أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد السلام أديب - أثرياء يمارسون التهريب القانوني للعملة














المزيد.....

أثرياء يمارسون التهريب القانوني للعملة


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 10:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


أجرى الصحافي بجريدة الصباح المغربية عبد الرحيم ندير حوارا مع عبد السلام أديب حول موضوع تهريب العملة في المغرب فجاء الحوار الذي صدر يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2008 كما يلي.

* تزايدت في الآونة الأخيرة قضايا تهريب العملة في المغرب، في نظركم ما هي التأثيرات الاقتصادية لهذه المسألة؟
** خروج العملة بكميات كبيرة سواء عبر تهريبها أو عبر تحويل عائدات المستثمرين الأجانب في المغرب، أو عبر سداد المديونية الخارجية أو عبر تزايد كمية الواردات مقارنة بالصادرات أو حتى بسبب ارتفاع سفريات المغاربة للخارج مقابل عدد السياح الوافدين على بلادنا، فارتفاع حجم خروج العملة مقابل تراجع حجم العملة الأجنبية الوافدة على المغرب يحدث عجزا في الحساب الجاري لميزان الأداءات وهو أخطر عجز يمكنه أن تتعرض له البلاد لأن ذلك يعني تدهور قدرة البلاد على استيراد حاجياتها من المواد الغذائية ومن سلع التجهيز ومن المحروقات مما يحتم على الدولة اللجوء إلى المزيد من الاستدانة الخارجية وتقديم تنازلات كبيرة للمستثمرين الأجانب، وهو ما يؤثر على استقلالية الدولة الاقتصادية ويزيد من تدهور الجهود التنموية مع ما لكل ذلك من انعكاسات اقتصادية واجتماعية وسياسية.
لكن تهريب العملة يبقى أخطر أشكال خروج العملة من البلاد أو دخولها، لأن المحاسبة العمومية لا تتمكن من حساب قيمة العملة المهربة وبالتالي لا تتمكن من قياس مدى تأثيراتها على الوضع الاقتصادي والمالي، ومن بين الآثار التي يمكن أن يحدثها تهريب العملة حدوث تدهور في قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية التي يتم قد يتم شرائها بأسعار مرتفعة.


* نريد أن نعرف بالضبط لماذا تمنع الدولة إخراج العملة دون تصريح؟
** لقد أشرت إلى أن المحاسبة العمومية للدولة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار وتتتبع حجم وقيمة الكتلة النقدية المتداولة ثم حجم وقيمة العملات الوافدة والخارجة من البلاد وذلك بحسب السنة المالية، حتى تتمكن السلطات الاقتصادية والمالية من التخطيط لكيفية الحفاظ على التوازن النقدي والمالي، لذلك فإن العملة المهربة نحو الخارج أو نحو الداخل تحدث ارتباكا في المحاسبة العمومية وقد تحدث اختلالات خطيرة جدا على عدة مستويات من بينها حدوث ضغوطات تضخمية وتدهور في العملة وعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات الخارجية...، من هنا تظهر منطقية منع إخراج العملة بدون تصريح.


* ماهي أهم طرق تهريب العملة؟
** هناك أشكال متعددة من أساليب تهريب العملة قد يأخذ بعضها طابع الاحتيال وقد يبدو بعضها الآخر قانوني، فعمليات صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية في السوق السوداء تشكل أحد هذه الأساليب غير القانونية، كما أن تمرير العملة عبر الحدود بكميات هائلة بدون التصريح بها تشكل إحدى هذه الأساليب غير القانونية، أما أساليب التهريب القانوني للعملة فتظهر في كثرة سفريات الأثرياء وأصحاب النفوذ وعدد من الأشخاص خلال السنة الواحدة قصد العمرة أو الفسحة أو العلاج أو اقتناء سلع أجنبية، فكلما كان عدد هؤلاء كبيرا كلما ارتفع طلبهم على النقد الأجنبي الذي ينتقل إلى الخارج مما يشكل تهريبا قانونيا للعملة وله وقعه الكبير على عجز الحساب الجاري لميزان الأداءات.


* هناك من يتهم بعض الشركات المتعددة الجنسية بتهريب العملة بطريقة قانونية، هل هذه المسألة ممكنة؟
** بطبيعة الحال أن أكبر مهرب للعملة الوطنية وبمباركة الدولة هي الشركات متعددة الاستيطان، فالدولة نظرا لتبعيتها وعجزها المالي والاقتصادي تكون في حاجة ماسة للاستثمارات الأجنبية الخاصة، لذلك فهي تتنافس مع باقي الدول الأخرى المشابهة لوضعيتها في جذب المستثمرين الأجانب، عبر الإغراءات الضريبية وتوفير الأراضي بالمجان وتخويل إمكانية تحويل عائدات استثماراتها نحو الخارج، لذلك فإن الشركات متعددة الاستيطان تستغل هذه الإمكانيات القانونية لتهريب العملة، وقد تلجأ إلى الاقتراض من المصارف الوطنية قصد انجاز استثماراتها وقد تحول الموال المقترضة نحو الخارج من أجل اقتناء وسائل التجهيز مثلا، لكن تلك الأموال قد تستثمر وتبقى مستقرة في الخارج.


* في نظركم كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة؟
** الحد من هذه الظاهرة يتم عبر تجريم التهريب وإيجاد الآليات لتطبيق القانون على الجميع وبدون استثناء ولن يتأتى كل ذلك بدون ديمقراطية حقيقية يكون فيها الشعب هو مصدر السلطة وتتحقق بواسطته التحرر الاقتصادي والاجتماعي...



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة والانتفاضات الاجتماعية في المغرب
- حكومة بدون شعب، وشعب محروم من حكومة تعبر عن ارادته الجماعية
- قراءة سريعة في 10 سنوات من الأداء الاقتصادي
- أسباب فشل الملتقى الرابع لتنسيقيات مناهضة الغلاء
- نداء إلى تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية
- مسؤولية الدولة قائمة في محرقة ليساسفة
- سلطات الباطرونا تتغلب على سلطة الدولة
- هجوم رأسمالي على الطبقة العاملة وخمول سياسي ونقابي في مواجعة ...
- أوضاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للكادحين بالمغرب
- المغرب بين الوضع الحقوقي الدولي والجهوي
- لا يمكن توقع ردود فعل الجماهير إزاء ارتفاع الأسعار
- السياسة الاقتصادية لا تخدم سوى مصالح رأس المال المحلي والدول ...
- الغلاء يفضح ضعف السياسة الاقتصادية بالمغرب
- الدولة تخفي إرهابها بالوعود
- النمط الاقتصادي المعتمد لا يؤدي إلى تنمية اجتماعية
- البرلمان والاعتقال السياسي
- المشهد السياسي الحالي في المغرب والمشاركة السياسية للمرأة
- جماهير مدينة سلا تحتج على غلاء الأسعار وعلى تدهور الخدمات ال ...
- سياسة الميزانية والهروب إلى الأمام
- الحركات الاحتجاجية في المغرب ضد السياسات الاقتصادية والاجتما ...


المزيد.....




- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين
- -تيك توك- تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد السلام أديب - أثرياء يمارسون التهريب القانوني للعملة