أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان عاكف - - طب وشعر كيف يلتقيان - ؟؟















المزيد.....

- طب وشعر كيف يلتقيان - ؟؟


عدنان عاكف

الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استحوذت إشكالية الشعر والإعلام، والمخاطر التي تشكلها التطورات السريعة في مجال تقنية الاتصالات على اهتمام العديد من النقاد والشعراء، وذلك بسبب ما تقدمه تلك التقنيات من تسهيلات كبيرة لهواة الشعر والشعراء الشباب لنشر إنتاجهم الأدبي عبر الانترنيت. وقد استوقفتني دراسة لناقد وأكاديمي عربي طالب فيها الحكومات العربية بحماية الشعر العربي من المتطفلين على الشعر. ومما قاله الناقد :

" هناك خطورة بالغة من المشروع الإعلامي على المشروع الشعري، حيث يتيح الإعلام فرص النشر لمن يقولون الشعر وهم غير مؤهلين لذلك أو من هم ليسوا شعراء بالأساس.." . والمتطفلون على الشعر اليوم، حسب رأي الناقد، كثيرون، وينتمون الى فئات مختلفة، " البعض قد يكون تاجرا لديه القناطير المقنطرة من الذهب أو طبيباً شهيراً ولا تنقصه إلا كتابة الشعر... ".
لا أرى طريقة لحماية الشعر من الكمبيوتر، إلا بمنع التجار والأطباء ومن على شاكلتهم من نشر " إبداعهم " عبر الانترنيت. وأكثر ما أخشاه ان تكون الحكومات العربية هي الجهة " المنقذة "، التي يستغيث بها د. الهاشمي، أو الجهة التي سوف تسارع لتلبية نداءه بدون تردد، مع انها تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية، عن الأزمة التي تعيشها الثقافة في العالم العربي.. علينا التريث قبل ان نوجه أصابع الاتهام الى الأطباء، ونحملهم وزر إثم لم يرتكبوه، و لنحاول ان نلقي مزيدا من الضوء على إشكالية الطبيب / الشاعر.
هل حقا ان الأطباء ( وأولاد عمومتهم من ممثلي العلوم الدقيقة والعلوم الطبيعية الأخرى ) قد تجاسروا على كتابة الشعر ؟ وان كان الجواب نعم، فهل ان كل ما ينشروه شعر رديء بالضرورة، لأنهم ليسوا من الشعراء " المحترفين " ؟ ان تاريخ الحضارة الإنسانية، بجناحيه، المادي ( الذي تمثله العلوم الطبيعية بأنواعها ) والروحي ( الذي تمثله الفنون بأشكالها ) يؤكد، وبشكل لا لبس فيه ، ان الأطباء قد فعلوا ذلك.
أما بالنسبة للسؤال الثاني فان الجواب كلا. لن نذهب بعيدا في أعماق الحضارة الغربية للبحث عن الأمثلة، وسنكتفي بحضارة الأجداد والآباء . هاهو أمامنا الشيخ الرئيس ابن سينا، عملاق من عمالقة الحضارة العربية الإسلامية في العصر الوسيط، والذي وقف على أكتافه الكثير من عمالقة العلم والفلسفة في أوربا.
لقد كان ابن سينا ذو باع طويل في الفلسفة والجيولوجيا والكيمياء وعلم المناخ، الى جانب كونه كان من أشهر أطباء عصره. أما كتابه الأكثر شهرة في الطب فهو كتاب " القانون " الذي اشتهر في عصر إزدهار الحضارة العربية الإسلامية، وكان المرجع الأهم في أوربا خلال نهضتها، وكان كما قال عنه الطبيب الإنجليزي الشهير وليم اوسلر " الإنجيل الطبي لأطول مدة من الزمن " فقد بقي المرجع الوحيد للجامعات الأوربية والأطباء في أوربا حتى القرن السابع عشر.
ومع كل ذلك فان التاريخ يعلمنا ان هذا الطبيب العالم قد كتب في الأدب و الشعر والموسيقى، وكان من أكبر فلاسفة الإسلام. فبالإضافة الى أراجيزه المعروفة في الطب ، له شعر جميل في الفلسفة، والحياة، والخمرة، وفي النفس، وقال من الشعر في الغزل ما قتل. ليت المجال يسمح بالتوقف عند أمثلة متنوعة من شعره، لكني سأكتفي بالقليل. قال وهو مطارد يتنقل من مدينة الى أخرى هربا من اضطهاد الحكام وجبروتهم،و الدسائس والمؤامرات تحيط به من كل جهة:
بأيً مأثرة ينقاس بي أحد بأي مكرمة تحكيني الأمم
مميز من بني الدنيا يميزني أقل ما في ليس الجل والعظم
أما البلاغة فاسألني الخبير بها أنا اللسان قديما والزمان فم
وابن سينا كما هو معروف كان الطبيب النفساني الأول. وله قصيدة فلسفية جميلة مشهورة يتكلم فيها عن النفس البشرية. وقد شبه النفس بالحمامة ( الورقاء ) وقد جاء فيها :
هبطت إليك من المحل الأرفع ورقاء ذات تعزز وتمنع
محجوبة عن كل مقلة عارف وهي التي سفرت ولم تتبرقع
والرازي هو أيضا كان من أعظم الأطباء الذين عرفتهم بغداد، لا بل من أعظم الأطباء على مر العصور.وله الكثير من الشعر في مواضيع شتى. له قصيدة في النفس البشرية ويتساءل عن مصير الروح بعد الموت.
ومما جاء فيها :

لعمري ما أدري وقد اذن البلى بعاجل ترحال الى أين ترحالي ؟
وأين محل الروح بعد خروجه من الهيكل المنحل والجسد البالي ؟
ويمكن القول ان معظم أطباء ذلك العصر كانت لهم علاقة متينة بالشعر. وفي مقدمة هؤلاء ابن زهر والطبائعي، والفاصد، وشرف الدين الرحبي، وابن بطلان، والكحال، وغيرهم. ويمكن الرجوع الى كتاب ابن ابي أصيبعة " عيون الأنباء في طبقات الأطباء ". إضافة الى ذلك فقد استعمل الشعر كوسيلة تعليمية طبية، وكان بعض الأطباء يجيب بالشعر على أسئلة واستشارات طبية. واذا انتقلنا الى العصر الحديث فان المثل الذي ينتصب أمامنا هو الشاعر والطبيب المصري إبراهيم ناجي، والذي اشتهر بعد ان غنت أم كلثوم قصيدته " الأطلال ". يروى عنه ان البعض ممن لم يستسغ ميوله الشعرية، لكونه طبيباً ( وليس بسبب شعره الرديء ) سأله ذات مرة :
-من أنت، شاعر أم طبيب ؟
-تردد الرجل، ثم قال مبتسما :
- والله أنا في حيرة من أمري.
ويبدو اني لست هذا ولا ذاك... لا الشعراء يعترفون بشعري، ولا الأطباء باتوا يعترفون بي كطبيب منذ بدأت أقول الشعر. عند حضوري الى مجلس الشعراء يستقبلوني بتحيتهم المعسولة " أهلا بالدكتور ". أما الأطباء فيحيوني بتحية أبرد " ها جاء الشاعر ". مهما يكن من أمر هذه الرواية، إلا ان اسم إبراهيم ناجي قد أخذ موقعه في صدارة قائمة الأطباء والشعراء المصريين في القرن العشرين.
تخرج الدكتور إبراهيم ناجي في كلية الطب سنة 1922، وتوفي الشاعر إبراهيم ناجي وهو يعاود المرضى في عيادته عام 1953. وصدرت للشاعر الطبيب ثلاثة دواوين من الشعر. مع ذلك يبدو ان هناك بالفعل من لاحق الرجل وألح عليه بالسؤال عن الأسباب التي تدفع بطبيب له مركزه في ميدان الطب ان يحشر نفسه في الشعر وعالم الشعراء. ويبدو ان هذا السؤال كان يحاصر طبيبنا من كل جانب، ويشكل له مصدر قلق وإزعاج، ولم يجد من مخرج للرد على هؤلاء الشعراء الغيورين على الشعر إلا ان يرد عليهم بسلاحهم، فقال الأبيات التالية :
والناس تسأل والهواجس جمة طب وشعر كيف يلتقيان
الشعر مرحمة النفوس وسره هبة السماء ومنحة الديان

والطب مرحمة الجسوم ونبعه من ذلك الفيض العالي الشان
وفي العراق برز ثلاثة أطباء كفنانين تشكيليين لهم حضور واضح في الوسط الفني وهم د. علاء بشير , د. قتيبة الشيخ نوري و د. خالد القصاب . وهكذا فان التاريخ يؤكد على ان الأطباء كانوا على مر العصور يقولون الشعر، ولا علاقة لذلك بظهور الكمبيوتر، وربما سوف يظل البعض من هؤلاء “المتطفلين” يقرض الشعر، ما دامت في أعماقه " سوسة " الشعر تقرض روحه... ويؤكد التاريخ أيضا ان الكثير من الأطباء وممثلي العلوم الطبيعية قد أبدعوا في مجال الشعر والفن والموسيقى، مع انهم لم يكونوا من الشعراء أو الفنانين " المحترفين ". فالشعر ليس حرفة، بل هو " هبة السماء ومنحة الديان " كما يقول إبراهيم ناجي..
وهذه الهبة كالوردة التي تبقى بحاجة الى الماء والهواء النقي والغذاء، من أجل ان تتفتح وتفوح بعطرها... وهذه العناصر المهمة ليست جزء من الهبة، بل تكتسب من خلال مواقف الشاعر وعلاقته بالناس والمجتمع، و بالجهد الذي يبذله من أجل تطوير مداركه ومعارفه. حتى لو سلمنا بأن التطورات التقنية الحديثة في مجال الإعلام والاتصالات تخلو من أي عناصر إيجابية ومفيدة للشعر ونشره ، فاني لا أرى بان " هناك خطورة بالغة من المشروع الإعلامي على المشروع الشعري " ، كما يرى ناقدنا
كلنا نعرف ان فرص النشر كانت متاحة لمن هو غير مؤهل لكتابة الشعر قبل انتشار الانترنيت في العالم العربي... والتطور في مجال الإعلام ليس هو المسؤول عن انتشار الشعر الرديء الذي يزعج البعض من النقاد والشعراء. ولا أظن ان هناك من يستطيع ان ينكر طغيان الشعر الهابط في وسائل النشر المكتوبة منذ عقود كثيرة.
وهذا ليس رأي القراء من المثقفين، بل ورأي الكثير من النقاد، والشعراء أيضا. أليس من أسباب انتشار فن الغناء الهابط هو انتشار الشعر الهابطـ ،الذي يكتبه شعراء محترفون ومعروفون ؟ ليس هناك شك في ان الانترنيت قد سهل من عملية نشر الشعر الرديء. ولكن هذا مجرد تأثير عرضي، وليس بوسع ألف قصيدة رديئة ان تطفئ ومض النص الجيد. و لا يمكن مقارنة التأثير السلبي للإعلام بالآفاق الواسعة التي فتحها أمام الشعر والشعراء والقراء.
ويبدو لي ان الانترنيت سيكون سلاحاً مهماً بيد الشعراء المبتدئين والشباب، ليس فقط لنشر إنتاجاهم في الشعر، بل للاطلاع على التجارب الشعرية في العالم العربي، بل وفي العالم، و بمختلف اللغات. وأعتقد ان د. الهاشمي يعرف جيدا ما يواجهه الشعراء الشباب، والتيارات الشعرية الحديثة، من مقاومة شديدة من قبل " الأجيال القديمة ".
ومشكلة الإعلام مع الشعر هي جزء من المشكلة الأكبر بين الإعلام والثقافة والفن بشكل عام. حتى العلم لم يسلم من التأثيرات العرضية السلبية للانترنيت. لقد أصبح من السهل على أشباه العلماء والباحثين، وعدد غير قليل من المتاجرين بالعلم والبحث العلمي ان ينشروا " بحوثهم " ـ والتي هي في حقيقة الأمر لا تستوفي الحد الأدنى من الشروط العلمية التي ينبغي توفرها بأي بحث كي يجد طريقه الى النشر في المجلات المتخصصة. والتأثيرات السلبية لمثل هذه البحوث أكثر وأخطر بكثير من تأثير الشعر السيئ.
ما العمل في هذه الحالة " أن نخاف ونرتجف ونطالب بحماية العلم من الإعلام ؟ ليس هناك سوى حل واحد : ان يكون القارئ بالمستوى العلمي الذي يساعده على تلمس الحقائق ليستطيع ان يفرز البحوث الجادة عن " البحوث " التجارية...
الحق يقال ان د. الهاشمي ليس الوحيد الذي يشكوا من ذلك، إنما عبر عن واقع لا يمكن نكرانه، والذي يمكن تلخيصه برأي قديم – حديث يؤكد على حتمية الصراع بين العلم والفن.ولو عدنا الى ما يكتب حول الموضوع سنجد ان الشكوى تكاد تكون منحصرة في معسكر الفنانين والأدباء. والحديث عن هذا الصراع يشكل موضوعا قائما بذاته، وسوف نتركه لمناسبة أخرى. ولكن ما ينبغي الإشارة اليه هو التالي: اذا كان تدخل المهنيين والعلماء بالشعر والفن يشكل اعتداءً صارخاً على حقوق الفنانين والشعراء، فعلينا الاعتراف ان الشعراء كانوا المبادرين الى التدخل في شؤون الغير..
والتاريخ يؤكد على هذه الحقيقة. ولو عدنا الى عصر ازدهار العلوم العربية ستجد ان الكثير من الشعراء العرب تحدثوا في قضايا علمية كانت من المواضيع التي تشغل اهتمام العلماء.
ويقف في مقدمة هؤلاء الشاعر الكبير أبو العلاء المعري. ان ما كتبه هذا الشاعر الضرير في الفلك والتنجيم أكثر تقدما من ما تركه علماء متخصصون في هذا الموضوع، ان كانوا من الذين عاصروه، او ممن جاءوا بعده.
وهناك العشرات من الشعراء الذين كتبوا في الجغرافيا والفلك والكيمياء والجيولوجيا. وبحكم تتبعي لموضوع " الجيولوجيا في الشعر العربي القديم "، اقتنعت ان الشعر يشكل أحيانا المصدر العلمي التاريخي الوحيد، الذي يمكن الاستعانة به للحكم على بعض المفاهيم والأفكار العلمية بشأن بعض الظواهر الطبيعية والمواضيع الجيولوجية.




#عدنان_عاكف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الشرعية الثورية - و - الشرعية التاريخية -
- الصراع بين الشعر والعلم - 1
- المسلمون الأوائل وكروية الأرض - 3
- المسلمون الأوائل وكروية الأرض – 2
- المسلمون الأوائل وكروية الأرض - 1
- ثورة تموز و - الديمقراطية الملكية -
- 14 تموز بين الموقف العاطفي و الموقف الطبقي
- 14 تموز: تلبية لإرادة الشعب أم تحقيق لمطامح العسكر ؟؟
- نحن وثورة الرابع عشر من تموز 1
- آينشتاين والاشتراكية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان عاكف - - طب وشعر كيف يلتقيان - ؟؟