أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أسعد أسعد - إمتهان الكرامة المصرية علي الأرض العربية...و أقباط المهجر بياكلوا مهلبية














المزيد.....

إمتهان الكرامة المصرية علي الأرض العربية...و أقباط المهجر بياكلوا مهلبية


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2448 - 2008 / 10 / 28 - 00:34
المحور: حقوق الانسان
    


واحدة من أتعس الأخبار التي قرأتها علي صفحات الجرائد الإليكترونية هو خبر الحكم بجلد طبيب مصري يعمل في المملكة العربية السعودية لأكثر من عشرين عاما و السبب إن إحدي مريضاته و هي أميرة سعودية قد أدمنت مُسَكّن الألم الذي وصفه لها الطبيب, و الحكم عبارة عن ألف جلدة (1000) كل إسبوع سبعين جلدة (70) و في بعض تفاصيل الخبرإن هذا الطبيب المصري قد خدم المملكة حوالي خمسة و عشرين عاما و عمره حوالي 53 سنة أي أنه قد قضي حوالي نصف عمره في خدمة المملكة ... و قطعا خدمة أكثر من عشرين سنة تشهد له و لخبرته و لكفاءته. و قد ظهر الخبر اليوم في جريدة عربتايمز بأن الطبيب سيجلد 15000 جلدة مع حكم بالسجن 15 عاما و إن أحد النشطاء السعوديين أقر إن خطأ الطبيب إن ثبت عليه فهو خطأ مهني و ليس هناك جريمة.
و بدون الدخول في تفاصيل أكثر واضح جدا إن الطبيب يواجه مشكلة مهنية فنية فمن الممكن أن يكون قد أخطأ في جرعة العلاج لكن من الممكن أيضا أن تكون المريضة الأميرة قد تناولت العلاج علي مسؤليتها و بدون إشراف الطبيب الذي وصف لها العلاج. و مهما كان الأمر فإن أخطاء الأطباء المهنية لا تقع بأي حال من الأحوال تحت طائلة القانون الجنائي . ففي الدول المتقدمة توقّع علي الطبيب المخطئ غرامات تقدر بالملايين و قد يتم أيقافه عن العمل لمدة أو قد يفقد رخصته إلي الأبد. و لنا أن نتساءل ما هي الجريمة التي تستوجب معاقبة طبيب بالجلد.
و مهما كان الأمر و المسؤلية فالإشكال هنا هو هذا الحكم الواضح منه إزدراء المصريين في الدول العربية و معاملتهم كالعبيد لأن حكومتنا الرشيدة لا تعبأ ...و ربما الحكومة المصرية تعتبر إن الجلد في السعودية أرحم لهذا المواطن المصري من قضاء بعض الوقت ضيفا علي أمن الدولة المصرية.
لقد تحرك أقباط المهجر و وصلوا إلي الأمم المتحدة و إلي الحكومات في أوروبا و أمريكا و حتي الكونجرس الأمريكي و كل هذا بسبب خانة الديانة في البطاقة الشخصية و المادة الثانية في الدستور ... نعم هناك ظلم علي الأقباط المسيحيين في مصر ... و نعم أيضا أن هناك ظلم علي الإخوان المسلمين ... هناك ظلم علي الصحفيين ... هناك ظلم علي أصحاب الرأي و الفكر ...هناك الكثير من الظلم علي المواطن المصري العادي في مصر ... و لكن إلّا أن يُذَل المصريين في الدول العربية بدون نصير و لا مُدافع... فأعتقد إن هذا لا بد أن يكون له مساحة من النخوة و الغيرة علي أبناء بلدي ... كم عامل مصري بسيط مذلول بالسخرة و الأجر الشحيح في بلاد الوطن العربي الشقيق...و كم إمرأة مصرية تعمل في مرتبة ملك اليمين عند أسيادها العرب.
هل نريد أن يكون لنا فاعلية في السياسة الداخلية و شعبية عند المواطن المصري و الشارع المصري و المجتمع المصري لا بد أن تتحد منظمات أقباط المهجر كلها و ترعي حقوق المصريين في الخارج و بالذات في الدول العربية ... أليس هذا موضوع و هدف يوحّد جميع الأطراف و المنظمات المصرية في المهجر... هدف ليس فيه مصالح متناقض متعارضة ... هدف ليس فيه مصالح شخصية و ظهور ... هدف لا يمكن أن يؤدي إلي الصراعات و المنافسات ...المصريون أولا ... رعاية المصرين أولا ... الوطنية ليست في الإهرامات و أبو الهول ... المواطنة في الشعب و الناس و ليست علي شط النيل و الزراعية و الترعة... المصريون المجحوف حقهم و المهدرة كرامتهم هؤلاء الذين دفعتهم الحكومة لأن يبحثوا عن لقمة العيش في الخارج فرماهم الحظ العاثر إلي تلك المجتمعات العربية الهمجية و لا سند لهم من حكومتهم ...
أنا أناشد أقباط المهجر أن يتحدوا من أجل هذا الهدف..رعاية مصالح المصريين المهانين و المعذبين في دول العالم العربي ... لا تلقوا الحمل علي الدكتور نجيب جبرائيل و جمعيات حقوق الإنسان المصرية فالحكومة المصرية و السعودية لا تهتز لها شعرة من نشاطها...أدعو بمظاهرة أمام السفارة السعودية في كل بلد فيه نشاط لأقباط المهجر ... أدعو الأقباط برفع ألامر إلي الكونجرس الأمريكي و هيئآت حقوق الإنسان العالمية ... أرجو أن يتبنوا رفع قضايا دولية لصالح المصريين المظلومين ...أرجو أن يكون هناك مكتب مصري يؤسسه أقباط المهجر يرعي مصالح المصريين المظلومين و يتولي قضاياهم ...لقد سكتنا علي كلاب العرب الذين ينهشون أولادنا في بلادنا ...و سكتنا علي من ينهش لحم و دم و عرض أولادنا و بناتنا في غربتهم و سعيهم إلي لقمة عيش حرموا منها في وطنهم الأم ...بينما نحن المصريين نعيش أزهي أيامنا في بلاد المهجر ... لقد عاش البعض منا لوقت ما في دول عربية و يعرف جيدا كيف أنه كان هناك مجرد خدّام للعرب ... إذكروا الوالد الذي إغتصبت الوحوش السعودية إبنه الطفل فلما إشتكي جلدوه في ميدان عام لأنه حتة مصري ما يسواش 3 مليم ... فهل نسكت علي هذه الأوضاع؟... قد قلبنا الدنيا من أجل طبيب مصري مسيحي ظلموه و هددوه في بلاد من يتشدقون إنهم حماة الدين ... و الآن ها هي دماء طبيب مصري آخر تنهشها السياط السعودية لكن هذه المرّة الطبيب مسلم ...فهل نقف مكتوفي الأيدي ... ألم ننادي بوحدة الدم و العرق للمصريين جميعا و بأن الدين لله ...فلماذا نترك رجلا مصريا مسلما يقتله العرب المسلمين...إن لم نفعل شيئا الآن فستنتهك حرمة و كرامة كل مصري و مصرية في السعودية و هم لديهم عدالة كاملة في المساواة بين الأديان و الحق يقال لأن في إذلال المصريين فالسعوديين لا يفرقون بين المسلم و المسيحي...
أقباط المهجر تريدون أن تخدموا مصر ... إخدموا مظلومي مصر الذين لا سند لهم ... الذين باعتهم حكومة مصر ليكونوا عبيدا و إماء عند أشقائهم العرب... إخدموا مصالح كل المصرين أولا و سيهبّ كل المصريين لتحقيق جميع مطالبكم.



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام هل هو دين و دولة أم دولة تحت ستار الدين؟
- مصر .... صورة متناقضة بين الخيال و بين الواقع
- سيادة العقيد محمد خلف الرشدان يهاجم الكتاب المقدس و يفتح الن ...
- الشرطة في خدمة الشعب
- رسالة إلي أخي المسلم الذي سألني... هل تعتقد أن المسيح هو الل ...
- الإنجيل بحسب الاستاذ محمد الشهابي... سمك لبن تمرهندي
- رد علي الأستاذ محمد الشهابي : قضية صَلب المسيح... الفِكر الع ...
- قضية صلب المسيح – الحرف الغائب الذي يقودنا إلي التفسير الصائ ...
- قلب نظام الحكم في مصر... الواجب الوطني لكل المصريين في الداخ ...
- المهرجان السنوي للغناء و البكاء علي أمنا حواء ... و كل سنه و ...
- آدم و حوّاء و الشيطان بين الكتاب المقدس و القرآن (1)
- في شوارع مصر
- الإسلام هو الحل... الدم المسلم في خدمة الإقتصاد الأمريكي
- أخطاء الفكر العربي في تفسير القرآن العربي _ قضية صلب المسيح
- جمال مبارك يحلم برئاسة الجمهورية ... فماذا لو أيدناه ...حتي ...
- إنكار صَلب المسيح مثال آخر لعدم صحّة التفسير العربي للقرآن
- أزمة فتوي رضاع الكبير .....مثال صارخ لسوء فهم العرب للنصوص ا ...
- الشريعة و الاسلام و الدستور بين دولة مبارك و دولة الاخوان ال ...
- في مصر تحوّلت الأمة إلي جارية و الحكومة إلي مالك اليمين ... ...
- في قضية هويدا ... أعترف بأني قد خَسِرت الرهان ... و لو مؤقّت ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أسعد أسعد - إمتهان الكرامة المصرية علي الأرض العربية...و أقباط المهجر بياكلوا مهلبية