أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - المشجب السافل!














المزيد.....

المشجب السافل!


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 04:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا استطاع المواطن العراقي فهم اللعبة القذرة التي تلعبها الاحزاب العراقية وبخاصة الاسلامية منها في اطار العملية الانتخابية وعدم انصياعه لخطب المعممين الروزخونية ، سوف تسقط عروش احزاب عراقية ، وتسقط عروش الارهاب ، وتسقط عروش اللصوص الذين اتخموا جيوبهم ، وسوف تسقط كل الاقنعة المزيفة التي دخلت البرلمان العراقي وحكومته ، ويسقط قانون الاقاليم ، كذلك تسقط عروش دول مجاورة للعراق يصاحبها سقوط الكثير من تفاهات ، واصنام ، وامراض ، واحقاد ، وويلات ، وعلعلات ، وواجهات ، وشعارات كارتونية كثيرة ابرزت لنا عضلاتها ما بعد التاسع من نيسان 2003 !
كل هذه الامور ومن يشجعها ومن يقف خلفها سوف تتهاوى وتندثر الى ابد الآبدين لأن شعب الرافدين يبحث عن حريته المسلوبة منذ عقود ، ويبحث عن ديمقراطيته الحقيقية وتطلعاته الى مستقبل زاهر بالخير والمحبة والمساوات ، بعيداً عن القمع ، والارهاب ، والسرقات ، والاحتيال ، والظلم ، والاضطهاد ، والألم ، والعناء ، ونزف الدماء ، وبعيداً عن تقسيم العراق !
ولان تركات النظام البائد كبيرة ومعبأة باحقاد وامراض منذ عقود ضد شعب الرافدين ليست داخل العراق فحسب انما تمتد حلقاتها وتفرعاتها الى دول عربية واجنبية عديدة وتكويناتها كانت ومازالت على هيئة مشاجب سافلة ! والهدف منها تدمير شعب العراق ، وبكل تأكيد أعني هنا في هذه المشاجب اوكار وازلام النظام المقبور المنتشرين في العراق وبلدان عربية ، ولان هذه المشاجب فاسدة وقذرة الى ابعد الحدود فقد تمكنت من ارسال الارهابيين وحثهم على تدمير الانسان العراقي وقتله عبر السيارات المفخخة والتفجيرات التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين ، في تلك الاثناء كانت الارضية خصبة لانشاء مشاجب جديدة من قبل الاسلاميين لتحدث دويها في الشارع العراقي ، الامر الذي مكنها من احداث شرخا كبيرا داخل بنية المجتمع العراقي وقد نجحت في ذلك وبمساعدة قوات الاحتلال وقوى اقليمة اخرى !
وقد اثبتت لنا الايام بأن مشاجب الارهاب القادمة من بعض الدول العربية هدفها اطالة عمر تواجد قوات الاحتلال داخل العراق ، وتمكنت تلك المشاجب من قتل اكبر عدد ممكن من العراقيين بحجة المقاومة والجهاد ضد القوات المحتلة ونجحت في ذلك ! بينما في الجهة المقابلة أرتمت بعض الاحزاب الشيعية بحضن الجارة ايران لتتمكن من توازن كفة الارهاب وايضاً نجحت تلك الاحزاب بمساندة ايران أن تفرض سيطرتها على الشارع العراقي بعد أن أمتلئت شوارع العاصمة ومحافظات الجنوب بالجثث المجهولة الهوية سيما وان اصحاب هذه الجثث يتم قتلهم على الهوية التي يحملونها !!
ولعل تاريخ العراق الحديث اثبتت فيه الاحزاب العراقية السابقة والحالية انها السبب الرئيسي لتدميره ارضاً وشعباً جراء صراعاتها المستمرة على السلطة والتمكن من الخصم ، وكل الشعارات والمباديء التي يحملونها في عقولهم وكتبهم وبرامجهم السياسية والدينية هي محض شعارات كاذبة هدفها تزييف العقول في محاولة للوصول الى هرم السلطة ومن ثم تتحول الى مشاجب فاسدة تمارس دكتاتوريتها وبشكل علني ، وهذا ما حدث بالعراق منذ تاسيس الدولة العراقية عام 1920 وحتى يومنا هذا !
ان هذه الاحزاب او المشاجب الفاسدة تعمل ضمن منظور ضيق لا يتعدى طموحاتها السلطوية والمالية ولا تتورع بممارستها للدكتاتورية ، وفي الانتخابات القادمة ستكون كافة الاحزاب العراقية الحاكمة الآن خاسرة إلا من ورقة الطائفية والعرقية والتي بواسطتها يستطيعوا الضحك على عقول البسطاء والسذج وهم كثر في وطن هاجرت منه كل العقول النيرة أو تمت تصفيتها عن طريق هذه المشاجب التي عاثت في البلاد الخراب والدمار ولم يبق منها إلا القليل !
وإذا كان ثمة خلاص للعراق فهو بكنس بقايا البعث والاحزاب التي جاءت بعد سقوطه ومشاجبها التي درت على العراق الويلات المتلاحقة والكوارث التي لا تنتهي !!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !
- جابر الجابري الوكيل الادرد
- زيباري والاتفاقية الامريكية
- رثاء متأخر
- قناة العراقية قليلا من المهنية
- الى الشهيد الناقد علي عبد الحسين مخيف الدعمي
- المالكي ذليلاً
- مدينة الثورة ، مدينة قاسم
- بشتاشان الجريمة المغيبة
- حوار مع الشاعر نبيل ياسين
- حوار مع الشاعر العراقي حميد قاسم


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - المشجب السافل!