أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زيد ميشو - لاتقولوا كلداني آشوري سرياني رجاءً - بل مسيحيي العراق














المزيد.....

لاتقولوا كلداني آشوري سرياني رجاءً - بل مسيحيي العراق


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 07:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في إحدى كتاباته الرائعة أتحفنا شلش العراقي بمقال أكثر من جاد بإسلوبه الساخر وبلهجته العراقية المعهودة الخليط بين اللهجة المتداولة في بغداد والجنوب ، وقد تضمّن مقاله تخوفه وقلقه من كثرة إستعمال مفردة عربية جميلة بدأت تعطي معاني جديدة مبطنة " ذات شحنة عدائية صارخة " على حد تعبيره ، والمفردة هي كلمة أخويا أو الأخوان . إذ يقول شلش ، كنا من قبل متحابين ونعيش كإخوان دون الحاجة لذكرهذه الكلمة أما اليوم فنحن نستعملها لندل بها عكس ماتعنيه ، وقد بينّ حقيقة ذلك من خلال سلسلة أمثال أستلهمت من أرض الواقع .
مقال جميل أنصح قراءته بتركيز من خلال الرابط التالي :
http://www.ado-world.org/en/articles.php?id=499&lang=
على الساحة المسيحية عمم عنوةً ثلاثية الكلداني الآشوري السرياني وقد تبنى هذه التسمية شريحة يشكلون الأقلية الغالبة . أقلية كونهم معدودين ولايشكلوا نسبة تذكر من شعبنا المسيحي إن كان في العراق أو دول المهجر وغالبة كونهم يسيطرون على غالبية شبكات الإعلام المسيحية المقروءة منها والمرئية . حيث روّج لهذه التسمية من خلال منهج مدروس عالي التمويل بإسلوب إخطبوطي محكّم .
كلداني آشوري سريان بواو بينهما أو بأل التعريف ، متوازية أو متوالية ، الأول أخير وأخير أول ، فهي لم تولد محض صدفة ولا لحاجة يغرف منها شعبنا المسيحي العراقي خيراً ، وليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد كما يزعم البعض بوحدة المسيحيين ، إنما ولادة هذه الثلاثية ليس سوى عامل تفرقة تماماً كالفكرة التي طرحها العراقي الأصيل شلش العراقي من خلال مفردة الأخوة والتي تخفي أبشع أنواع التفرقة يشهدها العراق بين صفوف شعبه .
أسئلة أطرحها وأتحدى أوسعهم إطلاع وأكفأهم بلاغة وأكثرهم تبحر بشأن التاريخ المسيحي أن يجيب عنها ويستطيع بإجابته إقناع سوي من الناس على شرط أن يكون هذا السوي لايأمل منافع مستقبلية يغير من أجلها مباديء وقيم وأخلاقية ومصير شعب ، هل هذه الثلاثية المفبركة تشمل كل مسيحيي العراق ؟ هل هذه الثلاثية المفبركة يقصد من خلالها قومياتهم ؟ هل هذه الثلاثية المفبركة يقصد من خلالها طوائف مسيحية ثلاثة ؟
فإذا كانوا الكلدان والآشوريين والسريان ليسوا كل مسيحيي العراق ، وكذلك ليس جميعهم قوميات ، وإن كانت طوائف فإن السريان ليسوا طائفة واحدة بل فيهم كاثوليك وأرثذوكس ، والآشوريين أكثر من كنيسة وبطريرك . عجباً ، فمن أين لكم أيها القادة الميامين هذه الثلاثية !! ، هل أنتم تسخرون من المسيحيين ؟ إن كنتم كذلك فلا ضير ، فالساخر له طرح ومعالجة ، نحن فهمنا سخريتكم لكننا لم نرى معالجتكم بل رأينا ولمسنا حفّاراتكم وهي تزيد من عمق الحفرة التي تفصل بين المسيحيين . وعذراً إخوتي أعضاء مايسمى بالمجلس السرياني الكلداني الآشوري ، أصدقاء كنتم أم معارف أم لاعلاقة لي بهم ، مقتنعين بالفكرة أم موظفين ، مرزوقين أو بأنتظار ماستجود به الأيدي ، أصحاب أقلام مستقيمة أم زكزاكية ، أقولها لكم وأمامكم بصراحة تامة إن كنتم تعلمون أم لاتعلمون ، فإن إنخراطكم في مجلس يحمل تسميات مشكوك بغاياتها سوف لن يجلب سوى آفة يحمل وزرها مسيحيي العراق قاطبة وهي آفة التفرقة المسيحيية ، وسوف يتهمكم الجميع بعد أن يعوا ويزيلوا الغشاوة من أعينهم من إنكم سبب من أسباب خراب الكنيسة .
ولعلاقتي الطيبة مع البعض منكم وأحترامي لبعض الزملاء من أصحاب الأقلام في مجلسكم وحرصاً مني على مسيحيي العراق من التفرقة اكثر وأكثر ، أقترح عليكم أن تعودوا أدراجكم وحل المجلس أينما تأسس وإن تعذرذلك فأضعف الإيمان إعملوا على تغيير الإسم وأجعلوه إسماً موحداً ، أما ن ناحية الهدف المنشود وهو الحكم الذاتي للمسيحيين ، فإن كان ذلك حق في دولة الطائفية أو دولة المحاصصة ، دولة العراق الذي كان عظيم وسيبقى كذلك متى ما كان فيه حكومة عراقية خالصة ، فهذا الحق يجب أن لايكون تحت وصاية كردية أو عربية بل وصاية العراق ككل ، فخبرتنا تقول بأن الإنضواء تحت أي شريحة عراقية دون غيرها سوف لايأتي علينا سوى الوبال . فلنوحد الصوت إخوتي ولنوحد التسمية ولنقف بوجه كل من يساهم بإشعال نار التفرقة بيننا أكثر وأكثر كائناً من يكون .



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام المسيحيين نعمة وليست منحة حكومية
- الجرأة حلوة ، لماذا لايخوض البعض غمارها ؟
- وسلام المسيح معك أخي كاظم شلتاغ
- هل صحيح كما يقال – الغربيون أغبياء ؟
- الغاء البند 50 له إيجابياته أيضاً
- تغطية إعلامية لزيارة سفير لم تتم !
- يفعل مايشاء من له السلطة
- هل الله يسعى لهلاك الكفار
- سيادة المطران ميشال قصارجي – قلبك تكلم قبل لسانك
- تقييم عمل الله
- نكتة من الواقع مأساة - الحكيم والعصي
- لماذا وُزعت الحلوى في لبنان ؟
- التحمُّل - التحدِّي .... أن تبتسم وفي عينينك ألف دمعة
- تباً لهذه الياء الأخيرة
- لنبتسم ، إن كنا واثقين بمن نصدِّق
- لنعترف من إننا قد ظلمنا الله
- جائزة أوسكار وظلم لجنة الحكام لحكامنا
- إنتهى دوره - نعم الشيطان تقاعد
- خذلتني بائعة هوى
- لانحب ولاندع غيرنا يحتفل بعيد الحب !


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زيد ميشو - لاتقولوا كلداني آشوري سرياني رجاءً - بل مسيحيي العراق