أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - كل التحية للمناضلة سونيا الراعي وكل أسيرات شعبنا الفلسطيني ..















المزيد.....

كل التحية للمناضلة سونيا الراعي وكل أسيرات شعبنا الفلسطيني ..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 04:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


.... هناك العديد من العائلات والأسر الفلسطينية،تحملت الكثير من الأعباء والهموم النضالية والوطنية،ودفعت ثمن مواقفها ونضالاتها دماً وسجوناً،ولم تنتظر مقابل ذلك ثمناً لا مادياً ولا مصالح ولا امتيازات، وعائلة الراعي واحدة من هذه العائلات،والتي أضحت في سفر النضال الوطني الفلسطيني،واحدة من العناوين البارزة لهذا النضال،فالشهيد ابراهيم الراعي والذي تمت تصفيته في سجون الاحتلال،في 11/4/1988،بعد أن سجل نصراً حاسماً على كل أجهزة مخابرات العدو الصهيوني،والتي حاولت على مدى أشهر وعشرات جلسات التحقيق،والتي استخدمت فيها كل أشكال وأنواع التعذيب الجسدي والنفسي، أن تنتزع منه اعترافاً،ولكن الشهيد القائد ابراهيم الراعي المتسلح بالوعي والإرادة والصلابة وصدقية الموقف وعمق الانتماء،هزم جلاديه في كل جولات التحقيق،وأسس لمدرسة جديدة في النضال عنوانها الصمود في أقبية التحقيق،هذه المدرسة صار على هديها الكثير من مناضلي الثورة الفلسطينية،وتحديداً رفاقه في الجبهة الشعبية.
والرفيق الشهيد الراعي ذلك المناضل الأسطورة،نستذكر بعض الكلمات التي قيلت بحقه من قبل رفاقه" في العتمة نحتاج النور...وفي زمن الارتباك حيث توهن عزيمة البعض....وتصبح قوة المثل مرجلاً يغلي الدماء وتشيع فينا القوة...والراعي نور وقوة مثال لأنه واحد من القلائل الذين انتزعوا من العدو قبل الصديق لقب البطل...تعمد بالنار،بالوعي،من رحم الشعب انبثق والية انتمى،كان الكلمة الصادقة الشجاعة".
والمناضلة سونيا الراعي شقيقة الشهيد ابراهيم الراعي،رضعت من نفس حليب الثورة والحزب الذي انتمى إليه شقيقها ابراهيم،وأقسمت على أن تسير على نهجة ودربه وتكون وريثة لدمه ونضالاته،وعاهدت أخيها وحزبها على الثأر لدماءه ولدماء شهداء شعبنا الفلسطيني،ومن هنا كانت عمليتها ضد جنود الاحتلال وإصابة عدد منهم على جسر الأردن ثأراً وانتقاماً لدماء شقيقها الشهيد،ومن بعدها بدأت رحلتها مع زنازين ومعتقلات العدو الإسرائيلي،وبنفس الصلابة والمبدئية والعنفوان والتجربة التي مثلها شقيقها القائد الشهيد كانت سونيا في المعتقل،فقد تعرضت في سنوات اعتقالها والبالغة اثنا عشر عاماً للكثير من القمع والعزل والعقاب،نتيجة لمواقفها ودفاعها عن حقوق ومنجزات أخواتها ورفيقاتها الأسيرات،وبحكم خبرتها وتجربتها الطويلة،فقد لعبت دور القائد والموجهة للأسيرات،كما أنها كانت تعمل بدون كلل وتحرض دائماً وباستمرار،ضد ممارسات وإجراءات إدارة السجون القمعية بحق الأسيرات الفلسطينيات،واللواتي خضن أكثر من خطوة ومعركة نضالية تمثلت في اضرابات مفتوحة وجزئية عن الطعام وغيرها،دفاعاً عن حقوقهن والمنجزات والمكتسبات التي تعمدت بالدم والمعانيات الطويلة،وفي الكثير من المرات قامت سلطات الاحتلال وادارات السجون الاسرائيلية بعزل العديد منهن،ووضعهن في أقسام السجينات الجنائيات اليهوديات،وذلك من أجل ليس اذلالهن فقط،بل وتحريض السجينات اليهوديات للاعتداء عليهن،وكم من أسيرة فلسطينية وضعت مولدها في السجن،وهي محرومة من أبسط الحقوق الانسانية،حيث يتم تكبيلها بالقيود الى سرير الولادة،في وضع يستفز كل المشاعر الانسانية والبشرية،وكم سمع ما يسمى بالعالم الحر والمتشدقين بحقوق الانسان عن أطفال فلسطينيين ،سجنوا مع أمهاتهم منذ الولادة،ولم يحركوا ساكناً،حتى ولو مجرد ادانة لفظية،ولو حصل الأمر مع أم يهودية،لقامت الدنيا ولم تقعد ولتدخل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي حكومات وبرلمانيين،ولتصدر ذلك كل وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية،مرئية ومقروءة ومسموعة،أما اذا كان المر يتعلق بأسيرة فلسطينية أو عربية،فالجميع يصمت صمت القبور،من مؤسسات حقوقية وانسانية ونسوية ورسمية أمريكية وأوروبية،والأمر لم يكن وقفاً على هذا الأمر،بل أن هناك أطفالاً لم يتجاوزا أعوامهم الأربعة الأولى،اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أبائهم وأمهاتهم،وتركتهم دون رعاية وعناية،فيما يؤشر ذلك الى مدى الحقد والكراهية والتجرد من كل المشاعر البشرية والانسانية.
ان أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في غاية من الخطورة،حيث عمليات القمع والاهانة والاذلال والاقتحامات اليومية التي تقوم بها،ادارات السجون لغرفهن ليلاً ونهاراً،وكذلك ما يمارس بحقهن من تفتيشات جسدية مذلة ومهينة،تستدعي أن تكون الأسيرات الفلسطينيات في رأس سلم أولويات كل فصائلنا وشعبنا ومؤسساته،والجميع بات يدرك ويعرف تماماً،أن ما يسمى ببوادر حسن النية وصفقات الافراج آحادية الجانب،لم تنجح في تحرير أي أسيرة فلسطينية،وبالتالي فإن اغلاق ملف الأسيرات الفلسطينيات كاملاً،غير ممكن عبر مفاوضات مذلة ومهينة،وعلى شعبنا وفصائلنا الفلسطينية،أن تنتهج كافة أشكال النضال وبما يضمن تحرير أسيراتنا من سجون الاختلال بعزة وكرامة،بعيداً عن لغة الاستجداء وفرض الاشتراطات والاملاءات الاسرائيلية،ونحن نرى أن هناك فرصة،يجب ولا يجوز لنا أن نضيعها،وهي ورقة الجندي الاسرائيلي المأسور"شاليط"،بحيث يجب أن تشتمل صفقة"شاليط"، على تحرير كافة الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال،وخاصة أن العديد منهن من الداخل/48 والقدس،والاحتلال يرفض اطلاق سراحهن بالمطلق ضمن ما يسمى ببوادر حسن النية والافراجات آحادية الجانب،وهؤلاء الأسيرات يجب أن يكن في مقدمة المطلوب تحريرهن بصفقة الجندي الاسرائيلي"شاليط".
إن أسيراتنا الفلسطينيات يستحقن منا،بذل الكثير الكثير من الجهود والعمل المضني على كل الصعد والمستويات لضمان تحريرهن من السجون والمعتقلات الاسرائيلية،والرفيقة المناضلة سونيا الراعي المتحررة من الأسر،قالت أن أسيراتنا يعشن في ظروف وأوضاع مأساوية،وخصوصاً المتزوجات منهن.
ونحن اذا نجدد التحية للرفيقة المناضلة سونيا الراعي،والتي ضحت ودفعت من عمرها وشبابها إثنا عشر عاماً،وكذلك لكل أسيراتنا في سجون الاحتلال،واللواتي يسجلن ويخضن الكثير من المعارك النضالية مع ادارات سجون،ليس دفاعاً عن حقوقهن ومنجزاتهن ومكتسباتهن،بل دفاعاً عن حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية،فالمجد ينخني لسونيا الراعي ولكل أسيرات شعبنا العظيم في سحون الاحتلال ومعتقلاته.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقالة من الكتابة ...؟؟
- بيرس والعودة للمربع الأول ..؟؟
- الحملة الشعبية الأوروبية وكسر الحصار ...؟؟
- هل يرفع-الفيتو-الأمريكي عن الحوار الوطني الفلسطيني ..؟؟
- لهذه الأسباب يجب الاصرار على اطلاق سراح أسرى الداخل ..؟؟
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ عام من الخسارات الثقيلة ..؟؟
- زعرندات وعربدات المستوطنين ليست أعمال غوغائية فقط،بل تعبير ع ...
- المحامية الأمريكية -شارلوت كييتس- ومحاكمة سعدات ..!!
- حول ظاهرة التحرش الجنسي العلني / بالنساء في المجتمعات العربي ...
- لماذا يتصاعد الجدل الآن حول التسنن والتشيع والتنصير ؟؟؟
- سنة تلخيص ....سنتان خلاصات واستنتاجات.....وعشر سنوات آليات ل ...
- تساؤلات برسم شهداء القدس...!!!؟؟
- النشرة الاخبارية لعيد الفطر السعيد/ 2008
- الأسرى الفلسطينييون ما بين قمع ادارات السجون وصفقة-شاليط-... ...
- أولمرت - بوش/ نهايات مأساوية....!!!
- هل هناك مجال للعودة للحرب الباردة ؟؟
- رغم الصخب والتسريبات الاعلامية/ لا اتفاق في الوقت المستقطع
- الفلسطينيون ولعبة المتاهات.....!!!!
- أمريكيا اللاتينية ....كرامة....عزة.....تحدي ..../ العرب الرس ...
- بين -إسترينا طرطمان- و-يتسحاق فالد- ....!!


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - كل التحية للمناضلة سونيا الراعي وكل أسيرات شعبنا الفلسطيني ..