أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد درويش - موتي















المزيد.....

موتي


خالد درويش

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 04:06
المحور: الادب والفن
    



حدّقت في وجهه، في عينيه بالتحديد..وكان ضوء القمر يتدفق من النافذة الشرقية وينساب على لحيته الكستنائية وجبينه العالي،على ما تبعثر من اشياء على الطاولة وعبر الباب المفتوح على الغرفة الخاوية.
حدّقت.كانت ذاهلة وكانت صامتة.
- ما بكِ؟
ولكنّها ظلت صامتة. لعلّها كانت تفتش عن حيلة تدفعه الى حبّها، أو إلى البوح بذلك على الأقل.
لو أنك تحبني مقدار ربع ما أحبّك!
- أحبك نصف ما تحبينني...
- أنت تمزح!
- نعم،أنا امزح.
القمر يتجنب سحابة تطارده على خيول الريح، وحين تخطئه تكمل دربها لتتفتت فوق الأرض القاحلة. قمر ذاهل كنظراتها ونظراته يوزّع عنبره على الطرقات والنوافذ بالتساوي.. وليس ثمّة أكثر وحشة من صمت الثالثة بعد منتصف الليل.
"أنا لست أنا"-عبارة كانت استهوته كثيراً، فكتبها على أوراقه أكثر من مرّة وفي أكثر من زمن، حين كان يتسكّع في حواري المدينة الكبيرة وحدائقها بحثاً عن امرأة يتهجّى الأسئلة في نظراتها وصمتها واندهاشها بما يتمتم به من المعاني والشعر والذكريات. وكان يحمل عادة كتابات عجولة وكتباً منتقاة بعناية، دفاتر وقصاصات وصوراً في حقيبة جلدية تتدلّى على كتفه، كتب عليها بخط واضح و جميل:"مجّدوني!".
"انا لست أنا"- عبارة طالما ردّدها في قطارات الفجر التي تعبر هكتارات عبّاد الشمس الشاسعة وعلى الشواطئ الخاوية من الناس الذين غادروا البحر للتوّ وتركوه وحيداً يتنفّس أمواج عزلته ويردد حكايات الغرقى وحنينهم إلى الصخر.
- أنا لست أنا!.تمتم كأنه في صلاة؛ كأن العبارة افلتت من بين شفتيه المطبقتين على صمته الطويل.
اتسعت عيناها واحتدّت نظراتها...تحدّق في عينيه الصغيرتين فيغريها عمقهما ويأخذها إلى متاهات لا تستطيع الافلات منها.
- أنت لست أنت!
- ماذا؟
- أنت تقول...
- ماذا أقول؟
- قلت أنّّك لست أنت!
- أنا لم أقل شيئا.
خشيت النظر في عينيه.أخذت تنظر إلى وجهه وإلى يديه. شعرت ببعض الخوف وببعض الغربة. وكان الرذاذ يتساقط على توتياء حافّة النافذة فيكثّف الاحساس بالبرودة والعزلة.
القمر يتفادى سحابة أخرى تركض اليه. يضحك في شرنقته الشاحبة ويوزّع عطاياه على الجدران والنوافذ بالتساوي.
تعرفه منذ سنة، وكانت تبحث عنه لماماً في شوارع المدينة الصغيرة-ليست مدينتها وليست مدينته- وتعرفه عن كثب منذ شهر؛ حين التقاها ذات صباح وفاجأها قائلا:
- هيّا!
- إلى أين؟
- إلى المقهى.
ترددت قليلاً ثم استسلمت لحضوره الطاغي.
- أنت من مواليد برج الجدي!
- كيف عرفت؟
- عرفت.
- كيف؟
- من رائحة أوراق التين التي التهمتيها بعد أن غافلت راعيك.
و قال لها أشياء اخرى كثيرة..وكانت كلماته تتسلل كدفء شمس الشتاء الى رطوبة الروح.
جلست اليه ساعة، وفي اليوم التالي سبع ساعات، كتبت بعدها في دفترها:"أحبه وأخاف. أخاف منه و أخاف من ابتعاده". وحين اطلعته في اليوم التالي على ما كتبت ابتسم بشئ من الاعتداد وبكثير من الرأفة.
سماء كحلية كالموت وسحب تتسابق إلى القمر الذي يمضي جنوبا موزّعا أنواره على الجدران و النوافذ والأرصفة.
- أنا لست أنا!
- ماذا تقصد؟
- أنا طيفي..أنا طيف الولد الذي كنته في العاشرة ومات بالحمّى.
جحظت عيناها خوفا وأخذت أنفاسها تتقطع..حاولت الصراخ ولكن لم تقو على ذلك فأمسكت بيده كالمستجير من الغرق بالماء.غمغم بصوت خيّل لها غير صوته:
- اغمضي عينيك وعدّي إلى الثلاثين، ثمّ افتحي عينيك فترين الدليل على ما قلت.
اغمضت عينيها وتمنّت أن لا تفتحهما إلى الابد. كان الظلام سلوى.. وشدّت على أصابعه جزعة فخاف عليها و قال مداعباً:
- كفى، كفى...أنا امزح.
فتحت عينيها قبل أن تكمل العدّ خشية ان ترى الدليل، وتمنت لو أنه يمزح حقاً.
- أنا خائفة.هل تمزح حقاً،أم انّك...؟
داعب وجهها بكفّ حانية و ضمّها إلى صدره فتمتمت وقد هدأ روعها قليلاً:
- أنت لست أنت،أنت لا تمزح!
- انا أنا؛أنا لست أنا،اختاري ما يناسبك!
عاد الخوف يلهث في قلبها من جديد، وأزداد قلقها. ولكن الفضول طغى على ما عداه.
- و ماذا بعد؟ كيف تحولت بعدما متّ بالحمّى؟
- هل أنت مستعدّة لسماع الحكاية كلّها؟
- أجل،أحكي لي كلّ شيء!لن تخيفني،أعدك.
- حسناً.
يهوي القمر دفعة واحدة وراء التلال فتستيقظُ عصافير الدوري وتغني احتفاءً بإطلالة فجر يوم آخر يعطيه الربُ للناس.
- كان عمري سبع سنوات حين بدات أصلي.. كان أبي يصحبني إلى المسجد. وكنت أحب ذلك كثيراً- صحبة أبي هي التي كانت تحببني بذلك- ومع مرور الأيام نمت لدي عادة الصلاة في المسجد بما في ذلك صلاة الفجر.. وكنت مثالاً لإخوتي في البيت ولزملائي في المدرسة.
كان المسجد عبارة عن مهجع طويل وبارد من مجموعة المهاجع الواحد والثمانين التي تشكل المخيم. سجاجيد مزركشة تغطي الأرض. جدران مزدانة بآيات قرآنية. نوافذ كثيرة. منبر ومحراب ومصاحف وبندول يرتب الزمن المهدور في طاعة الخالق. بندول مزخرف يبعث إيقاعه الحياة في الفضاء المغموم حين تصمت التراتيل.. وثمة وراء الجدران حديقة بسيطة وجميلة من أشجار السرو العالية، تتوسطها بركة ماء طالما داعبت ماءها بعد صلاة العصر متأملا إنكسارات ضوء الشمس في الماء الأزرق. لم يكن الماء أزرق، كان القاع مطلياً بلون السماء.. وكنت أستمتع بتسيير قواربي الورقية وعيدان الصنوبر على تموجات السطح المائي وأحلم بالسفر.. وكانت البلاد البعيدة تتفتح في خاطري ككتاب بلوحات مدهشة
في ليالي الشتاء،الماطرة بشكل خاص كنت اخاف الذهاب وحيداً إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، فكنت أمرّ على إبراهيم- صديقي وابن صفيّ – لنترافق في مشوار الايمان؛اسلّيه ويسلّيني في مواجهة العتمة والوحدة ونباح الكلاب الضالة.
استعاد وجهها الحنطيّ صفاءه وكانت طيور إنتباهها متيقظة، فيما استسلم جسدها الدافئ ليديه الحانيتين وصوته العميق.
- اعتاد ابراهيم المبيت في دار جده الكائنة في مهجع رقم 41. ستة مهاجع كانت تفصل مهجعنا عن مهجعهم. ستة مهاجع وسبعة ازقة- ستة بركسات وسبعة زواريب.
كان بيت جد ابراهيم في منتصف المهجع الذي يضم عشرين بيتاً؛عشرة بيوت على جهة اليسار حين تدخل- جهة اليمين حين تخرج- وعشرة بيوت على الجهة الأخرى. عشرون باباً لعشرين بيتاً.
كنت في العاشرة من عمري حين حدث معي ما حدث. في تلك الليلة من كانون أول أيقظتني امي كعادتها وعادت إلى نومها بعدما رفعت فتيل السراج قليلاً فاتضحت ظلال الدالية والملابس التي تتدلى من حبل الغسيل على سور البيت. كان البرد حول الفراش يصدني وكانت حلاوة الكسل تشدني. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- قلت ونهضت دفعة واحدة. لبست ثيابي على عجل، توضأت بالماء البارد وخرجت إلى الزقاق. سرت بمحاذاة الشارع المبلل بماء المطر الذي كان توقف عن الهطول للتوّ.
توقف برهة عن الكلام .ازداد خفقان قلبها قليلاً، ارتعشت طيور انتباهها. رفعت نظراتها إلى عينيه تستجديه الاسترسال في الحكاية توقا الى اللحظة الحاسمة، لحظة الحمّى القاتلة..
- هل تريدين قهوة؟
- لا، تابع أرجوك!
لا تريد قهوة، لا تريد شيئاً ، لا تريده ينهض او يحرك شيئاً غير شفتيه بالكلام. ها هي تتلذذ بحكاية الموت، تلتهمها من النبع. لم تتلذذ بحديث الموت- موتنا، وبحديث الخوف- خوفنا بهذه المازوخية العجيبة! هو الآخر يتلذذ بتطويع احاسيسها كما يشاء. خوف وحب، إسترخاء وتيقّظ.. صراخ مكتوم وبوح ينساب بالإعتراف.. فلمَ لا يتابع! مرّر أصابعه على وجهها، داعب ضفائرها المسترخية على كتفيها وكتفيه، زفر عميقاً..
- وصلت المهجع. وقفت بمدخله مترددا: عليّ أن اخطو بحذر لأجتاز الباب الثاني على اليمين وأنادي: ابراهيم ابراهيم. اجل، عليّ أن أجتاز الباب الثاني، فلهذا الباب ذراع تخطف الأولاد إلى داخل البيت الذي يسكن فيه الحاج حسين- الكهل السبعيني، الأعمى المتسول، طويل القامة ذو اللحية البيضاء والمعطف الكحلي القذر. ينام ويصلي ويتسكع ويتسول بمعطفه ذي الجيوب العميقة الملأى بكسرات الخبز وقصاصات صور عاريات من مجلات فنية عتيقة وبطاريات صغيرة وأزرار وامواس صدئة وحلوى وادوية فاسدة لكل الآلام. شيخ مسالم على الرغم مما يشاع عنه من أنه يداعب عانات الصغار الذين يحملون اليه في النهار ما تبقى على موائدهم من طعام.. وفي الليل يتعقب صغيراً يمر في عتمة المهجع ويخفيه في ثنايا غرفته الصغيرة. لم يختف أي من اولاد الحي ولم يشتك احد من تعرض الحاج حسين له.. ولكن تهديده حقيقة من حقائق المخيم التي لا يفكر احد بدحضها.
أخطو قليلاً. اتوقف. أقرر العودة.اتردد فتدفعني الوحشة الى الممر الأكثر وحشة. خطوة أخرى وأخرى.. أكتم أنفاسي وأجتاز الباب الثاني وأنادي: ابراهيم ابراهيم.. أطرق على باب بيت جده وانادي:ابراهيم ابراهيم. لا أحد يجيب سوى الصدى والحاج حسين من داخل بيته. أجل سمعت الحاج حسين وهو يردد من بعدي: ابراهيم ابراهيم.. أو هكذا خيّل إليّ.
نظرت من شقوق الباب الخشبي، لا أحد في الداخل.. ومع ذلك ناديت من جديد: ابراهيم، ابراهيم..
فجاة تنامى إلى مسامعي صرير الباب الثاني. فتح الباب واطل الحاج حسين بمعطفه الكحلي وعينيه الغائرتين. لم أره، ولكنه كان يقف عند الباب المفتوح.. أغمضت عيني وصرخت مستغيثاً، ففتحت الأبواب كلها واضاءت الأسرجة الناحلة عتمة المهجع وتجمهر الأهالي في الممر الضيق.. لم يكن الحاج حسين بينهم فشعرت بالخوف والخجل وأخذت أبكي. أدخلوني احد البيوت، سقتني سيدة البيت ماءً من "طاسة الرعبة" –كوب من الفضة نقشت على حوافّه آيات قرآنية متداخلة. قدّموا لي الشاي والدفء ثم اصطحبني ربّ الأسرة إلى دارنا..
لم يأبه أحد لعودتي المبكرة، قبل انقضاء الصلاة، سوى امي التي استهجنت وجود احد الجيران معي وراعها ما حدث لي في المهجع فراحت تدثرني بأغطية ثقيلة وتعد البابونج والزيت الدافئ، علاجها الأثير لكل الحالات.
فاسداً كان هواء الغرفة، عبقاً بزفير إخوتي السبعة. فتحوا النافذة، ارتجفت برداً فاغلقوها.
ارتفعت حرارة جسمي كثيرا. عطشت. حاولت الذهاب إلى الخابية قرب الدالية في باحة البيت. لم اقوعلى المشي ووقعت في خطوتي الأولى. هرعت امي. أعادتني إلى الفراش واتتني بماء الخابية وبوجبة جديدة من زيت الزيتون تمسح به، وبما تيسر من الآيات، صدري وظهري وذراعيّ.. وكان جسدي على حرارته يشعر بدفء يدها فينتعش قليلاً ثم لا يلبث أن يذوي في ارتعاشته.
أغمضت عيني وكنت أشعر بالبرد والخوف ولكن جلبة الاولاد في الزقاق الذي استيقظ للتوايقظت فيّ الوجد والذكريات اليانعة عن الكروم البعيدة والنهر الذي تفوح من خريره رائحة الدفلى.
هل نام الولد؟ سأل أبي همساً، وكان يقف عند الباب. اجل. أجابته أمي وهي تغلق الخزانة. كيف حالته؟سأل ابي مهموما. سيئة!ردّت امي باقتضاب وأردفت:سآخذه إلى الطبيب. المسكين راح يشرب من الجرة فوقع على الحصيرة.. كانت أصواتهما تتناهى إليّ من بعيد فيما كنت أمشي بمشقة في مسارب نومي.
ذهبت في نومي إلى الطبيب. عاينني وكنت خائفاً من أن يرسلني إلى غرفة الآنسة ماري التي كانت تحقن المرضى وراء الباب بعد أن يحلّو سراويلهم ويكشفوا عن عضلات مؤخراتهم.. لم يرسلني الطبيب إلى الآنسة ماري ولكنه قال لأمي، وكنت أرنو إليه من النافذة: حمّى، حمّى. إنه مصاب بالحمّى. لا بأس عليه إن لم يمسسه الماء. قطرة ماء واحدة على جسمه تميته!.
غادرت عيادة الطبيب إلى المدرسة،الى غرفة الصف الرابع التي كانت تعبق بالضجيج ورائحة النعاس فيما كان المعلم يدير ظهره ليكتب على السبورة بخط منمق:" هل يستيقظ الليل في الليل". لم يكترث بوصولي غرفة الصف متأخرا غير غياث- أكسل التلاميذ- اذ جاءني بكوب من الحليب وهمس مازحاً: " سأحوّل هذا الحليب إلى ماء وأرشكّ به!". وبمهارة الكيميائي صب الحليب في وعاء نحاسي ثم أعاده إلى الكوب ماءً عذبا وهو يضحك فخورا بإنجازه. رحت احدّق مذعورا في الماء القاتل وارجوه ان يكف عن مزاحه. امتثل غياث لرجائي فشنج عضلات وجهه وصاح في الكأس: حليب! فصار الماء حليباً. ثم صاح وهو يقهقه: ماء. فتحوّل الحليب إلى ماء. حليب، ماء، حليب، ماء.. وكنت أتوتر وأسترخي لتحولات السائل في الكوب. إلى أن عصي الحليب إرادة غياث فظل حليباً. واخذ غياث يردد موتوراً: ماء، ماء ويشير بسبابته مهدداً السائل الذي لا يتحول.. ثم التفت نحوي غاضباً مهدداً مشيراً إلى السحب القاتمة التي اخذت تتلبد في سماء النافذة: حسناً. ليبق الحليب حليباً، ولكن سأرى كيف ستذهب إلى البيت تحت المطر!
كانت ليلى؛الفتاة الجميلة التي احبها دون ان تدري قد فرغت للتومن كتابة وظائفها وخرجت تلعب إلى الشارع تبحث عني. كيف عرفت أنها فرغت من كتابة وظائفها وانها تبحث عني!. لا أدري، ولا أدري كيف عرف غياث أن الماء يميتني. لم يسبق لها أن اهتمت بي أو اكترثت بنظراتي المتيمة ولكنها الآن تنظر إليّ من نهاية الزقاق مبتسمة، وحين ألحق بها تركض إلى زقاق آخر، تتوقف في نهايته وتلتفت اليّ تدعوني للحاق بها.. من شارع الى شارع ومن جدار إلى جدار حتى انتهت البيوت وبدات أسوار الدير. حين تنتهي البيوت يبدأ الدير وحين ينتهي الكلام تبدا الرؤيا.. وحين تنتهي الحياة- حياتي يبدأ الماء. أجل، ثمة وراء الدير كان النهر. وقفت على ضفافه انظر ذاهلاً إلى ليلى. كانت تجلس عارية على صخرة تحت سطح الماء تستحم بما يخترق سطح النهر من ماء الشلال الساقط من خاصرة الصخرة العالية. احسست بالعطش. الماء في الخابية وفي النهر، ليلى تفتح لي ذراعيها، قررت الامتثال فليس ثمة أزهى من هذا الماء.. عارياً خطوت باتجاه النهر، لم يكن يفصلني عن عناقها سوى رذاذ الشلال الذي أخذ يبلل جسدي.. فيما كان قلبي يلوح لأمي بآخر خفقاته.

رام الله/فلسطي



#خالد_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول مرة/ 2
- أول مرة
- الصين والمجلس الثوري لحركة فتح
- خطايا البحث واخطاء المبحوث في استطلاعات الرأي
- نبيذ رمادي
- اسماء الريح
- خميس الموتى
- احلام اخرى
- جذور
- الجنة
- منامان
- مرايا
- احلام
- عشر حالات
- قصائد


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد درويش - موتي