أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - رسالة إلى كادر -النهضة-:تخلصوا من كابوس الغنوشي















المزيد.....


رسالة إلى كادر -النهضة-:تخلصوا من كابوس الغنوشي


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة إلي كادر "النهضة":
تخلصوا من كابوس الغنوشي
لست بحاجة لأقدم نفسي لكم. فقد كتبت لكم رسالة سنة 2005 بهذا وان"لا تقفوا موقف الشيطان الأخرس" المنشور في إيلاف بتاريخ 16/5/2005،ناشدتكم فيها بإدانة الغنوشي علناً على اتهام المثقف التونسي العفيف الأخضر بكتابة كتاب"المجهول في حياة الرسول" الذي لم يكتبه،ونشره الغنوشي على موقع "النهضة" بقصد التحريض على قتله. واليوم أكتب لكم بمناسبة مماثلة لكنها تخض شخصي الضعيف. فقد عمل لي راشد الغنوشي ملفاً ضخماً في موقع الجزيرة توك 15/7/2008 ، نسب لي فيه ،كاذباً كعادته، حوراراً لم أشارك فيه،ومقالات لم أكتبها قط يتهمني فيه بأنني"طعنت فيها الإسلام،وفي أم المؤمنين عائشة"، والهدف واضح،هو تحريض الإرهابيين على قتلي . فالطعن في الإسلام أو في أم المؤمنين عائشة جزاؤه القتل كما تعرفون،وكما جاء في كتاب ابن تيميه"الصارم المسلول على شاتم الرسول" وشاتم أمهات المؤمنين. بقيت في الإخوان المسلمين 8 سنوات-عكساً لكذبة الغنوشي بأني كنت شيوعياً- ولا أذكر أني عرفت فيهم شخصاً بمثل كذب الغنوشي،وبمثل حبه لسفك دماء المسلمين بتلفيق التهم الباطلة كما كان يفعل ستالين ضد مساعديه في حزبه الشيوعي.
إن سمعة "النهضة" بسبب أفعال رئيسها الغنوشي في حضيض الحضيض في العالم أجمع بسبب تصرفاته الإجرامية،وأكاذيبه التي فاقت الخيال،حتى بات يصح عليها قول الأستاذ هشام جعيط "إذا كانت هذه "نهضة" فكيف يكون السقوط؟"؟ إنه سقوط سياسي،وأخلاقي،وديني. تكفير جميع الحكام المسلمين والإفتاء بقتلهم جميعاً،وتكفير المثقفين المسلمين المتنورين،والتحريض بالأكاذيب على قتلهم،وتكفير قيادة "حزب العدالة والتنمية" التركي لأنها كونت لجنة من 80 عالم مسلم جامعي لإصدار تفسير جديد للقرآن الكريم يصالحه مع الحداثة العالمية التي لا خيار للإسلام في التصالح معها أو الموت الحضاري. وآخر ما تفتقت عليه عبقرية الكذب عند رئيس "النهضة" هو تخوين "حماس" لأنها قبلت التهدئة مع إسرائيل ... والقائمة تطول وتطول جداً ... ولا شك أنكم تعرفون جزء منها على الأقل ...
الغنوشي ليس رئيس الـ"نهضة" بل كابوس الـ"نهضة" يورطها كل يوم في محاذير وأكاذيب ما كان أغناها عنها،تقدمها للإعلام العالمي كتنظيم إرهابي دموي كل همه سفك الدماء. تخوين حماس بالنسبة لكم فظيع ،خاصة عندما يصدر عن راشد الغنوشي المقيم في شقة لندنية بين أربع زوجات،يأتيه رزقه رغداً،ويتفرج على مآسي الفلسطينيين في التلفزيون. الدافع الذي حرك الغنوشي لتخوين حماس،لتواصل انتفاضة فشلت بجميع المقاييس،وكفر بها الشعب الفلسطيني نفسه،وأصبح يصنع النكت على صواريخ القسام الفلكلوريه التي هي كالخمر"ضررها أكثر من نفعها"على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، دافع الغنوشي لذلك شخصي وإجرامي. ما يخشاه الغنوشي ،خشية الموت ،هو حل الصراع العربي الإسرائيلي،لأن ذلك سيؤدي إلى استقرار الوطن العربي،وبالنتيجة إلى مزيد الإستقرار في تونس،فتتلاشى نهائياً أحلام يقظته الجنونية في حكمها ... وإذا كان يريد لـ"إنتفاضة" صواريخ القسام "الفلكلورية" كما وصفها د. أحمد يوسف،زعيم حماس في تصريح له في "القدس العربي"،فذلك ليس إعتقاداً منه،رغم غبائه السياسي الأسطوري،بأنها ستحرر فلسطين ... ولكن فقط يريد أن تنتقل عدواها إلى باقي الدول العربية ، لنسف إستقرارها،وخاصة لتونس،وطنه الذي يكرهه كراهية مرضية،لا يمكن أن يفسرها إلا أطباء الأمراض العقلية. فقد صرح لجريدة "العرب" بتاريخ 7 مارس 2008:"المجتمع التونسي برأيي يتهيأ،وتختمر فيه عوامل كثيرة للإنتفاض على الواقع المغتصب" ("العرب" 7 مارس 2008) طبعاً أترك لكم فهم ماذا يعني بـ"الواقع المغتصب"؟. رئيس حركة إسلامية لا يعرف تركيب الجمل الصحيحة ! ربما قصد لا شعورياً أن يقول "واقع السلطة المغتصبة مني" ،لكن بيت القصيد أنه يقول لحماس واصلي الانتفاضة،وليتحمل شعب فلسطين أفظع الآلام من أجلي أنا أخوكم راشد الغنوشي حتى"يختمر الانتفاض على الواقع المغتصب في تونس "... لا يوجد إنحطاط أخلاقي وموت للضمير الديني أبشع من هذا . وغباؤه السياسي أنساه أن حكم أي بلد في العالم اليوم هو قرار إقليمي ودولي، والغنوشي"محتقر" عند صناع القرار الإقليمي والدولي ... رسائله البونوغرافية إلى د. رجاء بن سلامه أجهزت عليه عند صناع القرار ... نسيى لشدة ذكائه السياسي أن الأجهزة الأمنية الغربية تتبادل المعلومات-حتى في ما يظنه الغنوشي أتفه المعلومات،كإرسال رسائل بونغرافية- عن الشخصيات الدينية المشبوهه: الغنوشي رئيس النهضة،وعضو الدولية الإسلامية ،ونائب رئيس المجلس الأوربي الأعلى للإفتاء،يدفعه هوسه الجنسي وجنون الإنتقام إلى مراسلة جامعية بطول ذكره وقطره [طوله 15 سم وقطره 4 ...].أمر لا يكاد يصدق. ومع ذلك سيقرأه الباحثون بعد 10 سنوات عندما ترفع السرية عن معلومات البوليس السري البريطاني. أرجوكم إسألوا د. إقبال الغربي في تونس عن الرسائل البرونوجرافية التي وصلتها وماتزال هي أيضاً. لماذا لأنها، مثل د. رجاء ،كتبت تحليلاً نفسياً لشخصية الغنوشي السايكوباتيه ...
على فكره،أحلام يقظته عن "الانتفاضة" لا تعبر عن الواقع في تونس بقدر ما تعبر عن الواقع النفسي للغنوشي. فهو ككل شخصية سايكوباتية وبارانويويه مريض بحب السلطة،ويحلم في اليقظة بالسيناريوهات المؤذية إليها. ففي سنة 1991 صرح الغنوشي كاذباً-كالعادة-:"إن تونس على وشك ثورة ،وأن أبرز إرهاصات هذه الثورة هي حركة العصيان التي بدأت محدودة في صفوف الطلاب،ثم إمتدت لتشمل النقابات العمالية،وسكان القرى في الشمال والجنوب"(الأهرام بتاريخ 27/1/1991) أنتم في تونس فهل رايتم هذا "العصيان" الممتد من شمال تونس إلى جنوبها؟!. بالتأكيد لا. "الثورة الوشيكة" سنة 1991 تحولت بعد 18 سنة إلى "إختمار الانتفاض" ليصبح بعد 18 سنة أخرى"خلّ الانتفاض". فكيف تقبلون أن يمسخ حركتكم ويشوه سمعتها رئيس كذوب كراشد الغنوشي؟ صدقوني لا أفهمكم ،ما الذي يخيفكم منه؟ وأذكركم بخصوص أحلام يقظة الغنوشي،والذكرى تنفع المؤمنين، بأنه كتب في جريدته "المتوسط" الصادرة بباريس سنة1993في شهر سبتمير يقول:"وانتخابات مارس[1994] إذا تمت" يعني الانتخابات الرئاسية التونسية - لأنه ظن بغبائه السياسي- الذي سببه عطشه المرضي للسلطة، أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ بعد حلها وحملها السلاح ،ستنتصر على الجيش الجزائري خلال أقل من 4 أشهر،فيدخل هو على ظهر دبابة إسلامية جزائرية إلى تونس ! بربكم هل يصلح هذا الراكض الأعمى وراء أحلام يقظته رئيساً لتنظيمكم بل حتى لخلية طالبانية؟!.وعلى فكره فإن مواقف الغنوشي جعلت مؤرخاً إسلامياً معارضاً للنظام التونسي،مثل البروفسير محمد الطالبي،ينعت مشروع الغنوشي السياسي الديني بأنه "مشروع طالباني" أكثر تخلفاً وتطرفاً من مشروع الإخوان المسلمين المصريين ... وكل ما فعله الغنوشي أنه رد عليه بعدة رسائل سايكوباتيه ثأرية وتكفيريه موقعة بأسماء مستعاره كالعادة، في "جون أفريك" بدلاً من الانتفاع بنصيحة هذا الشيخ العالم الحكيم.
اسمحوا لي إذا قلت لكم أن الغنوشي متطرف من المهد إلى اللحد. ألم يكتب سنة 1989:"قد يكون العنف هو السبيل الوحيد للتغيير" في تونس(المجالس12/10/1989). ولا يدعو إلى استخدام العنف ضد النظام التونسي وحسب بل وضد جميع أنظمة العالم الإسلامي. ألم يكتب:"ليس أمام أمتنا إزاء هذا المصير الرهيب غير الجهاد بكل معانيه ومستلزماته ... الجهاد ضد أنظمة الكفر (...) والولاء للأجنبي. وتكاد أنظمة العالم الإسلامي لا تخرج عن هذه الأوصاف"("الإنسان" يوليو /تموز 1991).
كيف سكتم حتى الآن على إعتبار "كل أنظمة العالم الإسلامي" "أنظمة كفر"؟ هكذا بكل بساطة يكفر رئيس "النهضة" جميع أنظمة العالم الإسلامي؟ ألم يصرح لمجلة "أربيس" الباريسية عدد 55-56 :"أما نحن [في النهضة] وبعون الله فسنطيح بالنظام هذه المرة". كيف تطلبون من النظام التونسي أن يعترف بكم ورئيسكم يقول له بالفم المليان"سنطيح بالنظام هذه المرة"؟ وكتاب الغنوشي"الحريات العامة في الدولة الإسلامية" من ألفه إلى يائه نداء صريح إلى إسقاط جميع الأنظمة العربية"التي لا تحكم بما أنزل الله" بالإنقلاب العسكري،وبالانتفاضة الشعبية،وبالإغتيال الفردي ... ثم يشكو بعد ذلك من أنه ممنوع من دخول أكثر البلدان العربية" . هل يتصور أن هذه البلدان وصلت بها المازوشية إلى حد إدخال شخص يكفرها وينادي بإسقاطها؟! .
كيف سكتم طوال هذا الوقت على هذا التصرف الإرهابي الذي لا يقره عقل ولا دين؟! لقد قلت لبعض الشباب الذين تركوه،الذين إلتقيت بهم،نقطة ضعفكم أنكم تخرجون أفراداً وجماعات وتتركون الحركة للغنوشي،وكان المطلوب منكم أن أن تتكتلوا وتخرجوه هو منها وتحتفظون بها وتطهرونها من فيروس التطرف والتكفير،الذي زرعه الغنوشي فيها حتى تصبح مقبولة من المجتمع والنظام في تونس..،ومن المجتمع الدولي. فلا مستقبل سياسي لحركة منبوذة من المجتمع الدولي.
وأنا الآن أعيد هذه النصيحة على مسامعكم. وعند ذلك أقسم بالله العظيم بأني سأطالب بالإعتراف بكم بعد أن تكونوا تخليتم عن إسقاط أنظمة العالم الإسلامي وتكفيرها. حتى مهدي عاكف،لا يكفر نظام بلدي مصر،ولا يطالب بإسقاطه. والمضحك المبكي أن الغنوشي يطالب يومياً تقريباً بإسقاط النظام المصري، بل تواطأ مع الترابي على قتل الرئيس حسني مبارك في مطار أديس أبابا !.
كيف سكتم حتى الآن على كل هذه المناكر والجرائم؟ الغنوشي لا يسمع إلا صوت الثأر وشهوة السلطة الذي يناديه من داخله ولا يسمع لكلام الله:"إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" وقوله تعالي:"ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك". إحدى مشاكل الغنوشي أنه سادي غليظ القلب. بل له قلب كالحجارة لا يرق.الغنوشي قادر على إلقاء طفل رضيع في النار كما فعل أعضاء من الجبهة الإسلامية للإنقاذ الذين أحرقوا،كما لا شك تعلمون، سنة 1990منزل إمرأة جزائرية عازبة، وألقوا بإبنها الرضيع في النار لأنه ... لقيط ... وقد صدر كتاب بالفرنسية حول هذه الجريمة التي نسبها الكاتب-مع الأسف- للإسلام المفترى عليه ... والإسلام لا يقتل اللقيط،بل إن عمر بن الخطاب العظيم،فرض للقطاء العطايا ... وعمرو بن العاص وهو لقيط يعد من كبار الصحابة، ويزيد ابن أبيه وهو لقيط ولاه الإمام علي ابن أبي طالب ومعاويه من بعده ... لكن تحالف تجاهل المتأسلمين للإسلام وجهل غير المسلمين بالإسلام للهجوم عليه وتشويه سمعته في الإعلام العالمي والرأي العام العالمي ... آه أيها الإسلام الحنيف،كم من الجرائم يؤتكبها المتأسلمون بإسمك ؟.
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على / النفس من وقع الحسام المهند
سأعرض عليكم هذين الإستشهادين من كتابات الغتوشي،وأسألكم هل توافقون عليهما؟؟ لم ألتق أي كادر إسلامي ،سواء في المسجد الذي أصلى فيه صلاة الجمعة،أو في مكتبات باريس الإسلامية إلا عبر لي،بعد أن يتعرف علي من صورتي في الإعلام، عن إستهجانه لمواقف رئيس "النهضة" عدا إسلامي ليبي واحد،إلتقيته في مكتبة إسلامية في مارس 2007 ،فكاد أن يشتبك معي بالأيدي دفاعاً عن الغنوشي،وهاجمني لأنني دافعت عن الرئيس معمر القذافي عندما تخلى عن أسلحة الدمار الشامل،وهو المقال الذي علق عليه الغنوشي بتعاليقه الكاذبة كالعادة قائلاً بأنني "عميل قذافي-صهيوني مأجور" وسأنشره مع تعليقاته في كتبي التي ستضم مقالاتي في "إيلاف" الحبيبة ... ويومها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ها هو الغنوشي عارياً بلا أسمال،يدعو دون خجل أو وجل إلى "هدم" المجتمعات العربية الإسلامية،والتونسي في المقدمة :"من خصائص المنهج الإسلامي أنه منهج إنقلابي جذري، يرفض الترقيع والإصلاح الجزئي،فهو يرفض أرباع الحلول كما يرفض تصحيح بعض شؤون المجتمع الجاهلي، ولا يستسيغ التعايش مع المجتمع إلا لمحاولة هدمه ومحاولة إقامة المجتمع الإسلامي مكانه". ("المعرفة" العدد الثاني السنة الثالثة).لاحظوا "المجتمع الجاهلي"ولاحظوا "إلا لمحاولة هدمه"!.
وقد يقول بعضكم ،هذه غلطة شباب تعود إلى بدايات السبعينات. فليكن. لكنه بعد عشر سنوات كتب أيضاً:" أما والبناء قد سقط جملة،وأصبح الإسلام غير معترف له بالحاكمية والسلطان،لزم أن يكون التجديد لا إصلاحاً بل تأسيساً وما نشهده اليوم على ساحة العالم الإسلامي هو تجديد من هذا النوع،فقد سقط المجتمع الإسلامي القديم،وانتهت بذلك دورة من دورات عمل الإسلام الحضاري،واليوم يبدأ العالم الإسلامي بنجاح ثورة الإسلام في إيران والباكستان دورة حضارية جديدة"(كتاب مقالات 1988 ص 90).
مهلاً سأوضح لكم باختصار أن "الشيخ الغنوشي" متطرف من المهد إلى اللحد. تطرفه حاضر في كل ما كتبه سواء بتوقيعه الصريح أو بعشرات التواقيع المستعارة خاصة في صفحته الخاصة بريد"القدس العربي"التي يكتبها أحياناً كلها،ومنعني أنا من الكتابة فيها،ولا ينسى كما يفعل في تعليقاته على مقالاتي أن يضيف ،للتمويه تعليقات تختلف مع تعليقاته كـ"تقّية" ،لإيهام القارئ أنه أمام "الرأي والرأي الآخر"،مجرد إيهام فقط وعملية تزوير لا تنطلي إلا على غبي مثله.
هل تقبلون أن يكتب عن دولته الإسلامية التي يحلم بها في يقظته:"تمنع الزواج بالفسقة والملحدين،و أعداء الإسلام عامة" (راشد الغنوشي"الحريات العامة في الدولة الإسلامية" ص 54).
الدولة التفتيشية والشمولية هي التي تتدخل في الحياة الخاصة لرعاياها،وتفتش في مخادعهم وضمائرهم لتصنفهم إلى مؤمنين تجازيهم"وفسقة ملحدين وأعداء الإسلام عامة تمنعهم من الزواج" وتنظم لهم محاكمات صورية على الطريقة "الخمينية" لترسل بهم إلى أعواد المشانق إذا لم يموتوا تحت التعذيب ... آلاف المعارضين الإيرانيين شيعة وسنة ماتوا تحت التعذيب،كما تقول المنظمات الإنسانية؟
وهل تقبلون أن يكتب رئيس حركتكم مطالباً بقتل جميع الحكام المسلمين، ليس في بريد "القدس العربي" بأسماء مستعاره وحسب "يجب قتل كل الحكام العرب" بل في كتابه الشهير "الحريات العامة في الدولة الإسلامية" الذي وقعه باسمه الكامل. ما من عاقل فيكم يقرأ هذا الكتاب إلا قال منتفضاً :"الله نحن حركة إرهابية دموية بلا خلاف" وأحكموا بأنفسكم من خلال هذين الإستشهادين فقط لا غير،لأن الكتاب بين أيديكم،وبإمكانكم إعادة قراءته بأعين جديدة،والعقلاء فيكم سيصابون بالذهول ويلعنون اليوم الذي نصّب فيه الغنوشي نفسه رئيساً عليهم مدى الحياة ، كما لو كانوا أطفلاً قاصرين يحتاجون لوصي عليهم مدى الحياة،حتى إذا مات،أوصى لإبنته من بعده ،كما سيفعل المجنون عبد السلام ياسين،رئيس جماعة العدل والإحسان في المغرب،الذي يكفر الديمقراطية كالغنوشي،ويعتبر العلمانية أم الشرور كالغنوشي،وإسقاط النظام الملكي المغربي، الذي هو ضمان وحدة المغرب وضمان تقدمه، واجباً دينياً مقدساً تماماً كالغنوشي. لكن الغنوشي يتفوق عليه في التطرف لأنه أفتى ،ومازال حتى الساعة، بإسقاط جميع الأنظمة الإسلامية-باستثناء نظام أحمدي نجاد- وبقتل جميع الرؤساء المسلمين،باستثناء الرئيس الإيراني ...أما ياسين فلم يفعلها بعد على ما أعلم.
إقرأوا ما كتبه رئيس "النهضة" مبرراً مخالفته حكم الإسلام في تحريم وتجريم"قتال وقتل" الحاكم المسلم الجائر:"إن جملة الأحاديث الكثيرة التي تأمرنا بالإعراض عن رفع السيف في وجه حكام الجور،بل تأمرنا أحياناً بكسر السيف جملة، ينبغي ألا تقرأ معزولة عن الروح العامة التي تسري في الشريعة والعاملة على تنشئة أمة (...) لا تتميز بالخنوع(...) والإطار الذي تنزل فيه النصوص المنفره من استعمال القوة هو إطار إسلامي اعترته بعض الإنحرافات (...) دون مس بهوية الكيان العقائدي والسياسي للأمة(...) فالأمراء المتحدث عنهم في النصوص هم أمرؤنا (...) ولا يمكن اعتبار الحكام الديكتاتوريين المفسدين (المعاصرين) المتمردين على شريعة الرحمن وإرادة الشعب وهم في الحقيقة أولياء الشيطان وأذناب أعداء الإسلام (...) لا يمكن اعتبارهم أمراءنا وأولياء أمورنا وإلا لزمت طاعتهم (...) فالأستنكار(لرفع السيف) الذي تنص عليه النصوص الآنفة إنما هو لتصحيح إنحراف في إطار المشروعية الإسلامية أي طالما ظلت تعاليم الإسلام محترمة(...)والأحدايث المانعة لسل السيوف ضد الحكام المنحرفين الذين لم يبلغوا حد الكفر البواح(الصريح)أي المتمردين على الشريعة"(راشد الغنوشي:الحريات العامة في الدولة الإسلامية ص 183،بيروت 1993).
بعدما حلل بفتواه هذه إهدار دماء الحكام المسلمين"الذين لا يطبقون الشريعة"، رغم أنف الإسلام باعترافه،راح الغنوشي يعطي أمثلة عملية على إغتيال هؤلاء الحكام. فكتب في كتابه المذكور معطياً اغتيال الرئيس السادات كمثال حي:"ومنهم (الفقهاء)من أوجب الخروج على الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله(...) فإن طاعته غير لازمة،وعلى كل فرد في الأمة أن يعمل للخلاص منه لأن وجوده على رئاسة الدولة يؤدي إلى الفتنة حتى لو كان ذلك عن طريق الإستعراض أي القتل غيلة" (ص 184 نفس المصدر).دعوة ولا أصرح للإغتيال والهدم!.
فمن هم الفقهاء الذين أباحوا قتل الحاكم المسلم؟ يستشهد الغنوشي بالخوارج الذين قتلوا الإمام علي رضى الله عنه وأرضاه وهو يصلي بالمسلمين صلاة الفجر، وبفقيه إرهاب معاصر هو تقي الدين النبهاني،مؤسس حزب التحرير الإسلامي ،الذي كانت آخر محاولة إرهابية له هي محاولة اغتيال المرحوم المللك حسين سنة 1993 . يقول الغنوشي مبرراً إغتيال السادات،مشبها له بإغتيال رسول الله (ص) لأحد زعماء اليهود في المدينة:"قد يدّعم هؤلاء(الفقهاء) وجهة نظرهم (في وجوب اغتيال الحاكم المسلم) بأحداث من السيرة النبوية،مثل إيعاز الرسول(ص)باغتيال بعض زعماء اليهود، مثل حي بن أخطب،وشواهد من الواقع مثل إغتيال الأسلامبولي السادات" (نفسه ص 184).
وهكذا قدم الغنوشي للقتلة تشخيصاً دقيقاً لمن هم جديرون بالقتل "الحكام العرب" الذين هم "أولياء الشيطان وأذناب أعداء الإسلام" كما وصفهم ،ومثالهم هو السادات،ونموذج القتلة هو الإسلامبولي! ولا يخفى عليكم من هو المقصود أولاً بهذه الفتوى الدموية.
تأملوا كيف يكذب الغنوشي حتى على الإسلام نفسه. في الإستشهاد السابق قال:"إن الأحاديث الكثيرة التي تأمرنا بالإعراض عن رفع السيف في وجه حكام الجور،بل تأمرنا أحياناً بكسر السيف جملة ...". لكن بعد 9 سنوات من كتابة هذا الإستشهاد يكتب كاذباً: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:"لا يعبر عن كثير من الثقافات التي تجعل مكاناً أعظم للمصلحة الجماعية أو تفسح مكاناً لرقابة عليا (...)على سلطان الدولة مثل الرقابة الإلهية (...)وتنصيب عصر النبوة والخلافة الراشدة مثلاً يقاس عليه كل حكم وهو ما جعل الثورة ممكنة والسيف ضد المستبدين أبداً مشّرعاً"(مجلة "مرايا" خريف 2002) قبل 9 سنوات قال "الأحاديث الكثيرة التي تأمرنا بالإعراض عن رفع السيف في وجه حكام الجور،بل تأمرنا أحياناً بكسر السيف جملة ..." أما بعد 9 سنوات فالشريعة "جعلت الثورة ممكنة والسيف ضد المستبدين (حكام الجور) أبداً مشرعاً"!!! وكما يقول المثل المصري "إصبر على الكذاب قليلاً ثم إسأله مرة ثانية ..." لا شعوريا اعتبر هذا العصابي ،بل الذهاني المصاب بجنون العظمة،أن فتواه الإجرامية بقتل الحكام المسلمين أصبحت هي الشريعة الإسلامية !.
على فكره عندما يرد عليّ بتعليقاته على مقالاتي يكتب "الشيخ الجليل راشد الغنوشي" هو حقاً "جليل" إلى حد التقزز.
قبل بضعة أيام عزل مؤتمر "حزب العدالة والتنمية "المغربي أمينه العام د. سعيد العثماني المتطرف ألف مرة أقل من الغنوشي،لأنه تحالف مع فلول أقصى اليسار الجمهوري ... وانتخب أميناً عاماً جديداً هو بن كيران الذي قال عنه معلق "إذاعة الشرق" أنه ضد التحالف مع فلول اليسار ويريد التفاهم مع النظام وحتى دخول الحكومة الذي كان يرفضه سعيد العثماني ... فلماذا لا تعقدوا مؤتمراً استثنائياً في تركيا مثلاً،[وعلى فكرة تعتذرون للأستاذ طيب رجب رضوان عن تكفير الغنوشي له] ويشارك معكم إخوانكم من تونس بالإنترنت وتتخلصوا من كابوس الغنوشي الذي يوشك أن يقتل حركتكم ويقتلكم معها بالإختناق. والغنوشي يرفض العودة إلى تونس لأنه يعرف أنه لن يدخلها وهو متزوج بخمسة نساء،أربع في لندن والخامسة في تونس خوفاً من القانون التونسي الذي يمنع تعدد الزوجات. فلا تبقوا رهينة نزوات شيخ خرف ومصاب بالهوس الجنسي. مرة أرسل لي في يوم واحد 120 إيميل بكلمة واحدة "كس أمك" ... هذا هو رئيس النهضة الشيخ الجليل راشد الغنوشي .... وكان الله في عونكم.
ملحوظة: ليس لي موقفاً ثابتاً من أي شخص،إنما أقول للمصيب أصبت،وللمخطئ أخطأت .
فقد كتبت مقالاً دفاعاً عن الشيخين الغنوشي والقرضاوي،عندما أفتيا،للمسلمين في أوربا، بجواز بيع الخمر وجواز أكل لحم الخنزيرإذا كان مملحاً، في إطار المجلس الإسلامي الأعلى للفتوى في أوربا ، بعنوان"دفاعاً عن الغنوشي والقرضاوي" نشر بتاريخ 11/5/2005، قلت فيه:" إنما أدافع حقاً عن صديقي اللدودين فقيهي الإرهاب اللذان يتمنيان لي الموت في الليل قبل النهار. وخاصة راشد الغنوشي الذي هددني بالقتل . أدافع عنهما عندما يقولان قولاً إسلامياً معقولاً، واتصدى لهما عندما يحولان ديننا الإسلامي المسالم إلى دين إرهابي لا هم له إلا قتل جميع الحكام المسلمين أو قتل الأجنة اليهود في بطون أمهاتهم الإسرائيليات ". أهمس في أذن الشيخ الجليل الغنوشي قائلاً"من تاب تاب الله عليه"وأوصيه بوصية عمر بن الخطاب لأبو موسى الأشعرى"إن الحق والرجوع إليه،خير من الباطل والتمادى عليه".
[email protected]





#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة لجوردن براون:الغنوشي يحرض على قتلي !
- قبطي يفوز بجائزة الإخوان المسلمين !
- زعيم -النهضة- يخوّن حماس !
- إقتربت ساعة سقوط الملالي
- ضرورة وقف الإعتداء على الأقباط
- الفار دا مسيحي !
- مصر دولة إسلاموية
- نحو فقه عقلاني جديد
- أهل الكهف في القرن 21
- شرع الله
- وفاء سلطان ... والقرآن
- الغنوشي يكفر أوردغان
- غلق المساجد
- رسالة مفتوحة إلى صيام والجعبري: لا تحولوا الجنة إلى ماخور
- دور مساجد الضّرار: في تجنيد الإرهابيين
- رسالة إلي يهود باراك: إذا قتلت هنيه فقد قتلت السلام
- قائد من حماس: يدين إنقلاب ميليشيات حماس
- الغنوشي يهددنا
- الغنوشي يتحدي مفتي السعودية
- خفاش تونس :مطرود من السعودية


المزيد.....




- بعد قضية -طفل شبرا-.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك ويب- من بداي ...
- الجيش الروسي يتقدم على طول خط الجبهة
- أوربان: من يدعم حرب أوكرانيا هو المستفيد
- -جامعاتنا مفتوحة لكم-.. الحوثيون يعرضون استضافة الطلبة المفص ...
- حدث في إيطاليا: رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر يدخل في غيبوبة كحو ...
- أكسيوس: بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة وتوق ...
- الحوثيون يعلنون عن بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد
- أردوغان: أوقفنا التجارة مع إسرائيل لإجبار نتنياهو على وقف ال ...
- بوريل: تأخر المساعدات الأمريكية لكييف قد يصبح سببا لهزيمتها ...
- نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحكومة صنعاء لـ RT: واشنطن ولندن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - رسالة إلى كادر -النهضة-:تخلصوا من كابوس الغنوشي