أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - الإتفاقية الأميريكية العراقية بين الوطنية واللاوطنية














المزيد.....

الإتفاقية الأميريكية العراقية بين الوطنية واللاوطنية


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يصاحب كل جديد يطرأ على الساحة السياسية العراقية كم هائل من مقالات الرأي والمساهمات من قبل الكتاب والصحفيين وحتى السياسيين وتتخم الصحف والمواقع الألكترونية بمختلف الآراء المتباينة اذ ترى التطرف وترى الاعتدال ولربما ترى الجنون أيضاً في بعض الطروحات... انها حالة صحية ان تستجيب الأقلام العراقية وبسرعة البرق مع كل مستجد على الساحة السياسية وان دل هذا على شيء انما يدل على المتابعة الدقيقة واليقظة والشعور بالمسؤولية أيضاً تجاه قضايا تمس مستقبل البلد .
أحدثت الإتفاقية الأميريكية العراقية التي هي محل البحث والتفاوض سيلاً جارفاً من مقالات الرأي وبعض هذه المقالات كما اطلعت عليها ومع الأسف لاتخلو من التطرف في الطرح الشعاراتي التقليدي القديم تذكرنا بأيام جبهة الصمود والتصدي ( التي لاصمدت ولا صدقت في التصدي)، ولا ندري بالضبط كيفية أنماط التفكير عند بعض الأخوة الأعزاء الذين يرفضون في طروحاتهم هذه الإتفاقية جملة وتفصيلاً ... لقد كان هذا البلد يرتبط باتفاقية اسمها ( مجلس التعاون العربي) التي لم تتعد نتائجها بناء قصور في مناطق جبلية رائعة في بلادنا لملوك ورؤساء عرب ومن أموالنا وعلى أرضنا مقابل حرمان أهل البلد من التمتع بمناظر طبيعتهم ناهيك عن الإتفاقيات التي ربطتنا بالمعسكر الاتحاد السوفيتي سابقاً والتي اغرقتنا باسلحتها التي لم تحصد الا أرواح العراقيين أنفسهم ، نحن في هرج ومرج من أمرنا ويبدو انه تقطعت بنا السبل في خضم لعبة دولية كبيرة لا نستوعبها تماماً لكننا نخوض فيها كما الذي يخوض في بحر هائج تنقصه خبرة السباحة .
ما زلنا عند لائحة المباديء ولا نعرف ما هي تفاصيل الإتفاقية وما زالت التصريحات متناقضة بين من يقول ان المفاوضات وصلت الى طريق مسدود وبين من يقول عكس ذلك ... وأرى انه من السابق لأوانه أن نحكم على هذه الإتفاقية ونحن اما لانعرف او لانفهم تفاصيلها ... الغريب ان قادة الأحزاب الاسلامية في بلدنا وكذلك تلك القومية الراديكالية يرفضون الإتفاقية في حين هم الذين يحلون على واشنطن ضيوفاً كراماً بين الفينة والأخرى وعلاجهم في واشنطن وليس من الغريب ان تكون كل مستلزماتهم الحياتية وسياراتهم الفارهة والأسلحة التي تحميهم كلها صناعة أميريكية وعوائلهم تنعم بالإقامة في الغرب الأوربي والأميريكي ، فما هذا التناقض بين ماهو معلن من قبلهم وما هو مخفي وهل لازلنا نحن شعب الاستهلاك الاعلامي ... ومشاعرنا وجدت للتلاعب بها...؟!
لايخلو أي طرح من الطروحات من قبل اصحاب الرأي من الكتاب الكرام من النبرة الوطنية الصادقة ، لكن هل تتطلب الوطنية منا ان نتقوقع الى الأبد ونظل نسلك درب النضال ضد (الامبريالية والاستعمار ) وفي نهاية كل معركة نخرج منهكي القوى فنضطر للتوقيع على معاهدات واتفاقيات تطيح بكل أحلامنا كما فعلها صدام مع ايران (اتفاقية الجزائر 1975) وكما فعلها أيضاً تحت (خيمة صفوان شباط 1991)...!
سنكون سذجاً عندما نقول ان أميريكا تبحث وراء مصلحتها ونقول للجمهور ها اننا اكتشفنا لكم هذا الشيء ... بل انها الحقيقة فأميريكا ان لم تبحث عن مصلحتها وان لم تؤمن مستقبل أجيالها ولم تضمن أمنها فلماذا كل هذه المعمعة ... أميريكا لم تدع انها حمل وديع بل هي صاحبة ( لا عدو دائم ولا صديق دائم ) ولكن ان التقت مصالح بلدنا بمصالح أميريكا او الاتحاد الأوربي أو مجلس التعاون الخليجي فلماذا ننطلق دائما من نظرية المؤامرة ونكون مفرطين في الطرح ...؟!
قد لاأكون مخطئاً عندما اقول بأن قمة الوطنية تتجلى عند الشعب الياباني وعند الألمان ... هم أكثر وطنية منا وهذه حقيقة وان اختلف أحد معي فليأت لي ببرهان ... المواطن الياباني والألماني والفرنسي ووو لايرمون بزبالتهم في الشوارع ولا يقطفون الزهور من الحدائق ولا يقتلعون الأشجار من جذورها ولا يدمرون الاشارات المرورية على الطرق الخارجية ولم ينهبوا مؤسساتهم اثناء واعقاب الحرب بل شرعوا في البناء بتفان لامثيل له... لكن أيضاً كان لهم قادة حملوا الأعباء وذابوا في عشق بلدانهم ... هذه الدول ارتبطت باتفاقيات مع أميريكا ولم تزل وهاهي الآن تستعمر اميريكا بتكنولوجيتها وصناعاتها وهي بالطبع لاتنتج الأسلحة ... فماذا لو كانت مصلحة بلدنا تلتقي بمصلحة اميريكا ...؟
العراق يتعرض لتهديد اقليمي فجارتنا ايران لاتتورع عن قصف قرانا الحدودية وجارتنا تركيا لاتتردد في قطع دجلة والفرات عنا ... نحن بلد منهك القوى يلعق جراحه وكما الفريسة الجريحة تنقض علينا الجوارح وكل ينهش منا ... لقد أفقدتنا انظمة الحكم المتعاقبة كل شيء ، وما زلنا نعاني من عقدة الحكم ولا زلنا نعاني من قادة احزاب وتيارات وطوائف يفكرون بأنفسهم قبل التفكير ببلد وشعب ... فأي سبيل نسلك.
قد يخشى القادة الرافضون للإتفاقية من ( بدعة الديمقراطية) ولهذا نرى التردد والرفض لان مع هذه الاتفاقية هناك آفة الديمقراطية وآفة القانون التي تطيح بالمناصب والكراسي ويكون انذاك بمقدور مركز شرطة فتح ملف تحقيق مع ابرز شخصية سياسية يكون مضطراً للمثول أمام القضاء .
يفترض بالمفاوضين من الجانب العراقي ان يتبنوا الشفافية مع الشعب فالاتفاقية ليست مخابراتية بل هي اتفاقية شاملة وعليهم ان لايختزلونا في شخوصهم وذواتهم ويقنعوننا بابتسامات عريضة تعودنا عليها فإبتساماتهم أبداً لن تكون بلسماً لتطييب جرح ارملة فقدت زوجها او ام ثكلى فقدت ابنها او طفل يتيم فقد اباه ...
* أخشى ما أخشاه ان تذهب كل الطروحات التي تخص الاتفاقية أدراج الرياح ولا يطلع عليها مسؤولونا الكرام الذين يعيشون في أبراج عاجية ويفكرون بطريقة أفلاطونية .






#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الطغاة مهنة شعوب الشرق..!
- خارجيتنا وتمثيلنا الديبلوماسي وأحزابنا ...!
- خراب يعم البلد ... والبناء محض شعار والفساد سيد الموقف!
- الإعلام المستقل ووجه الدولة
- فوبيا القضية الكردية
- وأخيرا تنحى الرئيس الشاب فيدل كاسترو...!
- -سنستدرجهم من حيث لايعلمون- القلم آية 44
- - إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها -
- معضلة الفساد...مقترح لالغاء هيئة النزاهة وخفض رواتب المسؤولي ...
- الإخفاقات البرلمانية ... البطاقة التموينية ... الميزانية الا ...
- اجتثاث البعث ...!قانون المساءلة والعدالة ...!وإختلال التوازن ...
- حرية الفرد في النظم الديمقراطية وفي خطاب أحزابنا الديمقراطية ...
- وهم الإنتماءات الكبيرة
- نريد - أنقرة- صديقة تبتسم في وجه بغداد الجريحة...لا أن تضغط ...
- الكوليرا ...تنظيم إرهابي جديد !
- نحن صُنَاع الطغيان ومانحو الشرعية له...! لكنها دعوة الى اللا ...
- عبدتك حباً فيك ، لا خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك -
- المصالحة الوطنية ... أم تقاسم المصالح والإمتيازات...؟!
- -الطبقة الجديدة- مدفنة المباديء ... والشعارات سيد الموقف
- لكي نؤسس لصحافة رائدة ،علينا ان نقول : لا لوعاظ السلاطين


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هفال زاخويي - الإتفاقية الأميريكية العراقية بين الوطنية واللاوطنية