أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - الأقباط ليسوا أغبياء














المزيد.....

الأقباط ليسوا أغبياء


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الغبي يعتقد أن جميع مَن حوله أغبياء, والغبي هنا النظام المصري "الرئيس مبارك وأذنابه" الذين يعتقدون أن العالم والأقباط أغبياء فالمتتبع لحوادث الأسبوع الأخير ضد الأقباط قتل 4 أقباط في محل ذهب بالزيتون، الهجوم على محل ذهب وسرقة 150 ألف جنية في الإسكندرية، الهجوم على محل ذهب في مرسى مطروح، الاعتداء على دير أبو فانا وقتل قبطي وخطف 3 وتعذيبهم و4 بين الحياة والموت، موت 12 قبطي في حادثة مفتعلة بين أتوبيس لمطرانية بنى سويف وإحدى السيارات.
هذه الحوادث تمت خلال أسبوع واحد فقط ومن المثير للدهشة والسخرية أيضاً التسرع في إصدار بيانات بسرعة البرق من وزارة الداخلية ومحافظ المنيا لإبعاد شبهة التخطيط الحكومي مع المنظمات الإسلامية الإرهابية لإلصاق التهمة على المجني عليهم وليس الجناة ومن المريب إن جميع الحوادث الإرهابية ضد الأقباط تمت بعد تمديد قانون الطوارئ في مصر الذي قوبل بإدانة عالمية من المجتمع الدولي سواء من الاتحاد الأوربي والخارجية الأمريكية و المنظمات العالمية لحقوق الإنسان فالنظام المصري أدمغ نفسه بالغباء لأنه ببساطة فضح نفسه للأسباب الآتية:
* تزامن العمليات الإرهابية مع الاستنكار العالمي لقانون الطوارئ وضح أن المخطط الرئيس لكل هذه العمليات هي وزارة الداخلية محاولة منها إيهام العالم بضرورة قانون الطوارئ للسلام والأمن الاجتماعي في مصر.
* تزامنت العمليات الإرهابية بوقت قليل مع الإفراج عن جماعات الجهاد الإرهابية الإسلامية التي أثبتت للكل أنها مراجعات أمنية فقط و ليست مراجعات حقيقية مما يؤكد أن جميع العمليات الإرهابية "إنتاج وتنفيذ وتنسيق" وزارة الداخلية المصرية مع جماعة الجهاد الإسلامي الإرهابية.
* مؤتمر شرم الشيخ أظهر سوء العلاقة بين الإدارة الأمريكية والنظام المصري الديكتاتوري العسكري "ترك الرئيس مبارك قاعة المؤتمر بعد إلقاء كلمته قبل إلقاء الرئيس بوش كلمته وتصريح الرئيس بوش بأن مصر محكومة ديكتاتورياً" فأراد النظام تجميل ذاته لتخطيط مذابح الأقباط الأخيرة خاصة بعد الإدانة الأوربية لأوضاع حقوق الإنسان والأقليات في مصر ولتخفيف الضغوط الدولية عليه" لستر عورته أمام الرأي العام العالمي.
* سرعة إصدار البيانات قبل أي تحقيق تفضح تواطؤ النظام المصري بكل مستوياته وتوضح خط كيفية سير التحقيق في "البحث عن كبش فداء من الأقباط أنفسهم".
* كم الأسلحة الآلية المستخدمة في الاعتداء على الدير وعلى محلات الذهب تنوعت ما بين روسية وألمانية وهندية تثبت وتدمغ تورط الدولة في الاعتداء وإلا من أين لهؤلاء الأعراب من الأموال الهائلة لشراء هذه الأسلحة المتنوعة والباهظة.
كل هذه الأدلة الدامغة تؤكد تورط النظام المصري في جميع حالات القتل والسرقة ضد الأقباط والهجوم على الأديرة وخطف 3 رهبان وتعذيبهم وقريبا سيعلن النظام بالقبض على الجاني لحين إصدار شهادة تخلف عقلي "كما حدث في مجنون الإسكندرية "أو القبض على قبطي بتهمة قتل الأقباط" بعد التعذيب والتنكيل لانتزاع اعتراف على الطريقة المصرية المعروفة.
وهنا وجب على كل المنظمات القبطية في الخارج أن لا تكتفي بالتنديد فقط بل بالعمل على رفع قضية دولية ضد النظام المصري في المحافل الدولية لانتهاجه سياسة التطهير العرقي وكذلك القيام بمظاهرات في كل عواصم العالم بإذن الله والتنسيق بين أقباط الداخل والخارج خاصة الرافضين قبول دور كبش الفداء للنظام وأن يتضامنوا مع أقباط المهجر لتكوين جبهة داخلية وخارجية تندد بتلك الأفعال والتصريحات غير المسئولة لتساهم في الضغط داخلياً وخارجياً أملاً في ارتداع النظام الديكتاتوري الغبي المدجن من جماعات الإرهاب الإسلامي وليس العكس.
ووسط كم الحزن والألم والبكاء والعويل على الأسر المنكوبة والقتلى الأقباط اختم مقالي بخبر مضحك ومثير للسخرية وهو ((ذهاب الرئيس إلى إيطاليا لمناقشة القضايا الإقليمية بالطبع بعد الإنجازات الباهرة لنظامه في مصر الذي أصبحت واحة أمن وأمان)).



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاج الأقباط
- قناة كيمي المصرية
- ارفع شومتك يا أخى
- قضية الأقباط والإعلام
- خطف مصر
- اربطوا الحزام
- مصريون ضد التيار
- جامعة الإخوة العرب
- القذافي واعظاً
- النرجسية
- النساء وشيوخ التخلف
- لصوص لكن أغبياء
- الحافي والقبقاب
- مقاولو الهدم
- رحيل ديكتاتور
- الأقباط بين الماضي والحاضر والمستقبل
- مشاهير في مصر
- كل عام ومصر بخير
- أقباط هولندا.. رقم جديد في المعادلة القبطية
- نفاق الرئيس


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - الأقباط ليسوا أغبياء