أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم قعدوني - لا شيء أفعله هذا الصباح














المزيد.....

لا شيء أفعله هذا الصباح


إبراهيم قعدوني

الحوار المتمدن-العدد: 901 - 2004 / 7 / 21 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


لا شيء أفعله هذا الصباح


لا شيئ أفعله هذا الصباح ....
..
فقط ..
سأمسح الأوهام عن نافذتي
..
ربما أُُتلِفُ بعض العناوين القديمة ...

ربما أتعلَّم ُ كيف أنسى أرقام هواتفكم..
..
أسماءكم
..
وجوهكم

وأكسر بعض الأغنيات..

أتربَّصكم بالغواية عند كلِّ مفترقٍ ..

أبصق وساوسي على خطاكم ..
/يا التتركوني وتمضوا ../

فارجموني بسبعاتكم لو رجعت
أحملُ وردتي

أو أغنِّي كطيرٍ غبيّ ...!

* *

أنا السَّفيه الذي يموتُ ، يموتُ

ولا يتعلَّم !

أنا الخفيف كالمناديل ...

الثقيل كما الغياب ..

كان لي جنَّتي ...
ثمَّ تُهت ُ في زئبق المعنى ..

أنشَب التفاح جنونه فيّ ..

فصرت نرداً يتقاذفه اللَّه والشيطان ..

هربت ولم أجد كريماً ...

لأنزل تحت عباءته قليلاً ...

كنت سأروي ما رأيت ...!!

لكنّي ما وجدت الكريم ....

وما رضيت رحمة أمِّي ...لأهدأ.

* *
قبلَ وجهكِ....
كانت لي سمائي ..

كان لديَّ ما لا أفعله كلَّ صباح

كنتُ....
بارداً ....وملتصقاً بظلِّي
حريصاً عليَّ..
أربِّي النهود التي لم تألف بعد غناء لساني ...!
كنت ...
خائفاً ...ومحتشداً برأسي
كثيراً عليكِ...
قليلاً كلُطخة الحبر..ولا أكافىء بحرك
لكنِّي ...
غداً...
سأكفي للحماقات التي رتَّبتها بينما كان أبي يكبِّرُ في أذنَيّ !

سأكون حادَّاً بما يكفي لثقب ذاكرتي ...

سأُطلِقكم...

أنا اسبارتاكوس ...ألم تعرفوني ؟!

إليَّ بأرواحكُم ...

بشهادادت ميلادكم ..

أرقام تسلسلكم ..

افتحوا أقفال جرحي ..

واصعدوا . . قلبي / أنتم وقلبي إلى الهاوية !

سحقاً لنا ...

نحن العبيد .

* *

سأفعل ما أشاء بهذا الصباح ...

سأغسله...ثمَّ أواريه رملي...

ولربما ..أحبكِ أكثر ! وأشتُمُ كل ما اقترفناه ..

أعيدُ لنافذتي أوساخها..

ولربما أعود لطيفاً ...وأدعو أصدقائي للعشاء

نتبادل النميمة

والأنخاب الرديئة

وأخبار النساء

وأرقام الهواتف

.....ثمَّ تطول الحكاية

.........يضيق برأسي الكلام

أطمئن نفسي : بعد قليلٍ سيأتي الصباح
.
.
بشمسه وعمال نظافته !
.
.
سيكون لدي الكثير لأرميه هذا الصباح !!..



#إبراهيم_قعدوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكابداتٌ لا يحيط بها الكلام
- ما نقشه العامري فوق منديل اضاعته ليلى -
- - كنت أمحو جانبي من سبورة الجهات-


المزيد.....




- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم قعدوني - لا شيء أفعله هذا الصباح