أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - غسان المفلح - السيد ساركوزي والحكم على مناضلي إعلان دمشق.نحن لا نتهم بل نسأل؟














المزيد.....

السيد ساركوزي والحكم على مناضلي إعلان دمشق.نحن لا نتهم بل نسأل؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 09:07
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


منذ أن خرق السيد ساركوزي شبه العزلة الدولية المفروضة على النظام في دمشق، والأسئلة تزداد يوما بعد يوم، عن أسباب هذه الخطوة. والإجابة عنها بأنها مفعول إسرائيلي فقط غير كافية، وإن كانت تحتل أولوية في سياقات التحليل للخطوة الساركوزية هذه، ما الذي قدمه النظام في دمشق للسيد ساركوزي؟ نحن نعتقد بأن الأمور تتعلق بحماية النظام من ازدياد عزلته! هنالك من يعللها تبعا للسياقات الساركوزية، بأنها حنين للعب دور استعماري في المنطقة، وهنالك من يقول أيضا أن السيد ساركوزي لا يرى نفسه أقل قوة من واشنطن، ولهذا يريد اقتسام الكعكة مع البيت الأبيض، يتبجح السيد كوشنير وقبله السيد ساركوزي، أنهم يخافون من البدائل لهذا النظام! حسنا وهل قوى إعلان دمشق وجبهة الخلاص هي قوى أصولية؟ وهل من حوكموا أمس الأربعاء هم أصوليون أم يمثلون خلاصة للتوق الديمقراطي والليبرالي للحرية؟ إنني أحيي الأجهزة الأمنية في سورية، والتي لا تقبل لأحد التدخل في الشأن الداخلي السوري خاصة الأوروبيين وعلى رأسهم السيد ساركوزي نفسه، والذي قال وزير خارجيته أنهم تحدثوا مع الرئيس بشار الأسد حول قضايا حقوق الإنسان! فنحن أمام حالتين" إما ساركوزي ووزير خارجيته يكذبان، أو أنهما تحدثا ولكن ربما طالبا بمحاكمة قادة إعلان دمشق وإصدار أحكام سريعة بحقهم" والخوف أن يكون السيد ساركوزي أيضا يحسب إعلان دمشق على السياسة الأمريكية، لهذا هو غير معني بقضية حقوق الإنسان السوري. لا بل يتمنى أن يبقوا في السجن. محصلة المعنى أننا نطالب بموقف واضح فرنسي من الأحكام الجائرة التي صدرت بحق مناضلي إعلان دمشق. نحن لا نشك أبدا بأن نوايا ساركوزي ليست جشعة أبدا، ولا نشك أيضا أنه أقل رئيس فرنسي داعما للحرية والعلمانية حتى في فرنسا نفسها. ودون أن ينتابنا أي قلق فيما لو قلنا أنه مفعم بثقافة تشي في نهايتها بشيء من العنصرية الثقافية تجاه مواطنين فرنسيين من أصول أفريقية أو عربية فما بالنا إذا كانوا مواطنين سوريين في سورية؟ وتصريحات كثيرة لا حاجة لأن نكررها صدرت عن السيد ساركوزي في العامين الأخيرين. ثم من جهة أخرى السيد ساركوزي يعتقد بأن شعوبنا لا تتناسب مع مقام الفعل الديمقراطي الارستقراطي على الطريقة الساركوزية. فهي كحال شعوب أفريقيا معادية للتطور كما صرح ذات مرة. وبذلك نهض كالمارد لكي يساند الاستبداد والديكتاتورية وانتهاكات حقوق الإنسان والفساد والطائفية ودعم الإرهاب في كل مكان من العالم، ولكن الإيرانيين لم يعطوه فرصة لاستكمال هذه الخطوة! ورفضوا مبادرته جملة وتفصيلا، هذا ليس اتهاما بل هو احتكاك تساؤلي. أليس هذا ما فاجأ به المعارضة التونسية عندما زار تونس؟ بتأكيده أنه يفضل التعامل مع الأمر الواقع، ويفضل خيمة للعقيد القذافي على أي صوت ليبي معارض. نحن نمارس في ذلك نوع من النفاق، عندما لا نتحدث عن دول أخرى ورؤساء آخرين، وهذه حقيقة ولكن الوجع السوري أكبر منا! كنا نتمنى على السيد ساركوزي أثناء زيارته الفاشلة إلى دمشق أن يستقبل المعتقلين من قيادات إعلان دمشق، بعد الإفراج عنهم! كما حاولت الدعاية التي سبقت الزيارة في تصويرها للأمور. وفضائل انفتاح الساركوزية الأوروبية على النظام في دمشق، وخاصة بيان إعلان دمشق نفسه الذي حمل لغة فيها من الأمل والرغبة أكثر مما فيها من الوقائع الساركوزية! البيان الذي استبشر خيرا بهذه الخطوة الساركوزية وما رافقها من انفتاح أوروبي! ولم ننتظر طويلا حتى رأينا نتائج هذه الزيارة، قرارات حكم مخابراتي صدرت بحق نشطاء سلميين. هنالك من قال لي مازحا وأنا أتحدث عن هذا الموضوع شفهيا في إحدى الحوارات التي أتت مباشرة بعد صدور الحكم، قال لي" ألا تخاف أن يسلمك ساركوزي إلى نظام دمشق؟ قلت له طبعا أخاف، ولكن لم تصل الأمور إلى هذا الحد، فرنسا ستبقى فرنسا حتى لو بقيت غمامة ساركوزي فترة من الزمن! وقبل أن نختم لا بد أن نعرج قليلا على الغارة الأمريكية على منطقة البوكمال والتي حدثت قبل ثلاثة أيام من صدور هذا الحكم الجائر بحق مناضلي إعلان دمشق، حيث أكدت المعارضة السورية كلها على عدوانية هذه الغارة في سوق من المزايدة البلاغية، لخوفنا من أنفسنا من جهة ولخوفنا من شارع مغيب، الغارة عدوان بالتأكيد، ولكن يجب عدم رؤيتها في سياق الخطابات والشعارات الرنانة التي تدفع تهمة عن المعارضة مهما حاولت ستبقى ملتصقة بها لأنه ببساطة الاستبداد ليس لديه ما يقوله عن المعارضة سوى تخوينها. وهذا ربما أثلج قلب ساركوزي الذي اكتفى بالمطالبة بتوضيحات أمريكية وعراقية عن أسباب هذه الغارة وما حدث، وأكد على حرصه الشديد على سيادة الدول المستقلة! ماذا عن لبنان مثلا؟ سؤال للسيد ساركوزي نختم به هذه العجالة.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير المعارضة أم تغيير المعارضة والنظام معا؟
- لماذا النظام في مأزق لا فكاك منه؟
- الديمقراطية السورية داء ودواء.
- الماركسية بين الهداية والغواية- ثورة أكتوبر في ميزان البدايا ...
- خصوم الديمقراطية في سورية.
- المعارضة السورية اسمحوا لنا أصدقائي.
- تشويش أم تذكير؟ نلاحق في الأثير..
- السياسة الأميركية في مرحلة بوش
- هل من هوية للأكثرية السنية في سورية؟
- نحو أكثرية مجتمعية لدولة ديمقراطية
- فرنسا ونظام الأسد والشرق الأوسط
- عندما يتحول الإخوان المسلمون إلى بعبع!
- غسان المفلح يحاور ياسين الحاج صالح في الشأن السوري.
- علمانيون للسلطة وانتحاريون للدنيا- إلى فائق المير في الحرية ...
- ماذا بقي للاتجاه الديني- السياسي؟
- المفاوضات السورية الإسرائيلية: إطالة زمن الكوارث
- أزمة تراث أم تراث أزمة؟
- الخروج من إيران-العامل الخارجي سوريا.
- حزب الله« يتخلى عن حمولته العربية- غزوة بيروت
- سورية ما العمل الآن؟نسيان البدء، بداية الفعل.


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - غسان المفلح - السيد ساركوزي والحكم على مناضلي إعلان دمشق.نحن لا نتهم بل نسأل؟