أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - انكم تقتلون انفسكم !














المزيد.....

انكم تقتلون انفسكم !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 05:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قال "فولتير" الفيلسوف الفرنسي المعروف : قد اختلف معك في الرأي ، لكني علي استعداد لأن ادفع حياتي ثمنا للدفاع عن حريتك في ابداء رأيك ، وهكذا من الغريب ان تتوالي الانباء عن تلك المذابح الاجرامية البشعة لأبناء العراق في الموصل بدعوي انهم من المسيحيين ! عجبي .. متي كانت المسيحية سواء أكانت اشورية او كلدانية او غير ذلك من المذاهب مبررا للقتل ؟ واذا استثنينا فترات الاضطهاد في العصر الروماني فان المسيحية بعد ان قرت واستقرت لم تتعرض لتلك المذابح الوحشية باستثناء تلك الهوجة من صراع المذاهب في التاريخ الانجليزي والفرنسي ، ولم يكن الامر صراع افكار بل كان صراع مصالح ، واسدلت انجلترا وفرنسا ستار النسيان علي تلك الفترات السوداء في تاريخ الشعوب ، ولم يعد الامر الآن يحتمل التفكير في ظل افكار التنوير والعلمانية ومبادئ الامم المتحدة التي تنص -اول ما تنص - علي حق كل انسان في عقيدته ودينه وحريته في ابداء رأيه .
واي اسلام هذا الذي يبيح لمجموعة من اللصوص والبلطجية ان يروعوا الاهلين وينسفوا المنازل ويقتلوا الابرياء ؟ مر ما يزيد علي اربعة عشر علي ديانة شربت من نفس المستنقع اليهودي الذي شربت منه كل الديانات الابراهيمية ، ولم يعد الامر بحاجة الي اسلمة غير المسلمين او الترويع بالقرآن والدين .
وعلي من يقع هذا الهجوم السافل ؟ علي الكلدان الذين لايشك أحد في انتمائهم للعراق لحما ودما ،وهم من الجماعات العراقية الاصيلة التي ساهمت في بناء العراق منذ ان كان طفلا يحبو علي يد الاشوريين والكلدانيين والبابليين وغيرهم من الجماعات الانسانية التي ساهمت في بناء العراق واعلاء مجده .
وكان الاجدر بهؤلاء اللصوص القتلة ان يوجهوا بنادقهم الي المحتل ، فالمحتل دائما هو الذي يسعي الي اذلال البلد وسرقة ثرواتها .
واين كنتم ايها اللصوص القتلة عندما كان أحد المغامرين يتربع علي سدة الحكم ويجلدكم بالسياط ؟
وانني اقول وبأعلي صوتي أن الحل لايكمن في الهجرة والهروب ، ولايوجد بلد في العالم مهما تلألأ ببريق الشعارات يمكن ان يوفر الامن والكرامة لكم ايها الكلدان المذعورين ....توحدوا واضربوا بيد من حديد علي من يقترب منكم ، فالارض ارضكم والبلد بلدكم ، والمقاومة ليست بالرشاشات وحدها وما أيسر الحصول عليها الآن بل بجماعات منكم تتولي امر المراقبة والتفتيش ، وان استدعي الامر فليكن قانون القصاص : العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم ، اليس هذا من سنة الله ورسوله للصوص الذين يقتلونكم ؟ وكم من الشعوب مرت بفترة المقاومة والبسالة واستحقت شرف الحياة . اسألوا الفرنسيين ماذا فعلوا في وجه النازي المغتصب وماذا فعلت باريس وحدها برجالها ونسائها واطفالها في وجه المحتل ؟ ايمكن في ضوء هذا ان تتمكن مجموعة من البلطجية من ترويعكم وتهجيركم ؟
ولن تكونوا وحدكم في مقاومتكم فسوف يقف معكم كل الشرفاء من يساريين وعلمانيين وديموقراطيين في وجه قوي سوداء تريد ان تعيد الساعة الي الوراء ليجلس الخليفة علي عرش السلطنة يسامر الجواري والمغنيات بينما الشعب يتضور جوعا وتخلفا .
ولعل فيما يحدث درس لأصحاب الزعابيط في كل تلك المنطقة المنكوبة الذين يتصورون أن صرخة استغاثة كفيلة بأن تحشد امريكا قواتها واساطيلها للدفاع عن حقوق الاقليات ، هاهي امريكا وقواتها الحليفة بجانب الموصل لم تحر جوابا علي مأساة اهلها ، فلعلها شريك اصلي بل الفاعل المدبر لغرض في نفس يعقوب ، لكننا لانتمسك بتلك الاستنتاجات العويصة ويكفينا التدليل علي العجز والغباء الامريكي في الملمات ، ولتجعل منها ايران عبرة واضحوكة لمن لايعتبر !



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر التجارب غير المحسوبة !
- طير أبابيل وحجارة من سجيل !
- نظرية جديدة للحروب القادمة
- عجائب أبوسكسوكة !
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !
- حكاية القس زكريا بقلز !!
- صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !
- هذه ليست آلهتنا !
- العلمانية والبقرة الشقية !
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !
- ومن الغباء ما قتل !
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - انكم تقتلون انفسكم !