أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - منير العبيدي - لماذا لم أعد راغبا في الكتابة في الحوار المتمدن















المزيد.....

لماذا لم أعد راغبا في الكتابة في الحوار المتمدن


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8 - 09:57
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


كما يتبادل العراقيون المجاملات في أيام العزاءات ناسين مساوئ الفقيد الراحل ، حَسُنت ذكراه أم طلُحت ، عاملين بالقول المأثور " اذكروا محاسن موتاكم " سارع العديد من الكتاب إلى اطراء الحوار المتمدن دون نقد أو مؤاخذة كما لو أن الحوار المتمدن و هيئة تحريرها قادمون من كوكب آخر و ليس من ارضنا و من ارض العراق على وجه الخصوص بما فيها من امراض مزمنة .
لا أرغب بالقول أن الحوار المتمدن قد ماتت و لا أقول اننا ينبغي ان نقرأ على روحها الفاتحة و لست ممن يتمنون الموت لها بل بالعكس اتمنى للحوار المتمدن و طاقمها طول الحياة و مزيدا من النشاط سواء حلت اليوم ذكرى تأسيسها أو حلت غدا أو بعد غد ، فلست مغرما بفن المناسبات لكي اكتب حارقا البخور لها ، فدور الحوار المتمدن لا يمكن انكاره في كل الاحوال و لا تزال الحوار المتمدن تلعب دورا ايجابيا في الحياة الفكرية العربية و العراقية .
مع كل ذلك لماذا تجدني اذن لم اعد راغبا و متحمسا للكتابة في هذا الموقع كما أشار العنوان؟
الجواب :
الحرية لا يمكن تجزئتها ، و كما جاء دور بعض من كتاب الحوار المتمدن و تم اسكاتهم أو اكراههم على السكوت و المغادرة فلسوف يأتي دور آخرين .
المشكلة في الحرية انها تورط متتالي و متلاحق لا يعرف الحدود و لا القيود و اننا اما أن نسمح بها او ان لا نسمح ، مع استثناءات بسيطة هي عدم السماح بالشتيمة و الاساءات الشخصية .

لقد ظهرت ملامح احتواء الحوار المتمدن من قبل جهات فكرية تقليدية لا ترغب في أن يكون الحوار المتمدن خارج المألوف ، و لقد توصلت إلى هذا الحكم استنادا لأعراض ظهرت عليها و أصابت تشظياتها بعضا من كتابها و أنا منهم .
يكتب في الحوار المتمدن و لهم القدح المعلى فيها كتابٌ مخضرمون لم يكونوا في عقود الستينات و السبعينات و الثمانينات يتوفرون على فرصة الكتابة و التفكير فحسب ، بل كان لهم فرصة للفعل و التغيير حين كانوا يقودون اقوى حزب في العراق و مدعومين من قبل واحدة من اقوى دولتين في العالم ، بل و منظومة دول توفر الدعم و المساندة ، و كانوا عدا ذلك يتوفرون على الدعم الشعبي و مساندة المثقفين العراقيين وعموم جماهير الشعب العراقي و لكنهم رغم ذلك لم يستطيعوا التغيير و لم يقودوا الشعب إلا الى سلسلة من الكوارث ، مع ذلك تجدهم ما زالوا مصرين على عدم الإعتذار أو على الأقل السكوت ، بل هم يواصلون الكتابة مدعين مرة اخرى قدرتهم على قيادة الشعب الى بر الامان و تبصيره بالحقيقة !!
لماذا ينبغي لنا ان نصدق ؟
و مع ذلك فإن هذا الامر لحد الأن يكاد يكون طبيعيا ، فليس بوسع احد أن يمنع احدا من الكتابة و التعبير عن رأيه ، لكن الخطر أن الامر لم يتوقف عند مجرد الكتابة و الادعاء الضمني و الصريح على القدرة على ارشادنا الى الطريق الصحيح بل إن نفس هؤلاء من الذين قادونا المرة تلو المرة الى الكارثة يقومون اليوم بمحاربة كل فكر تجديدي يختلف معهم و لو حتى بدرجة بسيطة ، وهم يفسدون ذمم المثقفين الذي قرروا أو الذين اعتقدوا ان بوسعهم ان يقولوا حقائق مسكوتا عنها ، أو انتقدوا نقدا بناء ما يعتبره هؤلاء مقدسا ، أو تجرئوا على طرح تساؤلات خارج السياق ، و الامثلة على كثيرة ليس اقلها الهجوم المنسق الذي قام به المدافعون عن ثورة تموز ، بل المدافعون حتى عن اعمالها الدموية و أخطائها ، في مقالات طالت كل محاولة للنقد حتى الهادئ منه في حملة شرسة أخرجت بعضهم عن حصافته و وقاره فشبه ناقدي ثورة تموز بالأيتام .
بعض من كتاب الحوار المتمدن ربما يكون غير مكترث أو انه ليس فائق الحساسية تجاه التغييرات التي طالت الحوار المتمدن ، فلم يلحظ أو ربما لا يرغب أن يلحظ ما جرى ، بعض آخر لاحظ و غض الطرف ، البعض الثالث لم يعد يتعامل معها أو لم يعد يتعامل بنفس الحماس السابق .
كانت أولى ضحايا التغيير الموقف من الكاتب سفيان الخزرجي الذي نشرت الحوار المتمدن مبررات اقصائه و تم تعبئة التصويت على المقال / القرار الذي برر اقصاءه بنسبة ساحقة بلغت رقما كما أتذكر تجاوز نسبة الاستفتاءات العربية على الرؤساء .
الغريب أن لا أحد أو ربما القليل جدا من الكتاب قد ا ستنكر اقصاء زميل له بسبب اختلاف في الرأي لا اكثر و لا اقل رغم الدزينة غير المقنعة من " الجرائم " التي الصقت به .
و حين قلت أن هذا الإقصاء و طريقته غير صحيحتان اجابني " صديق " مقرب متحدثا عن سفيان الخزرجي : " خل يولي " ( تعني باللهجة العراقية ليذهب إلى الجحيم ) ذلك أن هذا " الصديق " كما عبر أكثر من مرة لم يكن يتفق مع افكار سفيان الخزرجي رغم إن الاختلاف امر طبيعي على أن لا يصل إلى الإقصاء بسبب الاختلاف أو الدفاع عن إجراء منافي للديمقراطية و حرية الرأي ، و هذا " الصديق " الداعي إلى ثقافة " خل يولي " هو بالمناسبة من الدعاة المتحمسين للبرالية و الرأي الاخر !!.
و بما أن الشئ بالشئ يذكر فإن هذا الصديق كان دائب الهجوم مثلا على زكي خيري القائد الشيوعي الذي حرم من البيت الذي يسكن فيه استنادا إلى الاختلاف في الرأي رغم السنوات الطويلة في خدمة الحزب و قد برر و دافع عن ذلك و لم يطرح مبررا سوى الاختلاف في الرأي .
كان اقصاء سفيان الخزرجي و عدم احتمال رأي اللذين يغردون خارج السرب اول شرخ خطير و ظاهر في بنية الحوار المتمدن .
رب معترض يقول أن الحوار المتمدن لم تضق ذرعا بالرأي المخالف بدليل أنها تنشر آراء لمن يختلفون معها في الرأي ! هذا صحيح و لكن الحوار المتمدن لم تحتمل رأيا مخالفا ضمن بنية هيئة تحريرها التي ادعي انها قد تم احتواؤها لصالح اتجاه محدد بذاته فلم تعد تتحمل وجود شخص في هيئة التحرير قادر على الاطلاع على ما يجري خلف الكواليس وهو أمر مختلف بالنسبة لكاتب " خارجي " قد يصار الى افساح المجال له على المدى القصير و تحمل مشاكساته حتى يُنظر في امره بهدوء و روية كما جرى لمن لم يعودوا يكتبون أو الذين عدلوا من كتاباتهم .
حرية النشر التي وفرتها الامكانيات الالكترونية حتمت اشكالا جديدة من الاحتواء و بما ان احتواء جميع المواقع التي تنشر امر متعذر فإن بالامكان طبعا مراقبة المواقع التي تحقق نجاحا كبيرا كالحوار المتمدن بسبب هويتها بالذات تلك الهوية التي ادعي انه تم التنكر لها جزئيا ولكن في صميم مهماتها .
فهوية الحرية هي اهم الحريات على الاطلاق و لا معنى مثلا لهوية العلمانية أو اليسارية بدون هوية الحرية فالحرية و قبول الرأي الآخر هو الذي ينطوي على كل انواع الهويات الأخرى بما في ذلك تلك التي ذكرناها ، و بذا التنكر لحرية النشر و العمل بطرق الاقصاء ينطوي على تنكر لكل ملامح الهويات .

التهجم
كتبت مرة مقالا اشرت فيه إلى مختصر اسم صديق مقيم في دولة اوربية استقبلني حين عدت من الاتحاد و اخبرني باعتقال رفيق لنا من قبل الجهات الامنية . أكرر هنا انني اشرت إلى اسم هذا الرفيق بالحروف الأولى من اسمه و اسم عائلته كما ان سياق الاستشهاد خال من اية اساءة . و بعد نشر المقال كما أرسلته ، قامت الحوار المتمدن بحذف مختصر الاسم و ابقاء فراغ بين قويسات .
و في اليوم التالي كتبت رسالة الى السيد رزكار رئيس التحرير فأشار الى ان الحوار المتمدن لا تسمح بالاساءة إلى اشخاص آخرين لذلك قامت بحذف الإسم ! كتبت رسالة اخرى تقول ان الامر ليس اساءة و انما سياق عادي لحدث عادي تماما و ان المكتوب هو مختصر ، فلم اتلق جوابا .
و لكن دعونا حقا نختبر معيار الحوار المتمدن و مدى التزامها به ، بوسع القارئ ان يراجع انواع الشتائم التي تفتقر إلى اللياقة التي الصقت بشخصيات سياسية بارزة سنجد منها اطنانا ، و قد ارسلت بهذه الامثلة الى السيد رزكار و لكن لم يحر جوابا .
و كان احد الكتاب دائمي الكتابة في الحوار المتمدن قد تهجم علي شخصيا ناعتا أياي بصنيعة البرجوازية في الحركة الشيوعية و انواع اخرى من الشتائم و ذكر اسمي الصريح ( بدون أي اختصار ) كما حسبتها بموجب برنامج وورد اكثر من 30 مرة ملصقا بي اسوء النعوت .
هذا رابط بأحد اجزاء المقال
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=108390
لقد ابقت هيئة التحرير الحوار الحوار على اسمي دون ان ثمة داعي للحذف .
انها محقة في ذلك طبعا و ان من الصحيح الابقاء على الاسماء التي يكتبها الكاتب دون حذف او تغيير ولكن لماذا يتم اعتماد معيارين و اللجوء الى الكذب في تبرير حذف اسم كتبته في سياق طبيعي لا ينطوي على أي تهجم ؟
على كل حال لم اكن انا الوحيد موضوع الهجوم بل طال الهجوم الكثير من الزملاء الكتاب كما طالت مقالات اخرى شتائم غير لائقة بحق العديد من القادة السياسيين الذين نعتوا بأسوأ النعوت و الشتائم المبتذلة و السوقية دون ان ترى الحوار المتمدن ضرورة لحذفها و لكنها اعتمدت معيارين في التعامل مع الثوابت .
مع ذلك و رغم هذه المآخذ لم اجد الا الاستجابة للدعوة للمشاركة في الكتابة عن ذكرى تأسيس الحوار المتمدن متمنيا لها و للعاملين فيها المزيد من النجاح و أن يصار إلى العمل على تجنب ازدواجية المعايير ، و العمل من اجل الحقيقة و ليس من أجل شئ آخر
منير العبيدي





#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية و موقفها من المجت ...
- هوركي أرض آشور رواية جديدة
- الحكومة العراقية تتحالف مع عتاة اليمين المعادي للاجانب في ار ...
- بيتي الوحيد الحزين
- الكسب الحزبي
- كاسترو : خمسين سنة في السلطة و لكنه ليس ديكتاتورا !!
- كيف يمكنك ان تدير موقعا الكترونيا - بنجاح -
- العقل الحزبي و المجتمع المدني
- قصيدة بالألمانية للشاعر كريم الأسدي
- ليالٍ من عاصمة كانت على قيد الحياة
- من أجل يسار جديد الجزء الثالث
- من أجل يسار جديد الجزء الثاني
- من أجل يسار جديد
- إلى قيادة الحزب الشيوعي العراق : اعينوا وطنا يحتضر !
- كيف يتخلى عن اللينينية من لم يعمل بها اصلا ؟
- اللينينية مرة اخرى
- بأي معنى تم التخلي عن اللينينية
- هل أن السيد حسقيل قوجمان هو الستاليني الوحيد ؟


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - منير العبيدي - لماذا لم أعد راغبا في الكتابة في الحوار المتمدن