أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم قعدوني - الشعارات لا تولّد كهرباء يا أحمدي نجاد














المزيد.....

الشعارات لا تولّد كهرباء يا أحمدي نجاد


إبراهيم قعدوني

الحوار المتمدن-العدد: 2378 - 2008 / 8 / 19 - 05:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا يأتي المرء بما هو جديد حين يتحدث عن الأوضاع الاقتصادية للإيرانيين منذ فجر الثورة الخمينية التي بدأت مآثرها الاستبدادية بكمّ الأفواه وسحق المناوئين و الإنصراف إلى صناعة "مفاتيح الجنّة" إيذاناً بحبقة شمولية عسيرة في إيران والجوار، لكن أن يصل الأمر إلى تحوّل مصادر الطاقة التي تعتبر إيران أحد مصدّريها إلى سلعة نادرة فذلك ما يدعو للسخرية حقاً .
ومما يدعو للسخرية أيضاً أن يخرج الزعيم الإيراني ( الطفل المعجزة ) أحمدي نجاد كل يوم بتصريحاته المدوّية وبالتهديد والوعيد مزيلاً دولاً عن الخارطة ومرسلاً أخرى إلى الجحيم و قد نلتمس له عذراُ فيما لو كان يقصد المعنى المباشر للعبارة وهو أن يزيل أسماء هذه الدول من الخريطة التي يضعها في مكتبه والتي أجزم أنها تعود إلى الحرب العالمية الثانية إن لم نقل الأولى، مستخدماً مزيل حبر رخيص من ذلك النوع الذي يجف في قلمه بمجرّد تعرضه للهواء أو الحرية.
تتحدث الأنباء الواردة مع عاصمة المستضعفين في الأرض عن تذمّر الإيرانيين من الانقطاع المتكرر للكهرباء في هذا الصيف الساخن، ناهيك عن وقوف الناس في طوابير أمام محطات تعبئة الوقود في مشاهد درامية تشبه تلك التي تمتاز بها بعض دول الجوار ( وهي وحدة مافي غيرها والشاطر ما يحزرها) وكأنّ التحالفات الاستراتيجية تشمل الاتفاق على الفقر والتخلّف ! .
فيما تشير التقارير الاقتصادية أن نسبة البطالة فاقت نسبة 20% وفق إحصائيات العام الماضي أي قبل اشتداد العقوبات الدولية على حكومة أحمدي نجاد العتيدة. كما أنّ 14 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر ( يبلغ عدد سكان إيران قرابة 70 مليون نسمة ) وهذه النسبة بازدياد بلا شك مع ازدياد تعنّت الزعيم وتقدم المرشد الأعلى للثورة في السنّ وإصراره على إدارة العالم من وراء منبره في عظة الجمعة.
وقد استمعنا إلى رئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني يوجّه انتقادات حادّة إلى سياسات حكومة أحمدي نجاد وانعكاساتها السلبية على حياة الإيرانيين كما لا ننسى الاحتجاجات الطلاّبية التي شهدتها طهران للتعبير عن تذمُر النّاس من ضيق أحوالها، أوسع الله علينا وعليكم.
إلاًّ أنني أجزم بأنّ اشتداد الفقر والأزمات في إيران لن يزيد مولانا نجاد سوى إصراراً و عنجهية و سينتقل إلى دعوة الأمة لأن "تخشَوشن" وذلك في سبيل قضاياها الكبرى والتي ما تزال كبرى ولن تشيخ وهذا ما يتعارض مع حكمة الكون وسنّة الحياة ! وإنّي أنتهز هذه الفرصة لتوجيه تهمة " الهرطقة " لكل من يتمسك بقضية كبرى، فلكل كبير من هو أكبر منه، والله أكبر فوق كل كبير.
سيستمر نظام إيران بضخ المزيد من الهبات إلى التنظيمات المناوئة للاستقرار و الحارسة للقضايا " الكبرى "، تلك التي تحالفت مع الفقر والهدم أيضاً، وسيزداد الجوع والفقر والبطالة والآفات الناجمة عن " الصمود والتصدّي " والأعراض المرافقة لحمّى " الممانعة ".
سيراهن نجاد على أحلامه بلا شك وعلى قناعاته البرونزية وعلى صبر الإيرانيين، لكن السؤال الذي يروادني، هل سيمكن له تحويل شعاراته الرنّانة إلى كهرباء و ديزل و غازولين ؟ وهل سيحارب ( دول الاستكبار ) بالوجوه الشاحبة و صحون المائدة الخاوية؟ .
نذكّره بمن قال : لو كان الفقر رجلاً لقتلته " فيما لو كان لديه الوقت ليتذكر .



#إبراهيم_قعدوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مديح الكراهية تتعرض لتابوه ليس من السهل اختراقه - حوار مع ال ...
- استدراج الشعر الي منطقة شبه مهجورة: التنزيل للشاعر خلف علي ا ...
- Yanniالكائن اللَّيليّ وصورتها وخمس مقطوعات ل
- أنا رجل لا أصلح للحب
- تنورة جينز لخصر السنة الجديدة
- طاعون الفلوجة
- جدّي وجدَّتي....ذاكرة شتاءاتٍ مضت .
- لا شيء أفعله هذا الصباح
- مكابداتٌ لا يحيط بها الكلام
- ما نقشه العامري فوق منديل اضاعته ليلى -
- - كنت أمحو جانبي من سبورة الجهات-


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم قعدوني - الشعارات لا تولّد كهرباء يا أحمدي نجاد