أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - النجف _من مدينة العلم الى مدينة اللطم














المزيد.....

النجف _من مدينة العلم الى مدينة اللطم


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النجف ومنذ أكثر من ألف عام وهي تشتهر بعلمائها ومفكريها وشعرائها وأدبائها وظلت هكذا على مر السنين تفتخر بأنها هي التي أنجبت قادة الفكر السيسي والديني والثقافي , فأشتهرت بمنتدياتها الادبية والشعرية بالاضافة الى المكتبات الرصينة والتي يقصدها الباحثون من شتى أرجاء العالم لنهل المعرفة والتزود بالمعلومات القيمة من بطون الكتب والمخطوطات النادرة في العالم,وما كانت هذه المدينةالجميلة بكل تنوعها الفكري وتراثها تحلم في يوم من الايام أن تصبح مدينة كئيبة وحزينة مثل هذه الايام السود التي تمر عليها,حيث ترى اللافتات والاعلام السود والصور تملا شوارعها وبناياتها بفضل قادة الاحزاب الدينية الذين تقاسموا المدينةوجعلوا منها مسرحا لاستعراض عضلاتهم وقوتهم , فالمجلس الاعلى له منها حصة الاسد من هذه المناسبات وهي|
1_ يوم وفاة الخميني حيث تنصب له في الجوامع مجالس العزاء وتنتشر الاعلام واللافتات السود والصور في أرجاء المدينة كافة (وهذا نوع من أنواع التحدي لمشاعر ذوي الشهداء في الحرب العراقية الايرانية)
_ يوم وفاة السيد محسن الطبطبائي الحكيم, كذلك تقام نفس المراسم والاستعدادت والبذخ الغير طبيعي في الاموال والطعام.
3_ يوم شهيد المحراب محمد باقر الحكيم والتي صادفت يوم 3_7_2008 حيث جلب من جميع مناطق الفرات الاوسط والجنوب بالالاف من الرجال والنساء, ويدفع لكل فرد مشارك 25 ألف دينار عدا مصاريف النقل والطعام والاستعدادات الاخرى من لافتات وصور وتهيئة ملعب النجف الرياضي لاقامة الاحتفال, وفي كت هذه المناسبات تغلق المدينة بشكل كامل وتعطل الحياة اليومية.
فمن أين هذه الاموال التي تصرف في مثل هذه المناسبات؟؟ والتي تقدر بمئات الملايين؟؟
هل هي تبرعات خيرية ومن التجار كما يدعون؟؟وأذا كان للمجلس هكذا أمكانية فالاجدر به أن يحل بعض مشاكل المواطن المتعددة مثل السكن والكهرباء والماء والوقود والخدمات الصحية والبلدية وغيرها كثيرا.
لا للاستعراضات العسكرية وفتل العضلات بأموال الشعب المنهوبة من قبلهم. ولا بزيادة مواكب اللطم والزنجيل,أما السيد القبنجي فله كل يوم جمعة (وهي من الثوابت) حيث يقيم الصلاة ويوزع على المصلين من الرجال مبلغ 5 ألاف دينار لكل مصلي مع كارت موبايل بالاضافة الى نقلهم ذهابا وأيابا الى محلات سكناهم, أما النساء المصليات خلفه فلهن الكفوف السود والبوشية هديه من لدن سماحته اليهن بالاضافة الى المحاضرات القيمه في كيفية العمل بنظام الزواج الوقتي(المتعه).
أما السيد اليعقوبي فله مناسبة واحده وهي وفاة السيدة فاطمة الزهراء(ع) حيث يأتي باللطامة من كل مدن العراق وتغلق المدينة بالكامل وتعطل الحياة اليومية وتسير مواكب اللطم والزنجيل في الشوارع العامة وتقام لهم موائد الطعام والتي تفوح منها رائحة النفط المسروق, وتهيأ السيارات المبردة والحديثة والخاصة بشركة الهدى والظلال أيام النظام السابق من والى النجف وتنتشر في أرجاء المدينةالاعلام والرايات السود, بالاضافة الى مصرف جيب لكل فرد يأتي الى النجف للمشاركة في مواكب عزاء جدته فاطمة الزهراء(ع).
أما الصدريون فلهم مناسبتين وهي شهادة الصدرين الاول والثاني كذلك تقام الاحتفالات والاعلام السوداء ومجالس العزاء وتسيير المواكب البشرية المكفنة بأكفان الموتى وصور السيد القائد مقتدى تعتلي صدورهم, وهي تلطم وتضرب الزنجيل وأتباعهم يتجمعون في النجف وتعطل الحياة اليومية وتغلق الطرقات والشوارع العامة بدواعي التحفظ الامني على حياة المناضلين المشاركين في الاحتفالات.
فلماذا تقام مثل هذه التجمعات في مدينة النجف؟؟ ولماذا لا تقام في كل محافظة لتقليل الكلفة الاقتصاديه(كلفة النقل والطعام) بالاضافة الى منع الضرر الاقتصادي الذي يصيب مدينة النجف وكسبتها في مثل هكذا مناسبات,فالظاهر أن مثل هذه الاحزاب غير مهتمة بالصرف المليوني والبذخ الطائل لان الاموال تأتيهامن كل حدب وصوب وبالمليارات وبدون أي تعب ومعاناة.
النقطة الثانية وهي أتباعهم سياسة العبودية الدينية الفردية حيث أن هذه الجموع الاتية من مختلف مدن العراق والتي أغرقوها في مستنقع التخلف والعبودية تأتي لأبداء الطاعة والولاء لهذة الرموز التي يعتقدون بأنهم الواسطة للتقرب الى الخالق في حين أن العبادة هي بين الفرد وربه ولا تحتاج الى أي واسطة وأنما العمل بالنيات.

والامر المهم الحصول على فتات موائدهم الكبيرة والتسيد عليهم من خلال أعطائهم بعض الاموال وهذا كله يعزى
الى البطالة المتفشية في العراق وترى أغلب الشباب يلهث وراء لقمة عيشه اليومي؟
والا هل يعقل لو أن لهؤلاء فرص عمل ثابتة يتركونها ويأتون في كل مناسبة لغرض الحصول على بعض النقود؟
أن مثل هذه الاحزاب سر بقائها وديمومتها هو الجهل والتخلف والعوز المادي للشباب بسبب البطالة التي أوجدوها من خلال عدم تقديمهم أي برامج عمل أقتصادية ونهبهم ثروات البلاد وعدم تقديمهم الخدمات للمواطن وهم المتسيدين في الحكم حاليا.
فالى متى تبقى مدينة النجف رهينة بيد هذه الاحزاب والى متى يبقى هذه الجموع تأتي لتجدد البيعة والولاء للرموز الدينيةوالتي يعبدونها أكثر من عبادة الخالق.؟؟؟





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فقدت الاحزاب الاسلاميه العراقية هويتها الوطنيه
- النجف _مدينة الأبواب الحديدية والكتل الكونكريتية _
- صمت المالكي هل هو مجاملة أم محاصصه أم مناصفة
- مقتدى الصدر يقع في الفخ الايراني
- عام2008 مكافحة الفساد أم دعم الفساد
- جريمة ألانفال تتكرر في مجزرة الزركه لكن بقيادة بن عبطان
- خمس سنوات والعراق يدور في حلقة دموية مفرغة 2
- فضيحة البصرة والمعادلة الصعبة - الحلقة الثانية
- من الذي يحتل العراق بعد الانسحاب الأمريكي؟
- النجف مدينة الأبواب الحديدية والكتل الكونكريتية
- ديمقراطية العمائم هذه الايام
- خمس سنوات والعراق يدور في حلقة دموية مفرغة
- فضيحة البصرة والمعادلة الصعبة
- بائع بهارات لندن وأهالي النجف
- كي لا تتكرر تجربة حزب الله اللبناني في العراق


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - النجف _من مدينة العلم الى مدينة اللطم