أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - الكاريكاتير المغربي عبد الغني الدهدوه... في ضيافة المقهى؟؟














المزيد.....

الكاريكاتير المغربي عبد الغني الدهدوه... في ضيافة المقهى؟؟


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2382 - 2008 / 8 / 23 - 06:35
المحور: الادب والفن
    


ـ الحلقة 21 ـ

أعترف أن الجو الثقافي و الإبداعي، هو الذي يدفعني دائما إلى فتح نوافذ الحوار مع مجموعة من المبدعين ساهموا بأفكارهم و أقلامهم في تطوير المجال الثقافي والابداعي، فمن بين أحضان عروسة الشمال " طنجة" أعبر إليكم عبر هذه الدردشة الخفيفة إلى أغوار ذات مبدعة، و صاحب ريشة جميلة ، يتخذ من المقهى فضاءا خاصا لولادة رسوماته الكاريكاتورية....

سؤال لابد منه، من هو عبد الغني الدهدوه؟

شخص بسيط، ينتمي إلى شعب جنوب المتوسط، ولعل هذا ما يحدد نمط طبعه..

كيف جئت الى عالم الكاريكاتير؟

تعلمين أن الموهبة تكشف عن نفسها في سن مبكرة جدا، وفي سن الطفولة البريئة كنت أحب الرسم ثم تحول إلى ميزة ولم أعرف فن الكاريكاتير إلا في مرحلة المراهقة، لقد سحرت بهذا الفن عند رؤية بعض الأعمال التي مرت أمام ناظري بالصدفة، ورغم ذلك الإنبهار فلم أفكر في مزاولة هذا الفن، لقد بدا لي عبارة عن ألغاز، وفيما بعد سوف أغير وجهتي من التشكيل إلى الكاريكاتير، وكما ترين فمازلت تائها في دروبه.

منذ سنوات و فن الكاريكاتير يشكل سلاحا قويا في وجه القوات السياسية والتعسفات التي يتعرض إليها الشعب العربي، هل مازال يحتفظ هذا الفن بالمكانة التي تميز بها في الماضي؟

أريد أن أرد على هذا السؤال بصراحة تامة، لقد تم ترويض هذا الفن في العالم العربي، لكننا لابد أن نضع في الإعتبار التغيرات التي حصلت خلال نهاية القرن وبداية القرن الواحد والعشرين، إن أية مقارنة بسيطة بين الكاريكاتير الذي رسم في عهد ناجي العلي وبين مايرسم الآن يعطي تفاصيل واضحة عن هذا المنحى الذي أخذه الكاريكاتير العربي، حيث لم يعد الكاريكاتير العربي راديكاليا مثلما كان في السابق.. وفي المقابل هناك رياح من الحرية النسبية والمقننة والمراقبة من فوق ساعدت على هذا التحول.. لكننا عموما نرى أن الكاريكاتير العربي يلعب أدوارا كبرى، سواء في تطوير الحياة السياسية أو توسيع هامش حرية الرأي..

هل تتميز طنجة بخصوصية مقاهيها ؟ و هل تستغل المقاهي في المجال الثقافي والابداعي؟

تتميز طنجة بكثرة المقاهي، غير أن الثقافة التي تمارس فيها هي للأسف ثقافة النميمة لاغير، والذين يملكون المقاهي هم أناس بسطاء، أصحاب عقارات في الغالب، لايفقهون في الثقافة ولايمكن أن ينتجوا ثقافة غير ثقافة الآجور التي اجتاحت هذه المدينة وأكلت الأخضر واليابس فيها..

على هامش هذا الحوار اكتشفت أنك من هواة الرسم على طاولات المقهى، فما نوعية علاقتك بالمقهى؟

أرسم في المقهى لكن بشرط أن أكون وحيدا، لكني لا أستطيع أن أرسم في المنزل حيث الهدوء أكثر من أجواء المقهى الصاخبة، لا أدري لماذا تطاوعني الأفكار في المقهى أفضل من المنزل.. ربما الحركية وعدم الجمود الموجودان في المقهى والشارع يساعدان على اقتناص الأفكار..أرى أن الأفكار تتفاعل أكثر في الأماكن التي تحبل بوجود حركة الإنسان، وكما قالوا في الأثر، فإن المعاني موجودة على قارعة الطريق..

كانت المقهى خلال السنوات الماضية تلعب دورا طلائعيا في المجال الثقافي والابداعي، لكنها بدأت تتحول بشكل تدريجي إلى مجرد فضاء للتسلية و قتل الوقت، في رأيك ماهي الأسباب التي أسقطت هذا الدور عن المقهى؟

لم يعد للمقهى للأسف ذلك الدور لأن المجتمع يتغير.. وأنا مثلا أتذكر سهرات الموسيقى الأندلسية التي كانت تقام في مقهى شعبي يدعى "مقهى الماكينة" بطنجة كل جمعة، لم يعد ذلك ممكنا اليوم ، لأن الشباب لديهم ذائقة مغايرة تماما..ثم أن وثيرة الحياة تغيرت بدورها، وأصبح الفرد يجري وراء الخبز، وإذا وجد متسعا من الوقت فإنه يفضل الإسترخاء..

ماذا تمثل لك: الحرية، الريشة،الطفولة؟

تمثل الحرية نوعا من الأوكسجين لدي يكاد غيابه يسبب الموت، وهو الموت المعنوي البطيء، والمرء حقا لايعرف معنى الحرية إلا إذا سلبت منه، مثل المريض الذي يرى التاج على رأس الشخص المعافى .. ومن جهة أخرى وكما قال الشاعر قباني: إذا كان للبحر شواطىء فإن للحرية حدود أيضا..
أما الريشة فتمثل بالنسبة لي الخيط الرفيع الذي يربطني بالعالم، لطالما فكرت بالإبتعاد عنها مرارا في لحظات الشعور السلبي.. لكني سرعان ما أعود إليها، إنها المعنى..أو أني أتوهم ذلك، عندما أبتعد عنها أدرك تفاهة وجودي..
وآتي إلى الطفولة، فماذا عساي أن أقول عنها، لعلها السعادة التي تمنح بدون مقابل يذكر..

كيف تتصور مقهى ثقافي نموذجي؟

يحتاج المقهى الثقافي إلى مقاول غيور على الثقافة أولا، وأن يكون على دراية بالواقع الثقافي ثانيا، فأنت تعلمين الحروب الصغيرة والطاحنة التي تقوم بين المثقفين، مما يجعل كل فرد يقصد وجهته.. وهذا يعني أن يتوفر صاحب المقهى على الحكمة.. ولدي أمل في أن تخرج مثل هاته التجارب إلى الوجود في القريب العاجل..




#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملتقى الجهوي الأول في ضيافة زنقة الأقحوان…
- القاصة المغربية فاطمة الزهراء الرغيوي تقدم جلبابها للجميع..
- المرأة ... و واقع الطلاق بالمغرب!!
- القاص المغربي إسماعيل البويحياوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة و الكاتبة العراقية فاطمة... في ضيافة المقهى؟؟!
- نادي - رحاب - للتربية النسوية تحتفي بعيد الأم بمدرسة أولاد ع ...
- القاص عبد السلام بلقايد في ضيافة صالون الطفل بمدرسة أولاد عن ...
- الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري
- الكاتب العراقي سعد البغدادي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي محمد الشايب... في ضيافة المقهى؟؟!
- اليوم العالمي للمرأة بين أحضان مدرسة أولاد عنتر
- أزهار إبراهيم قهوايجي تنشر أريجها بمدينة مكناس
- المرأة الفلسطينية و التهميش السياسي
- ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة
- العنف ضد المرأة في العالم العربي
- في اللقاء التواصلي الثالث لجمعية - تواصل-
- أصيلة… تحتفي بالقاص المغربي صخر المهيف
- تطوان...بعيون تاريخية
- اليوم العالمي للشعر... في ضيافة جمعية قدماء تلاميذ ثانوية ال ...
- لماذا...8 مارس؟؟


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - الكاريكاتير المغربي عبد الغني الدهدوه... في ضيافة المقهى؟؟