أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - هس ولا نفس..!!














المزيد.....

هس ولا نفس..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 02:56
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن عدوى ما جرى ،ويجري من أحداث ،و تناطحات ،و عنتريات ،وقراقوشيات في الفترة الأخيرة قد وصلت إلي بل وتملكتني ،فبدأت فعلا أفكر بطريقة "هس ولا..نفس" التي بات يتقنها أصحابنا في غزة ورام الله..!!

الطريقة منتج عربي احتلالي مشترك فاخر ..سهل ومضمون ، ولو مؤقتا في التخلص من أي معارضة مزعجة ،وهي أيضا ليست جديدة فقد ورثناها والحمد لله عن الاحتلالات المتعددة التي مررنا بها بدءا من الاحتلال العثماني ، وحتى الاحتلال الاسرائيلي..!!

أما في ظل الاحتلال الفلسطيني الفلسطيني..!!
فلم يعد لي من قناعة أو صبر على الديمقراطيات والشوريات وكل المسميات التي تعبر عن اللين والمحبة والتسامح والوحدة، و لو اتهمت من الآخرين بأني فظ غليظ القلب ، وانفض الناس من حولي فلذة الحكم ،والتحكم ألذ ألد..!! ،حتى الديمقراطية "سكر زيادة " سأقلبها سادة بحجة أني وطني أو رباني..!!

هنا وعندي في البيت بدأت تظهر "مربعات ومثلثات ودوائر أمنية" بحاجة الى تفكيك ولكني للأسف لا أملك القوة الكافية التي يملكها وزراء الداخلية العرب من أجهزة أمن "خاصة" و"امن وحماية "و"أمن وقائي "وغذائي...الخ..الخ
ابني الأوسط ركبه الغرور بعد حصوله في الثانوية العامة على 76% فنفش ريشه كأنه حصل على 96% وصرح علنا بأن الجامعات الفصائلية ليست في مستواه ولن يقبل الدراسة إلا في مصر.. وكأن أبيه وزير دولة مع vip ..!!
وبدأ الابن الثائر يتزعم معارضة متصاعدة على السفرة وأمام التلفزيون ومع الكمبيوتر.
أخذ صوته يعلو.. ويخشن ،وأخشى ان يصبح قدوة لأخيه الآخر الذي ربى ذقنه"وأنا بت أتوجس خيفة من كل ذقن "بعد ما جرى وكان ،رغم اني أحترم حزب الله ،و أفضل نار طالبان على جنة امريكا..!!

الولد الثاني.. عليه العوض ..فقد لبس الدين بالمقلوب .. وظهرت عليه الأعراض الشاذة بعد انخراطه اسبوعين مخيم صيفي من مخيمات غرس ثقافة الكراهية..!! فبدأ يظهر تمردا ملحوظا على توجيهات والدته ،وأخشى ما أخشاه ان تتسرب إلينا من خلاله بوادر أصولية متطرفة ،فهو من جديد دائم العبوس.. متعجرف..عدواني.. يهدد أحيانا بتحطيم التلفزيون .. يحرم تارة، ويحلل تارة أخرى وكأنه الرجل الثاني في القاعدة..!!
ولكني أمام هكذا وضع لن أتردد في القيام وبشكل مباغت بتفكيك هذين المربعين الأمنيين..!!

أما في المدرسة،وبحكم موقعي فقد قررت إظهار"العين الحمرا" لمن لا يتقبلني ولا يعتبرني"واقعا "و أني لن اسمح بوجود أي شكل هندسي أمني مهما كان ،وسأمنع أسوة بما فعل غيري أي صحافة أو إذاعة لا تسبح بعبقرياتي وإلهاماتي ولا تنسجم مع مزاجي السياسي وكوني رجلا موحدا فيكفيني صحيفة واحدة وإذاعة واحدة وفضائية واحدة ،كما وان أي مدرس يبدي اعتراضا ولو مهذبا سأقمعه، وافككه كمربع امني خطير يهدد استقرار المؤسسة والوطن..!!

وللعلم فان أي مدرسة مجاورة كانت أم يعيدة ستفكر في اتخاذ قرار أمني بحق معلم عندها موال لي.. ستجعلني أتخذ وعلى الفور قرارات أمنية اضطرارية بتفكيك "الرهائن "عندي من قادة المعلمين الموالين لغيري.تطبيقا لشفافية ونزاهة مبدأ المعاملة بالمثل وكما قالوا العين بالعين والقمع بالقمع............!!
ولن تأخذني رحمة في الخارجين على النظام حتى لو حولت المدرسة الى معتقل كبير ،ولن آبه بصراخ مؤسسات حقوق الإنسان أو بما تنقله الفضائيات من تحيزات وتضخيمات..!!
ومن حقي أن احكم وارسم باسم الناخبين كما أشاء
واللي مش عاجبه.. كرباجي ، فليسلم نفسه عاريا لاسرائيل..!!

أعزائي القراء....

رجاء لا تصدقوا كل ما سبق واعتبروه مجرد مزحة خفيفة ،فإنما لا يملك غلبان مثلي أن يكون عصا أو هراوة ،وقد خلقه الله وقدر له أن يكون كاتبا يعيش بين الناس ويحس بآلامهم ويعبر عن همومهم..
وليس دوري ككاتب أن أزن بدقة البراز المتساقط على كل من الفسطاطين ،أو أفاضل بين مصيبتين ،أو أبرىء أيا من المجرمين..!!
فقتل واحد في اعتقادي كقتل ألف ،واعتقال فراشة كاعتقال فيل..!! ولتذهب كل تبريرات وفتاوى تزيين الباطل إلى الجحيم
فمن يدعي الإيمان و يزايد به على أخيه لا يلوي أعناق الحقائق، فالمؤمن قد يكون أي شيء إلا أن يكون كذابا..!!
وليتحملني من أحس بالوجع أو لا...سيان.. فقد أحسست الآن براحة الحق ، ووكلت أمري لله، فأنا لست بأفضل من د.ابراش أو .عبد الستار قاسم..!!
فقط انتهي من كتابة شهادة للتاريخ وبلغتي الخاصة عن مفارقات وتناطحات نعيشها بكل التمزق على خلفية صوت باراك وهو يبشر جمهوره باقتراب ساعة الاجتياح ،وأيا كانت النتائج فمما لاشك فيه أن المتناطحين سيندمون أشد الندم على صغائرهم بحقنا في بحر جديد من الدم ، وقت لا ينفع الندم ..
و لات ساعة مندم..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانخوليا..!!
- ناصر..ثورة..56..!!
- حزب الله..، وحزب الليل..!!
- صواريخ واللا بيزنس..!!
- في حضرة التاريخ..!!
- سنة أولى ..موت..!!
- كل امتحان ونحن بخير..!!
- ممنوع الرفص..!!
- نكبة..أم نكبات..!!
- سامحنا.. أيها الصديق..!!
- سامحنا ..أيها الصديق..!!
- كبسولة آاااااا..تحميلة لأ..!!
- حدث هذا الصباح..!!
- بيان هام..!!
- من سلمان الى بنت سلطان..!!
- مصرنة..أسرنة..فتحنة..حمسنة..!!
- صنعا..وإن طال الطفر..!!!
- SXS....!!
- تهدئة أم تهيئة..!!
- أوف..مشعل..أوف..!!


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - هس ولا نفس..!!