أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - كأس رعايا جلالته...!؟














المزيد.....

كأس رعايا جلالته...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 08:16
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تعد ـ أم علي ـ تشعر بالخجل كلما أطلَّ جلالته تلفزيونيا ليقرأ ما تيسر فها هو أخيراً يشرب كأسه أسوة بباقي الزعماء المجتمعين في دارة الرئيس ـ بوش الابن ـ بعيداً عن أعين شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..! لكنها ستظل تشعر بالخجل وهي ترى بعض الكتاب والإعلاميين العاملين في مؤسسات المملكة الإعلامية المختلفة الموزعة في العواصم وهم مستمرون بلا كلل ولا ملل لتسويد الأبيض وتبييض الأسود حتى وصل الرأي العام في بعض بلدان العرب إلى أرذل الأحوال..!؟ لقد وفَّرت هذه المؤسسات الثرية بما تملكه من وسائل إعلامية متنوعة فرص عملٍ سخية لعدد كبير من المفكرين، والكتاب، والمبدعين، تصعب مقاومة إغراءها فأضفت من خلالهم على نفسها أمام الجمهور الكثير من المصداقية أولاً وصرفتهم ثانياً عن الاقتراب من كل ما يتعلق بشؤون المملكة السعيدة وثالثاً وفرَّت لهم حرية تناول أوضاع الأخريين أنظمةً وشعوب وبخاصة المغضوب عليهم كيفما شاءوا ومن غير حسيبٍ ولا رقيب...!؟ ولذا فقد كان من الواجب ولو من باب التذكير إعادة نبش ما قلّ ودل من تاريخ هذه العائلة التي لعبت ولا تزال تلعب دوراً بالغ الخطورة في المنطقة بدايةً من تحالفها مع الدعوة الوهابية التي تأسست بإيعاز مباشر من وزارة المستعمرات البريطانية.!؟
سمو الجلالة الملكية التقية الكارهة لمباذل الدنيا حتى اليوم ـ تاريخ شرب النخب الرئاسي ـ والمتفرغة لخدمة الحرمين الشريفين طيلة الوقت، يتجاهل هو وبطانته أن نسبة مئوية مرتفعة من رعاياه لا يقلون فقراً، عن شعوب لا ثروات في أرضها ولا من يحزنون..! لقد وصل الأمر ببعض السعوديين الفقراء إلى أن يشعلوا النار في منازل أسرهم للخلاص من البطالة، والعوز، والفقر..!؟ وجلالته قد لا يعرف أن بطانته تكلفت ملايين الريالات ذات يوم كي يضعوا سياجاً حديدياً لستر بيوت الصفيح والتراب عن أنظار جلالة الملكة البريطانية حين زارت المملكة، لكنه يعرف بالتأكيد كيف يحصل أفراد أسرته من الأمراء على رزقهم ..!؟
في المملكة، أرض الإسلام، يتجلى وفاء الأسرة الحاكمة للدين الإسلامي على أحسن وجه فالملوك ملوك والرعايا رعايا..! والسادة المشايخ، والفقهاء، والإعلاميين، وكل المعتاشين من فتات جلالته متفرغون للعمل كبصاصين على المارقين من إصلاحيين، وعقلانيين، وليبراليين، ومدونين، وجميع الخارجين عن خط سير الأسرة المالكة التي ترفع راية ( الله أكبر لكن غزة الجائعة للعرب )...!؟
لقد عبر إلى حكم الحجاز ونجد حتى الآن ثمانية عشر حاكم من هذه الأسرة بدءاً من الحاكم الأول لمنطقة نجد الشيخ سعود بن محمد بن مقرن ثم الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن إمام منطقة الدرعية القريبة من مدينة الرياض وهو الذي تحالف مع محمد بن عبد الوهاب مؤسس المذهب الوهابي والذي كتب في رسالته: ( كشف الشبهات ): إن سائر المسلمين من غير أتباع الدعوة مشركين لا حرمة لدمائهم وذراريهم وأموالهم..! ومن يومها يعتبر الوهابيون أنفسهم وحدهم أهل التوحيد الخالص في حين أن الآخرين كفار ومرتدين وأعداء للخالق تجب محاربتهم والجهاد في سبيل دحرهم لا محاورتهم والاستماع لهم.. إلا إذا...!؟
لقد قتل من الحكام السعوديين بسماحة إسلامية باهرة غيلةً على أيدي إخوانه عشرة حكام وفي هذا استمرارٌ وفيٌ لمسيرة الخلفاء الذين أدمنوا فعل الاغتيال بعد موت ـ محمد ـ ص..!؟ والمعروف جيداً أن الغزوات بين القبائل في الحجاز ونجد لم تتوقف يوماً حتى استطاع ـ عبد العزيز ـ توحيد النجديين والحجازيين بعد أن شبعوا اقتتالاً وغزواً فكانت المرحلة الأخيرة من مراحل تأسيس المملكة العائدة ملكيتها لأسرة بني سعود حصراً..! والمطلع على سيرة هذه العائلة منذ أولى مراحل تأسيس المملكة يجد أنها العائلة الحاكمة الأكثر دموية في التاريخ العربي الحديث.! وهي الأسرة الحاكمة الأولى في العالم التي لا فصل فيها بين الدخل القومي ودخلها الخاص فكيف ـ لأم علي ـ أن لا تبتهج وهي ترى جلالته وقد أصبح ( كلكاوياً ) علنياً أمام كاميرات التلفزة...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا...!؟
- فتاوى مجانية...!؟
- تحالف جماعات الاستثمار...!؟
- أوباش بلا حدود...!؟
- كليات التجهيل الشرعي...!؟
- هيئة مشايخ حقوق الإنسان...!؟
- الاشتراكية الإسلامية الديمقراطية الليبرالية...!؟
- الإسلام هو الحل إذن: ماذا عن التوريث..والتعذيب..والاغتيال... ...
- في سياق الجدل العقيم...!؟
- مشروع ( حاج ).. و تنظيم النخبة...!؟
- ذيل الكلب...!؟
- أمريكا في المرمى...!؟
- لماذا بقيت كتابات البعض بلا مردود...!؟
- فتيل جهنم لبنان......!؟
- الميئوس منه.. أم المسكوت عنه...!؟
- زوال إسرائيل... أم غيرها...!؟
- العابرة للأديان.. والأيديولوجيات.. والحدود...!؟
- أم علي.. ومناورات السلام الإسرائيلية...!؟
- الفضائحيون الجدد....!؟
- المختصر في: الأفسد من الفاسدين...!؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - كأس رعايا جلالته...!؟