أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - ازدواجية المواقف وغش لوعي المواطنين














المزيد.....

ازدواجية المواقف وغش لوعي المواطنين


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبلها بمقالين اشرنا أن الاتفاقية موقعة والسيناريو قد اعد بشكل مضبوط حتى لا يخرج أحداً عن النص وهذا الأمر تحقق بشكل علني عندما وقع مجلس الوزراء على الاتفاقية وأعقبه بعد أيام وفي 28 / 11 / 2008 بالضبط البرلمان العراقي بالتوقيع 144 موافق مقابل 35 رافض للاتفاقية بعضهم من تيار الإصلاح الوطني العراقي بقيادة رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، ونحن على يقين بأنه من الضروري عدم التفريط بمستقبل البلاد وضرورة الإجماع الوطني لتخليصها مما هو عليه وليس من اجل جني مكاسب فئوية أو مادية أو مناصب حكومية أو كسب اصواتاً في انتخابات مجالس المحافظات أو انتخابات برلمانية قادمة من خلال غش وعي المواطنين العراقيين كما أننا في الوقت نفسه نرى أن الذين يسعون لخروج القوات الأجنبية بالسرعة التي يريدونها وهذا طبعاً شبيه بالمستحيل إنما يريدون إعادة الفوضى والقتل والتدمير والعودة إلى المربع الأول وهنا تساءلنا من يحمي المواطنين الأبرياء من براثن المنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة ؟ من يحمي التجمعات السكنية من الانتقام الهادف إلى قتل اكبر عدداً من الناس بحجة الاحتلال أو الاحتقان الطائفي؟ مع العلم ومنذ خمسة سنوات ونحن نحث وندعو وننتقد ونطالب لحد الصراخ بضرورة استكمال القوات المسلحة قدراتها عدداً ونوعاً ، سلاحاً وتكنيكاً للوقوف ضد حجة عدم وجود إمكانية للحفاظ على الأمن واستقرار الأوضاع وهناك قاعدة معروفة في أي حوار أو نقاش أو الدخول في تحالفات واتفاقيات دولية وغير دولية وهي أن تكون قوياً ولديك القدرة على اتخاذ المواقف المبدئية الصحيحة بدون خوف أو قلق أما إذا كان العكس فقد تفرض عليك من القوي أشياء تضرك كفرد وكشعب ووطن ، المُحير في الأمر أن تيار الإصلاح الوطني العراقي يحمل ازدواجية في المواقف السابقة واللاحقة لزعيمه إبراهيم الجعفري وللتيار نفسه والذي تعكز في بيانه الرافض للاتفاقية حسبما جاء في البيان باعتبارها ارتهاناً لدولة كبرى الذي سيجعلها تتدخل وتهيمن على العملية السياسية ( يقصد بها الولايات المتحدة الأمريكية ) وستكون نتائجها ليس في مصلحة الشعب العراقي لكن ما أربك في الموقف المزدوج الذ ظهر في البيان الذي أصدرته الهيئة السياسية للتيار فضلاً عن مواقف السيد الجعفري عندما كان في مجلس الحكم بقيادة الأمريكي بريمر الذي اهدوه سيف ذو الفقار تشبيها بسيف الإمام علي ابن أبي طالب أو عندما أصبح رئيساً للوزراء بعد علاوي ولا ننسى ما أثنى عليه من شكر وتقدير من الحاكم المدني الأمريكي بريمر حول " طبخة الفسنجون " فان البيان يذكر على الرغم من رفضه الاتفاقية هو مستمر في موقفه الايجابي من العملية السياسية فالاتفاقية على حد زعم البيان لها آثار ونتائج لا تصب في مصلحة الشعب العراقي وان التيار الوطني عندما يعبر عن رفضه للاتفاقية فأنه يؤكد على موقفه الايجابي والداعم للعملية السياسية وحرصه على نجاحها مع تأكيده أنه " ملتزم بحماية الديمقراطية التي كنا وما زلنا من بُناتها الأساسيين في العراق الجديد" كيف يمكن فهم هذه الازدواجية نرفض الاتفاقية ونلتزم بالعملية السياسية، لقد اطلعنا على ثلاث مواقف واضحة من الاتفاقية وهي
1 ــ قوى مؤيدة لها بدون قيد وشرط واعتبارها تصب في مصلحة العراق ومواقفها معروفة وهي مشاركة في العملية السياسية
2 ــ قوى غير مؤيدة بشكل كامل واشترطت التعديل وساهمت في تقديم المذكرات والمقترحات بشرط القيام بتعديلات قبل التوقيع أو فيما بعد لكنها تشارك في العملية السياسية
3 ــ قوى رافضة لها بالمطلق وللعملية السياسية بشكل كامل
أين نضع تيار الإصلاح الوطني وزعيمه إبراهيم الجعفري ؟ فلا هو رافض بعض بنودها أو يهدف إلى تغيير بعضها ولا هو رافض للعملية السياسية فهنا رجل وهناك رجل وهو يعتقد وحسبما فهمنا أن الولايات المتحدة سوف تهيمن على العملية السياسية وتسيّرها حسب مصالحها فكيف يمكن الموازنة في هذا الموقف من الدعم والمشاركة في العملية السياسية التي تهيمن عليها الدولة الكبرى ( أمريكا ) ورفض الاتفاقية التي حسب رأي المجلس والسيد إبراهيم الجعفري تصب في مصلحة الولايات المتحدة وهي أداة لتنفيذ سياستها وهيمنتها على العراق، لعل القارئ والمطلع على الأمور سيتوصل حتماً إلى فهم هذا الموقف المزدوج وما هي الأهداف من جر الحبل وما يطرح من شعارات فضفاضة لمجرد الكسب من خلال غش وعي المواطنين، لكن مع هذا نحن ندرك ماهية الصراع داخل حزب الدعوة وأسباب خروج إبراهيم الجعفري من قيادته وتشكيل التيار ولكي يكسب أصواتاً في انتخابات مجالس المحافظات وبخاصة اصواتاً كانت لحزب الدعوة من خلال الموقف الجديد بالضد من الأمريكان والاتفاقية وهذا أمر لا يصدقه العاقل!! وبذلك يثبت قدرته لحزبه السابق أن خروجه منه أضعفه بشكل غير قليل ويجب أن لا ننسى الاحتمال الأضعف أن كل ذلك قد يعد تنسيقاً بينه وبين حزب الدعوة بعد شعورهم بان هناك جمهرة من المواطنين بدأت تنفض عنهم ولا تثق بهم بعد هذه السنوات التي قادوا فيها السلطة السياسية ولم يقدموا إلا النزر القليل مع العلم لولا الصراع على السلطة والمحاصصة والاستئثار لكان بالامكان تقديم الكثير لصالح البلاد والمواطنين أو قد يكون التنسيق مع الصدريين ومقتدى الصدر وهو احتمال مقبول أيضاً.





#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر الصراع الخاطئ على الأوضاع السياسية في العراق
- كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟....
- وأخيراً وقعت الاتفاقية من قبل مجلس الوزراء
- مصداقية بيان المركز الوطني للإعلام حول جائزة نوبل للسلام!
- السيد بديع عارف ولكم من أين لهم هذا...؟
- حدثت المعجزة وفاز باراك اوباما المعجزة
- ملامح من حياة قصيرة
- بالضد من استغلال القوات الأمريكية الأراضي العراقية
- أهداف الاحتقان السياسي في العراق
- الاتفاقية الأمنية الموقعة
- وكان التحول في نظام المآتم
- المجموعات الخاصة لاغتيال النخب السياسية والثقافية الوطنية
- أسامة النجيفي وجريمة الاغتيالات وتهجير المسحيين من الموصل
- ما بين التطبيق والإلغاء للمادة ( 140 ) والحقد الشوفيني
- الاستتباب الأمني وضريبة الدم عند العراقيين
- ثمة ألسن في الثقب الأسود
- إلغاء معادي للديمقراطية ولحقوق الأقليات في العراق
- الأمريكان يحذرون العرب العراقيين من الكرد العراقيين!!
- ملامح غريبة
- استغلال زيارة الالوسي لركوب القضية الفلسطينية


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - ازدواجية المواقف وغش لوعي المواطنين