أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ














المزيد.....

التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 08:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يوماً ، قالها الدكتور أحمد عكاشة " الكل يبحث عن مهربه الخاص ، المشاكل متنوعة والمعاناة أشكال وألوان ، لكن مجتمعنا مازال حتى الآن لا يستطيع الاتفاق على حلول ، وأبشع ما يصيب الإنسان إحساسه بالعجز ، ولا أظن أننا عاجزون بالرغم من إحساس البعض بذلك أو بعضه " ....
مازلنا نبحث عن إجابة لسؤال دفعته الظروف لكي يطفو على السطح مثل كل مرة .. لماذا همومنا مختلفة ؟ لماذا هي دائما ، مصيرية ؟؟؟ لماذا ننفرد بفوضى من نوع خاص ؟؟ لماذا لم يستطيع مجتمعنا حتى الآن أن يتبنى جماعيا قضية واحدة من القضايا ، على الرغم من أن هذه القضية أو تلك الجميع يعلم بها ومعروضة عليه ، فالجميع يعاني ، لكن الحلول دائما منفردة ولا تأتي على الجميع ؟؟؟
الجميع يشكو ، ولا اعتراض للشكوى ، فحتماً إن ما نشكو منه هو نتاج أحداث على مر السنين ، أن عملية التحدث عن واقع أزماتنا ما هو ألا محاولة البحث عن الغموض ، فكل قضية تحتاج منا أن نعود بها إلى الجذور ، كما ، وأن رصد واقع المجتمع ، يحتاج إلى تحليل لعين فاحصة تنظر إلى المستقبل ، أي إلى كل ما هو قادم من جراء هذا الحدث ، أو تأثير هذه القضية ...
الفرد العربي يتميز بأن هناك أشياء تحد من نشاطه العقلي ، فمقولة طه حسين " لا سلطان على العقل إلا العقل ذاته " غير متوفرة لديه ، فنجد عقله عاطل عن العمل في أكثر الأحيان ، وإذا ما برزت على الساحة أي قضية أو دراسة ، نجد مجتهدي هذه القضية يحاولون إيصال الفكرة بطرق ملتوية ، أي بمعنى ذكر حالات متشابهة للوصول إلى الغاية الأصلية التي يبتغونها ، وأكيد إن كثرة المحاذير ، لها سبب كبير في الحد من انطلاقه ، فالعقل الذي يمتلكهُ الفرد العربي فيه مناطق محرمة الوصول إليها ، وبذلك هو يحدد مسيرتهُ منذ البداية ، للوصول إلى نتيجة حتمية لهذا التحديد ، بأن هناك أمور هي مبهمة ومهملة فيتولد نوع من الجهل بها وبذلك يكون التخلف ويزداد ، والتخلف يعوق أي تطوير فكري ، ويحد من تواجده ...
حقيقةً ، أنا لا أريد التحدث عن التخلف التكنولوجي أو الصناعي ، بل أكرس مفهومي على التخلف الفكري الذي هو أساس ما نحن فيه اليوم ، الفكر هو أساس محنتنا ، في الدين والسياسة والاقتصاد وووو ، ولو حاولنا الوقوف إلى قضية الدين ، لوجدنا مدى أصابتنا بالتخلف الفكري ، فهو يطفوا على سطح الدين بطريقة ملفته للانتباه ، ولا أريد من أي قاري المحاولة في مجادلتي بهذا الأمر ، لأنني سوف أتحدث عنه بتفاصيل أدق وأعمق ، فالدين هو أخلاق ونحن جميعا نعلم بذلك ، لكن هل لي بمعرفة كم فرد يؤمن بذلك ، وكم منا يحقق ذلك ؟؟ حتما الإجابة الحقيقية هي ضمور هذه الفكرة ( الدين أخلاق ) ، فالغالبية يسيرون على منهاج ديني مجرد من أي إنسانية وأخلاق ، وأنا هنا لا أعمم ، فلكل قاعدة شواذ ، ولكن هذه المجموعة قد أثرت وتأثرت بهذه الفكرة وهي ليكن الدين بعيدا على نشاط العقل ، علما أن الدين وبالذات الإسلامي ، وحسب ما ذكر في القرآن الكريم ، بأننا محاسبون بالربح أو الخسارة ، أذن الله سبحانه وتعالى جعل من الربح والخسارة قانوناً وميزاناً لإعمالنا ، وطبعا هذا يحتاج إلى عقل دارك لتلك الأمور ، ويحتاج إلى وضع موازين للأمور ، ولكن ماذا حدث ويحدث ؟؟ يلجأ المسلم ( الفرد العربي ) إلى أبعاد العقل في مسألة الدين وتطبيقهُ ، ربما هذا مثالاً لا يخدم موضوعي في طريقة إيصال الفكرة إلى القاري ، ولكن حتما هناك من يفهم ما أود إيصاله ، ولا ننسى الأخلاق وتواجدها ، أين هي ؟؟ أين أيها المسلمون ؟؟؟ سنكون على موعد قريب من سلسلة الدين والفكر والأخلاق ، لأني اليوم فقط أرغب بوضع مقدمة لفكرة الموضوع ..
وأما ، السياسة ، فنحن رغم معايشتنا لواقعها ألا أننا لا نفقهها ولا نفهم الغاية منها ، ولو طرح علينا التفكير فيها بدقة ، نجد أنفسنا نبتعد عن ذلك ، محاولين السير فقط ، ضمن الإشاعات والأقوال دون اللجوء إلى تنشيط العقل ومعرفة مكامن الغايات والحقائق ..
ولكن ، بالمقابل هناك ، فئات من ( الفرد العربي ) نفعية رغم أنها لا تستند على فكر أصيل ، فلو حاولنا تفحص الأمور من جذورها لآي فعل أو خطة أو حركة ، لكنا قد فسحنا المجال لتنشيط عقولنا ، بدلا من رفض لمجرد الرفض دون معرفة السبب ، وأن تعرفنا على السبب فيكون سطحي ومنساق ضمن جماعات أخرى هي من قررت اتخاذه وليس نحن ...
ولو حصل أن تفحصنا الأمور من جذورها لوصلنا إلى قناعة تامة وأيمان كبير بها ، وهذا ما نجده في أكثر علمائنا مثل ( الخوارزمي وابن الأثير ، وابن رشد ، وغيرهم الكثيرين )،والذين اتهموا بكثير من الاتهامات لا لشيا سوى لأنهم حكموا العقل قبل أي شي ، بينما نجد أنفسنا اليوم ولسنا نحن،بل الغرب هم من يستندون على أفكارهم .
اليوم نحن متخلفون لعقود كثيرة والسبب أننا بدأ بالرجوع إلى الأسطورة بينما العالم اتخذ من العقل مسار له ولتقدمهُ ، وجب علينا الفصل بين الأسطورة والعقل ، أنا لا أحاول التخلي عن الأسطورة ولكن أن تعلوا فوق العقل فتلك هي المعضلة الكبيرة التي نعاني منها ، السذاجة التي يمتلكها الفرد العربي هي السبب في كل ما نحن فيه اليوم ...
فحضارة العربي هي أساس الفكر وهو أول من اجتهد بفكره ، بينما لم يكن للغرب أي وضوح لأمرهم بذلك ، لكننا ابتعادنا عن ذلك ، لنهب الفرصة لغيرنا في الاعتماد على حضارتنا والاستناد عليها ، وكأننا غير معنيين بها ، على الرغم من رفض الفلاسفة والمفكرين بوجود حضارة عربية أو غربية ، لأنهم يعتقدون بأن الحضارة هي متعددة المستويات الجغرافية ...
إذن فالهوية التي يبحث عنها الفرد ، هي أزمة أساسها فكري ، ولكي نكون على دراية بمحتوى هذا الموضوع سأطرحه في مراحل وسيكون محور حلقتنا التالية عن هوية الفرد وكيفية البحث عنها ، لأنني أعتبرها بذور ما نحن فيه اليوم ولما أيضا لها دور كبير من الناحية الدينية والسياسية ، فإلى الملتقى .



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة هموم امرأة / لا أمارس الحرب للحرب
- سلسلة هموم أمراة / اسطورة الرجال
- خلود برزخي
- ما الذي ينتظرنا من باراك حسين أوبا ما ؟؟؟
- ذلك كل ما تبقى في حناجرنا ..
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الثالث ) التحررية
- التزام إيران الأبدي نحو فكرة تدمير إسرائيل ...
- لنكون أكثر تفاؤلاً بمشروع الانتخابات
- -إنانا في دمشق- لوحة تصور امتهان عراقيات للدعارة بدمشق
- عطش الروح
- من اجل أن لا يبتلع الحوت القمر
- اجسادنا غادرتها ارواحنا
- المتنزهات العامة والعشاق
- ازمة سكن حادة
- هل شوه الاعلاميون اللغة العربية؟
- اعترافات عاطل بدون عمل
- الهجومية والشراسة
- من أنتِ .... احتمال يكون القصد بها ( أنا )
- جهاز كشف الكذب
- الدهر


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ