها!
- هي حرب ضد الشعب الفلسطيني كله!
- العالم إذ اخْتُصِرَ زماناً ومكاناً!
- لا تسأل -هل الله موجود؟- ولكن اسْأل..
- حرب هي الامتداد للانتخابات!
- في نقد نقَّاد -الحذاء-!
- -التهدئة-.. نتائج وتوقُّعات وعِبَر!
- -الإرهاب- بعد بوش!
- إذا تكلَّم الحذاء فأنصتوا!
- ليفني تساعد نتنياهو ضدَّها!
- بعث -المجتمع-!
- بوش إذ تقمَّص حكمة الفلاسفة!
- نحن المسؤولين عن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية!
- اتفاقية تؤسِّس للبقاء وليس للرحيل!
- اتفاقية تنهي الاحتلال بإنهاء العراق!
- الشارني وموسم ازدهار المنجمين!
- الشفافيَّة!
- فلسطينيو -توتسي- وفلسطينيو -هوتو-!
- قصة الولايات المتحدة مع النفط المستورَد!


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - في إجابة سؤال -ما العمل؟-