أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - نظرية جديدة للحروب القادمة














المزيد.....

نظرية جديدة للحروب القادمة


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الفكرة التي يطرحها هذا المقال تصلح كفكرة لفيلم سينمائي من افلام الرعب الامريكية تتجاوز مدته الثلاث ساعات ، لهذا ارجو من اصحاب القلوب الرقيقة والمؤمنين بحقوق الانسان ...الخ أن يكفوا عن قراءة المقال !
والنظريات الجديدة لابد لها من مقدمات ، وقد توافرت كل المقدمات الآن ، فمن الغباء ان يشن الفهد الامريكي حروبه علي نفس النسق الذي كانت تشن به حروب صاحبة الجلالة بريطانيا العظمي منذ ثلاثة قرون مضت ، بل ونجد الاسكندر العظيم يشن معاركه علي نمط اكثر حيوية وذكاء فعندما اكتسح فارس علي سبيل المثال حيث لم تبد الافيال نفعا امام الخيول ، تزوج روكسانا صاحبة الجمال والدلال واقيمت الافراح والليالي الملاح ، وبعدها لم نسمع لفارس خبرا ، رغم ان الاسكندر ساح شرقا وغربا ولم تهزمه سوي بعوضة اصابته بالملاريا .
يتابع الجنرال الامريكي صاحب النظرية الجديدة : حسنا ، نحن نقوم بالضربة الاولي علي اكمل وجه ، فقد وضعنا ايدينا علي أفغانستان بعد رحلة جوية ، ولم يأخذ منا جيش شداد بن شداد في العراق سوي ساعة واحدة ، ولكن اليس من العار والشنار ان تستمر قواتنا الحليفة في العراق وافغانستان في تلقي الضربات فيموت هذا وينتحر ذاك ، اين الخطأ اذا ؟ حكاية الحرية والديمقراطية والرخاء التي كان يروج لها الاعلام الامريكي منذ الحرب العالمية الثانية لم تعد تنطلي علي أحد ، وطالما وجدت الشعوب سلاحا تقاتل به فسوف تقاتل ،اي اننا بصريح العبارة طالما اعتمدنا علي نفس النهج الذي نتبعه الآن لن نجني سوي خيبة الامل راكبة جمل ،وتذكروا فيتنام !
الحل سهل ميسور في متناول ايدينا ويتلخص في كلمة واحدة هي الاحلال والتجديد : الشعوب التي تخرج عن طوع امريكا لاحل لها سوي الابادة ....نعم الابادة ، لكننا لن نقوم بالابادة بأنفسنا ،خشية ان يقال ان امريكا سارقة الشعوب وقاتلة الشعوب ايضا ، والعياذ بالله ....وتخرج مظاهرات الصبية الغاضبين لتطالب برأس بوش المسكين ، ويخرج علينا مستر أوكامبو ليطلب اعتقال الرئيس الامريكي المسكين كما فعل مع مستر فرفور في قضية دارفور !
وعلي ايه كل ده ؟ الضربة الاولي يجب ان تتبعها ضربة الاحلال والتجديد ، لكننا لن نقوم نحن بها ... سوف نعهد لشركات خاصة بتوريد ملايين الجائعين والعاطلين عن العمل في افريقيا وجنوب آسيا وامريكا اللاتينية ، وسوف نزود كل منهم برشاش وقاذفة لهب ونقول لهم : هذه الارض لكم ، ابيدوا اصحابها لتصبح ملككم !!!
ولايستهين أحد بجبروت هذا الحيوان المفترس اللئيم اذا أتيحت له فرصة الافتراس ، وسوف يبدأون بالقري الريفية ، وعندما يطمئنون الي ملكية الارض سيحاصرون المدن ، وهكذا تقام اركان دولة حليفة بديلا عن دولة مقرفة بالغة الغباء ، وسوف نجلس نحن في مجلس الامن الموقر بمنتهي القلاطة ونصدر البيان تلو البيان نشجب فيه ونستنكر كل الافعال المنافية للانسانية التي يقوم بها هؤلاء الرعاع ، لكن بمجرد ان يضع احدهم راية الدولة المنصورة علي مقر البرلمان او القصر الجمهوري سوف نعترف بها فورا ولن يعوزنا ارزقية الصحافة والبحث الجامعي لكي يثبتوا لنا ان عصرا جديدا من عصور الانسانية قد بدأ !
وكم كنت اتمني ان تكون افغانستان محكا لتطبيق تلك النظرية الجديدة ، لكن الخوف من بوار زراعة الحشيش واستخراج الافيون ربما كان مانعا لهذا .
كما ان العراق يمكن ان يأكل بعضه بعضا دون حاجة الي رعاع او مرتزقة .
لكني اتمني تطبيق تلك النظرية في ايران فالفرس بطبيعتهم مناكفون بكائون ، ولايخشي احد من زوال الجنس الفارسي فقد كانت قاعدة الحروب كلها هي ابادة الرجال وامتلاك النساء ، ومااجمل ان ينتج لنا جنسا خليطا من الفرس والزنوج ، او من الفرس والاستراليين
الا نكون بهذا قد قدمنا جديدا للبشرية !!!!



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجائب أبوسكسوكة !
- من-كانا- الي-فانا- ضاعت لحانا !
- عندما يجن الاله !
- ابراهيم واسحق ويعقوب ....والضرب بالمركوب !!
- الفكر الفرعوني والتخلف المجنوني !
- حكاية القس زكريا بقلز !!
- صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !
- هذه ليست آلهتنا !
- العلمانية والبقرة الشقية !
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !
- ومن الغباء ما قتل !
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن
- العروبة وزكية الأروبة !


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فيليب عطية - نظرية جديدة للحروب القادمة