أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - مرجعية النجف الأشرف تعلن براءتها من معركة الأصابع القادمة














المزيد.....

مرجعية النجف الأشرف تعلن براءتها من معركة الأصابع القادمة


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وأعنى بمعركة الأصابع القادمة الانتخابات العامة التي ستجرى في شهر تشرين الأول من العام الجاري.
كثيراً ما كنت اطرح السؤال التالي على الأصدقاء عندما يتم الحديث والنقاش عن تدخل مرجعية النجف الأشرف والشيخ السيستانى (دام ظله) في الانتخابات الأولى التي تمت بعد سقوط صدام وأدت إلى فوز قائمة الائتلاف .. هل يمكنكم تقديم أي منشور أو أي دليل مادي ملموس مصادق عليه رسميا من قبل الشيخ أو المرجعية يؤكد هذا التدخل ؟ ولازلتُ مستمراً ليومي هذا في طرح هذا السؤال .. ولكني اتفق مع أصدقائي بتلفيق البعض من أعضاء هذه القائمة قبل وإثناء الانتخابات الكثير من الخدع والأكاذيب والادعاءات والأقاويل والنشرات المزيفة حول تزكية القائمة ودعمها من قبل المرجعية ورجال دينها .. أما عن سبب سهولة تمريرها على الناخب العراقي فهو إجراء الانتخابات بعد زوال الديكتاتورية ألصداميه مباشرةً وكونها أول تجربه ديمقراطية وجهل الناخبين للمعايير الصحيحة في انتخاب ممثليهم .
إن الأسباب التي تقف وراء رفضي فكرة تدخل المرجعية ورجال دينها في الانتخابات الأولى مع إن الجميع شاهد بعينيه كثافة الرايات والصور التي رفعها مؤيدي قائمة الائتلاف هي .. أولاً .. قناعتي بان مرجعيه النجف الأشرف ورجال دينها ليسوا بحاجه إلى السلطة أو البرلمان لإثبات وجودهم فلديهم مكانتهم المرموقة بين كل أبناء المذهب الشيعي بشكل خاص وعموم المسلمين في كل العالم الإسلامي .. ثانياً .. لا اعتقد يخفى عليهم بان الرسالات السماوية وغير السماوية والمذاهب لا يمكن فرضها على البشر وخصوصا في القرن الواحد والعشرين وجميعها تورث بالفطرة إلا ما قَلَ و نَدَرْ .. ثالثاً .. إنهم أكثر الناس معرفه بان الإسلام ومذاهبه لن تحميها أو تعلى شأنها السلطة أو البرلمان بل العلوم والثقافة.
نعم .. لقد تم استغلال اسم المرجعية ورجال دينها في الانتخابات الأولى ونتج عن ذلك فوز عناصر غير كفوءه وغير قادرة على تحمل المسؤولية لأن فوزهم تم على أساس التخندق المذهبي بشكل مطلق لذا لحقها ضعف الأداء الحكومي والبرلماني ومن ثم توسع دائرة الصراعات المذهبية وتفشى الفساد الإداري وارباك العملية السياسية .
ولا يخفى على احد الفرق الشاسع بين الفوز الانتخابي المبنى على النهج والأفكار والبرامج التي يطرحها أي حزب أو تحالف لرسم سياسة صحيحة لمسار الدولة في جميع القطاعات في أي معركة انتخابيه وبين الفوز الانتخابي المبنى على الفتاوى الدينية.
والآن لنترك الانتخابات الأولى ونعود إلى مقالي والتجربة الانتخابية الثانية..
إن قرار مرجعية النجف الأشرف الأخير بعدم السماح للأحزاب والتحالفات السياسية في استخدام اسمها وصور رجال دينها في الدعاية الانتخابية دليلا يثبت النية الصادقة بعدم تدخلها في شؤون الانتخابات وعدم دعم أية جهة أو أي شخصيه سياسية أو دينيه محدده و حرصها على حرية الناخب العراقي وتأكيدا آخر على اعتدال مواقفها وتعاملها المتكافىء مع كل شرائح المجتمع.. وهذا يدعم الشك والتساؤل الذي طرحته حول الانتخابات الأولى.
حقا لقد كان هذا القرار مُكَمِلاً لما عودتنا عليه المرجعية في الكثير من مواقفها الحيادية ونهجها العادل في حسم الكثير من الأمور والصراعات التي تدور في الساحة العراقية.
لذا فمن المفروض أن يفهم الناخب العراقي .. أولاً.. لا حجه له بعد هذا القرار وعليه اختيار مرشحيه استناداً للكفاءة والمهنية بعيدا عن التخندق المذهبي .. ثانياً.. أن يفهم بان الأحزاب أو التحالفات السياسية التي تبنى دعايتها الانتخابية على الفتاوى الدينية من المؤكد إنها تمتاز بضعف برامجها وفقدانها الثقة بالفوز .. ثالثاً.. إن تقييم معركة الأصابع يكون نزيها عندما تكون المعركة بين أطرافها مبنية على أساس البرامج والأفكار وغير خاضعة للفتاوى الدينية.
أما الأحزاب والتحالفات السياسية فعليها أن تفهم .. أولاً.. بان خوض المعركة ضمن مفهوم البرامج والأفكار معناه الدخول بالمنافسة الشريفة وهذا أمر مهم جدا لنجاح العراق الجديد وعدم العودة به إلى الوراء ووسيلة أساسيه لإنقاذه .. ثانياًً.. إن مقياس المعركة الانتخابية النزيهة يعنى إن الفائزين فيها يتم اختيارهم بناءا على رغبة الشعب وبدون أن تفرض جهة ما شخص محدد عليهم وهذا ما عانى منه العراقيين عندما فرض حزب البعث نهج وفكرة القائد الضرورة .. ثالثاً.. إن فوز العلمانيين في الانتخابات لا يعنى فشل للأحزاب والتيارات الدينية بل على العكس من ذلك عليها أن تستفيد من فشلها في تطوير برامجها بما تتقبله الساحة العراقية وتتحرر من الأفكار الباليه التي أصبحت عبئا على الدين والمواطن العراقي ومن ثم العودة لمنافستها وهذا أفضل من استخدام المرجعية ورجال دينها من اجل الفوز في الانتخابات وبالتالي حصاد نتائج سلبية و ترشيح قادة للمجتمع ليس ضمن الطموح الحقيقي للفرد والمجتمع بل ضمن ما تفرضه المرجعية ورجال دينها!
أخيراً أتمنى أن تشارك الأحزاب الدينية في معركة الأصابع بطرح برامجها وأفكارها الواقعية التي تخدم القضية العراقية والبشرية جمعاء وان تتعامل بموضوعيه مع منافسيها من الأحزاب والتحالفات العلمانية بعيدا عن المفاهيم القديمة والفتاوى الظالمة التي كانت سببا في إيذاء الكثير منها.
شكرا لمرجعية النجف الأشرف على حكمة قرارها ونرجوها الاستمرار بالتأكيد على دخوله حيز التطبيق ضمن النشرات والمواقع والصحف لكي يصبح المواطن العراقي مخيرا يحس بحريته واستقلاليته في اتخاذ قراره.
شكرا لرجال الدين الذين كانوا ولازالوا رمزاً للحفاظ على وحدة العراقيين والتصدي لهجمات الأعداء الحاقدين وأخص منهم الشيخ عبد المهدي الكربلائى .. الشيخ خالد عبد الوهاب الملا .. .. الشيخ جلال الدين الصغير .. الشيخ احمد عبد الغفور السامرائى.. الشيخ أياد جمال الدين .. والكثير من الخيرين الذين لا يسع المقال لذكرهم ولكل من يسير حذوهم في فهم الإسلام المعتدل الخالي من كل أشكال الحقد والكراهية والتطرف والتكفير .




#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسودة أميركا الأولى للاتفاقية الأمنية تُظْهِرْ حقيقة نواياها ...
- ستشاهدون قريبا عزاء ونواح من راهنوا على ورقة الفتنه المذهبية ...
- السيد وزير الكهرباء .. رُحْماكَ من هذا العذابْ !!
- هل بدأت التحضيرات لإعلان الدولة الإسلامية في البصرة ؟!
- ارفعوا الحصانة .. أنا ذاهب إلى القضاء شاهداً وليس متهماً
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد غاية لكث ...
- قوات التحالف تمنع عودة المهجرين إلى ديارهم الأصلية !!
- على الحكومة العراقية تََجَنُبْ الوقوع في الفخ !!
- السيد أمين بغداد..ألا يُبْكِيكَ هذا الخبر؟!
- ظاهرة مخاطبة قادة العراق الجُدَدْ بكلمات التمجيد والتأليه !
- البرلمان العراقي.. متى يتم تشريع قانون حماية الكفاءات ؟
- حصاد العراق من مؤتمر الكويت .. المجاملات الدبلوماسية فقط !
- الحد من استخدام مصطلحات الهوية المذهبية في وسائل الإعلام الع ...
- عدم عودة التمثيل الدبلوماسي العربي مع العراق .. الذرائع والح ...
- نداء إلى العاملين في الجامعات العراقية كافه .. ليكن شعارنا ( ...
- لماذا هذا التَحَفُظْ أيها الصدريون ؟!
- من يقف وراء كارثة وأد العقول العراقية ؟
- توجيه صائب للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي .. طال انتظا ...
- شُكْراً أبا داود .. وَصَلَتْ التحية
- ما هو شكل التحسن الأمني والمنطقة الخضراء تحت مرمى قذائف الإر ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - مرجعية النجف الأشرف تعلن براءتها من معركة الأصابع القادمة