أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الخاطر - مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد














المزيد.....

مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 06:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى السياسه لايوجد فراغ دائم,عندما سقط الاتحاد السوفيتى اخذت حصته كامله الولايات المتحده,وعندما تلاشت بريطانيا تقدمت امريكا لتسد الفراغ وعندما انكفأت مصر داخل مصريتها بسطت اسرائيل هيمنتها على المنطقه, وعندما تضاءل الدور العربى واضمحل فى المنطقه تصدت الاجنده الاسلاميه كاسرة الترابط بين الدورين لتاخذ زمام المبادره بخصوصيه لاتضع بالضروره المصلحه العربيه فى اولوياتها هذا هو التاريخ من يتنصل عن دوره التاريخى المنوط به عليه ان يتحمل النتائج. لايخفى على احد التجاذب الاقليمى فى المنطقه وبروز قوى جديده تبحث عن دور اكبر لها فى المنطقه وخفوت وتراجع لقوى اخرى فى مقدمتها الدور العربى وتضاءل دول امام مستحقات الدور التاريخى فى مقدمتها مصر وما لجوء مصر لتركيا الى مثال واضح لتراجع دورها وفقدان لمصداقيتها ضمن اطارها العربى ولا اخص هنا الشعب المصرى ولكن القياده المصريه , ولايخفى على احد كذلك ان ماقامت به اسرائيل من اباده للشعب الفلسطينى فى غزه وارتياحها لذلك واعتدادها باستمراره والتلذذ بذكر ايجابياته الا رقصا على هذا التجاذب الاقليمى وملئن لفراغاته وفجواته, فغايه ما يرجى " المتواطئون" والساكتون ضمنا عن مثل هذا العدوان السافر هو تحجيم الدور الايرانى خوفا من تكرار نموذج حزب الله على الجهة الاخرى من المنطقه , ومع ذلك فهناك عدة امور لابد من ايضاحها حول مايجرى وموقف الاطراف والمنطقه ككل حتى تكتمل الصوره.
اولا: لايمكن لاى عربى مهما كان توجهه او انتماءه ولايمكن لاى نظام يدعى بعروبته ان يبرر للمجزره التى يتعرض لها قطاع غزه وان لايضع عبارات مثل "حذرنا " ونبهنا" كتبرير او ان يفتح ملفات اخرى قبل العمل الفورى والفعال لوقفها, انها ابادة جماعيه فوق اى مصطلح او خلاف سياسى او اقليمى.
ثانيا: علينا التنبه ان ماتقوم به ايران يصب فى تيار مصلحتها الاقليميه كدوله كبرى فى المنطقه لها اولوياتها واستراتيجيتها ولايمكن تعقبها على ذلك طالما ان هناك فرصه وفراغ او تنصل للبعض من دوره جعل من الوضع اكثر تهيئه واكثر جهوزيه لها لان تقوم بذلك.
ثالثا: فلسطين كانت دائما قضيه العرب الاولى ولكنها لم تعد فعليا كذلك بعد كامب ديفيد وان استمر الشعار مرفوعا فثمه انفصال وشرخ بين الانظمه والشعوب جرى بعد ذلك وخاصة بين النظام المصرى والشعب المصرى والدليل ان اكبر مقاومه للتطبيع مع اسرائيل تاتى من الشعب المصرى نفسه وبعد مرور كل هذه السنين وبالتالى شعرت اسرائيل بعد ذلك بنوع من الارتياح والخروج من الحصار المضروب حولها وشعرت الانظمه العربيه الاخرى بنوع من الحل من الالتزام القومى جراء ذلك.
رابعا:اين الدور العربى وركيزته مصر ان تحول مصر من دولة مواجهه مسوؤله الى دور وسيط بين العرب واسرائيل ترك فراغا عربيا كبيرا فى قضية العرب والمسلمين الكبرى امكن للغير اتيانه من البوابه الاسلاميه حيث انها قضيه المسلمين الاولى كذلك طالما ان الدور العربى انكمش ولم يعد راس الحربة فى ذلك.
خامسا: لاقيمة لمصر فى المنطقه الا من خلال الدور العربى فهى لاتمثل بعدا اخر غير البعد العربى والكلام عن فرعونيتها كلام تاريخى ليس له من مجال اليوم فى عالم السياسه.
سادسا: اين الاجنده العربيه حتى نلوم الاخرين بالتدخل وتمقص ادوارنا لايملك العرب اجنده واضحه تجاه اية قضيه ومالكوارث التى حلت وتحل بالامه من حرب الكويت الى غزو العراق الا بعض الادله على فقدان العرب لاجنده واضحه وهذا لايمنع من القول ان الانظمه العربيه لها اجندات خاصه بها فى مقدمتها توارث السلطه والثروه.
هذه الايضاحات اراها ضروريه واساسيه لكى ندرك ما نراه من مناظر ومشاهد يصعب علينا تصديقها وتفاجئنا بين الفينه والاخرى فالازمه هيكليه فى بنية النظام العربى ولايكفى تناولها دبلوماسيا وسياسيا بشكل سطحى. علينا الوعى بان الدور العربى فى القضيه الفلسطينيه دائما كان دورا مقاوما ورافضا ومتى ما تخلى عن ذلك فقد ذاتيته وبقاؤه . ان حماس ضحية غياب هذا الدور العربى المقاوم وضعف الانظمه العربيه على استحضار الدور الاسلامى وتحمل تبعاته ونتائجه لقد تم الفصل و التلاحم بين الدورين بالاخص فيما يتعلق بقضيه فلسطين المقدسه عربيا واسلاميا. ان مصر اليوم وهى تفقد اهم صادرتها وهو الدور المصرى الفاعل انما تتنكر لذاتيتها وتاريخها العظيم ولا يمكن استرجاع ذلك سوى بعودتها لممارسة دورها العربى والاقليمى بكل تبعاته ونتائجه انه من المخجل ان تلجأ الى تركيا وتنظم تحت اجندتهالايجاد مبادره لتحفظ ماء الوجه المسكوب لالالا ليست هذه مصر ولايستحق الشعب المصرى العظيم ولا الجيس المصرى الباسل ولاتاريخه المشرف كل هذا الهوان مصر ستعود لاشك فى ذلك فالكربه عامه وشامله وليس لها من دون الله كاشفه.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-
- الكيمياء القاتلة التطرف بين الذات الانسانيه والعقيده الدينيه
- الكيمياء القاتله
- -الحج- والبعد الانسانى
- المجتمعات الجاهزه- ومأزق الحراك الاجتماعى
- -المجتمعات الجاهزه- ومازق الحراك الاجتماعى
- مهرجان -مزايين- الديمقراطيه
- دول الخليج وسؤال الهويه
- بناء الشخصيه الوطنيه كيف؟
- مجتمع على صفيح ساخن- قطرى-مابعد الحداثه-
- حتى لاتنام نواطير الامه عن ثعالبها
- نحو مواطن اقل هذيانا
- المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى
- قطروالسعوديه.........التاريخ يتحدث والجغرافيا تشهد
- العلمانيه فى العالم العربى الغياب الذى نتصوره حضورا
- فى نعى العربى الاخير
- ابعاد الهويه واشكالاتها
- فاتورة الفوات التاريخى
- فخ الديمقراطيه صندوق الانتخابات وغزو الدهماء
- لما ذا يعجز الطرح الايديولوجى عن انقاذ الامه؟


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الخاطر - مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد