أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير اسطيفو شبلا - غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني















المزيد.....

غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:32
المحور: المجتمع المدني
    


غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني
Paltalk
هي الغرف التي يتواجد فيها مجاميع من البشر تجمعهم روابط
الثقافة - التاريخ - الحضارة- الوطن - واللغة، ولكل إنسان الحق ان يدخل في كل غرفة والمشاركة الفعالة فيما تطرحه من مواضيع ما دام حضرته ملتزم بالذوق العام، والاخلاق الحميدة، ومواكبة التطور، ومؤمن بالعيش المشترك، ومعترف بالآخر، وقبلت به كون كرامتك تساوي كرامته بالضبط، مستندين الى قوانين واعلانات الأمم المتحدة، والقوانين الوطنية الخاصة بحقوق الإنسان، هذا بشكل عام
– لنأخذ العراق مثلاً : له 32 غرفة منها مذهبية ودينية (غرفة للسنة وأخرى للشيعة)، وعندما تدخل فيها كمراقب تسمع فيها العجب العِجاب! لا أحد يدعو الى توحيد المذهبين الرئيسين في الاسلام، بل بالعكس كل مذهب يدعي هو أحسن من الاخر، ويصل بهم الامر الى الاتهام والسب والشتم، وعندما يدخل غرفهم شخص يختلف عنهم في الرأي يتهمونه "بالمرتد" على أقل تقدير، اما ان فعلها من دين آخر فيعتبر نفسه في عداد الغرقى في بحرمن الهجمات الكلامية النابية وخاصة عندما يتجرأ ويجاوب على الموضوع المطروح من وجهة نظر دينه، وما يزعجهم أكثر عندما تتكلم بالوثائق والمستندات والأرقام، ويكون مصيرك الطرد المباشر بدون سابق إنذار

الموضوع

اما في الغُرف الأخرى، منها سياسية - أدب وشعر وغناء - ثقافية ومن
أجل الدخول الى موضوعنا وسبب كتابتنا بعد التأكد من قصة صديق محامي انه دخل الى غرفة "الديوان العراقي" ليوم 22 - 23 / 6 / 2008- الساعة30 / 9 ليلاً بتوقيت شيكاغو، والقول لصديقنا المحترم عندما سمع السيد (نبيل - من كندا) ويعتقد انه كان المشرف على الغرفة في ذلك الوقت يرد على احدهم

ويقول : "ان المهدي المنتظرهو نبوخذ نصر المرتقب، بدليل ان القوات الامريكية تفتش الان عن تمثال من ذهب لنبوخذ نصر طوله 25 متر ولم يجدوه، لا تستغربوا يا اخوان! والقول لصاحبنا نبيل : اني قد قرأتُ الأنجيل ثلاث مرات وهذا موجود فعلاً!!!
نبوخذ نصر سيظهر من جديد، ويضحك ويقول والله انتم دوختونا- انتهى الاقتباس"

ومن لا يعرف صديقنا المحامي انه على الاقل لا يسكت عن قول مثل هذا- البعيد عن الحقيقة كلياً، وخاصة ان زميلنا له خبرة كبيرة في الاديان، كل ما عمله ان رفع يده للكلام، ويقول يا ليت لم أرفعها، المهم اعطي له "المايك" وتكلم وقال : لا يوجد في الانجيل مطلقاً بان نبوخذ نصر سوف يعود ثانية، ولا يوجد له تمثال من ذهب طوله 25 متر مخبأ ويفتش عنه الجيش الامريكي، ان كان ذلك يرجى ان تعطينا المصدر والاية- بعد أن أعطى بعض الايات القرآنية التي تخص القتال التي يستند عليها المتعصبون والانتحاريون في العراق،، فدخل عليه "نبيل" وقاطعه وقال : نحن (أي المسيحيين) ليس لدينا آيات!! ونبوخذ نصر موجود اسمه في الانجيل!

نعم موجود في الكتاب المقدس "العهد القديم وليس الجديد"، ان نبوخذ نصر صنع تمثالاً ارتفاع ستون ذراعاً (30م وعرضه 3م) وطلب نبوخذ نصر السجود للتمثال
وسجد الجميع للتمثال عدا ثلاثة من اليهود كانوا متواجدون هناك وطرحهم في الاتون المتقدة ناراً، ولكنه رأى اربعة خارج النار! بعد هذه الحادثة احترم نبوخذ نصر اله اليهود، مات 562 ، دانيال 1 / 3،،،الخ)،
هذه المعلومات المختصرة يعرفها الكثيرين من المتابعين منهم صديقنا الذي دخل الغرفة الذي جاوب الاستاذ المشرف على الغرفة "نبيل" وقال : اتحداك ان قلت بالوثائق والاثباتات في اي مكان من الانجيل يوجد ان نبوخذ نصر سوف يعود ثانية؟ والقول لصاحبي انه في لحظتها لا أعرف ماذا حصل للكومبيوتر، لقد إسودت الشاشة وظهرت ترددات لثواني وأصبح خارج "البال تاك" وليس خارج الغرفة، وأكد لنا صديقنا المحامي ان هذه الحادثة ليست الاولى وسبق وان ارسل أحدهم فايروسات قوية وقاتلة لمرتين! عليه اعطت درساً في الاخلاق واحترام كرامة الانسان... انتهت القصة

النتيجة

غرفة "البال تالك" هي بمثابة مجتمع يدخل فيها "المثقف - المحامي، الكاتب، صاحب عمل، عامل، طالب، غني، فقير، جاهل، مسلم، مسيحي، يهودي،،الخ، وهذا يعني حدوث مثل هذه الامور المتوقعة شيئ طبيعي، ولكن لكل غرفة لها أسم ولهذا الاسم صاحب، والنتيجة تكون إيجابياً أو سلبياً بإسم الغرفة ومؤسسها، مثلاً إن حدثت مشكلة خارج ولا نقول داخل محل من المحلات، وتكررت الحالة، ألا تقول الناس قبل الحكومة أن محل "فُلان" لا تدخلوه! وكذلك الجامع والكنيسة والمدرسة والمسرح،،،،

لا يحق لأحد مهما كان أن يُهين كرامة أخيه الإنسان وخاصة انه كان يتكلم بأدب وأخلاق ولم يَقُل كلام غريب لا وجود له في قاموس الديانات سوى كلمة واحدة هي "اتحداك" إن قلت في آية توجد هذه المعلومة الذي أصبح نبوخذ نصر بدلاً من المهدي المنتظر! فأين أصبح المسيح يا ترى؟

هذا المكان هو للقاء وتبادل الأفكار في المواضيع الآنية المطروحة على الساحة العراقية والعربية والعالمية، إن تعصب كل واحد وفرض رأيه ونفسه على المستمعين الذين يتجاوزون المئات في كثير من الاحيان، وكأنه صاحب قرار الأوحد، فرض رأي، ألا يكون قد ألغى الآخر وبالتالي لماذا نحارب الدكتاتورية وهي بيننا؟

إذا كل واحد منا يقول ان ديني ومذهبي وطائفتي هي الاحسن، والذي يأتي من بعدي يكون درجة ثانية أو ثالثة أو لاشيئ، والا ماذا تعني الشتائم والمسبات لأرفع رجال الدين من مختلف الأديان وفي معظم الغرف (المذهبية) الموجودة على البال تاك، كل واحد من هؤلاء يدعي بان دينه أحسن من دين الاخر دون السماع له، ومذهبه أحسن من مذهب الاخر من نفس الدين،،،،،،،،،، ألا يعمق هذا النفور الديني ويعمق التعصب المذهبي، وبالتالي ينعكس ذلك حتماً على من هم داخل العراق بحيث وسعنا الهوّة بين مكونات شعبنا هناك

يكون المشرف هو المسؤول عن إدارة الغرفة لفترة محددة، وهذا يعني انه "خادم" هؤلاء الناس المتواجدين في الغرفة، لأنه المضيف، وبالمقابل إن أحدهم أساء اليه أو الى احد الضيوف يمكن ان يطبق عليه القوانين الخاصة بالغرفة، ومن غير المعقول أن يتدخل بين كل لحظة ويقطع حديث الضيف قبل ان يكمل فكرته، وكأنه سكران، ليكن حتى وان كان يختلف معنا في الرأي أو في الفكرة، وبعدها نتخذ الاجراءات التي نص عليها قانون إنشاء الغرفة، فهل يعرفها المشرف يا ترى؟ أم يقدم صديقنا المحامي قضية على مشرف الغرفة؟ نرجو ان لا يفكر أي مشرف على اية غرفة انه الأحسن والأثقف ويتميز عن الاخرين، او كونه يفهم في جميع الامور وان رأيه هو الصواب بعينيه، لا من المحتمل سيداتي سادتي ان من بين الضيوف إختصاصيين وقضاة عالميين ودكاترة ومثقفين وكتاب كبار وعمال متميزين وطلبة متفوقين، وهذا واقع،،، عليه تكون ححجهم منطقية، وتدخلاتهم قانونية وموثقة، ما دام نريد من الناس أن يحترمونا فيجب ان نحترم الاخرين، أي "إحترم تُحْتَرَمْ"






#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد سركيس آغا جان / الحق لا يعلو عليه
- الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب
- العدالة والمساواة وحقوق الانسان / المسيحية نموذجاً
- الأخ حبيب تومي / الصراخ لا يكفي
- الفقر والدين وثقافة الموت / العراق نموذجاً
- المطران لويس ساكو ... تكريمكم وسام على صدورنا
- الأقليات والقانون ودستور الدولة
- قرار الإعدام لقتلة الشهيد - رحو - ناقص قانوناً
- زج الأطفال في النزاعات المسلحة
- الى / سعيد وآل سيبو مع التحية
- شكرا رئيس برلمان كردستان
- حقوق المرأة في المسيحية
- حقوق الإنسان في المسيحية / دراسة
- البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة
- الإسلام لا يقر قتل أي نفس إلا بالحق
- شهداء كرمليس يعانقون كني وشمامسته
- الاسلاميويون وضعوا الاسلام على المحك / ج1 و2
- أنا إنسان إذن أنا حر
- حقوق الانسان أداة لتقييم آدمية الدولة
- إسلامية القذافي ومسيحية برنابا


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير اسطيفو شبلا - غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني