أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - عندما يتنكر الصحافي لمبادئه















المزيد.....

عندما يتنكر الصحافي لمبادئه


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


جريدة المساء المغربية تشن في الوقت الحالي حملة طرد واستغناء غير مسبوقة الإنذار على عدد من مراسليها الذين نعتتهم ب"المتعاونين" و غير الجديرين بالاستمرار بالعمل معها وبإسمها، لأنهم وبكل بساطة مجرد متعاونين من غير تعاقد ملزم ،وليسوا موظفين في طاقم هيئة تحريرها" يحدث هذا بعد أن استوت الجريدة من مجرد منبر إعلامي مبتدئ الى مقاولة ناجحة ،وأصبح لها شأن وقراء بعشرات الآلاف بواسطة هؤلاء المراسلين الذين باتوا بين عشية وضحاها مجرد "متعاونين.
بهذه العبارات لخصت الصحافية المتخلى عنها حنان الطيبي مراسلة الجريدة من فاس قضيتها مع جريدة المساء .
والحقيقة ، إن الحديث عن رشيد نيني ومن خلاله جريدة المساء طويل وشيق، لسببين رئيسيين .الأول نظرا لان هذا الصحافي قد ارتبط فكرا ووجدانا بأغلبية ساحقة من القراء المغاربة . الأمر الثاني لأنه واحد من الكتاب والصحفيين الذين اعتلوا درجات الارتقاء المادي والمعنوي في لمح البصر، ودخلوا باب الشهرة عبر الكتابة الصحفية من أوسع أبوابها .
وبعيدا عن أي أطروحات تلميع او مزايدات تقليل أهمية باتت يندرج ضمن اختصاصات المركزيات النقابية و رجال السياسة " وعاشقي نظرية المؤامرة كطريق مختصر وسهل ، الصدق نقول " أن تأثير عمود "شوف تشوف" على الصفحة الأخيرة للجريدة المذكورة في نفوس القراء والرأي العام المغربي بات يتجاوز تأثير كافة الأحزاب السياسية المغربية على الأقل من حيث الاهتمام والمتابعة. مما جعل البعض يصف اليومية ب" الجريدة التي تقرأ من الخلف.

ليس فقط لأن كاتب العمود رجل موهوب ، وإنما لأن رشيد نيني كان يرى وما يزال في العمود الذي يخطه كل صباح لجريدة الصباح ، وفيما بعد " المساء " سلاحا ناجعا وفعالا ضمن معركة لم يسبق لها أن كانت متكافئة بين القلم والرصاصة على هذا النحو ، او هكذا يتصور.
ويعتبر عمود رشيد نيني " شوف تشوف "الذي يخطه كل صباح بجريدة المساء التي يشتغل مديرا لها، واحد من كتاب الأعمدة الناجحين في المغرب وفق استطلاعات غير رسمية . ويحلو للكثير من القراء الذين تجاوزوا عتبة المائة ألف ذات صيف ، أن يصنفوه كاتبا الفقراء بامتياز، وناطقا باسم المعارضة الشعبية في غياب معارضة سياسية حقيقية . وهو في نظرهم الى ذلك ، العمود الذي يفضح ويعري كافة أشكال الفساد في البر والبحر المغربي ..بدء من القيادة السياسية لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي يكن له عداوة لا تحد ، مرورا بحزب الاستقلال الذي قال في زعيمه عباس الفاسي ما لم يقله أبو نواس في الخمر .. لكن معظم قراء هذا العمود سيصابون فيما بعد بذهول شديد وخيبة أمل كبرى . ذلك أن عباس الفاسي ورغم كل ما قيل في حقه من تقريع وتشهير ، حصل على رتبة متقدمة في اقتراع 7 شتنبر حيث بؤأته المنهجية الديمقراطية المزعومة منصب الوزير الأول .
العمود نفسه سيدبج في حق عمدة فاس حميد شباط ما لم يقله في... وبذلك لم يكتف حميد شباط "الاستقلالي" بمقعده البرلماني فحسب ، وإنما أضاف وصيفا ثانيا الى لا ئحة حزبه وهي من المفارقات الصارخة في علاقة الصحافة بالرأي العام . وبذلك ضمن المبخس به على صفحات الجريدة حميد شباط الريادة والعمادة والقيادة. ويخشى الكثيرون أن يعمق العمود فجوة شتمه لفتح الله ولعلو " القيادي الاتحادي "الذي بات لازمته في كل مقاربة اقتصادية ، أن يتبوأ هذا الأخير منصبا في أرقى المؤسسات الاقتصادية العالمية، وهو أمر وشيك الوقوع.
حنان الطيبي تستمر في روايتها للأحداث فتقول "
" إذا كانت جريدة المساء قد أصبحت من بين الجرائد اليومية الأكثر قراءة على المستوى الوطني، فذلك في تقدير الكثيرين راجع بالأساس إلى ما بذله جنود الخفاء من مراسليها من مجهودات جبارة ما كان جزاؤهم عليها إلا جزاء سنيمار، على حد تعبير المراسلة نفسها" هؤلاء الذين "احتكوا وعاشوا وعاينوا أحداث وحوادث مكثفة ومخيفة من انهيارات منازل ومحرقات معامل ، وتعرض بعضهم إلى التهديدات بالخطف والاغتصاب، وكونوا رصيدا لا يستهان به من الأعداء، على خلفية النبش وراء ملفات غامضة ومريبة لا لشيء سوى لإطلاع الرأي العام على حقيقة كواليس المجتمع، في اعتقاد خاطئ منهم أن وراءهم ظهر صلب يحميهم" لكن ...."
ليس هناك أدنى شك ، في أن قلما قويا ومثابرا يملك أفكارا رائعة والتزاما صادقا بإمكانه أ ن يغير وضعا قائما .
كما انه ليس هناك شك في أن "مجموعة صغيرة ومثابرة تملك أفكارا وازنة والتزاما صادقا بإمكانها تغيير العالم بأسره".
لذلك ، بفضل تضحيات هؤلاء المراسلين وأولئك المراسلات ،هؤلاء المتعاونين واولئك المتعاونات. الذين لفظتهم الجريدة كأي بوزبال ، الى ان وجدوا أنفسهم خارج التغطية.

بعد مرور أكثر من سنة على ولادتها ، أضحت" المساء "منبرا إعلاميا يتصدر قافلة الورقي برقم مبيعات تجاوز المآت بآلاف. ومع هذا التقدم ، نشآ طاقم من المتعاونين الذين اغنوا التجربة بحبهم للمهنة ورغبتهم في تطوير قدراتهم ومنح " المساء" التي تقرا كل صباح الريادة التي تستحق ، لكن وحينما تحقق للمساء حلم الريادة، تأبى إلا أن تعاكس طموح كافة المتعاونين معها ، إذ في الوقت الذي بدأ يشعر هؤلاء بتحسن ملموس للوضع المادي لجريدتهم ، وبالتالي سينعكس إيجابا على تطوير كفاءتهم ، عبر تكوينهم او ارتقائهم مهنيا ، تقرر الجريدة الأولى الاستغناء عن خدماتهم كما هو الشأن بالنسبة للزميلة حنان الطيبي من فاس . والقائمة طويلة. طبعا من حق اية جريدة التصرف بما يليق وخطها التحريري ..لكن ليس على حساب كرامة الصحافيين والمتعاونين .
لنستمع إليها وهي تحكي بقلمها تفاصيل موجعة عن لقائها بمدير النشر بجريدة المساء الصحفي رشيد نيني "
تقول حنان عندما سألناها فيما إذا كان غرور اليومية والتباهي بتصدرها قائمة الورقي المغربي ، وبوصفها اليومية الاكثر مقروئية في المغرب سببا في الاستغناء عن خدماتها كمراسلة قالت حنان :

..بالفعل ففي تقديري ، فإن رشيد نيني مسه مرض الغرور والاستعلاء والجحود أيضا..فقد استغنى في الوقت الحالي على عدد لا بأس به من المراسلين الذين وقفوا إلى جانب الجريدة منذ ولادتها..للأسف الشديد ليس بعد عشرين سنة كما توقع البعض ، ولكن بعد اقل من سنتين من صدور جريدة المساء..رشيد نيني انتزع اللقمة من أفواه مراسليه..وتمادى في غروره واستعلائه..نتمنى له الشفاء العاجل من هذا المرض المدمر، فما الغرور إلا أول خطوة في طريق الفشل.."
بدورنا نتساءل مع احد الزملاء :
"هل يمكن للصحافي أن يظل منتصرا لأفكاره وقناعاته دائما وأبدا، ولا يمكن أن يعتريها أي تغير أوتحول في سياق مركبات مصالحية او تمظهرات اقتصادية متنامية ؟

الغريب، والملفت هنا ،أن العديد من الذين كانوا الى عهد قريب ، ولا يزالون صحافيين ومدافعين عن الحق العام ، ويطالبون بإنصاف الأجراء في اوراشهم ، ومناصرة المظلومين في المعامل والمشاغل والمركبات التجارية والصناعية والخدماتية ، هم أنفسهم الذين يمارسون الإقصاء التبخيس في حق من يعتبرونهم أجراء . وهم يتصرفون في مصائر وأرزاق متعاونين بالصراخ بقسوة في وجوههم في هذه النقطة بالذات تقول حنان " . ..نظرت إليه" نيني" باستغراب ودهشة وكأنني أؤكد موعدنا..إلا أنه لم يبال بوجودي..ظننت لبرهة أنني شفافة وغير مرئية، تبعته خطوتين عله يتصدق علي بالخمس دقائق..فحمل هاتفه النقال للرد على مكالمة، وفجأة تقدمت نحوه سيارة رباعية الدفع فاخرة سوداء من نوع (الكاط كاط) كما يحدث للقادة السياسيين والشخصيات المهمة كما في الأفلام الأمريكية، وفجأة التف حوله حراسه (من البودي كارد) وفتح أحدهم باب السيارة بسرعة فائقة ليركب رجلنا المهم وانطلق دون أن يعيرني أدنى اهتمام، حينها أحسست بكثير من الهوان والذهول"
من حق حنان ان تغضب وتحزن وتتساءل ، الم يكن باستطاعة هؤلاء الرجال الكبار أن يتواضعوا ، وان يرفعوا إيقاع نجاحهم باستقبال المتعاونين وتأهيلهم بدل بهدلتهم وإشهار الأمن الخاص في وجوههم على سلم العمارة . اللهم لا خجل .
الم يكن من الضروري الاحتفاظ بالصحفية بمكتب الجريدة كمتعاونة كما حدث بمراكش وغيرها من المدن المغربية .. في أفق إعادة هيكلة مكاتب المساء التي تلوح بها الجريدة نفسها ؟
في عمود "شوف تشوف ليوم الخميس 15 ماي نقرأ للكاتب نفسه :
"يجب أن يتعلم المغاربة معنى الكرامة والشرف وعدم الخضوع للمساومات. والاهم من ذلك انه يجب عليهم ان يختاروا بين أن يكونوا آدميين كما خلقهم الله وكرمهم وبين أن يكونوا مجرد " بخوش" كما يعتبرهم بعض الذين يتحكمون في خبزهم اليومي".
وبناء على وقائع ما جرى لنفس الكاتب مع مراسلة صحفية معه ، فان أحسن شيء كان من المفروض أن يقوم به صاحب العمود هو استقبال المراسلة بما يليق بها ، كأي مواطن له كرامة ، وليس تبخيسها و التشفي فيها في درج العمارة على سلم جريدته من دون احترام لكرامتها . او إنسانيتها او تضحيتها مع الجريدة على مدى سنتين .
بقي أن نسأل هل من مبرر آخر لإثبات المأثور: لا تنه عن خلق وتأتي مثله .
يرى الباحث في علوم التربية محمد بو بكري إن الكائن " المستبد ليس حرا إذ يتظاهر بكونه كذلك ، لكنه في العمق يعتدي على حريته الخاصة باعتدائه على حرية الآخرين". ويضيف في علاقة سياق " فلا يجب أن ننظر الى فشل البناء الديمقراطي لمجتمعنا وتحديثه بوصفه مجرد فشل لمشروع هذا الفرد او ذاك، او هذه الجهة او تلك ، وإنما هو فشل أشمل وأعمق للمجتمع كله. ولا يقتصر هذا إطلاقا على مجرد فشل المشروع بمعناه السياسي الاقتصادي والمعرفي بل هو فشل شامل. فشل العقل في الفهم والاستيعاب والتصدي والفعل والإبداع".
عندما يتحدث مدير جريدة المساء عن الجرائم التي ترتكب في حق الأشخاص والإدلاء بأسماء المنكلين بهم ، فهو بالتأكيد لا يقصد نفسه ، "فالتعليق عن الإخبار حتى وهي لا أساس لها من الصحة هواية مفضلة لديه" ، والسخرية من يعتبرهم مترفعين عن الشأن العام ، ومحتقرين لبوزبال ،تهم الآخرين فقط . لذلك يأبى رشيد إلا أن يجعل للبسمة طريقا واضحا الى وجوه عشرات الآلاف ممن أدمنوا عموده ، فقط للادعاء . ولو علموا ما حدث ويحدث مع من شيدوا المساء وبنوا أسوارها المنيعة ، طوبة طوبة حتى وصلت الى ما هي عليه الآن ، حتما لما ترددوا لحظة في التشكيك بمصداقية العمود، بله صاحبه.
عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - متعدد لوجه واحد - جديد القاص والشاعر المغربي احمد القاطي
- هذا جناه الشعر علي - ديوان شعري جديد للشاعر المغربي عبد السل ...
- حملة تسريح جماعية تطال المتعاونين مع جريدة المساء المغربية
- نجدة جيسيكا ماك فلور/ متابعة سينمائية
- صاحب - يتبعني صفير القصب- محمد بودويك يمتطى صهوة الشعر على م ...
- الأعمى الذي يبصر
- فاس /المغرب نيابة مولاي يعقوب تنظم ملتقى إقليميا تناقش فيه ت ...
- جميعا من اجل الانسانية
- عناوين الصحف متشابهة
- 43 ألف نسخة ل :500 مليون عربي في القارات الست بمعدل نسخة لكل ...
- إعلامنا متخلف أم افتراءات الإعلام الغربي ؟؟
- لا أرخص من أن تكون صحفيا
- المدرسة المغربية :انجازات حقيقية واختلالات ما تزال قائمة
- الإعلام العربي ..تلك الصورة النمطية
- تقرير في تسع كلمات لاحتلال الشرق العربي
- الأمريكي لا يبكي على شاشة التلفزة.. لماذا؟
- عاهات الكترونية2/12
- تبرع للموقع ..
- الشاعر المغربي بوجمعة العوفي يطرز البياض الذي يليق بسوزان
- حوار مع الدكتور الحبيب ناصيري باحث في الخطابات الفنية حول ال ...


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - عندما يتنكر الصحافي لمبادئه