أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلكفر حال وموقف أكثريّة قوم ٱلرّسول!!















المزيد.....


ٱلكفر حال وموقف أكثريّة قوم ٱلرّسول!!


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 03:02
المحور: حقوق الانسان
    


هجر ٱلقرءان وٱلإكراه فى ٱلدين وٱلكفر لحقوق ٱلمرء ولحقوق ٱلمرأة هى من ٱلأمور ٱلتى تتميّز بها جميع مجتمعات قوم ٱلرسول (جميع ٱلناطقين بلسان قومه قريش). وهذه ٱلأمور قآئمة على مواقع ٱلانترنيت ٱلتى يملكها بعض هذا ٱلقوم.
كتب ٱلسيد "أسعد أسعد" مقالا على موقع "الإنسان هو الحلّ" ٱلمملوك من قبل ٱلسيد ٱلمحترم "نهرو طنطاوى" بعنان "الحل المسيحي لمشكلة الحجاب الاسلامي". فكتبتُ تعليقًا على ٱلمقال وفى ٱليوم ٱلتالى حُذف ٱلمقال عن ٱلموقع كما حُذفت جميع كتاباتى ومعها مقابلة أجريت معى من قبل ٱلسيد "نهرو" نفسه.
لقد كتبت رسالة للسيد "نهرو" مستفسرًا عن هذا ٱلحدث فلم يرد منه جواب حتى ٱليوم. ولكونىۤ أستنكر ما حدث وأرىٰۤ أنّه لون من ألوان ٱلكفر ٱلتى يتميّز بها قوم ٱلرّسول مهما بلغ زعم بعضهم بحبّه لحرية ٱلإنسان فقد كتبت هذا ٱلمقال مبيّنًا ٱستنكارى لهذا ٱلعمل ٱلكافر. فما كتبه ٱلسيد "أسعد أسعد" فى مقاله فيه عون ورحمة للمسلمين من قوم ٱلرّسول فيما يتعلق بمفهومهم عن ٱلحجاب ولكثير من ٱلمفاهيم ٱلتى يزعمون أنها من دين ٱللّه. ولذلك جئت هنا بنسخة ٱلمقال وبما كتبته معلّقًا عليه حتى لا يكون ما قيل مكفورًا:
(عندما قررت فرنسا الغاء كل الرموز الدينية من دواوين ومكاتب الحكومة قامت الدنيا في العالم الاسلامي ولم تقعد لانه من بين الرموز الدينية بل وابرزها في الاسلام هو ارتداء المرأة المسلمة للحجاب وعبّر المسلمون عن رايهم في هذا بان الحجاب الزاميا للمرأة المسلمة بحسب النصوص القرآنية وليس اختياريا مثل القلنصوة اليهودية او الصليب المسيحي
علي ان المدقق في الامر وبقراءة التعليقات والمقالات التي يكتبها الاخوة المسلمون فمن السهل ان يكتشف القارئ ان مشكلة الحجاب هي بالاكثر وفي المرتبة الاولي مشكلة للرجل بقدر كبير ومعقد وليست مشكلة للمراة الا بالقدر الاقل تعقيدا. وانا لن اخوض في الجانب النسائي للحجاب لان كل ما استطيع ان اقوله هو اذا كان النص الاسلامي ملزما فعلا فعلي السيدات المسلمات اطاعة الوصية
فان المشكلة للرجل كما فهمتها هو حجب جسد المراة عن ناظريه والدافع ان منظر المراة يثير في الرجل شهوات جسدية تسبب له مشاكل ومتاعب وآلام حلها هو ان تتحجب النساء أي أن تَحجِب المرأة عن الرجل منظر جسدها فلا تُثار فيه الشهوة الجسدية ويكون الحجاب هو الحل
إلا إننا نعرف جميعا ان مشكلة الرجل وشهوتة الجسدية لن تتوقف عند ارتداء المراة للحجاب مهما كان شكل الحجاب ومواصفاته بل ان المنع والحجب يزيد اثارة الشهوة عند الرجل كما قال بولس رسول يسوع المسيح "فانني لم اعرف الشهوة لو لم يقل الناموس (اي الوصيا والاوامر الدينية) لا تشته. لكن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية انشأت فيّ كل شهوة... فوُجِدَت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت.... لان الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني" وقد قال بولس هذا الكلام وهو يشرح سيطرة الخطية ـ المتجسدة في الشهوة ـ علي الانسان الذي يصارعها ويحاول ان يتخلص منها ببذل كل جهده في اطاعة الوصية
لقد قال يسوع المسيح نفسة عن خطية الزنا "وأما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الي امرأة ليشتهيها فقد زني بها في قلبه" وهنا يكشف المسيح ان الخطية تبدا من القلب الذي يحرك العين كي ترتكب النظرة التي تشتهي فيقع المحظور قلبيا وتُحسب الخطية علي الرجل حتي لو لم يتم اللقاء جسديا دون ان يكون للمراة دخل في ذلك ودون دراية منها في معظم الاحيان سواء كانت عارية في غابات ومجاهل افريقيا او تحت حجاب ثقيل كما في افغانستان وبعض البلاد العربية فسيظل جسد المراة في ذهن وخيال وقلب الرجل سواء كانت امامه او حتي مختفية وراء حائط لا يمكنه ان يراها. والمسؤلية في كبح الشهوات والغرائز تقع علي الرجل في عِفّته سواء كانت المرأة متحشمة او متحرره
والمتامل في وصايا الدين بالنسبة لعلاقة الرجل بالمرأة يري أنه قد سَنّت القوانين القرانية التفرقة بين درجات القرابة من النساء من منهن حُرّم علي الرجل ومن منهن حُلل اليه فجاء في سورة النساء "حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت....." فالقرآن هنا يحذر المسلم بان هناك شهوة حتي للأم والإبنة والأخت والا فلماذا الوصية أو القانون اذا لم يكن هناك دافع داخلي عند الرجل ينبغي كسره فحذّره القران من التعدي وجعل هذا التحذير من وصايا الله وأوامره فمشكلة الرجل مع المراة ـ اذا ما تُرك الرجل لغرائزه وشهواته ـ فيصير الأمر بلا حدود وتبقي المرأة له في طبيعته الجسدية الصمّاء مهما كانت نسبتها اليه مجرد جسد انثوي بحسب ما تري العين قابل للشهوة وما بعدها بحسب رغبة الجسد
بل دعني اقول لك يا اخي العزيز ان الدافع لا يبقي في حدود الذكر والانثي فقط بل يتعداها الي الشذوذ احيانا فشهوة الجسد هي شهوة صماء تظهر اعراضها علي النفس البشرية بحسب الظروف والثقافة والمجتمع والبيئة لذلك جاءت وصايا الدين لتحدد شرعية العلاقة بين الرجل والمرأة التي تبدأ من مجرد النظرة
ولقد أبرز بولس الرسول في هذا الشأن عاملا مهما أسماه الخطية وهي دافع في الإنسان لأن يعصي وصايا الله ويكسر أوامره وهذا الدافع سببه عدم الإيمان بكلام الله. وأهم ما يُبرز عمل الخطية في علاقاتنا الإجتماعية الإنسانية هي الشهوة الجسدية التي أثارتها في الرجل الوصية المانعة أي لا تنظر ولا تزني ولا يوجد إنسان من أولاد آدم وحواء علي وجه الأرض وعلي مر التاريخ لا يقع فريسة هذا الصراع المؤلم الذي ينتهي دائما بالهزيمة النفسية الداخلية التي قد تمتد إلي التطاول الذي هو الهزيمة الفعلية الواقعية حيث لا تنفع وصية ولا حجاب في الملابس ولا حتي حجب في المنازل وحبس حتي البنات والأمهات والخالات والعمات ولا ينجو من هذه الحرب الداخلية شاب ولا شيخ أعزب أو متزوج مهما ملكت أيمانه
فما هو السبب وما هي هذه الخطية التي تجعل الإنسان يئن تحت وطئ الشهوة يصارعها ويبغي كبتها أو تهزمه فيستسلم وينفذ رغباتها ويطيعها كعبد تحت نير سيد قاس لا يرحم
يا صديقي ويا أخي المسلم أنت تؤمن أننا أولاد آدم من أمنا حواء وأنت تعرف جيدا يا أخي إن أبوينا الأولين قد طُردا من الجنة بسبب عصيانهما علي الله الذي تمثل في أكلهما من الشجرة المحرمة التي بسبب الأكل منها صارت معايير ومقاييس الإنسان الأدبية والإجتماعية مضادة لمعايير الله وبطردهما من الجنة وهبوطهما إلي الأرض ساد عليهما الموت الذي لم يكن في الجنة لأن الإنسان كان مقدرا له أن يعيش مع الله هناك إلي الأبد أما وقد طرده الله من حضرته فالموت أصبح سيدا علي جسده وهكذا نموت جميعا حسب قول الله لآدم "لأنك تراب وإلي تراب تعود" ففي اللحظة التي أزلّ الشيطان فيها آدم وحواء وقررا مخالفة أمر الله سادت عليهما الخطية ودفعتهما إلي كسر الوصية فكان أكلهما من الشجرة دلالة علي فقدان الإيمان بالله الذي قال لا تأكلا منها فساد عليهما الموت الذي حذرهما الله منه وبالموت شهوة الجسد البهيمية ومع الموت دخل الخوف من الله والخوف من الإنسان والخوف من الزمن والمجهول
وكما ألقى آدم بمسؤلية عصيانه علي حواء وهو يبرر نفسه أمام الله فلما نزل إلي الأرض وصار له نسلا بعيدا عن الجنة وعن العلاقة مع الله تغير أمر الرجل مع المرأة فصار يقهرها ويستعبدها ويشتهيها ويغتصبها ويريد أن يحبها ويلتصق بها ويتزوجها ثم يعود ويغضب عليها وينفصل عنها ويطلقها والمعركة دائرة في داخله تزيد وطيسها الخطية فلا تكفيه امرأة ولا مثني ولا ثلاث ولا رباع ولا يستطيع أن يكبح جماح نظرات جسده الشهوانية إلي كل لون وكل شكل من النساء حتي لو كانت تحت الحجاب وسواء شيطانة كانت في طبعها أو حتي ملاكا من السماء فالجسد .. الجسد.. الجسد هو الصرخة المدوية في قلب الرجل لأن الموت ينخر فيه لأن الجسد الأصم الذي يعرف أنه سيموت بل وتموت منه خلاياه في كل يوم في الدم وفي الأنسجة يظن هذا الجسد أن الحياة تكمن في ممارسة غريزة التكاثر فيضغط علي نفس الإنسان بالشهوة فتلهب الخيال وتبحث عنها العين التي تهتك حتي الحجاب عن المحصنات وتنقل العين الصورة من الواقع أو من الخيال إلي العقل والأعصاب فتثور النفس وتحارب الروح التي تعرف دون النفس والجسد
إن الله جعل قانونا ونصوصا وأدبيات وتعفف وعزة وسمو بالمعنويات لكن هيهات فالجسد يأمر النفس التي تهزأ بالروح وتنتصر عليها لصالح الجسد وتعيش الشهوة وتنتصر الخطية علي الإنسان الذي يبقي محطما مذلولا أمام عملاق مرعب اسمه الخطية ولا يوجد من يستطيع أن يقهر هذه الخطية إلا واحد فقط وهو عيسي المسيح المولود من مريم دون أن يمسسها بشر فهكذا المولود منها جاءت طبيعته فوق طبيعة البشر أو هي يا اخي طبيعة البشر كما خلقها الله في الأصل قبل أن يعصي آدم ربه ويأكل من الشجرة الثمر فعيسي هذا هو المثال الكامل الذي عليه وعلي صورته خلق الله آدم من تراب وجعله بشر وهو عيسي الذي سيدين الله به الإنسان في إيمانه به وإتّباعه لمثاله وسيزن به الله أعمال الإنسان فالمؤمن حسناته تضاف إلي إيمانه بعيسي والكافر سيئاته تضاف إلي عصيانه علي الله وكفره بعيسي الذي قال عنه القران "وجاعل الذين اتبعوك (أي الذين اتبعوا عيسي المسيح وآمنوا بانجيله) فوق الذين كفروا (أي الذين لم يقبلوا عيسي المسيح ولم يتبعوه ولا آمنوا بإنجيله)"
يا أخي المسلم إن الله يقدم لك حل مشكلة الخطية في عيسي المسيح فلقد جعلك الله في هذه الدنيا مسلما مؤمنا موحدا وأنت بنعمته لست كافرا ولا ملحدا ولا مشركا به فأنت تقيم الصلاة وتأتي الزكاة وتبتهل إلي الله ليلا ونهارا أن يهدك الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم حتي لا تصير من المغضوب عليم الضالين فها هو عيسي بإذن الله يقول عن ذاته "أنا هو الصراط والحق والحياة" ودَعي عيسي الخلق إليه قائلا "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" فإذا كانت الخطية هي في جسدك الداء فعيسي الحي الذي رفعه الله إليه من الأموات هو لها دواء
فحين أرسل الله عيسي إلي العالمين ليحيهم به أرسل أنبياءه من قبل برسائل عنه ومنهم نبي اسمه أشعياء من قبل عيسي بسبعمائة سنة قائلا عن عيسي المسيح "محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاع ومختبر الحزن ... محتقر فلم نعتد به ... لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلي طريقه والرب وضع علية إثم جميعنا ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلي الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه ... أنه ضرب من أجل ذنب شعبي ... وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها ... هو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين"
يا أخي المسلم لقد اختار عيسي أن يذوق الموت مصلوبا بيد الكفار في احتقار ومذلة وهوان ـ كما تنبأ عنه الأنبياء ـ عني وعنك وعن المسلمين جميعا محبة لجنسنا ولكل واحد منا بشخصه وباسمه وهو الآن بحسب وعد الله له بفم الانبياء الذين كانوا قبله مُقاما مُرفعا من الأموات بقوة الله وعظمة الله وهو حي الآن في سموات الله مقدما لنا مثالا في طاعة الله داعيا إيانا أن نؤمن بقضاء الله علينا ونقبل أنه بمشيئة وإرادة الله وقدرته يرفعنا الله عن الهزيمة أمام الخطية كما أسلم هو ذاته لقضاء الله ليبين محبة الله لنا ويقدم لنا بموته ورفعه برهانا علي قدرة الله في رفعنا من الخطية فيرفع عنا الله سيطرة الخطية ويهبنا عليها بنعمته نصرة إلاهية فوق الطبيعة البشرية
يا أخي المسلم إن الله يريدك أن تدرك أن الخطية التي ترغمنا علي إطاعة شهوة الجسد الميت لا يستطيع أن يقاومها إنسان ... يا أخي المسلم أنت في جهادك لست تقاوم وتجاهد ضد شهوة الجسد بل الذي يعمل فيك كما في سائر البشر ويقهرك أمام شهوة الجسد هو ذلك الدافع الذي أسماه الله في كتبه الخطية... وهذه هي التي يريد الله أن يخلصك من سيطرتها وقوتها عليك بقدرته هو وليس بقدرتك أنت لأنك لا تقدر عليها لأنها سادت علينا نحن البشر بسبب الموت الذي ينخر في أجسادنا حتي تَكمُل أيامنا فتعود إلي التراب
الله جعل لك ملجأ أن تاتي إليه توابا مُسلِما قلبك وروحك ونفسك وجسدك إليه مستعدا أن تقبل في نفسك الموت الذي ماته المسيح لأجلك بسبب كل نواياك التي كتمتها في قلبك وأعمالك التي أرغمتك الخطية علي ارتكابها وهذه هي التوبة التي يطالبك بها الله ويحثك أن تسعي لأجلها وأن تقبل في توبتك وتؤمن بعفو الله عنك بسبب ما فعله المسيح علي الصليب إذ أسلم نفسه لأجلك حتي إذا ما قبلت أنت نعمة غفران الله بسبب موت المسيح لأجلك الذي هو اعترافا منك بعجزك عن إصلاح نفسك وقبولك لقوة الله الذي يحي الموتي بدلا عن قوة ذاتك فيعمل الله بروحه في روحك وكما أقام الله المسيح بروحه فسيحي هو أيضا روحك ويطرد سيطرة الخطية عن نفسك ويهبك روحه يحيا فيك وتحيا به وينتصر روحه فيك علي الخطية وتبقي روحك الجديدة في الله وبالله مسيطرة علي نفسك وعلي جسدك فتصير شهواته تحت سيطرتك لا تغلبك بل بنعمة الله أنت بالله تسود عليها وتُخضعها لوصايا الله وأحكامه فيصير جسدك عبدا لك بعد أن كنت أنت من خدامه ويصير الله أبا لك ليربيك ويعلمك في هذه الحياة وأنت تحت سلطانه كيف تسلك وكيف تنتصر علي شهوة الجسد فتصير ذليلة لك وأنت سيد عليها لا يؤذيك صراخها ولا اشتياقها لكسر الوصية والعربدة في الإباحية فتتغير نظرتك إلي المرأة وتصير شهوتك إليها تحت سلطان الله وقوانينه التي وهبها لك في قلبك بروحه فتسلك بحسب إرادة ووصية الله وليس بحسب شهوة جسدك ومرأي عينك
وإذا كنت تستحسن أن تبقي المرأة المسلمة في حجابها فإن المتحررة والتي لا ترتدي الحجاب مهما كان من أمرها بل وحتي التي تعصي الله وإن عرضت للخلق جسدها بغية غوايتهم فلن يؤذيك شأنها ولن يغويك طريقها فالحل لصراعك ليس في الحجاب للمرأة علي رأسها بل في حجاب روح الله علي قلبك أنت إذ يصير روح الله فيك لنفسك هو حجابها).
وهذا ما كتبته فى ٱلتعليق على ٱلمقال:
(ٱلشهوات تصيطر على جاهل
ٱلسيد أسعد أسعد ٱلمحترم
مقالك يحمل نصحًا لمن يريده من ٱلذين تخاطبهم إن كانوا يسمعون. لكن للأسف فأكثرهم صمّ بكم عمى لا يرجعون.
لا يوجد فى كتاب ٱللّه ٱلقرءان أىّ سندٍ لمفهوم مَن تخاطبهم بلينٍ ورحمةٍ عن ٱلحجاب. فكما ذكرت فى مقالك فإنّ ٱلأمر يتعلّق بقلب ذَكرٍ لم يبلغ ٱلرشد وهو قاصر عن غضّ ٱلبصر ٱلمطلوب من ٱلمؤمنين ٱلراشدين ذكورًا وإناثًا:
"قُل لِّلمُؤمِنِينَ يَغُضُّواْ مِن أَبصَٰرِهِم وَيَحفَظُواْ فُرُوجَهُم ذٰلِكَ أَزكَى لَهُم إنَّ ٱللَّهَ خَبِير بِمَا يَصنَعُونَ" 30 ٱلنور.
فى مقال "ٱلحجاب ليس غطآء للرأس!!" بيّنت مفهوم ٱلحجاب كما تشابه لى فهمه فى كتاب ٱللّه. وكنت قد ذكرت فعل ٱلقلب فى كتابى ٱلأول "منهاج ٱلعلوم" وقلت عن فعله "غضّ" ما يلى:
(ٱلفعل "يَغُضُّواْ" يدل عليه ٱجتماع ٱلأفعال (لَانَ وخَفَضَ وكَفَّ وحَطَّ) وهو يتوجه إلى قلب ٱلمؤمنين ليفعل فى بصرهم. وٱلفاعل فى ٱلبصر هو ٱلعزم. فٱلذى لا يغضُّ بصرَه لا عزم لديه. ويبقى بصرُه شاخصًا صارمًا. أما ٱلذى يغضُّ بصره فقد ذلّل أفعاله ٱلجنيّة وألبسها بٱلعلم وٱلاتقان وٱلخبرة وٱلحلم وٱلعزم).
وكما طلب ٱللّه فى كتابه من ٱلمؤمنين طلب مثله من ٱلمؤمنات:
"وَقُل لِّلمُؤمِنَٰتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَٰٰرهِنَّ ويَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ" 30 ٱلنّور.
وبيّن لهنّ كيف يبدين زينتهنّ ٱلظاهرة خلقًا وكيف يخفين زينتهنّ ٱلمخفيّة خلقًا:
"ولا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاّ لِبُعُولَتِهنَّ أَو ءَابآئِهِنَّ أَو ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَو أَبنآئِهِنَّ أو أَبنآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَو إخوَٰنِهِنَّ أَو بَنِىۤ إِخوَٰنِهِنَّ أو بَنِىۤ أَخَوَٰتِهِنَّ أَو نِسَٰآئِهِنَّ أَو مَا مَلَكَت أَيمَٰٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبعِينَ غَيرِ أُولِى ٱلإِربَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفـلِ ٱلَّذينَ لَم يَظهَرُوا عَلَىٰ عَورَٰتِ ٱلنِّسَآءِ وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ مَا يُخفينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤا إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّـهَ ٱلمُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ" 31 النور.
ٱلمؤمن وٱلمؤمنة هما مَن يدرك ٱلطلب ويفهمه بمسئوليّة شخصيّة لكلٍّ منهما فيعلمان أنّ ٱللباس ٱلمنزل هو للقلب وليس للجسم:
"يٰبَنِى ءَادَمَ قد أَنزَلنَا عَلَيكُم لِبَاسًا يُوٰرِى سَوءَٰتِكُم" 26 ٱلأعراف.
فما نزل كتاب وفيه بيان وهدى وموعظة للناس. ومن يلبس قلبه هذا ٱللباس يفهم ٱلبيان ويدرك ٱلهدى وٱلموعظة فيوارى سوءاته ولو كان عاريًا.
غضّ ٱلبصر لا حاجة له إن لم يكن جسم عاريا أمامه. وٱلذى يستطيع غضّ بصره إن كان يؤمن بٱللّه ووصاياه يستطيع حفظ فرجه فلا يستعمله مخالفا للوصيّة. وهذا كما قلت أنت يتعلق بٱلقلب وليس بتغطية ٱلجسم. فٱلمؤمنة تبدى زينتها ٱلظاهرة خلقًا (وهى جميع جسمها بما فيها جيوبه) لكن لا تباعد رجليها لتظهر زينتها ٱلخفيّة داخل ٱلجيب وفيه فرجها. وبذلك يكون لها كامل ٱلحقِّ وٱلمسئوليّة ٱلشخصيّة فيما تختار لجسمها من لباس. ولهآ أن تظهر جسمها عاريا من دون سلطة تمنعها. وهى بذلك لا تكون مخالفة لشرع ٱللّه ما تكن تباعد أرجلها لإظهار فرجها ٱلمخفى خلقًا.
ٱلمؤمنة تسير أمام رجال مؤمنين عارية ٱلجسم (وهو زينتها ٱلظاهرة خلقا) لأنها تعلم بقدرتهم على غضّ أبصارهم. لكنّها لا تفعل ذلك أمام رجال مشركين وكافرين لأنّهم لا يستطيعون غضّ أبصارهم ولا يستطيعون وقف قوى ٱلفجور ٱلوحشية فىۤ أنفسهم فيعتدون عليها بوحشيتهم.
أما عن ٱلمثل ٱلإنسان عيسى وروح ٱلقدس فقد كتبت مقالين عن ٱلمثل: "ٱلإنسان خليفة للّه وٱبن له!" و"ٱلإنسان لا يكون إلَٰها من دون ٱللّه" وستجد فيهما فهما متشابها لا يختلف مع ما تعرضه من مفهوم عن ٱلابن ٱلذى يوارى سوءاته ويحسن فى قوله وعمله ويصيطر على شهواته ويغضّ من بصره فلا يطلب غطآء لا لرأس ٱلمؤمنة ولا لجسمها).
لقد رأيت فى هذا ٱلحذف للمقال وما تبعه من كتابات لى ولغيرى موقفًا وعملا بمنهاج كفرٍ يغلب علىۤ أكثرية قوم ٱلرسول. وهذا ما جعلنىٰۤ أكتب وأستنكر مثل هذا ٱلعمل ٱلكافر وأعمل على رفع ٱلكفر عنه. فقد تكرر هذا ٱلكفر على مواقع أخرى ومنها موقع "معراج القلم". فزعمت ٱلجماعة ٱلتى تملكه أنّ موقعها قد تعرض لتخريب من قبل مبغضين أوقفوه!! وعندما عاد ٱلموقع إلى عرض ما لديه ظهر أنّ عمل ٱلمخرّبين ٱلمبغضين صبّوا غضبهم وتخريبهم على جميع كتاباتى بما فيها مقابلة شهرية حذفوها جميعها. وقد حذفوا كذلك كتابات مَن أظهروا سرقات ٱلأب ٱلروحى لجماعة ٱلموقع ٱلمدعو "ابراهيم بن نبى". فبعد أن ظهر للمتابعين على موقع "معراج" أنّ أبيهم "ابراهيم بن نبى" يكتب ناقلا ومحورا لكتاباتى وقد ٱعترف بذلك وقال:
(سأنشر هنا الإقتباسات التي اعتمدتها من السيد سمير ومنها ما حوّرته لاحقا).
وبعد أن ٱنكشف أمره تعهد ببيان مآ أخذه منّى فى هذا ٱلصيف فقال:
(بعد قراءتي لقرار اللجنة أقبل حكمها وسأفي بما ألزمتني به عندي أول فرصة فمواطن الإقتباس تحتاج منّي قراءة مواضيعي كلّها والأمر لا يخص السيد سمير فقط، بل في الكثير من مواضيعي مواطن إقتباس سأسعى لتوضيحها في أول فرصة. وستكون في ظنّي هذا الصيف إن شاء الله).
وكان ٱلصيف وكان وعده عن ٱلبيان فىٰۤ إعلان توقّف ٱلموقع بفعل تخريب مبغضين وجآء هذا ٱلتخريب بحذف جميع كتاباتى وكتابات ٱلذين كشفوا سرقاته!!
مثل هذا ٱلسلوك ٱلكافر لا يجوز ٱلسكوت عليه ويتطلّب جهادًا يكشف كفره وضلاله. فهو منهاج أكثرية قوم ٱلرّسول ٱلكافرين ٱلذين يزعمون إيمانًا ولمّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم وهم أشدّ ٱلناس كفرًا ونفاقًا وبعدًا عن دين ٱللّه. فٱلدِّين عند ٱللّه واحد وهم يدعون ٱلناس إلى حوار أديانٍ!! فيزعمون بملكية للدين خآصّة بهم كما يزعمون بملكيّة للدين خآصّة بكلِّ طآئفة وحزبٍ. وبذلك ٱلزّعم جعلوا من ٱلدين أديان!! فمآ أكتبه وفق إدراكى وعلمى ٱلمتشابه هو جهادى ضد هؤلآء ٱلكافرين كما يأمر ٱللّه عباده:
"يَٰۤأَيُّها ٱلنَّبِىُّ جَهِدِ ٱلكُفَّارَ وٱلمُنَٰفِقِينَ وَٱغلُظ عَلَيهِم وَمَأوَىٰهُم جَهَنَّمُ وَبِئسَ ٱلمَصِيرُ" 73 ٱلتَّوبة.
وسوف يكون جهادى مستمرًّا حتى يتوفّى ٱللّه نفسى ويرجعهآ إليه.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن هو ٱلذى يُقتل فى سبيلِ ٱللّه؟
- هل ٱلإسلام هو ٱلحلّ؟
- ٱلإسلاميّون وٱلديمقراطية!!
- قانون ٱلطوارئ شرع كافرين يُعتدى به على حقوق ٱلنا ...
- وديعة محمّد!!
- قول ٱلعالِم وقول ٱلكاهِن
- دليل ومفهوم ٱسم ٱللّه
- ٱنفطار وتأثير كلمة ٱلقول
- هل ستزول دولة إسرآءيل؟!!
- هُوَ وهِىَ- ذكر وأنثى- بكّة ومكّة
- ٱلميراث وصيّة وفريضة من ٱللّه
- ٱلرجوع إلى ٱللّه!!
- ٱلنفس -سوفت وير-!!
- ٱلحوار ٱلمتمدن فى عامه ٱلسادس
- إسرائيل دولة يهوديّة؟.. سقوط فى ٱلسلفية!!
- ٱلمهدى ٱلمنتظر
- ٱلهجرة حقّ أساس من حقوق ٱلإنسان
- رمضان هو شهر ٱلإنزال
- لسان ولسان
- كتاب ٱللّه وكتب ٱلناس


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلكفر حال وموقف أكثريّة قوم ٱلرّسول!!